سودانايل:
2025-04-08@17:48:30 GMT

هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟! الغريبة أن معظم قادة العالم والمنظمات الدولية والإقليمية ادمنوا المحسنات البديعية لوقف الحرب اللعينة العبثية المنسية ، وكلما صدر تصريح هنا او هنالك أعقبته مسيرات بالعشرات وصلت حتي شندي !!.. ياحليل شندي بلد الجمال عندي !!

للمرة البليون بعد المليون ما حك جلدك مثل ظفرك فعليك أن تتولي جميع امرك ، يعني المقصود أن تشمر عن ساعد الجد يامواطن ياسوداني ومن اي موقع انت فيه منه تساهم في شأن بلدك بما في وسعك وكفانا مساهمات الغير التي هي كلها برق خلب ولا نلومهم بل يجب أن نلوم أنفسنا والمجتمع الدولي أصبح لا يفهم غير لغة المصالح ونحن مازلنا عند محطة من أطلق الرصاصة الأولي ومحاكمات لأفراد غلبانين بتهمة التعاون مع الدعم السريع والحكاية فيها اعدامات مع أن الدعم السريع هذا تم التمكين له بواسطة المخلوع وخلفائه وقبل قيام الحرب بيوم واحد كان الجيش وحميدتي علي قلب رجل واحد .

.. واذا راجت أحاديث في المدن والقرى والدساكر بأن سبب كل هذه المجازر وخراب الديار والهجرة للمجهول هو صراع علي السلطة تجد من أنصار سلطة الأمر الواقع من يقول لك ( كضبا كاضب ) وبعد ذلك يدورون لنا الاسطوانة التي شاخت مثل ساقية جحا التي ( تشيل من البحر وتكب في البحر ) أو مثل النملة التي دخلت الجحر وشالت حبة وجات مارقة ) وناس ماليهم يد ولا كراع في قيام هذه الفتنة التي اعتبرها المراقبون بأنها الأكثر دموية بمقياس رصد الدماء المسكوبة علي الارض ... الناس ديل هم الذين كانوا فاعلين في الثورة التي جابت خبر النظام البائد ومن يومها صار الحقد عليهم قد وصل إلي ذري الجبال واعالي الهضاب وتخصص فيهم تلفزيون السودان وأصبح السب واللعنة ينصبان علنا علي قوي الحرية والتغيير وعلي الرجل المهذب الجنتلمان العالم المتواضع د. حمدوك فقط لأن مجرد الارهاص بأن بلدنا تحت قيادته ستخرج من ليلها المدلهم وسترجع الي مصاف الدول المنتجة الواعية الذكية تعرف الدرب جيدا ولا تضيع وقتها في المكايدات واختراع الخصوم ومناكفة دول العالم الكبري علي اعتبار أن رمي امبراطور اليابان بحجر يجعلهم من المشاهير !!..
يمر الوقت سريعا والخاسر هو المواطن لأن كل جهة مستفيدة من هذه النار المشتعلة ليست في عجلة من أمرها مادامت كل يوم تحقق مكسبا من هذا الحريق تجني الذهب وترسل بكل عين قوية كراتين بها زيت ورز وعدس وحتي هذه الأشياء لاتصل الي الجوعي وتختفي في قارعة الطريق وكان الأرض قد انشقت عنها وابتلعتها !!..
لا نائب وزير الخارجية التركي ولا حتي السلطان العثماني بسلامته يمكن أن يضع حلا لمعضلة السودان التي لم يستطع كتاب جينيس للأرقام القياسية أن يفرد لها صفحة من صفحاته ... واذا تم الحل علي الطريقة السورية الذي كانت تركيا من كبار مهندسيه فنكون نحن معشر السودانيين ياعمرو لارحنا ولا جينا لأن المتاسلمين قادمون علي حصان أنقرة وامريكا تبصم بالعشرة علي هذا الحل فعودة الجماعة وهي تعرفهم أن الشعب قد رمي طوبتهم من زمان وهي تراهن علي الزمن في أنهم لن يتركوا عادتهم القديمة وسرعان ما يكرههم المواطن فيثور فيتم قمع المظاهرات باشد انواع العنف وسواء ذهبوا أو بقوا فهذا ما تريده امريكا ومن لف لفها لأن الحكمة عندهم ( سهر الجداد ولا نومو ) !!..
كفانا ثرثرة وسفططة وفلهمة وتعويل علي الخارج وزجهم في أخص خصوصياتنا وهم أي الخارج ديل جداول أعمالهم مزدحمة بما يهمهم فقط وما فاضين لزيد أو عبيد واحيانا يجاملوننا بكلمات مثل دواء الاطفال المر المغطي سطحه بالسكر او مثل صفيحة شهر العسل التي يرقد العسل في أعلاها والزبالة في أسفلها ولكننا دائما نفتح هذه الصفيحة من الاتجاه المعاكس !!..
التعليم وانهياره وهذا يمكن أن نعتبره من الأسباب الجوهرية لدمار بلادنا الحبيبة ... وكلكم تعرفون لماذا انهارت المدارس والجامعات علي عروشها ...
بعد كل الذي حدث هل من عودة للمدارس الحكومية المؤسسة علي احدث طراز والمراقبة الواعية للتعليم الخاص حتي لايفلت من الزمام ويعود ثانية في شكل بوتيكات وشركات تبيع خدماتها بالدولار واليورو والمخرجات صفر كبير علي الشمال ...
ابقوا عشرة علي التعليم وعلي الأثرياء أن يدعموه ابتغاء الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .
وكل واحد يعلم واحد لتقليل نسبة الأمية حتي تتلاشي بإذن الله سبحانه وتعالى .
بعد داك يمكن أن تعود الخدمة المدنية كما كانت ايام الإنجليز ويعود مشروع الجزيرة والسكة الحديد وسودان ايرويز وخط هيثرو والنقل الميكانيكي وحنتوب واخواتها وجامعة الخرطوم وجامعة القاهرة فرع الخرطوم والمعهد الفني والمعهد العلمي القديم والبعثات الخارجية والديمقراطية والحرية والإنسانية وان يمد أحدنا ( رجله علي قدر لحافه ) وفوق ذلك أن نقول خيراً أو لنصمت !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المهرجانات.. لحن الأصالة والهوية

