مقطع الأسيرة لدى القسام يسلط الضوء على مجندات غرف المراقبة.. إليك ما نعرفه (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يسلط المقطع المصور الذي بثته كتائب القسام، للجندية الأسيرة ليري إلباغ، الضوء على العمل الذي كانت تقوم به، في غرفة المراقبة التي تكلف مجندات بالعمل فيها على عدة جبهات في فلسطين المحتلة، ومسؤوليتهن عن استشهاد العديد من الفلسطينيين.
وظهرت ليري إلباغ، الأسيرة لدى القسام، في رسالة مصورة داخل أحد الأنفاق بغزة، مطالبة بالإفراج عنها، بعد أسرها من مواقع ناحل عوز العسكري شرق قطاع غزة، يوم عملية طوفان الأقصى، مع عدد من المراقبات الأخريات من غرفة المراقبة في الموقع العسكري.
وتعد غرف المراقبة الأرضية، واحدة من أهم الوحدات لدى جيش الاحتلال، وهي عبارة عن غرف مغلقة، داخل مواقع عسكرية، تحتوي على شاشات مراقبة مرتبطة بكاميرات فائقة الدقة وقادرة على رصد مسافات بعيدة من أجل التصوير والرصد وكشف أي تحركات بجانب السياج الفاصل سواء في قطاع غزة، أو جبهات أخرى للاحتلال سواء مع الأردن أو سوريا ولبنان.
ولجأ الاحتلال إلى الاستغناء بشكل كبير عن العناصر البشرية في أبراج المراقبة على حدود فلسطين المحتلة، ونصب كاميرات مراقبة فائقة الدقة والحساسية وبعضها مرتبط بمدافع رشاشة، من أجل رصد أي تحرك أو اقتراب من السياج الفاصل، وإطلاق النيران على الأجسام بصورة مباشرة وفورية.
ويبدأ تدريب المجندات في غرفة المراقبة، في معسكر ماجن ساير لمدة شهرين ونصف، على الرصد وإطلاق النار، ثم التدريب في مدرسة الدفاع عن الحدود لمدة 3 أشهر، ثم دورات الضباط ليتخرجن إلى مهام الرصد والمراقبة عبر الشاشات.
وتمكث المراقبة على جهاز الرصد ومتابعة المناطق المحيطة بالسياج الفاصل، مدة 4 ساعات متواصلة، تليها 8 ساعات من الراحة. وتكون مزودة بخط مباشر مع الوحدات الأخرى في الموقع العسكري ذاته، سواء وحدات سكاي رايدر المسؤولة عن الطائرات المسيرة أو وحدات غولاني واللواء المدرع السابع للتحرك الفوري في حال حدوث هجوم عسكري.
وتقدم مجندات غرف المراقبة، تقارير منتظمة لقيادة جيش الاحتلال، أجهزة الاستخبارات الأخرى، خاصة الاستخبارات العسكرية ووحدة 8200 تقارير مفصلة حول المشاهدات اليومية، من أجل دراستها، وتقدير الموقف تجاهها.
ويقتصر العمل في هذه الوحدة على النساء، ويجلسن في غرفة مغلقة، دون أن يكون معهن أي قطعة سلاح.
وبدأ الاحتلال باللجوء لهذا النوع من المهام عام 2001 بعد تأسيس فيلق للاستخبارات الميدانية، وقبل انسحاب الاحتلال من غزة، عملن في داخل القطاع بمستوطنة نيتساريم التي فككت، وخلال إحدى العمليات للمقاومة، قتلت مجندة تدعى ساريت شنيور عام 2003.
وكشفت تقارير للاحتلال عام 2011، عن شكاوى واسعة من قبل المراقبات لما يواجهنه في هذه الوظيفة، من قلة النوم، والمهام المرهقة، والحرمان من الإجازات، وتأخير العلاج الطبي، وامتلاء المواقع اللواتي يخدمن بها، بالقاذروات والحشرات والفئران.
