نتنياهو يعقد مشاورات عاجلة بشأن الصفقة وإسرائيليون يتظاهرون لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم جلسة مشاورات محدودة لمناقشة تطورات المحادثات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة في قطاع غزة، بينما تظاهر عشرات الإسرائيليين المناهضين للحرب أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن جلسة المشاورات ستكون بحضور عدد محدود من الوزراء من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نتنياهو دعا لمناقشة أمنية عاجلة اليوم تزامنا مع تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
"الأسرى ليسوا أولوية"وكانت صحيفة هآرتس ذكرت أن قريب أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة نقل عن مسؤول كبير بفريق التفاوض أن إعادة المحتجزين ليس من أولويات الحكومة الإسرائيلية التي تُفضل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على استعادة هؤلاء.
وأوضحت الصحيفة أن قريب المحتجز تحدث إلى المسؤول في فريق التفاوض قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى قطر أمس الأول الجمعة، من أجل استئناف مفاوضات إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس.
وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي إنه يتفهم مدى أهمية وجود الجيش الإسرائيلي في غزة، مشددا على أنه لا يمكن للجيش الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا بالقطاع.
إعلانوأضاف أن "على الجيش الإٍسرائيلي البقاء لسنوات عديدة في غزة بهدف حماية مواطني دولة إسرائيل الذين تلقوا أكبر ضربة في العقود الأخيرة" على حد تعبيره.
ضغوط
وتأتي التصريحات الإسرائيلية بعد تسجيل جديد نشرته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس لأسيرة إسرائيلية مجندة في الخدمة العسكرية، وهي تخاطب عائلتها وحكومتها قائلة "أنا أسيرة في غزة منذ 450 يوما، حياتي توقفت، اليوم بداية عام جديد، كل العالم يحتفل، فقط نحن نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة".
وأضافت المحتجزة -التي تدعى ليري ألباج (19 عاما) وظهرت في زي يشبه الزي العسكري الإسرائيلي- "نحن لسنا في سلّم أولويات حكومتنا ولا جيشنا، حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا".
وذكرت في الفيديو أن زميلتها "مصابة بجراح خطيرة بسبب عمليات الجيش الحالية، نحن في كابوس مرعب جدا، بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا".
ووجهت المجندة تساؤلا إلى حكومة نتنياهو "يا حكومة إسرائيل، لو كان أحباؤكِ هم الذين في الأسر هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟! حقا أريد أن أسألك: هل تريدين قتلنا؟".
في أول رد فعل إسرائيلي على المقطع الذي نشرته كتائب القسام للأسيرة، أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن والدة الأسيرة طالبت نتنياهو وحكومته باتخاذ قرار بإعادة الأسرى.
بدورها، نشرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بيانا قالت فيه إن إشارة الحياة من ليري هي دليل قوي وموثوق على ضرورة الاستعجال بإعادة جميع "المخطوفين".
مظاهرات ضد الحربويتزايد استياء الإسرائيليين -خاصة ذوي المحتجزين في غزة- من تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع موضوع الأسرى، كما يطالب بعضهم بوقف الحرب على القطاع، فقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عشرات المتظاهرين الإسرائيليين المؤيدين للفلسطينيين تظاهروا أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
إعلانوقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المتظاهرين يصورون الجنود عند مدخل وزارة الدفاع ويصفونهم بقتلة الأطفال في قطاع غزة.
وقتل الجيش الإسرائيلي 1091رضيعا فلسطينيا خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 238 ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، و853 رضيعا ولدوا قبل الحرب واستشهدوا قبل بلوغ عامهم الأول، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يؤجل مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة لبعد لقاء ترامب
أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى ما بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو اختار تأجيل بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، والتي كانت مقررة الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، حتى بعد لقائه مع ترامب.
ووفقا للاتفاق، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية الاثنين، وهو اليوم السادس عشر لوقف إطلاق النار، لكن نتنياهو فضّل أولا معرفة موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، علما أن اتفاق الهدنة في غزة ينتهي في الأول من آذار/ مارس المقبل.
ونقل موقع "أكسوس" عن مسؤول إسرائيلي: "المفاوضات الجادة بشأن المرحلة الثانية لن تبدأ إلا بعد أن يلتقي نتنياهو مع ترامب، ولن يحدث شيء مهم قبل ذلك"، منوها إلى أن نتنياهو كان من المفترض أن يجتمع مع قادة فريق المفاوضات مساء السبت، وهم رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، لكنه ألغاه في اللحظة الأخيرة.
وقال مسؤول إسرائيلي إنّ "فريق المفاوضات كان يعتزم عرض خطة لنتنياهو لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، بهدف دفع المحادثات مع حماس في الاتجاه الإيجابي".
ووفق ما أورده "أكسيوس"، فقد أبلغ نتنياهو في الأيام الأخيرة قادة فريق المفاوضات، أن وزير الأمن القومي رون ديرمر سيحل محلهم كرئيس للوفد.
وذكر مسؤولان إسرائيليان أن "نتنياهو أوضح أن المفاوضات في المرحلة الثانية ستكون أكثر سياسية واستراتيجية، وترتبط مباشرة بخطة "اليوم التالي" في غزة التي يتولى ديرمر العمل عليها".
بدوره، حذر برنياع من أن التغيير قد يضر بالمفاوضات، وأكد الوفد الإسرائيلي المفاوض أن المحادثات ليست مع الولايات المتحدة، بل مع حماس عبر قطر ومصر.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإنّ هناك تباين في المواقف والبيانات حول مستقبل غزة، موضحا أن "حماس تطالب بإنهاء الحرب مع الإبقاء على سيطرتها في القطاع، بينما ترفض إسرائيل إنهاء القتال طالما أن حماس لا تزال في السلطة".
وقال مسؤول إسرائيلي إنه "إذا قرر نتنياهو عدم التقدم إلى المرحلة الثانية من الصفقة، فقد يعني ذلك استمرار القتال في غزة لمدة عام آخر على الأقل في محاولة للإطاحة بحكم حماس".