شبكة اخبار العراق:
2025-03-10@02:12:12 GMT

حتى لا تواجه سوريا مصيراً يشبه العراق

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

حتى لا تواجه سوريا مصيراً يشبه العراق

آخر تحديث: 5 يناير 2025 - 1:12 مبقلم:سمير عادل لإفشال مساعي القوى الإقليمية والدولية واستباق محاولاتها الاستثمار في مستنقع الانقسامات الطائفية والقومية والدينية، يجب علينا التحرك دون تردد، نحو تجفيف هذا المستنقع عبر إعلان مبدأ المساواة الكاملة، بلا أي تمييز أو تحفظ، بين جميع فئات المجتمع السوري، وتشكيل حكومة غير قومية وغير دينية.

الاستهلاك الإعلامي المكثف لمفاهيم مثل “حقوق الأقليات” و”المكونات”، سواء من قبل هيئة تحرير الشام التي تسيطر على دمشق، أو من منافسيها مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أو الجماعات الدرزية في السويداء، أو البيان الأخير للطائفة العلوية أو الجماعات المدعومة تركيًا، وحتى من المسؤولين الغربيين، يخفي وراءه أهدافاً سياسية تخدم أجندات معينة. كي نوضح اكثر، إنَّ كل العناوين والمقولات التي يسوقونها لنا مثل التشاركية والفيدرالية القومية أو الطائفية التي يسمونها باللامركزية أو سوريا موحدة بهوية قومية كما كانت في العهد السابق، تختبئ وراءها أو خلفها أجندات قومية وطائفية، لتشريع عمليات النهب والسرقة لثروات جماهير سوريا باسم حقوق الأقليات والمكونات، مثلما عشنا تجربتها وما زلنا نعيشها في العراق، وجميع تلك الأطراف تسعى دون كلل وعبر تلك المقولات الخادعة الحفاظ على مستنقع الانقسامات الطائفية والقومية المصطنعة. ما الذي يمتلكه علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، من موقعه ويراهن عليه لإشعال حرب أهلية في سوريا، سوى الغوص في المستنقع الطائفي، وما الذي يعتمد عليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وإعلانه بأنه سيدفن الأكراد مع أسلحتهم إذا لم يخضعوا لميليشياته ومرتزقته المأجورين، غير إذكاء المستنقع القومي. ومن جهة أخرى، ما هي الذرائع التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية لبناء قاعدة جديدة في كوباني (عين العرب) شمال سوريا، سوى الاستثمار في وجود داعش، وما هي دوافع إسرائيل للتوسع العسكري في سوريا بحجة توجيه ضربات استباقية للإرهاب، سواء ضد الجماعات الإسلامية أو غيرها، بينما تسعى لدعم وتعميق الصراع القومي والطائفي في سوريا. في النهاية، يبدو أن الهدف المشترك هو محاولة تقسيم سوريا إلى كانتونات طائفية وقومية وعرقية، بما يخدم حماية أمن ومصالح الأطراف المتصارعة. الحجيج إلى دمشق من قبل المسؤولين في حكومات العالم يسير على قدم وساق، وجميعهم يستخدمون المقولات المذكورة آنفًا، ولكن الحقيقة التي لا يريدون الإفصاح عنها هي أنهم يتنافسون في مهرجان الماراثون السياسي الذي أُطلقت صافرة انطلاقة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، لاحتلال موطئ قدم في معادلة سياسية لم تتضح معالمها بعد. كل واحد من تلك الحكومات تحاول أن تلعب دورها في الصراع الجيوسياسي او إعادة الاعمار ومن بعدها الحصول على فرص الاستثمار كي تكون جزءً منها عندما تتشكل. ولم تتحمل وزيرة الخارجية الألمانية أكثر بكتمان السر، عندما قالت من دمشق وفي لقائها مع أبو محمد الجولاني سابقا واحمد الشرع حاليا رئيس الإدارة السياسية: يجب مغادرة القواعد الروسية من سوريا. إن الغرب الرسمي بحكوماته ومؤسساته السياسية والمخابراتية لم ولن يدعم أية حكومة علمانية، غير قومية وغير دينية في سوريا. ففرنسا التي تزور وزير خارجيتها دمشق، وأول تصريح لها هو طرد النفوذ الروسي من سوريا، هي من شرعت الدستور الطائفي في لبنان. والولايات المتحدة الأمريكية هي من أسست مجلس الحكم الطائفي القومي في العراق بعد غزوه واحتلاله وأرست اكبر نظام طائفي- قومي فاسد في المنطقة، وتركيا هي من دعمت الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا والجماعات الإرهابية التي ولدت منها ولعبت دورا محوريا في إشاعة الفوضى وقامت