واشتكت المراقبات مرارا، من سوء الحماية في المواقع اللواتي يخدمن بها، خاصة وأنهن غير مسلحات، وتقديرات جيش الاحتلال أن هذه المواقع في الحد الأقصى قد تتعرض لهجوم من 7-8 مسلحين ومن السهل التدخل والدفاع عنها لكن المفاجأة في طوفان الأقصى كان اقتحام المئات من المقاومين لهذه المواقع وسقوط كل من فيها من جنود نخبة ومدرعات ومراقبات بين قتيل وجريح وأسير.
وقام جيش الاحتلال بدمج مجندات غرف المراقبة، في 5 كتائب على امتداد حدود فلسطين المحتلة، وهي الوحدة 869 على حدود لبنان، و595 على هضبة الجولان والحدود السورية، و636 في منطقة الأغوار و414 لمراقبة قطاع غزة مع الحدود المصرية، وكتيبة إيتام لمراقبة حدود الأردن ومصر.
وفي مطلع عام 2023، كشفت تقارير عبرية، عن سجن 50 مجندة من المراقبات، في السجون العسكرية، بسبب رفضهن العمل في هذه الوظيفة، فيما كشف عن محاولات انتحار في صفوفهن وإيقاع عقوبات شديدة بحقهن إضافة إلى نقص الأغذية المصروفة لهن.
ماذا جرى بالغرف صبيحة 7 أكتوبر؟
كشفت تقارير الإعلام العبري عن معرفة كتائب القسام المسبقة بتفاصيل عن غرف المراقبة في موقع ناحل عوز العسكري.
وكان الموقع الذي أذاق الفلسطينيين في غزة ويلات وتسبب في استشهاد عشرات الفلسطينيين على مدى السنوات الماضية، عبر قنص المزارعين في المناطق الشرقية من غزة، أحد أهداف الهجوم، ووصل مقاتلو القسام إلى المكان، وتمكنوا من تفجير الغرفة وحرقها بالكامل، بعد اقتحامها، وأسر 7 من المراقبات بعد مقتل عدد منهن، ونقلهن إلى قطاع غزة.
وأثار أسر المراقبات فضيحة لدى أوساط الاحتلال، بسبب نقلهن معلومات عن تحركات غير عادية على السياج الفاصل في قطاع غزة، وتجاهل قادتهن وضباط الاستخبارات تلك المعلومات، فضلا مماطلة جيش الاحتلال، بالكشف عن آخر التسجيلات الصوتية للمراقبات، لحظة هجوم المقاومين على المكان وكشف ما دار فيها بين المراقبات وضباط الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القسام غزة المراقبات الاحتلال غزة الاحتلال القسام مراقبات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شاهد| عبدالفتاح دولة: الاحتلال يسعى لعزل غزة وتدمير المخيمات الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن المطامع الكبرى للاحتلال في الضفة الغربية الفلسطينية تكمن في رغبته المستمرة في عزل قطاع غزة سياسيًا وجغرافيًا عن باقي الأراضي الفلسطينية، وذلك بهدف منع قيام دولة فلسطينية، موضحًا أن الاستراتيجية السابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كانت تتمثل في إضعاف السلطة الفلسطينية وتعزيز حماس، عبر السماح بدخول الأموال إليها، ليتمكنوا من عزلها عن أي تحرك عسكري ضد الاحتلال.
وأشار دولة، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبوزيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاحتلال استولى على قطاع غزة وعاد إلى مشروعه في الضفة الغربية، حيث يتبع مشروعًا توراتيًا يهدف إلى توسيع دولة إسرائيل الكبرى، خاصة في الضفة الغربية،
واوضح أن خطة الاحتلال، التي لا تذكر قطاع غزة، تركز فقط على الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تتضمن ضم الأراضي الفلسطينية، خاصة الأغوار والقدس، إلى دولة إسرائيل.
كما شدد دولة على أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ نفس السياسات الإجرامية التي تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، حيث يتم تهجير الفلسطينيين من المخيمات، خاصة في غزة والضفة الغربية، مضيفًا أن المخيمات أصبحت هدفًا للتهجير المتعمد، في محاولة محو آثارها وإنكار حق العودة الفلسطيني،
واضاف أن الاحتلال يستهدف المخيمات في الضفة الغربية في وقت يتزامن مع محاولات منع وكالة الأونروا من ممارسة عملها في القدس، في خطوة تهدف إلى إغلاق الملف الفلسطيني.