كيتو "أ ف ب": يعتبر البعض غابة الإكوادور أداة قيمة في مكافحة تغير المناخ، فيما يعتبرها آخرون حلا حيويا لتنشيط اقتصاد متعثر. لذلك سيقرر الإكوادوريون ما هو أكثر أهمية، التنقيب عن النفط أو حماية الأمازون، في استفتاء مقرر غدا الأحد.

ويعتبر البعض غابة الإكوادور أداة قيمة في مكافحة تغير المناخ، فيما يعتبرها آخرون حلا حيويا لتنشيط اقتصاد متعثر.

لذلك، سيقرر الإكوادوريون ما هو أكثر أهمية، التنقيب عن النفط أو حماية الأمازون.

وتجري أعمال التنقيب في حديقة ياسوني الوطنية، وهي واحدة من أكثر المحيطات الحيوية تنوعا في العالم وموطن لثلاث من آخر مجموعات من السكان الأصليين غير المتصلة مع العالم.

وبدأت الأعمال في عام 2016 بعد سنوات من النقاشات والجهود التي بذلها الرئيس آنذاك رافايل كوريا لإقناع المجتمع الدولي بتقديم مبلغ 3.6 مليار دولار للإكوادور التي تعاني ضائقة مالية لعدم التنقيب هناك.

وبعد سنوات من المطالبات بتنظيم استفتاء، سمحت أعلى محكمة في البلاد في مايو بإجراء التصويت لتقرير مصير "البلوك 43" الذي يمثّل 12 في المائة من 466 ألف برميل تنتجها الإكوادور يوميا.

وقدّرت حكومة الرئيس المنتهية ولايته جييرمو لاسو خسارة 16 مليار دولار خلال العشرين سنة المقبلة، في حال توقف عمليات الحفر.

وقالت أليسيا كاهويا وهي زعيمة لشعب واوراني ولدت في قلب الغابة "كانت ياسوني بمثابة أم للعالم... يجب أن نرفع أصواتنا وأيدينا حتى تتعافى أمنا، ولا تصاب بأذى، ولا تتعرض للضرب".

وتعد المحمية موطنا لقبائل واوراني وكيتشوا وتاجايري وتاروميناني ودوجاكايري التي اختارت العيش في عزلة عن العالم الحديث.

وقالت كاهويا إن المحمية كانت "رئة للعالم" بحيث تلتقط ثاني أكسيد الكربون وتضخ الأكسجين وبخار المياه.

من جهته، أوضح جونزالو ريفاس مدير محطة تيبوتيني العلمية في جامعة سان فرانسيسكو الخاصة في كيتو، "يساعد بخار المياه في الحفاظ على درجة حرارة منخفضة على الكوكب، مثل مكيف هواء" للغلاف الجوي.

وحوض الأمازون الذي يمتد عبر ثماني دول، هو حوض كربون حيوي.

لكن العلماء يحذّرون من أن تدميره يؤدي إلى اقتراب أكبر غابة مطيرة في العالم من نقطة التحول التي تموت الأشجار بعدها وتطلق الكربون بدلا من امتصاصه، مع تبعات كارثية على المناخ.

وقال ريفاس "لقد سمحت لنا هذه الغابة بالبقاء".

وتضم حديقة ياسوني الوطنية حوالى ألفَي شجرة و610 طيور و204 ثدييات و150 حيوانا برمائيا وأكثر من 120 نوعا من الزواحف، وفقا للجامعة.

وقد لفت مصير المحمية انتباه مشاهير عالميين مثل: النجم الهوليوودي والناشط البيئي ليوناردو دي كابريو.

وكتب الممثل على إنستاجرام هذا الشهر "مع هذا الاستفتاء الأول من نوعه على الصعيد العالمي، قد تصبح الإكوادور نموذجا يحتذى به في إضفاء الطابع الديموقراطي على سياسات المناخ، ما يتيح للناخبين فرصة التصويت ليس من أجل الغابة فحسب بل أيضا من أجل حقوق السكان الأصليين ومناخنا ورفاه كوكبنا".

كما أشادت الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبرج بالاستفتاء واصفة إياه بأنه "تاريخي".

وقالت منظمة "أمازون فرونتلاينز" غير الحكومية: إن التصويت كان "أول عرض من نوعه للديموقراطية المناخية حيث الأشخاص وليس الشركات، هم من يتّخذون القرار بشأن استخراج الموارد وحدودها.

