سودانايل:
2025-02-06@11:52:05 GMT

هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟! الغريبة أن معظم قادة العالم والمنظمات الدولية والإقليمية ادمنوا المحسنات البديعية لوقف الحرب اللعينة العبثية المنسية ، وكلما صدر تصريح هنا او هنالك أعقبته مسيرات بالعشرات وصلت حتي شندي !!.. ياحليل شندي بلد الجمال عندي !!

للمرة البليون بعد المليون ما حك جلدك مثل ظفرك فعليك أن تتولي جميع امرك ، يعني المقصود أن تشمر عن ساعد الجد يامواطن ياسوداني ومن اي موقع انت فيه منه تساهم في شأن بلدك بما في وسعك وكفانا مساهمات الغير التي هي كلها برق خلب ولا نلومهم بل يجب أن نلوم أنفسنا والمجتمع الدولي أصبح لا يفهم غير لغة المصالح ونحن مازلنا عند محطة من أطلق الرصاصة الأولي ومحاكمات لأفراد غلبانين بتهمة التعاون مع الدعم السريع والحكاية فيها اعدامات مع أن الدعم السريع هذا تم التمكين له بواسطة المخلوع وخلفائه وقبل قيام الحرب بيوم واحد كان الجيش وحميدتي علي قلب رجل واحد .

.. واذا راجت أحاديث في المدن والقرى والدساكر بأن سبب كل هذه المجازر وخراب الديار والهجرة للمجهول هو صراع علي السلطة تجد من أنصار سلطة الأمر الواقع من يقول لك ( كضبا كاضب ) وبعد ذلك يدورون لنا الاسطوانة التي شاخت مثل ساقية جحا التي ( تشيل من البحر وتكب في البحر ) أو مثل النملة التي دخلت الجحر وشالت حبة وجات مارقة ) وناس ماليهم يد ولا كراع في قيام هذه الفتنة التي اعتبرها المراقبون بأنها الأكثر دموية بمقياس رصد الدماء المسكوبة علي الارض ... الناس ديل هم الذين كانوا فاعلين في الثورة التي جابت خبر النظام البائد ومن يومها صار الحقد عليهم قد وصل إلي ذري الجبال واعالي الهضاب وتخصص فيهم تلفزيون السودان وأصبح السب واللعنة ينصبان علنا علي قوي الحرية والتغيير وعلي الرجل المهذب الجنتلمان العالم المتواضع د. حمدوك فقط لأن مجرد الارهاص بأن بلدنا تحت قيادته ستخرج من ليلها المدلهم وسترجع الي مصاف الدول المنتجة الواعية الذكية تعرف الدرب جيدا ولا تضيع وقتها في المكايدات واختراع الخصوم ومناكفة دول العالم الكبري علي اعتبار أن رمي امبراطور اليابان بحجر يجعلهم من المشاهير !!..
يمر الوقت سريعا والخاسر هو المواطن لأن كل جهة مستفيدة من هذه النار المشتعلة ليست في عجلة من أمرها مادامت كل يوم تحقق مكسبا من هذا الحريق تجني الذهب وترسل بكل عين قوية كراتين بها زيت ورز وعدس وحتي هذه الأشياء لاتصل الي الجوعي وتختفي في قارعة الطريق وكان الأرض قد انشقت عنها وابتلعتها !!..
لا نائب وزير الخارجية التركي ولا حتي السلطان العثماني بسلامته يمكن أن يضع حلا لمعضلة السودان التي لم يستطع كتاب جينيس للأرقام القياسية أن يفرد لها صفحة من صفحاته ... واذا تم الحل علي الطريقة السورية الذي كانت تركيا من كبار مهندسيه فنكون نحن معشر السودانيين ياعمرو لارحنا ولا جينا لأن المتاسلمين قادمون علي حصان أنقرة وامريكا تبصم بالعشرة علي هذا الحل فعودة الجماعة وهي تعرفهم أن الشعب قد رمي طوبتهم من زمان وهي تراهن علي الزمن في أنهم لن يتركوا عادتهم القديمة وسرعان ما يكرههم المواطن فيثور فيتم قمع المظاهرات باشد انواع العنف وسواء ذهبوا أو بقوا فهذا ما تريده امريكا ومن لف لفها لأن الحكمة عندهم ( سهر الجداد ولا نومو ) !!..
كفانا ثرثرة وسفططة وفلهمة وتعويل علي الخارج وزجهم في أخص خصوصياتنا وهم أي الخارج ديل جداول أعمالهم مزدحمة بما يهمهم فقط وما فاضين لزيد أو عبيد واحيانا يجاملوننا بكلمات مثل دواء الاطفال المر المغطي سطحه بالسكر او مثل صفيحة شهر العسل التي يرقد العسل في أعلاها والزبالة في أسفلها ولكننا دائما نفتح هذه الصفيحة من الاتجاه المعاكس !!..
التعليم وانهياره وهذا يمكن أن نعتبره من الأسباب الجوهرية لدمار بلادنا الحبيبة ... وكلكم تعرفون لماذا انهارت المدارس والجامعات علي عروشها ...
بعد كل الذي حدث هل من عودة للمدارس الحكومية المؤسسة علي احدث طراز والمراقبة الواعية للتعليم الخاص حتي لايفلت من الزمام ويعود ثانية في شكل بوتيكات وشركات تبيع خدماتها بالدولار واليورو والمخرجات صفر كبير علي الشمال ...
ابقوا عشرة علي التعليم وعلي الأثرياء أن يدعموه ابتغاء الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .
وكل واحد يعلم واحد لتقليل نسبة الأمية حتي تتلاشي بإذن الله سبحانه وتعالى .
بعد داك يمكن أن تعود الخدمة المدنية كما كانت ايام الإنجليز ويعود مشروع الجزيرة والسكة الحديد وسودان ايرويز وخط هيثرو والنقل الميكانيكي وحنتوب واخواتها وجامعة الخرطوم وجامعة القاهرة فرع الخرطوم والمعهد الفني والمعهد العلمي القديم والبعثات الخارجية والديمقراطية والحرية والإنسانية وان يمد أحدنا ( رجله علي قدر لحافه ) وفوق ذلك أن نقول خيراً أو لنصمت !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رمز النضال الخالد

