محمد المقدام أول مطرب خليجي يعيد تراث أحمد عدوية الغنائي بصوته
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بدأ المطرب محمد المقدام التحضيرات لتسجيل أكثر من أغنية من تراث نجم الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية الذي رحل عن دنيانا منذ أيام .
"المقدام "سيكون أول مطرب خليجي يغني لعدوية بعدما غني له من قبل السوبر ستار اللبناني راغب علامة وسجل بصوته أغنية يابنت السلطان التي كانت سببا في شهرته خلال مرحلة بداياته الفنية .
محمد المقدام أكد أن هذه الخطوة كان من المقرر أن تظهر في حياة عدوية وأنه تواصل بالفعل مع عدد من الأصدقاء للحديث مع المطرب الراحل لكن القدر لم يمهله الفرصة للقاء به لكنه قرر الإستمرار فيها نوعا من التكريم لفن وصوت أحمدعدوية الذي يراه مدرسة غنائية وصاحب تاريخ فني متميز .
وشدد علي أن كبار الملحنين مثل بليغ حمدي وسيد مكاوي وكمال الطويل وهاني شنودة وحسن أبو السعود تحمسوا لصوته وللون الغنائي الذي قدمه ووضعوا له ألحانا حققت نجاحا كبيرا .
أعمال محمد المقدامفي سياق متصل أوضح أنه إنتهي من إعادة توزيع وتسجيل وتصوير أغنية قانع وهي إحدي روائع المطرب صدام الحاج من كلمات الشاعر عامر عاصم والحان جميل العوامي وتوزيع ميرو ومكس ماستر محمد الحميري وتصوير احمد شيكو وحرص علي أن يكون التوزيع الموسيقي للأغنية مزيجا بين الاستايل الحديث والاحتفاظ بالالآت الشعبيه التي تبين نكهة العمل والموروث الاصيل .
يشار الي أن محمد المقدم سبق وأن أعاد تقديم العديد من أغنيات التراث الشعبي القطري و إشتهر بأغنية وكليب حبو غيري من ألحانه وكلمات جمانه جمال وتوزيع زهير حصادي ومكس ماستر طيف عادل واخراج ياسر عصام و تخطي عدد مستمعيها ومشاهديها علي موقع الفيديوهات يوتيوب الـ 2 مليون مشاهدةز
وأغنية راجع حساباتك من ألحانه و كلمات عبدالله الناصر وتوزيع علي المتروك ومكس ماستر حسن العراقي وتصوير احمد شيكوز
وهي أغنية تعتمد في كلماتها علي المفردات الدارجه والقريبه من الشباب وتحكي قصصا واقعية وإعتمد في توزيعها علي صوت ألة الكلارينيت الذي يعبر عن الشغف والحزن و في نفس الوقت بساطة الاغنيه
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد عدوية اغاني أحمد عدوية المزيد
إقرأ أيضاً:
التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين
يعتبر شهر رمضان المبارك شهر الصفح والعفو وبالتسامح يتحقق السلام الداخلي والمجتمعي وعلى مر الزمان ارتبط شهر رمضان المبارك بالتسامح والتعايش بين أبناء المجتمع بمختلف توجهاتهم
تقرير /زهور عبدالله
التسامح في العرف القبلي
في بلد قبلي مثل بلادنا ما كان ليستقر أو يشهد نشوء حضارات إنسانية ذائعة الصيت عبر تاريخه العريق ما لم يكن أبناؤه يؤمنون بمبدأ التسامح والتعايش ويُعلون من شأن هذا المبدأ الإنساني العظيم في حياتهم وشئونهم العامة والخاصة
لقد ارتبط التسامح بشهر رمضان المبارك حيث لا يحل هذا الشهر الكريم في كثير من القرى إلا وقد تسامح الخصوم وكانت اليمن ولاتزال إلى يومنا هذا من أكثر الدول العربية من حيث نفوذ القبيلة التقليدي ويقدَر باحثون ومهتمون نسبة اليمنيين الذين ينتمون مباشرة لإحدى القبائل بأكثر من 85 % من إجمالي عدد السكان فيما يشير الباحثون الاجتماعيون إلى أن أعداد القبائل اليمنية تبلغ نحو خمسمائة قبيلة ومنها ينحدر معظم أبناء البلاد وكلهم يحتكمون لأعراف وتقاليد القبيلة وطقوسها الخاصة والتي تنطوي في معظمها على قيم العفو والتسامح والتسامي فوق الجراحات والآلام.