علي عبد الرحمن

أخبار ذات صلة «أوبك+» تشدد على ضرورة الالتزام بسياسة الإنتاج البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية

تعتبر المهرجانات التراثية والفنية في دول الخليج العربية، نافذة حضارية، تجمع بين الإرث الثقافي العميق وروح الحداثة المتسارعة. ولطالما كانت الموسيقى في الخليج العربي أكثر من مجرد وسيلة ترفيهية، إنها نبض التاريخ وشريان الهوية الثقافية، تروي عبر أنغامها قصص المكان وسير الأجيال، وترسم مشاهد من الحياة البدوية والبحرية التي شكّلت ملامح المنطقة. 
في دولة الإمارات، نجد «العيّالة»، أكثر من مجرد رقصة شعبية، إنها رمز يتجلى فيه معنى الكرامة واللحمة الاجتماعية التي كانت ولا تزال تعبّر عن وحدة القبيلة، بينما ينبثق «الصوت» الكويتي من عمق البساطة، حاملاً في طياته رهافة المشاعر التي تنبض في وجدان الأجيال. أما فنون البحرين الشعبية، فتمتزج فيها إيقاعات البحر بنبض الإنسان، فيما يتغنى «فن الطارق» السعودي بصدى الصحراء الواسعة، وأصواتها الحية التي تعكس عراقة المنطقة وروحها الأصيلة.
لكن الإرث الموسيقي لا يعيش في الماضي وحده، بل يجد مكانه في الحاضر عبر إعادة إحياء مبتكرة توازن بين التراث وروح العصر، وهنا تتجلى العبقرية في قدرة المهرجانات الخليجية على تقديم تجربة موسيقية تمزج بين العود والقانون كأوتار تحكي الأصالة، وبين الكمان والبيانو كأصوات تستدعي الحداثة، إنها تجربة تحاكي التناغم بين القديم والجديد، حيث تتلاقى الألحان التقليدية مع التوزيعات الموسيقية العصرية، ما يخلق جسراً حياً يربط بين جيل الأجداد وجيل الشباب دون أن يفقد التراث هويته أو جوهره العريق.
تتصدر دولة الإمارات المشهد الخليجي في الحفاظ على الهوية الموسيقية، فالموسيقى ليست مجرد نغمات وأصوات، بل لحن متواصل يعزف على أوتار الزمان والمكان، مستحضرة الماضي في قلب الحاضر. وبإيقاع متقن، تعزف الإمارات لحنها الفريد الذي يجسّد إرثها الثقافي ويعبّر عن هويتها المتميزة، ففي مهرجاناتها ومبادراتها، تتناغم الأنغام التقليدية مع الابتكار العصري، لتخلق سيمفونية متكاملة. وتتألق الإمارات من خلال مهرجاناتها الموسيقية والتراثية التي تُعدُّ بمثابة منصة مفتوحة للتجسيد الموسيقي للذاكرة الجماعية، مثل «مهرجان الحصن» في أبوظبي، حيث تبرز الألوان الصوتية للدفوف والطبول التقليدية، مختلطةً بالألحان الحديثة التي تستدعي الزمان والمكان في سيمفونية متجدّدة.
ويجسّد «مهرجان الشيخ زايد التراثي» مزيجاً فنياً يعكس تفاعل الجماهير مع إيقاعات الهوية، وتنساب أنغام الصوت والآلات التقليدية في توازن فني مدهش. وتشبه «أيام الشارقة التراثية»، آلة العود التي تردد أنغامها في فضاء زمني يتنقل بين الماضي والحاضر، في هذا المهرجان، تتشابك أغاني الصحراء وطبول البادية مع الرقصات التقليدية، لتصبح كأنها نوتات من تاريخ طويل، ترسم لوحة فنية تخلّد ذكرى الأجداد وتستقطب الأجيال الجديدة. ويمثل «رأس الخيمة التراثي»، سيمفونية كبيرة تجمع الأصوات التقليدية من عود وقانون وأصوات البحر والصحراء، لتخلق مزيجاً متناغماً من الأصالة والابتكار. وتتواصل الأنغام الإماراتية عبر هذه المهرجانات، حيث يُعيد التراث الموسيقي تشكيل نفسه في قوالب مبتكرة تواكب العصر دون أن تفقد هويتها، ولا تعبّر الموسيقى عن الماضي فحسب، بل تكتب ألحان الحاضر وتبني نغمات المستقبل، لتظل أداة محورية في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الموسيقي.