وأظهرت استطلاعات رأي نُشرت في وقت سابق هذا الشهر ميلا طفيفا إلى التصويت بـ"نعم" لوقف التنقيب عن النفط.

وتجادل شركة النفط الوطنية "بيتروإكوادور" بأن "البلوك 43" لا يشغل إلا 80 هكتارا من أصل أكثر من مليون هكتار تشكل الاحتياطات.

وينقسم السكان المحليون في ياسوني، إذ إن البعض يدعم شركات النفط والفوائد التي جلبها النمو الاقتصادي لقراهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنقیب عن النفط

إقرأ أيضاً:

10 مدن أكثر ازدحاما في العالم.. «القاهرة» في المركز السادس بـ22 مليون نسمة

هل تصدق أن عدد سكان العالم تضاعف أكثر من 3 مرات خلال أقل من قرن؟ ما ترك بصمة واضحة على كثير من دول العالم خاصة العواصم الكبرى، فالبيانات الأممية كشفت عن وصول عدد السكان منتصف نوفمبر 2022 إلى نحو 8 مليارات نسمة، بينما كان في العام 1950 نحو 2.5 مليار نسمة، ما يضع ضغوطا هائلة على هذه المدن لمواجهة الزيادة المتسارعة.

مؤسسة «ورلد بوبليشن» كشفت في تقرير حديث صادر عنها، قائمة بـ10 مدن هي الأكثر ازدحاما حول العالم، والتي شهدت سيطرة آسيوية واضحة، حيث حلّت العاصمة اليابانية طوكيو في المركز الأول من عدد السكان، بنحو 37 مليون نسمة.

أكثر 10 مدن ازدحاما حول العالم

القائمة التي ضمّت 10 مدن هي الأكثر ازدحاما في العالم، كشفت عن تمركزها في 3 قارات، وهي آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، وجاء في المركز الثاني بها مدينة دلهي الهندية، بعدد سكان يصل إلى 33 مليون شخص، بينما حلّت مدينة شنجهاي الصينية في المركز الثالث بعدد سكان 29 مليون نسمة.

القاهرة السادسة عالميا

التقرير بيّن أنّ مدينة دكا في بنجلاديش يصل عدد سكانها إلى 23 مليون نسمة جاءت بها في المركز الرابع، بينما حلّ في المركز الخامس مدينة ساو باولو البرازيلية بعدد سكان 22 مليون نسمة، أما مدينة القاهرة المصرية فجاءت في المركز السادس بنحو 22 مليون نسمة، تلاها مدينة مكسيكو سيتي المكسيكية في المركز السابع بـ22 مليون نسمة أيضا.

الصين جاءت في الترتيب مرتين، الأولى كانت من نصيب مدينة شنجهاي، والثانية من نصيب بكين العاصمة، التي حلّت في المركز الثامن بعدد سكان 22 مليون نسمة، وتاسعا مدينة مومباي الهندية بإجمالي 21 مليون نسمة، وعاشرا مدينة أوساكا اليابانية بعدد سكان 18 مليون نسمة.

مقالات مشابهة

  • إعلان ساحل البحر الأحمر منطقة محمية كنموذج للربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي
  • هند صبري ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيرًا في العالم لعام 2024 وفق تصنيف BBC
  • خلال لقائه وفد أوروبي.. نائب محافظ البنك: الأزمات المالية التي يشهدها اليمن نتيجة حتمية لتوقف صادرات النفط
  • بيريز: البرنابيو الجديد أكثر ملاعب العالم سحراً
  • وزيرة البيئة تكشف عن آخر منطقة على الأرض تستطيع الصمود أمام آثار تغير المناخ
  • 10 مدن أكثر ازدحاما في العالم.. «القاهرة» في المركز السادس بـ22 مليون نسمة
  • الزراعة: مصر من أوائل دول العالم التي تعتمد مزارع خالية من مرض البروسيلا
  • هل تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة على الطاقة في العالم؟.. أستاذ علاقات دولية يوضح
  • إختيار صحفي يمني ضمن لجنة التصويت لجائزة أفضل لاعب في العالم
  • رجل شارك في أكثر برنامج واقعي مرعب في العالم: كدت أموت والمنتجين بثوا معاناتي سرا للملايين