بدعم العصابات الإسلامية من كل حدب وصوب وبأموال قطرية لإعادة إنتاج السلطنة العثمانية برداء حزب العدالة والتنمية وبسلطان جديد اسمه رجب طيب أردوغان، وهي من وضعت دباباتها في خدمة الإخوان المسلمين الجدد (هيئة تحرير الشام) ببدلات وربطات عنق تركية ويعتليها الجولاني وقادة القاعدة السابقون ورفاق الجولاني من البانيا والأردن ومصر وطاجكستان والايغور وتركيا الذين شكلوا وزارة الدفاع لتشق الطريق إلى دمشق دون اعتراض من أحد. الجولاني أو احمد الشرع، وخلال مقابلته مع قناة (العربية)، قال إنه شكل حكومة واحدة من لون واحد، لأن المحاصصة تدمر المرحلة الانتقالية حسب مزاعمه. والسؤال البديهي: لماذا يكون بديل حكومة ذات لون واحد هو حكومة محاصصة؟ لماذا لم يتم تشكيل حكومة غير قومية وغير دينية وتعلن بمساواة البشر في سوريا حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين واتفاقية سيداو الذي هو حلم وأمنيات وهدف جميع الأقسام الاجتماعية في سوريا. ولكن يلاحظ أنَّ الجولاني يحاول تضليل العالم حول مفاهيم ومقولات لتبرير تثبيت سلطته وتشكيل حكومته التي تفاخر بنواتها في محافظة إدلب، وهي حكومة إسلامية وقمعية واستبدادية. وما زال “أحد عشر سجنًا” تابعًا لهيئة تحرير الشام يقبع فيها معارضون، ولم يُطلق سراحهم إلى الآن. وهناك تعمية إعلامية متعمدة من قبل جميع المشاركين في الماراثون السياسي كي لا تفوح رائحة تزكم أنوف الذين يحبون الغرق في أوهامهم بشكل ممنهج ومخطط ومدروس، ولا يعكر صفو مسامعهم من الأقوال التي ينثرها الجولاني في الإعلام. إن كل هذا اللف والدوران، سواء من قبله أو من قبل داعميه الدوليين والإقليميين، أو من يحج إليه، هو محاولة للتملص من الاعتراف بعدم نيتهم دفن المستنقع الذي غرقت فيه سوريا إلى الآن، وسبقها العراق. أي بعيارة أخرى نقول، أن الإيديولوجيا لا تقف حاجزًا أمام الجولاني في الإعلان عن تشكيل حكومة غير قومية وغير دينية، والإقرار بلائحة المساواة المطلقة بين الرجال والنساء والقوميات والطوائف وجميع أقسام المجتمع السوري، كي ينهي حالة القلق والشك والخوف من المستقبل في صفوف الشعب السوري. إن السبب الحقيقي الذي يقف وراء تشكيل حكومته من لون واحد، أو بأصح العبارة نقل حكومة إدلب إلى دمشق، هو أنه لا يريد تقاسم السلطة بل الانفراد بها، وهو نفس الشيء الذي ينطبق على (قسد) التي تطالب بالفيدرالية وحقوق الأكراد، والحالة نفسها تنطبق على الجماعات التي تُسمى بالجيش الوطني المدعومة من تركيا، وكذلك من يتحدثون باسم الطائفة الفلانية أو الأقلية. الكل من هذه الأطراف ليس من صالحها لائحة المساواة وهوية علمانية للدولة، لأنَّها تخسر في المحصلة الأخيرة من امتيازاتها ونفوذها. وكل ما يقال عن تنظيم الحوار الوطني والمؤتمر الوطني وما ينسج من خيال حوله بانه سفينة النجاة او اكسير الحياة للشعب السوري، ليس إلا محاولة لكسب الوقت من قبل الجولاني، وهدفه التضليل السياسي ما لم يكن أساسه الإعلان الصريح والواضح بلائحة المساواة والمواطنة وفصل الدين عن الدولة والتعليم. عندئذٍ، وفقط عندئذٍ، بالإمكان تفويت الفرصة على أمثال الخامنئي ومحسن رضائي عضو مجلس تشخيص النظام وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، عندما يهددون جميعهم بإشعال نيران الفوضى في سوريا اذا لم تحصل ايران على موطئ قدم في المعادلة السياسية الجديدة في سوريا إنَّ الطريق إلى عدم انزلاق سوريا إلى أتون حرب أهلية، أو في أفضل الأحوال إلى دوامة الفوضى، وغلق جميع الأبواب أمام القوى الإقليمية والدولية وقطع يدها بالتدخل في تقرير مصير جماهير سوريا، هو أن تكون سوريا دولة علمانية غير قومية وغير دينية، وتُعرف البشر فيها على أساس المواطنة.هل هناك أيٌّ من المتصارعين المحليين على الجغرافيا السورية، من الشرع مرورًا بقادة فصائل السويداء ودرعا وصولًا إلى قسد، يمتلك برنامجًا إنسانيًا حقيقيًا؟ عندها يمكن نسمي شخص ما بمانديلا سوريا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی سوریا من قبل

