المسح على الخفين.. الأزهر يوضح أحكامه وشروطه ومتى يبطل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
المسح على الخفين، في أيام الشتاء الباردة يحتاج المسلم إلى بعض الفتاوى التي تمكنه من أداء الفرائض في ظل هذا الطقس بسلاسة ويسر، حيث يمكن للمسلم إذا ارتدى خُفَّين أن يمسح على رجليه في الوضوء بدل غَسلهما حسب ما بينه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
المسح على الخفينوقال الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إذا أراد المسلم المسح على خُفَّين في الوضوء عليه مراعاة الشروط الآتية:
- أن يرتدي خفَّيه بعد وضوء كامل، غَسل فيه رجليه إلى الكعبين.
- أن يكون الخفَّان طاهرين خاليين من النجاسة.
- أن يكونا مُباحين فلا يصح المسح على خفٍّ مسروق أو مصنوع من حرير للرجل مثلًا.
- أن يكونا ساترين لمحل الفرض، أي لا بد أن يُغطيا الكعبين، وعليه؛ فإن ارتدى المسلم خُفًّا قصيرًا لا يُغطي عظمة قدمه البارزة لم يصح المسح عليه.
- أن يكونا سميكين لا يوصلان الماء إلى بشرة جلد القدمين.
ويُلحق بالخفين ما اتصف بصفتهما، وتوافرت فيه شروط المسح المذكورة، مثل: الجورب السميك، وحذاء «البوت» ونحوه.
ولفت إلى أنه إذا كان الجورب أو الحذاء قصيرًا لا يغطي موضع الوضوء من القدم؛ فلا يجوز المسح عليه.
وأوضح أنه إذا أراد المسلم المسح على الخفين أصاب من الماء بيديه، ثم مسح بيده اليمنى ظاهر قدمه اليمنى، من الأصابع إلى الساق مرة واحدة، دون أن يمسح على باطنها أو عقبها، ثم فعل بيده اليسرى على قدمه اليسرى مثل ذلك.
وأشار إلى أنه للمقيم (أي غير المُسافر) أن يمسح على خفيه يومًا بليلة، ويبدأ حساب المدة من أول حدث بعد الوضوء الذي غسل فيه رجليه، وينتهي في الميعاد نفسه من اليوم التالي.
ويرخص للمسافر أن يمسح ثلاثة أيام بلياليهن، وتبدأ مدة المسح من أول حدث إلى الميعاد نفسه من اليوم الرابع، فقد «جَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ». [أخرجه مسلم]
ويبطل المسح إذا تمت مدته المحددة شرعًا، أو إذا أصابت المسلمَ جنابة مُوجِبة للغسل.
لا يُنقض الوضوء بنزع الخفين أو الحذاء الممسوح عليهما -على المُفتى به-، لكن لا يجوز لبسه والمسح عليه مرة أخرى إلا بعد غَسل القدمين؛ لأن نزعه يبطل المسح لا الوضوء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء الشتاء المسح على الخفين المزيد المسح على الخفین
إقرأ أيضاً:
حكم تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداءها في المنزل.. الإفتاء توضح
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين حول جواز تأجيل الصلاة أثناء العمل وأدائها في المنزل، خاصة في حالة عدم توفر مكان للصلاة داخل مقر العمل.
وأوضح وسام أن المسلم ليس ملزمًا بالصلاة في مكان مخصص، فالشريعة الإسلامية تجعل الأرض كلها مكانًا صالحًا للصلاة، ما دام الموضع الذي سيصلي فيه المسلم طاهرًا.
وأكد أنه على المسلم أن يؤدي الصلاة في وقتها أينما كان، حتى لو لم يكن هناك مسجد أو مصلى مخصص للصلاة في العمل.
وأضاف أمين الفتوى أن المسلم إذا أدركته الصلاة وهو في مقر العمل، فعليه أن يتوجه إلى القبلة ويؤدي الصلاة بأركانها الصحيحة كما وردت في الكتاب والسنة، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي تأجيل الصلاة إلى حين العودة إلى المنزل إلا في حالة الضرورة القصوى، حيث يصبح تأجيلها إلى ما بعد انتهاء العمل أمرًا غير جائز إلا في حالة تعذر أدائها تمامًا أثناء وقتها المحدد.
متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟ اغتنموا هذه الليلة ورددوا الأدعية المستجابةموعد ليلة النصف من شعبان 2025 .. وهذا أفضل دعاء مستجاب لا يُرد فيهاوأشار إلى أنه في حالة وجود مشقة شديدة أو ضرورة تمنع المسلم من أداء الصلاة في وقتها، يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر دون قصر الصلاة، وكذلك الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير وعدم المشقة على المسلمين، لكن لا ينبغي اللجوء إلى تأجيل الصلاة إلا عند الضرورة القصوى، وعليه أن يقضيها فور عودته إلى المنزل إن تعذر عليه أداؤها في العمل.
حكم الصلاة فور بدء الأذان
وفي سياق متصل، أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد إليه حول مدى جواز أداء الصلاة فور سماع الأذان، أو وجوب الانتظار حتى الإقامة، موضحًا أن الأذان هو الإعلام الرسمي بدخول وقت الصلاة، وبمجرد أن يرفع المؤذن الأذان، يصبح المسلم مطالبًا بالصلاة، ويجوز له أداؤها مباشرة دون الحاجة إلى الانتظار حتى الإقامة.
وأكد عاشور أن من الأفضل ترديد الأذان مع المؤذن، حتى ينال المسلم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أداء الصلاة بعد ذلك، موضحًا أن الانتظار بين الأذان والإقامة ليس أمرًا واجبًا، وإنما يعود إلى العرف والظروف الشخصية لكل فرد.