 

 

زكريا الحسني

الأجواء مفعمة برياح الصمود الذي انقلب إلى نصر، صمود المقاومين والمناضلين في غزة ولبنان واليمن والعراق، رغم كل الدماء وكل الجراح وكل التضحيات من حصار وجوع وبرد وفقدان الناصر. والتاريخ يحتفي بكثير من تلك القصص والملاحم التي ما زالت أحداثها شاهدة على تلك الحقبة الزمنية التي أبدلها النضال في سبيل الحق إلى صفحات تحكي عبرا ودروسًا وقِيمًا تعكس عظمة روح النضال والصمود.

هذه القصص والملاحم ليست مجرد أحداث ماضية؛ بل هي مشاعل تنير دروب الأجيال القادمة وتحفزهم على التعلم من تجارب الأبطال. ليس التاريخ مجرد سارد فحسب لأحداث مضت، بل هو مرآة تعكس البطولات لتظل نابضة بالحياة، تستلهم منها قلوب الباحثين عن الحق والعدل أرقى الأمثلة.

أحد القصص البطولية في ظل خذلان الناصر، والإباء الفريد لأجل البقاء على موقف رفض الذل هي تلك التي سطرتها "كربلاء" لأبي الشهداء الحسين بن علي سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام، الذي خاض معركة تمثلت شكلًا من صراع الحق مع الباطل، وليس بغريب على سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام، والذي تربّى في بيت الوحي والرسالة أن يضرب تلك الأمثلة الراقية في الثبات على الموقف، فها هو نداؤه يمزق صمت التواريخ: "لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر لكم إقرار العبيد"، ونداء آخر تردد صداه طيلة السنين: "ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة أو الذلة  وهيهات منا الذلة"، هذه النداءات تتناغم مع نداء جده عليه الصلاة والسلام عندما هتف يقول: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".