إقرأ أيضاً:

تحديات عاجلة تواجه سوريا الجديدة

كان متوقعا وطبيعيا أن تواجه الدولة السورية الجديدة اعتداءات مسلحة داخلية وتحركات عدائية أخرى خارجية ترمي إلى إسقاطها، من خلال زرع الفتن وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية؛ لإدخال البلاد نحو الفوضى وبالتالي تهديد السلم الأهلي، ولكن من غير الطبيعي وغير المتوقع أن تكون هذه الاعتداءات وهذه التحركات بهذا التناغم وبهذه السرعة والقوة والاتساع والدعم العلني الإقليمي لهذه التحركات.

لقد راعهم انتصار ثورة شعبية على أعتى الأنظمة الغاشمة الديكتاتورية المتأصلة منذ عقود، وراعهم خسارة نفوذهم واستباحتهم للأرض السورية ومقدراتها، فعملوا على إجهاضها بشتى الوسائل ومن مختلف الأطراف، بيد أن هؤلاء افتقدوا الرؤية الصحيحة لواقع الأمر في سوريا، ولم يدركوا معنى التضحيات التي بذلها الشعب السوري ثمنا لحريته وكرامته، وماهية احتضانه لهذه الثورة، ودفاعه المستميت عنها.

راعهم انتصار ثورة شعبية على أعتى الأنظمة الغاشمة الديكتاتورية المتأصلة منذ عقود، وراعهم خسارة نفوذهم واستباحتهم للأرض السورية ومقدراتها، فعملوا على إجهاضها بشتى الوسائل ومن مختلف الأطراف، بيد أن هؤلاء افتقدوا الرؤية الصحيحة لواقع الأمر في سوريا، ولم يدركوا معنى التضحيات التي بذلها الشعب السوري ثمنا لحريته وكرامته، وماهية احتضانه لهذه الثورة، ودفاعه المستميت عنها
وكان أبرز ما واجهته القيادة السورية الجديدة من تحديات: التوغل الإسرائيلي لمناطق وبلدات الجنوب السوري، تحت حججٍ وذرائع واهية هدفها تهديد الدولة، وفرض واقع جيوسياسي تمهيدا لفرض شروط سياسية جديدة غير تلك التي وقعها النظام السابق في اتفاقية فصل القوات عام 1974، وتجسيدا للعقيدة الصهيونية القائمة على التوسع والعدوان، ولإحراج النظام الجديد وطنيا أمام شعبه ومؤيديه؛ مما أعطى الفرصة للمناوئين، وشجع مجموعات أخرى للتحرك ضد هذه الدولة الفتية، ورفض مبدأ احتكار السلاح بيد الدولة، وخاصة ما حدث في الجنوب السوري تحديدا في الصنمين والسويداء وفي بلدة جرمانا بريف دمشق. ويأتي في هذا الإطار أيضا رفض "قوات قسد" الانضواء تحت راية النظام الجديد، ونبذ النزعة الانقسامية والانفصالية. لكن أخطر هذه التحديات كان استغلال فلول النظام المخلوع في الساحل كل ما سبق، وإعلان تحركهم بتشكيل مجلسٍ عسكري يضم رموز الإجرام في النظام البائد، أبرزهم رئيس المخابرات الجوية السابق اللواء إبراهيم