قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير حديث إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يدخل عام 2025 بموقف صعب، مع تصاعد الانتقادات من الصحافة والأحزاب المعارضة، وحتى داخل حزبه العمالي.

ضغوط اقتصادية وتحديات دولية

فعلى الجانب الاقتصادي، تواجه حكومة ستارمر انخفاضا في ثقة الأعمال ونموا اقتصاديا ضعيفا، مما قد يؤدي إلى تخفيضات أكبر في الإنفاق العام أو زيادات ضريبية، بحسب بلومبيرغ.

وأفادت بلومبيرغ في تقرير لها بأن رئاسة ترامب المقبلة قد تشكل تحديات إضافية، بما في ذلك تغييرات محتملة في التجارة العالمية وتراجع الدعم لأوكرانيا.

ورغم أنه تولى المنصب في يوليو/تموز الماضي بتعهد بإعادة الكفاءة والنزاهة إلى السياسة، فقد وُجهت لستارمر اتهامات بأنه يعكس "المزيد من النهج نفسه" السابق بدلا من التغيير الذي وعد به.

انخفاض شعبية ستارمر

ووفقا لبلومبيرغ، فإن تقييمات شعبية ستارمر الشخصية "في تراجع عميق"، وحزبه خسر ما بين 5 إلى 10 نقاط في استطلاعات الرأي.

ويقول لوك تريل من مركز مور إن كومون للأبحاث والاستطلاعات: "في حين أن الانتخابات لا تزال بعيدة، فإن الوصول إلى هذه المرحلة من عدم الرضا في منتصف الفترة بسرعة يُعد أمرا لافتا".

وتشير بلومبيرغ إلى تراجع شعبية ستارمر تأتي وسط سلسلة من القرارات غير الشعبية، بما في ذلك تقليص مدفوعات الوقود الشتوية لكبار السن وزيادة الضرائب، وقد أثارت هذه الإجراءات استياء المزارعين وأصحاب الأعمال والمواطنين العاديين، بحسب الوكالة.

ستارمر سيقدم خطة لتحسين النظام الصحي الوطني لضمان عدم انتظار 92% من المرضى أكثر من 18 أسبوعا للعلاج (غيتي)

وتعرض ستارمر لانتقادات حادة من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، الذي وصفه بأنه "متواطئ في تدمير بريطانيا" عبر منصته الاجتماعية. كما وجه له عضو في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب انتقادات متكررة.

إعلان

ومع ذلك، أصر ستارمر على تجاهل هذه الهجمات وعدم الانجرار إلى معارك كلامية، حيث صرح أحد مساعديه: "كير سياسي غير عادي، يركز بشكل كبير على تحقيق الأهداف ولا ينجرف وراء الشائعات".

أولويات داخلية

ومع بداية العام، يخطط ستارمر لإعادة توجيه التركيز نحو القضايا المحلية، حيث سيقدم خطة لتحسين النظام الصحي الوطني (إن إتش إس) لضمان عدم انتظار 92% من المرضى أكثر من 18 أسبوعا للعلاج الاختياري، كما تعتزم حكومته تقديم مشروع قانون لإصلاح المدارس، وتشديد التدابير الأمنية الحدودية.

وفي مجال الهجرة، أشارت بلومبيرغ إلى أن الحكومة تعمل على فرض عقوبات جديدة ضد مهربي البشر، وتهدف إلى تحسين التعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الهجرة غير النظامية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

7 كوارث أوصلت ريال مدريد إلى الانهيار أمام أرسنال

استحوذت مباراة أرسنال وضيفه ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، ليس بسبب الفوز الكبير الذي حققه "الغانرز"، بل أيضا للشكل الباهت الذي ظهر عليه الفريق الملكي والطريقة التي أدار بها مدربه كارلو أنشيلوتي اللقاء من خلف الخطوط.

وتكبد ريال مدريد هزيمة ثقيلة على ملعب الإمارات استقرت عند 0-3 في ذهاب الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية العريقة، ما يصعّب عليه الأمور كثيرا في مباراة الإياب الأسبوع المقبل.