في نيف وسبعين رجلًا من أهل بيته وأنصاره وقف في مواجهة جيش يتألف من حوالي 30 ألف مقاتل، ليقاتل ببسالة قلَّ لها نظير، وضحَّى لأجل المبدأ حتى برضيعه، لذا أضحى إلهامًا ونبراسًا ورمزًا للشرفاء والأحرار في كل أرجاء المعمورة.

في الثالث من شعبان أنجبته سيدة النساء فاطمة الزهراء بنت محمد عليه الصلاة والسلام، الذي تلقاه بيديه وضمه إلى صدره بسرور ممزوج بدموع عينيه، ولكن ولادته التي تلقتها الخلود بين يديها كانت في العاشر من محرم، حيث سطر ملحمة من الدماء الزكية، فكانت تلك بمثابة ولادة ثانية له، ولكن هذه المرة في مهد الخلود.

ما أجمل ما نضده الشاعر الكبير بولس سلامة في هذه الملحمة الخالدة، إنه يقول:

 

كربلاء!! ستصبحين محجًّا // وتصيرين كالهواءِ انتشارا

ذكركِ المفجع الأليم سيغدو // في البرايا مثلَ الضّياءِ اشتهارا

فيكون الهدى لمن رام هديًا // وفخارًا لمن يرومُ الفخارا

كُلّما يُذكر الحسينُ شهيدًا // موكبُ الدّهر يُنبت الأحرارا

فيجيءُ الأحرار في الكون بعدي // حيثما سرْتُ يلثمون الغبارا

وينادون دولةَ الظّلم حيدي // قد نقلنا عن الحسين الشِّعارا

و"غزة" أعادت إحياء ذكرى كربلاء في الساحة من جديد بصمودها أمام قوى الطغيان لمواصلة نهج الإباء الذي سطره رمز الفداء الحسين، فما أشبه الأمس باليوم، فالتاريخ قد لا يعيد نفسه ولكن السيناريوات لمواجهات الحق بالباطل تُعاد بصور مختلفة لذا قال يحيى السنوار: "فلتكن غزة كربلاء العصر"، وقبل أيام هتف البطل الفلسطيني المُحرر من سجون الصهاينة حمدي محمد شحادة يقول:

"لن تتحكم بزماني لن تخضعني // ثوريٌ نهجي والخط حُسيني"

حقًا صدق من قال: "كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء".

إنها قصص سيظل التاريخ يرويها، لأنها ليست مجرد أحداث قديمة، بل هي إشارات ترشدنا نحو الطريق الصحيح وتجعلنا نواصل نضالنا من أجل الحق والعدل مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • أستاذ دراسات استراتيجية: لا يمكن تطبيق تصريحات ترامب في غزة
  • الرئيس البرازيلي: لا يمكن قبول تصريحات ترامب على احتلال غزة وتهجير أهلها
  • الكرملين ردًا على تصريحات ترامب: لا يمكن تحقيق السلام إلا بحل الدولتين
  • الكرملين ردا على تصريحات ترامب: لا يمكن تحقيق السلام إلا بحل الدولتين
  • رد الكرملين على تصريحات ترامب بشأن غزة: لا يمكن تحقيق السلام إلا بحل الدولتين
  • رمز النضال الخالد
  • تصريحات وقرارات ترامب في يوم واحد.. ماذا جاء عن غزة وروسيا؟
  • مصر التي في خاطري
  • 3 عواصم كبرى تناقش المسألة السورية.. مفكرون من واشنطن وموسكو والقاهرة يقدمون رؤيتهم حول المستقبل فى ظل التحديات الراهنة