بوابة الثقافة 
تُشَكّل المهرجانات الكبرى في الخليج العربي بوابةً رئيسة للتعريف بالهوية الثقافية والموسيقية التي تتميز بها المنطقة، فهي ليست مجرد فعاليات ترفيهية، بل نوافذ للروح الخليجية تُفتح على العالم، وفي قلب المهرجانات، يتعانق الماضي مع الحاضر، والألحان التقليدية مع الأنغام الحديثة، لتُقدم تناغماً موسيقياً ينبض بالحياة والتاريخ.
في السعودية، يظل «مهرجان الجنادرية» واحداً من أبرز هذه الفعاليات التي تحتفل بالتراث الوطني، وأصبح أكثر من مجرد مهرجان شعبي، فهو سيمفونية متكاملة تدمج بين الألوان الموسيقية المختلفة، حيث تمتزج إيقاعات «الليوة» و«العرضة» مع الرقصات الشعبية التي تحاكي الحياة اليومية في البادية والمدن، ليشهد الحضور على لحن من الماضي والحاضر، يعكس تنوع المناطق السعودية.
ويُعد «مهرجان البحرين للموسيقى» من الفعاليات التي تتماهى مع النبض الثقافي العالمي، حيث يُحتفى بالموسيقى كوسيلة للحوار والتواصل بين الثقافات، وتلتقي الأنغام الخليجية مع الموسيقى العالمية، لتُجسد تفاعل الشرق بالغرب من خلال عروض موسيقية مبتكرة.
وتصدح آلات بحرينية تقليدية مثل «العود» و«الربابة» جنباً إلى جنب مع الآلات الحديثة مثل البيانو والكمان، لخلق تناغم فني يعكس الروح البحرينية المتجددة.
يتبوأ الشباب المكانة الأهم كمحرك رئيس لاستدامة التراث الموسيقي، وهناك العديد من المبادرات الرائدة، التي تساهم في ربط الأجيال الشابة بالتراث، مثل «الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، التي تُعد واحدة من أبرز المنصات التي تعكس التزام الدولة بتطوير الفنون والموسيقى من جميع الأشكال والأنماط، وتُعد جسراً ثقافياً يربط بين الماضي والحاضر، حيث تُسلط الأضواء على التراث الموسيقي الإماراتي، بدءاً من الألحان التقليدية التي نشأت في الصحراء، وصولاً إلى التوليفات المعاصرة التي تعتمد على التقنيات الحديثة.
من خلال هذه الأوركسترا، تُتاح الفرصة للشباب للمشاركة في تقديم أعمال موسيقية تدمج بين الأصالة والابتكار، والموسيقى التي تُعزف ليست مجرد ألحان معاصرة، بل مزيج من الأشكال القديمة التي تتلاقى مع الأصوات الجديدة التي تعتمد على التقنيات الصوتية الحديثة، وبذلك تصبح الأوركسترا فضاءً مميزاً، يحث الشباب على الانفتاح على تجارب جديدة، بينما يحافظون في الوقت ذاته على ارتباطهم بجذورهم الثقافية.

مقالات مشابهة

  • سفير رواندا لدى مصر يشيد بالشراكة بين البلدين في جهود التنمية والسلام
  • السوجرة قرية من وحي الخيال
  • وزير الخارجية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المسئول الأممي لقطاع الأمن والسلام
  • وزير الخارجية يناقش تعزيز التعاون مع المسئول الأممي لقطاع الأمن والسلام
  • عروض التطبيع والسلام، ليست جديّة حتى اليوم؟
  • هل هي مجرد صدفة أم ظاهرة مقلقة؟ خمس ممرضات في نفس القسم بمستشفى أمريكي يُصبن بأورام دماغية
  • عُمان أيقونة السلام العالمي
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • المهرجانات.. لحن الأصالة والهوية