حويجة، والعميد سهيل الحسن (النمر) المدعوم روسيا والعميد غياث دلّا وآخرون قاموا باستهداف المشافي والمباني الحكومية، ومهاجمة الكلية البحرية في اللاذقية، والاستيلاء على الكلية الحربية في جبلة، ونصب الكمائن في ريفي اللاذقية وطرطوس، وأسر نحو 50 من رجال الأمن العام، والسيطرة على بعض المناطق والشوارع؛ مستغلين وعورة التضاريس في المناطق الجبلية والأحراش ووجود حاضنة طائفية لهم كما يزعمون.

ولقد كان لعدم قدرة قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام في بسط سيطرتهم على كامل الأرض السورية نتيجة لهشاشة الوضع الأمني، وانشغال الدولة بالحصول على الشرعية الإقليمية والدولية تمهيدا لرفع العقوبات عن الشعب السوري، وانهماكها أيضا بتحقيق الاستقرار الداخلي وإنهاء الفوضى، وإنجاز التسويات لمنتسبي النظام السابق؛ دور في هذه الفجوة الأمنية الكبيرة.

إن الإرث الثقيل من الفساد والتدمير الكبير للبنى التحتية والخدمية، وضعف المعالجة الحقيقية للحاجات اليومية للمواطن السوري، والبطء في محاسبة مجرمي النظام المخلوع، وبقاء الكثير من مكونات الشعب السوري والقوى السياسية خارج إطار العملية السياسية في البلاد، وعدم إشراكها في قيادة الدولة، كل ذلك يضاف إلى الأسباب، والعوامل السابقة. وهناك ثمة عاملٌ آخر هو التربص الإقليمي لبعض الأطراف للعمل على إخفاق وإفشال هذه الثورة التي قضت على نفوذ هذه الأطراف والأحزاب المليشياوية، وعطلت مشاريعها القائمة على حساب الدم السوري، ووقف نهب مقدرات الشعب السوري.

إن محاولة هؤلاء ضرب السلم الأهلي وإثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية يهدف إلى إفشال الدولة وإسقاط الثورة، ويهدف أيضا إلى البحث عن نفوذ جديد يعيد لهم ما خسروه، وإعادة تواجدهم في الساحة السورية لإعادة إنتاج نظامٍ جديدٍ موالٍ لهم كون هذه الفئات لا خيار لها سوى الدفاع عن وجودها وحياتها، لأن ما تواجهه إما الوقوع بقبضة العدالة أو الموت في ساحة المواجهة. من جانب آخر، إن استخدام فلول النظام السابق من أسلحة حديثة نوعية متوسطة وثقيلة لم تكن موجودة سابقا ضمن تسليح الجيش السوري إبان النظام المخلوع؛ هو إشارة أكيدة على تلقي هذه المجموعات دعما وتدريبا وتسليحا إقليميا خاصة من إيران، كما أشار إلى ذلك مسؤولو الإدارة السورية الجديدة، وكما وصفت إيران تحرك هذه الفلول تحت مسمى "قوات المقاومة الشعبية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