???? أرسنال 3-0 ريال مدريد
⚽ 58' Declan Rice
⚽ 70' Declan Rice
⚽ 75' Mikel Merino pic.twitter.com/LmC7wdYldK

— ريال مدريد (@realmadridarab) April 8, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباشر مباراة برشلونة ضد دورتموند في ربع نهائي دوري أبطال أوروباlist 2 of 2رونالدينيو يشيد بلامين جمال ويكشف عن أمنيته لنهائي دوري الأبطالend of list

وعاش لاعبو ريال مدريد ومدربهم أنشيلوتي ليلة قاسية قد يكون لها تداعيات سلبية على ما تبقى من مباريات للفريق هذا الموسم، الذي ما زال ينافس على الثلاثية حتى الآن.

وترى صحيفة "سبورت" الإسبانية أن لهذه الهزيمة 7 أسباب رئيسية استعرضتها تحت عنوان "الخطايا السبع الكبرى لريال مدريد" وهي:

1- التخطيط السيئ

كان الخط الخلفي وتحديدا مركز قلب الدفاع مقلقا لريال مدريد منذ بداية الموسم، لكن الإدارة اكتفت بالتعاقد مع كيليان مبابي وإندريك في خط الهجوم واعتبرت أن سوق الانتقالات قد أُغلق بالنسبة لها، ثم جاءت إصابة إدير ميليتاو وداني كارفاخال لتفاقم الأزمة.

إدارة ريال مدريد اكتفت بتعزيز هجوم الفريق وتجاهلت الدفاع (غيتي)

وأُتيحت الفرصة لريال مدريد من أجل تصحيح هذه الأخطاء وتعزيز عمق الدفاع في "الميركاتو" الشتوي لكن الرئيس فلورنتينيو بيريز أصّر بغرابة شديدة على عدم التعاقد مع أي مدافع أو ظهير أيمن.

إعلان 2- إدارة أنشيلوتي

بعيدا عن سوء التخطيط لا يمكن تبرئة أنشيلوتي مما يحدث لريال مدريد هذا الموسم، حيث اتسمت إدارته للاعبين بالكثير من الغموض بالإضافة إلى عدم اعتماده على مبدأ المداورة.

الصحافة الإسبانية ترى أن أنشيلوتي يتحمل جزءا من مسؤولية مشاكل ريال مدريد (رويترز)

وتمسك المدرب الإيطالي ببعض الأسماء رغم انخفاض مستواها، فيما منح عددا قليلا من الدقائق للاعبين موهوبين مثل أردا غولر وأندريك خاصة الأخير الذي تألق كثيرا هذا الموسم في بطولة كأس ملك إسبانيا.

3- الهوس بالنجوم

يعود تراجع دور أندريك وغولر إلى إصرار أنشيلوتي الدائم على إشراك الرباعي مبابي، رودريغو غوس، فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام معا في "منظومة لا تناسبهم" رغم بعض اللحظات التي أظهرت قدراتهم الفردية.

ثلاثي ريال مدريد (من اليمين) بيلينغهام وفينيسيوس ومبابي (غيتي)

وأمام أرسنال بدت تكلفة الدفع بهؤلاء الأربعة سويا باهظة للغاية، حيث أظهر "الغانرز" مجددا أنه يمكن الحد من خطورة ريال مدريد بسهولة تامة من خلال إخراج الكرة من الخلف وتجاوز الضغط الأولي في ظل عدم التزام فينيسيوس ومبابي بالواجبات الدفاعية التي تتراكم على بيلينغهام ما يحد من خطورته الهجومية، أما رودريغو فيظهر في مثل هذه الحالات على فترات متقطعة.

4- أزمة الظهيرين

في ظل عدم فعالية الهجوم فإن الأنظار تتركز على الدفاع وتحديدا الظهيرين وهي كوارث حقيقية لريال مدريد هذا الموسم في ظل الاعتماد على لوكاس فاسكيز الذي كلّفت هشاشته الدفاعية فريقه كثيرا.

