ستارمر أمام اختبار صعب في 2025 وسط تراجع الثقة وضعف الاقتصاد
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير حديث إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يدخل عام 2025 بموقف صعب، مع تصاعد الانتقادات من الصحافة والأحزاب المعارضة، وحتى داخل حزبه العمالي.
ضغوط اقتصادية وتحديات دوليةفعلى الجانب الاقتصادي، تواجه حكومة ستارمر انخفاضا في ثقة الأعمال ونموا اقتصاديا ضعيفا، مما قد يؤدي إلى تخفيضات أكبر في الإنفاق العام أو زيادات ضريبية، بحسب بلومبيرغ.
وأفادت بلومبيرغ في تقرير لها بأن رئاسة ترامب المقبلة قد تشكل تحديات إضافية، بما في ذلك تغييرات محتملة في التجارة العالمية وتراجع الدعم لأوكرانيا.
ورغم أنه تولى المنصب في يوليو/تموز الماضي بتعهد بإعادة الكفاءة والنزاهة إلى السياسة، فقد وُجهت لستارمر اتهامات بأنه يعكس "المزيد من النهج نفسه" السابق بدلا من التغيير الذي وعد به.
انخفاض شعبية ستارمرووفقا لبلومبيرغ، فإن تقييمات شعبية ستارمر الشخصية "في تراجع عميق"، وحزبه خسر ما بين 5 إلى 10 نقاط في استطلاعات الرأي.
ويقول لوك تريل من مركز مور إن كومون للأبحاث والاستطلاعات: "في حين أن الانتخابات لا تزال بعيدة، فإن الوصول إلى هذه المرحلة من عدم الرضا في منتصف الفترة بسرعة يُعد أمرا لافتا".
وتشير بلومبيرغ إلى تراجع شعبية ستارمر تأتي وسط سلسلة من القرارات غير الشعبية، بما في ذلك تقليص مدفوعات الوقود الشتوية لكبار السن وزيادة الضرائب، وقد أثارت هذه الإجراءات استياء المزارعين وأصحاب الأعمال والمواطنين العاديين، بحسب الوكالة.
وتعرض ستارمر لانتقادات حادة من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، الذي وصفه بأنه "متواطئ في تدمير بريطانيا" عبر منصته الاجتماعية. كما وجه له عضو في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب انتقادات متكررة.
إعلانومع ذلك، أصر ستارمر على تجاهل هذه الهجمات وعدم الانجرار إلى معارك كلامية، حيث صرح أحد مساعديه: "كير سياسي غير عادي، يركز بشكل كبير على تحقيق الأهداف ولا ينجرف وراء الشائعات".
أولويات داخليةومع بداية العام، يخطط ستارمر لإعادة توجيه التركيز نحو القضايا المحلية، حيث سيقدم خطة لتحسين النظام الصحي الوطني (إن إتش إس) لضمان عدم انتظار 92% من المرضى أكثر من 18 أسبوعا للعلاج الاختياري، كما تعتزم حكومته تقديم مشروع قانون لإصلاح المدارس، وتشديد التدابير الأمنية الحدودية.
وفي مجال الهجرة، أشارت بلومبيرغ إلى أن الحكومة تعمل على فرض عقوبات جديدة ضد مهربي البشر، وتهدف إلى تحسين التعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الهجرة غير النظامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مستشفى سرطان الأطفال في العراق.. إنجاز حقيقي أم مشروع دعائي؟
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
المستقلة/- في خطوة تبدو إيجابية لكنها تثير العديد من التساؤلات، وجه وزير الصحة العراقي، صالح مهدي الحسناوي، بإنشاء مستشفى الأورام السرطانية للأطفال في مدينة الطب بسعة 150 سريراً، في مشروع تتولى تنفيذه إحدى الجمعيات غير الحكومية.
ورغم الترحيب بهذه المبادرة، إلا أن تساؤلات تُطرح حول قدرة الحكومة على توفير مستشفيات حكومية ممولة بالكامل، بدلًا من الاعتماد على المنظمات غير الحكومية. فهل أصبح النظام الصحي في العراق مرهونًا بالمساعدات والتبرعات؟
الوزير شدد على تسريع الإجراءات الخاصة بتسليم الموقع إلى الشركة المنفذة، مؤكدًا أن المشروع سيتم بناؤه وفق معايير فنية حديثة وبجودة عالية. لكن في ظل الأزمات التي تعاني منها المستشفيات العراقية، من نقص الأدوية وضعف التجهيزات، هل سيحقق هذا المشروع تحولًا حقيقيًا في علاج مرضى السرطان، أم أنه مجرد “إنجاز حكومي جديد” دون تأثير ملموس؟
الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن الحكومة سبق أن تعهدت بتطوير القطاع الصحي، لكن لا تزال مستشفيات العراق تعاني من الإهمال، ونقص الكوادر المتخصصة، وضعف الإمكانيات. فهل سيكون هذا المستشفى خطوة نحو تحسين واقع الصحة، أم أنه مجرد مشروع دعائي سرعان ما سيلقى مصير مشاريع سابقة لم ترَ النور؟