ما حدث من تطورات في الآونة الأخيرة، أظهر التفاف الجماهير السورية حول الدولة السورية الجديدة وحمايتها وأعطت قيادتها الشرعية الحقيقية في مواجهة كل دعوات التقسيم والانقسام والانفصال والفدرلة، وذلك من خلال التظاهرات التي اجتاحت الساحات الرئيسة للمدن السورية في دمشق وحلب وحماة وإدلب وحمص، واندفاع هذه الجماهير لمناطق الاشتباكات للمشاركة في مواجهة فلول النظام البائد
إن النجاح في مواجهة هذه التحديات يتطلب من الإدارة السورية الجديدة القيام بأمورٍ عديدة منها: تفعيل الحوار الأهلي والمجتمعي مع المكونات المختلفة للشعب السوري، ونبذ خطاب الكراهية والتحريض على الانتقام والثأر وصيانة وحدة النسيج السوري، خاصة في الساحل والجنوب السوري؛ لتفويت الفرصة على مثيري الفتن المذهبية والطائفية، والإسراع في وضع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري موضع التنفيذ، وكذلك إعادة تقييم التعامل مع "قوات قسد الديمقراطية" واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من كونها جسرا لإمداد المجموعات الخارجة عن القانون بالعتاد والسلاح الإيراني، أيضا الإسراع في عملية محاسبة مجرمي النظام الساقط وتقديمهم إلى العدالة انتصارا للآلاف من ضحايا القتل والقمع، وإعادة النظر بطريقة المعالجة الأمنية والعسكرية المتّبعة مع تزايد خطر الكمائن من قبل المجموعات الخارجة عن القانون وتأمين المدنيين؛ وهذا بدوره يتطلب إحكام السيطرة على المناطق الجبلية والأحراش التي يتمركز فيها أزلام ورموز النظام السابق وملاحقتهم، وبسط سلطة الدولة على كافة أجزاء سوريا، وحصر استخدام وامتلاك السلاح بيد الدولة، وإخضاع كافة المجموعات المسلحة لدولة القانون لتجنب التدخلات الإقليمية وتهديد سلطة الدولة، وأخيرا، العمل على التوصّل إلى تفاهماتٍ واضحة دقيقة لإنهاء القواعد العسكرية الأجنبية خاصة الروسية منها، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية وسيادة الدولة.

إن ما حدث من تطورات في الآونة الأخيرة، أظهر التفاف الجماهير السورية حول الدولة السورية الجديدة وحمايتها وأعطت قيادتها الشرعية الحقيقية في مواجهة كل دعوات التقسيم والانقسام والانفصال والفدرلة، وذلك من خلال التظاهرات التي اجتاحت الساحات الرئيسة للمدن السورية في دمشق وحلب وحماة وإدلب وحمص، واندفاع هذه الجماهير لمناطق الاشتباكات للمشاركة في مواجهة فلول النظام البائد؛ مما شكل عنصرا قويا لتثبيت دعائم الدولة الجديدة وتجديد انتصار ثورة الحرية والكرامة السورية.

لذلك كما قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: "إن ما جرى لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته".

[email protected]

مقالات مشابهة

  • الشرع: سوريا تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية
  • العراق ودول جوار سوريا يعلنون دعماً لاستقرار دمشق
  • تحديات عاجلة تواجه سوريا الجديدة
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • بعد المحاولة الانقلابية بمدن الساحل: آفاق العلاقات العراقية السورية!
  • تحرك مفاجئ لأربع دول بشأن اليمن.. ما الذي يجري في الكواليس؟
  • الشيباني: سوريا تواجه حرباً خفية والشعب أظهر حساً وطنياً
  • حكومة اليونان تواجه حجب الثقة بسبب أسوأ حادث قطارات
  • تقرير لـEconomist.. ثلاثة تحديات كبيرة تواجه حكومة نواف سلام