وللقبيلة اليمنية وأعرافها الأصيلة حيث يجعلون من شهر رمضان شهرا للتسامح والعفو والتي تعد بمثابة القوانين غير المكتوبة حضورا واسعا في الوقت الراهن كما كان في الماضي البعيد على صعيد إرساء السلام وتعزيز الأمن والسكينة العامة بين القبائل وأفرادها والتغلب على كثير من التحديات والصعوبات الناجمة عن الصراعات والثارات وغير ذلك من الظواهر الاجتماعية السلبية التي عادة ما تكون من أعظم العوائق والعقبات أمام استقرار وتقدم الأمم والشعوب.
وظل ذلك الحضور الإيجابي بالتسامح في شهر رمضان -كما يقول الدكتور محمد السعيدي أخصائي علم النفس التربوي- موجودا ومازال في كل المناطق.
ويضيف الدكتور السعيدي بأن التسامح والعفو قبل شهر رمضان في العرف القبلي ظل على الدوام الرديف والداعم الفعلي للاستقرار على صعيد إصلاح ذات البين وإنهاء الخلافات بين أبناء المجتمع وصيام شهر رمضان ببدن خال من الأحقاد.
ويلجأ معظم اليمنيين إلى العرف القبلي وأحكامه السريعة والحاسمة لحل خلافاتهم وخصوماتهم نظرا لما يوفره هذا القانون غير المكتوب من معالجات عاجلة ومرضية لكل الأطراف مع تغليب قاعدة التسامح وجبر الضرر ونزع البغضاء وتصفية القلوب قبل الصيام
هذه الأعراف القبلية لا يقتصر وجودها وسريان مفعولها على أبناء القبائل وشيوخ العشائر وإنما تمثل ثقافة مجتمعية واسعة، ويقول الشيخ/ حميد الضاوي -وهو احد مشايخ منطقة الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء- إن أي مسؤول في القضاء أو الأمن لا يمكن أن يباشر النظر في أي قضية خصومة إلا بعد أن يعرض على المتخاصمين الصلح والاحتكام إلى العرف القبلي كونه اكثر نجاعة في الحسم والفصل وهذا العرض بمثابة النصيحة الثمينة للفرقاء لتوفير كثير من الجهد والمال، ويشير الشيخ الضاوي إلى أن غالبية قضايا الخصومات يتم حلها قبليا بعد وصولها مباشرة إلى الأقسام والمحاكم بسبب ما يحققه العرف القبلي من حلول وسطية تعلو فيها قيم ومبادئ التسامح الإنساني وذلك بقناعة وتراض من قبل جميع الأطراف وعادة لا يحل شهر رمضان إلا وقد انتهت العديد من القضايا.
الضرورة الغائبة
وعلى كل مناحي الحياة العامة والخاصة يجب أن يكون التسامح هو المبدأ الإنساني الذي نستقبل به شهر رمضان المبارك وجعل هذا الشهر الكريم تذكيرا للتسامح وجعله واقعا معاشا في حياة الناس ليعم السلام والاستقرار كل ربوع البلاد التي عُرفت على مدى العصور بأنها بلاد العربية السعيدة
ويؤكد المختصون الاجتماعيون أن اليمن في الوقت الحالي في حاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بثقافة التسامح في جميع المجالات وبالتالي توحيد الجهود للعمل في سبيل نشر وإشاعة ثقافة التسامح مشيرين إلى أنه لا يمكن فهم ثقافة التسامح بمعزل عن إطار الحياة العامة والمجتمعية والفكرية باعتبار أن التسامح يؤدي إلى السلام وإنهاء النزاع والخلاف بين الناس وإزالة البغضاء وليكون الجميع يدا واحدة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن الذي يتطلب تكاتف جهود جميع أبناء اليمن الشرفاء.