ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم جلسة مشاورات محدودة لمناقشة تطورات المحادثات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة في قطاع غزة، بينما تظاهر عشرات الإسرائيليين المناهضين للحرب أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن جلسة المشاورات ستكون بحضور عدد محدود من الوزراء من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نتنياهو دعا لمناقشة أمنية عاجلة اليوم تزامنا مع تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

"الأسرى ليسوا أولوية"

وكانت صحيفة هآرتس ذكرت أن قريب أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة نقل عن مسؤول كبير بفريق التفاوض أن إعادة المحتجزين ليس من أولويات الحكومة الإسرائيلية التي تُفضل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على استعادة هؤلاء.

وأوضحت الصحيفة أن قريب المحتجز تحدث إلى المسؤول في فريق التفاوض قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى قطر أمس الأول الجمعة، من أجل استئناف مفاوضات إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس.

وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي إنه يتفهم مدى أهمية وجود الجيش الإسرائيلي في غزة، مشددا على أنه لا يمكن للجيش الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا بالقطاع.

إعلان

وأضاف أن "على الجيش الإٍسرائيلي البقاء لسنوات عديدة في غزة بهدف حماية مواطني دولة إسرائيل الذين تلقوا أكبر ضربة في العقود الأخيرة" على حد تعبيره.

ضغوط

وتأتي التصريحات الإسرائيلية بعد تسجيل جديد نشرته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس لأسيرة إسرائيلية مجندة في الخدمة العسكرية، وهي تخاطب عائلتها وحكومتها قائلة "أنا أسيرة في غزة منذ 450 يوما، حياتي توقفت، اليوم بداية عام جديد، كل العالم يحتفل، فقط نحن نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة".

وأضافت المحتجزة -التي تدعى ليري ألباج (19 عاما) وظهرت في زي يشبه الزي العسكري الإسرائيلي- "نحن لسنا في سلّم أولويات حكومتنا ولا جيشنا، حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا".

وذكرت في الفيديو أن زميلتها "مصابة بجراح خطيرة بسبب عمليات الجيش الحالية، نحن في كابوس مرعب جدا، بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا".

ووجهت المجندة تساؤلا إلى حكومة نتنياهو "يا حكومة إسرائيل، لو كان أحباؤكِ هم الذين في الأسر هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟! حقا أريد أن أسألك: هل تريدين قتلنا؟".

في أول رد فعل إسرائيلي على المقطع الذي نشرته كتائب القسام للأسيرة، أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن والدة الأسيرة طالبت نتنياهو وحكومته باتخاذ قرار بإعادة الأسرى.

بدورها، نشرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بيانا قالت فيه إن إشارة الحياة من ليري هي دليل قوي وموثوق على ضرورة الاستعجال بإعادة جميع "المخطوفين".

مظاهرات ضد الحرب

ويتزايد استياء الإسرائيليين -خاصة ذوي المحتجزين في غزة- من تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع موضوع الأسرى، كما يطالب بعضهم بوقف الحرب على القطاع، فقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عشرات المتظاهرين الإسرائيليين المؤيدين للفلسطينيين تظاهروا أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.

إعلان

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المتظاهرين يصورون الجنود عند مدخل وزارة الدفاع ويصفونهم بقتلة الأطفال في قطاع غزة.

وقتل الجيش الإسرائيلي 1091رضيعا فلسطينيا خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 238 ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، و853 رضيعا ولدوا قبل الحرب واستشهدوا قبل بلوغ عامهم الأول، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

آلاف المصريين يتظاهرون في العريش ضد تهجير الفلسطينيين

العريش (زمان التركية)__ تظاهر آلاف المصريين في مدينة العريش، الثلاثاء، على الحدود بين مصر وغزة تضامنا مع الفلسطينيين واحتجاجا على الخطط الأميركية والإسرائيلية لتهجيرهم قسرا من وطنهم.

وتتزامن هذه المظاهرات مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة شمال سيناء، الثلاثاء.

وتهدف المظاهرات أيضًا إلى دعم القيادة السياسية في مصر، مؤكدة أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد على حل القضية الفلسطينية.

وقد اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا وتكرارا خطة استعمارية للولايات المتحدة للسيطرة على غزة، ونقل سكانها إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى، وتحويل القطاع في نهاية المطاف إلى ” ريفييرا الشرق الأوسط “.

وقد قوبلت الخطة بالرفض والتنديد من جانب حلفاء الولايات المتحدة وأعدائها على حد سواء.

وقال ماكرون، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي في القاهرة: “نحن نعارض بشدة تهجير السكان وأي ضم لقطاع غزة والضفة الغربية”.

وتمثل زيارة ماكرون أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس دولة أوروبي إلى شمال سيناء.

وفي العريش، سيلتقي الزعيمان مع مسؤولين محليين لبحث توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حصار إسرائيلي وحرب إبادة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، خصصت مصر مطار العريش الدولي كمركز لاستقبال وتنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وحثت الحكومة المصرية المجتمع الدولي مراراً وتكراراً على توجيه مساعداته عبر هذا الطريق.

في وقت سابق، كشف محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، أن ماكرون سيزور مستودعات الهلال الأحمر المصري في العريش. وتُحتجز هناك أطنان من المساعدات الدولية منذ أشهر، في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

ومن المقرر أن يزور ماكرون أيضًا مستشفى العريش العام، الذي يتلقى فيه العديد من الجرحى الفلسطينيين العلاج بعد إجلائهم عبر معبر رفح الحدودي.

تستقبل مصر مئات الجرحى الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة. وقد تلقى أكثر من 1500 فلسطيني العلاج في المستشفيات المصرية، وعبر أكثر من 2100 آخرين إلى مصر كمرافقين لهم.

في عام 2024، شاركت حاملة المروحيات الفرنسية ديكسمود في جهود الإغاثة، حيث قدمت الرعاية الطبية لنحو 1000 فلسطيني من غزة أثناء رسوها في ميناء العريش.

آلاف المصريين يحتشدون في #العريش ويرفعون لافتات لا لتهجير الفلسطينيين من غزة#القاهرة_الإخبارية#مصر pic.twitter.com/BpGvrZFP01

— القاهرة الإخبارية – AlQahera News (@Alqaheranewstv) April 8, 2025

Tags: السيسي وماكرونالعريشمظاهرات العريش

مقالات مشابهة

  • محمد وازن يكشف عن تمرد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: أي تأخير في إعادتهم حكم بالإعدام عليهم
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض
  • ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك
  • آلاف المصريين يتظاهرون في العريش ضد تهجير الفلسطينيين
  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
  • "الشعب يريد إعلان الجهاد".. آلاف الطلبة التونسيين يتظاهرون رفضا للمجازر الإسرائيلية في غزة
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير صالح لقيادة تل أبيب فى الحرب ولا يمكن الوثوق به
  • الرئيس الإسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ترامب اليوم سيكون حاسما بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين