سودانايل:
2025-02-06@22:23:00 GMT

الموافقة!!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

صباح محمد الحسن
طيف أول :
للقلوب التي أتعبتها العتمة
وللذين سقطوا في قعر الإحتمالات ولم ينجوا
وللشعور الذي حاول أن يهزمه الأنين وقاوم فكرة الإنتحار
للضوء الذي يتسرب من مسام الأبواب المغلقة ليحيا الأمل
ولكل ذرة عشم تنثرها نسائم الثقة بأن القادم أجمل!!
وتجد الجهود التركية الرامية للجمع بين قيادة الجيش وحكومة الإمارات كوساطة غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع ، تجد أرضية صلبة تقف عليها
وذلك لأن القبول للمبادرة وجد ترحيبا من طرفي الصراع فقائد الجيش رحب بالمبادرة التركية كما اكدت الأخبار ايضا ان قيادة الدعم السريع ابدت ترحيبا بالمبادرة
ولكن بدأت اصوات رافضة كعادتها فالحكومة الكيزانية وبعض القيادات الإسلامية التي تسيطر على إدارة الحرب وجهاز الأمن يرفضون بشدة بالإضافة للحركات المسلحة سيما حركة العدل والمساواة التي ترى أن أي جلوس او تفاوض مع الدعم السريع مرفوض من جانبها
ومن قبل تحدثنا أن المبادرة التركية هي واحدة من المبادرات لوقف الحرب والتي تقدمت بها عدد من الدول مثل اثيوبيا ومصر بإشراف ورعاية دولتي الوساطة ( امريكا والسعودية) ولكنها تكسب أهميتها من أنها تناقش جذور الأزمة وجوهر علاتها فتركيا هي الدولة التي تمسك بخيوط لعبة الإخوان كما انها تعد واحدة من الدولة التي تحولت من مسار دعم الحرب الي مسار دعم السلام سيما أن الميدان في بداية الحرب كشف عن الدعم التركي للجيش
وذات الأهمية تتميز بها الإمارات الأكثر تأثيرا على قيادة الدعم السريع ولأن هذه المبادرة هي تنفيذ لما سطرته الوساطة من إتفاق لذلك كشفت المصادر أن الحوار اولا سيتم مع قيادة الجيش حول ( من الذي يسيطر على القرار الميداني) من الطرفين ومن ثم الدخول الي النقاش حول وقف الحرب
سؤال قد تستطيع الإجابة عليه قيادة الدعم السريع فحميدتي عبر خطابه بذكرى الإستقلال أكد انه مستعد لتحقيق السلام ومحاسبة قواته ولايسعى أن يحل محل الجيش ويرفض فكرة التسليم وهذه النقاط هي التي تؤكد أن الرجل يملك قراره السياسي والعسكري
لكن قد تواجه الإستجابة عقبة تعدد القرار داخل المؤسسة العسكرية فحتى عندما أعلن البرهان إستجابته لقبول الدعوة التركية خرج ياسر العطا وكال الإتهامات لدولة الإمارات والعطا لسان الحركة الإسلامية في الجيش التي كلما رأت أن البرهان حرر قراره العسكري وانفرد به سيما عندما يتجه مركبه عكس تيار رغبتها تجدها دفعت بالعطا الي الواجهة السياسية ليكون الناطق بلسانها بالرفض ليعلو صوتها على صوت المؤسسة العسكرية وحديث العطا لايأتي ليؤكد رفض القيادة الإسلامية الميدانية للمبادرة فقط
ولكنه في ذات الوقت تحاول الفلول أن تهدد به الجنرال فكلما لمع نجم العطا وصرح بتصريحات فوق تصريح قائد الجيش كشف أن العلاقة بين الإسلاميين والبرهان ليست على مايرام وهذه بداية قد تدفع الجنرال الي دخول مربع التراجع فتصريحات العطا دائما يعقبها التردد في قرار قائد الجيش بمعنى أن هذه المرحلة " مابعد القبول للدعوة وماقبل الذهاب الي تركيا" قابلة لتشهد تغيير في القرار العسكري ليتجلى وجه المراوغة للبرهان الذي ربما يختار التراجع لضمان الإستمرار في منصبه وهنا يأتي دور تركيا في التأثير على الإسلاميين
وتبقى المبادرة التركية ليست مجرد دعوة لطيفة للحوار فتركيا لم تتحرك إلا لتكون آخر الخيارات السلمية التي قد تعقبها عملية" نزع الموافقة" وكل تهديد يسبق العقاب تكون نتائجه مضمونة واحيانا مبهرة
ولأن المبادرة التركية هي مطبخ لإعداد المواد الجاهزة والمعدة في منبر جدة لذلك كشفت الأخبار انها ستقوم على مناقشة ماتم في منبري جدة والمنامة وهنا تتجلى صورة الكواليس أن لاورقة سياسية جديدة بتركيا أي أن الوساطة تقدم ذات الإتفاق فقط على طبق جديد وذلك مراعاة للنفسية العسكرية التي تتخوف من جنيف معقل الدوائر العدلية ومهبط المنظمات الحقوقية التي تطالب بالعدالة ولكنها تكون مطمئنة على الأراضي التركية وان رجب طيب اردوغان قد يقدم وعدا للجنرال بالحماية ماقبل التفاوض ومابعده
ولكن هل يتقدم الجنرال ام يتراجع !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
زيارة نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران السبت القادم الي بورتسودان تأتي بعد التصريحات المتضاربة للحيش وذلك ليطمئن قلب تركيا هل سيبقى الجنرال على كلمته!!

   

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المبادرة الترکیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم

أعلنت وزارة الصحة السودانية أن ميليشيات الدعم السريع شنت قصفا على مستشفى بالخرطوم اودي بحياة 6 أشخاص وإصابة  38 آخرين

وأفادت ‏مصادر بالجيش السوداني بأن قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة قتل بمعارك شرق النيل.

يشار الي ان تقارير إعلامية عربية ذكرت في وصت سابق بأن عدد من آليات الجيش السوداني وصلت إلى الأجزاء الجنوبية الشرقية للخرطوم، مشيرة الي ان الجيش السوداني سيفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم.

وأكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أن الحرب في السودان دخلت مرحلتها الأخيرة وشارفت على الانتهاء، وأن الجيش السوداني يحقق انتصارات كبرى في البلاد لتحقيق النصر الحاسم.

وأضاف وزير الخارجية السوداني في تصريح له اليوم عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجيش السوداني نجح في استعادة العديد من المناطق الحيوية التي كانت تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع بفضل إصرار الجيش السوداني بدعم شعبه على تحرير كامل البلاد من سيطرة تلك الميليشيا، مؤكدا أنه سنسمع قريبا تحرير كامل الخرطوم دارفور وباقي الولايات السودانية تباعا.

وكشف عن أن الجيش السوداني أنقذ البلاد من مخطط كبير كان يتجه نحو طمس هوية السودان والقضاء على استقلال السودان، وأصبحت السودان في طريقها نحو العودة إلى هويتها ومكانتها.


وشدد  على أن السودان سيعود كما كان قريبا، ويعيد لاستكمال نهضته وإعادة إعمار ما دمرته الحرب في السودان وبناء مؤسساته الوطنية.

وأوضح أنه بعد انتهاء الحرب واستقرار الأوضاع في البلاد وعودة السلام والسودانيين إلى ديارهم سيتم اتخاذ العديد من الترتيبات والقضايا السياسية من خلال مشاركة كافة القوى السياسية الموجودة في البلاد.
 

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • حملة الجيش لاصطياد الرؤوس الكبيرة بالدعم السريع.. مَن بعد الجنرال حسين؟
  • جوبا: مواطنون من دولة الجنوب يقاتلون مع الجيش السوداني لم يذكرهم ياسر العطا
  • «الجيش السوداني»: تقدمنا في كل المحاور وأوجعنا الدعم السريع
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم
  • مصادر: مقـ.تل قائد كبير لميليشيا الدعم السريع