الاعتماد على فالفيردي في مركز الظهير الأيمن أفقد ريال مدريد لاعبا مهما في خط الوسط (رويترز)

وأمام أرسنال اعتمد أنشيلوتي على فالفيردي كظهير ليخسر لاعبا محوريا في خط الوسط، وعلى الجهة الأخرى شكّل بوكايو ساكا تهديدا مستمرا على دافيد ألابا.

وقالت الصحيفة "ألابا لم يعد في مستواه، فيرلاند ميندي مُصاب، أداء فران غارسيا لا يمنح المدرب الثقة الكافية والمحصلة ريال مدريد يعاني من أزمة حقيقية في مركزي الظهيرين رغم أهميتهما في كرة القدم الحديثة".

إعلان 5- غياب النقد الذاتي

وصل ريال مدريد إلى الثلث الأخير والحاسم من الموسم وهو ينافس على 3 بطولات لكن بطريقة أقرب إلى المعجزة ورغم ذلك لم يظهر داخل الفريق أي نقد ذاتي حقيقي لمحاولة التغيير.

ريال مدريد يعاني في معظم مبارياته خلال الموسم الحالي (غيتي)

فالفريق يعاني في كل مباراة بدليل التأهل بشق الأنفس إلى نهائي كأس الملك وكذلك في مباريات دوري الأبطال إلا أن شيئا لم يتغير واستمر اللعب بنفس النمط الباهت.

6- خذلان اللاعبين

هذه النقطة مرتبطة بسوء التخطيط، فبعض اللاعبين كان من المفترض أن يتطوروا لكنهم لم يفعلوا ذلك وأكبر مثال على ذلك إدواردو كامافينغا فاللاعب لم يُظهر تطورا كبيرا منذ انضمامه لريال مدريد.

كامافينغا أحد اللاعبين الذين لم يتطور مستواهم هذا الموسم (الأناضول)

أما أوريلين تشواميني فرغم تحسنه مؤخرا لكنه مرّ بفترة تراجع واضحة خلال الموسم، ورودريغو من الواضح أنه سيبقى دائما في ظل الآخرين فيما لم يُثبت غولر موهبته التي بُنيت عليها الكثير من التوقعات.

7- تراجع مستوى فينيسيوس

ترى "سبورت" أن هذه النقطة هي أكثر الأسباب "المفاجئة" التي تقف وراء نكسة ريال مدريد، فمنذ حفل الكرة الذهبية وخسارته الجائزة لصالح الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي لم يعد البرازيلي ذلك اللاعب الذي كان يُرعب الخصوم.

ففي الموسم الماضي 2023-2024 كان جناحا قادرا على حسم المباريات بمفرده لكنه مؤخرا أصبح ظلا لنفسه، ويبدو أن قدوم مبابي أثر عليه نفسيا.

مستوى فينيسيوس تراجع بشكل واضح منذ وصول مبابي لريال مدريد (غيتي)

وأتمت الصحيفة "تراجع فينيسيوس يبدو أنه نفسي أكثر من كونه بدني، لكن في النهاية فإن وجود نجم الفريق في هذه الحالة الباهتة حرم ريال مدريد من الكثير من الفرص والنجاحات".

مقالات مشابهة

  • الدولار ينخفض لأدنى مستوى جراء تراجع الثقة بالاقتصاد الأمريكي
  • تراجع أسعار النفط والدولار والذهب يبلغ أعلى مستوياته
  • التعليم العالي توجه بإجراء اختبار لغة استثنائي للقيد بدرجة الماجستير
  • «أبيض الناشئين».. اختبار مصيري أمام فيتنام لحسم بطاقة المونديال
  • 7 كوارث أوصلت ريال مدريد إلى الانهيار أمام أرسنال
  • تراجع الدولار أمام الين والفرنك السويسري
  • بلومبيرغ: رفض ترامب إعفاء إسرائيل من الرسوم علامة تحذير للحلفاء
  • تراجع شعبية ترامب بالشارع الأمريكي بعد فرض الرسوم الجمركية.. كم بلغت الإحصاءات؟
  • رسميًا الآن.. تراجع كبير في سعر الدولار أمام الجنيه بالبنوك
  • بايرن ميونيخ أمام إنتر ميلان.. «البافاري» في اختبار صعب أمام «عملاق إيطاليا»