سودانايل:
2025-03-09@13:34:17 GMT

وجوه وحكايات ..!!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

بقلم - صديق السيد البشير *

siddigelbashir3@gmail.com

(1)

هو إنسان نادر على طريقته، عرفته عن كثب، محبا لتحرير المواد السمعية والبصرية عبر هاتفه النقال، يمارس هذه الهواية بهدوء وحرفية ومحبة فائقة العذوبة، عذوبة الأعمال التي أنجزها لمجموعته والآخرين من رفقاء دربه من طلاب وطالبات قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي في السودان.


من خلال تدريسي لمواد الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، نظريا وتطبيقيا، كنت أشرح لهم طرائق الإنتاج والمونتاج عبر الحاسب الآلي والهاتف المحمول، مع نماذج من تطبيقات تحرير الصوتيات والمرئيات، وجدتهم يمتلكون أدوات المونتاج بالهاتف النقال، أبرزهم أحمد أبكر، الذي اسهم في تجهيز مادته وهي عبارة عن نشرة أخبار إذاعية متكاملة بالهاتف، من فكرة وتقديم ومونتاج، هذا مع أمنيات صدقات بالتوفيق في قادم السنوات.
(2)
ظلت تقاسمني محبة كوستي المدينة والإعلام هواية واحتراف والوطن، تاريخا وجغرافيا، ثم ثلاثية الخير والحق والجمال، فعشق العمل الإبداعي وزواياه الثلاث، المتوزعة بين الفكرة والجمال والمعرفة، معرفة دأبت على الاستزادة منها لسنوات ماضية وقادمة، زادها في ذلك الصبر واليقين.
عرفتها عن قرب قبل سنوات خلت، حين عملت مراسلا لقناة الشروق الفضائية من ولاية النيل الأبيض، ظلت تقدم لي رقاع الدعوة لتغطية فعاليات جامعة الإمام المهدي في السودان، أدارت إعلام الجامعة بمهنية ومحبة للمهنة، التي أنفقت فيها عشرات السنين من عمرها المديد، علما ومعرفة، معرفة بمهنة خبرت أساسياتها، منذ تخرجها ببكلاريوس الإعلام من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان، ثم ماجستير الإعلام من جامعة أفريقيا العالمية.
أنتجت عشرات البرامج بثت على شاشة تلفزيون النيل الأبيض أيام بثه المحلي قبل أن يتوقف ليتحول إلى منصة رقمية على الشبكة الدولية (الإنترنت)، لتنتقل _رفقة عدد قليل من أساتذة القسم _ إلى تأسيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي، لتصبح أستاذة بالقسم ثم رئيسة لها ومديرا لإدارة إعلام الجامعة.
أنجزت معها عشرات التغطيات لفعاليات الجامعة، ثم هي التي استقطبتني لأعمل أستاذا متعاونا بقسم الإعلام بذات الجامعة، إلى استقطابها لأساتذة آخرين، حيث أنجزت مع علماء القسم سلسلة من المحاضرات النظرية والتطبيقية في مجال الإعلام، منذ أول دفعة تخرجت في تاريخ الجامعة.
كلمات قليلة العدد، نسطرها في كتاب فاطمة الطيب جعفر، تأتي من باب (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، أمنيات ودعوات لها بالريادة والتميز مع جديد المشروعات في قادم السنوات.
(3)
ينتمي إلى فئة الأشخاص ذوي الإعاقة (بصرية)، لكنه الخالق جلا جلاله منحه نعمة البصيرة المتوهجة، عملا، علما ومعرفة، حين أقابله في غرفة البث المباشر بإذاعة النيل الأبيض أو داخل القاعات أمازحه دائما، بسؤال عن شخصي الضعيف، هل عرفته، ليقول، أوووه أستاذ صديق، كنت أختبر معرفته بالناس عبر طبقات أصواتهم، نتدارس معا، إمتاعا ومؤانسة في العام والخاص، وعن مستقبله العملي عقب التخرج في قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي في السودان، لنعرف منه الكثير، فالشاب أحمد البشير أحمد يخطط ليمضي في العمل الإذاعي مستقبلا، لإنتاج برنامج إذاعي خاص للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تقديم رسائل توعوية عن هذه الفئة، مع ضرورة إدماجهم في المجتمع.
بذلك يتحدى أحمد البشير الإعاقة البصرية، محاولة منه لتقديم صورة إيجابية عن فئة المعاقين، دعوات خالصات بتحقيق الأمنيات على مختلف الصعد.
(4)
لا تمضي نحو الشهرة، لكنها تسعى نحو التميز، هكذا تبدو فاطمة إسماعيل الطالبة بالسنة الثالثة بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي في السودان، حيث عرفتها قبل سنوات، حيث سعدت بتدريسها ضمن آخرين مادة الإنتاج التلفزيوني (العملي)، أهديتها نصائح مهمة، عملا، علما ومعرفة، نصائح طبقتها لي في عدد من الأعمال التجريبية، توزعت بين سمعية وبصرية.
تحاول فاطمة بنت إسماعيل المضي في طريق العلم والمعرفة، دراسة وممارسة، لتنجز تغطيات لمؤسسة رقمية سودانية ناشئة اسميت قناة بشائر النيل، التي عكف على تأسيسها نفر كريم من شباب وشابات بلادي، أرض السمر والنيل، محاولة منهم لغزو الفضاء الرقمي بسلسلة من المنتجات المسموعة والمرئية.
مع خالص الدعوات بتحقيق الأمنيات.
(5)
مزج الهادي مسعود بين محبة الموسيقى والإعلام، يداعب أوتار الكمان، ليخرج الألحان، ألحان سودانية عذبة، عذوبة الصوت والغناء، أنجز مادة مسموعة، قدمها لي، ضمن التدريب العملي لطلاب السنة الثالثة إعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي في السودان، حاولت معه، رفقة آخرين من علماء القسم بذات الجامعة، تمليكهم معارف حديثة عن صحافة الموبايل وتوظيفه في صناعة محتوى وإنتاج رسائل إعلامية.
مع دعوات صادقات له والآخرين ببلوغ المرامي والأهداف.
(6)
ضحى ذلك اليوم قبل أعوام مضت، كانت نوال منصور تنزل من سيارة سعة (25) راكبا، رفقة آخرين من طلاب وطالبات أول دفعة كانت تدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي في السودان، يمموا وجوههم شطر مباني تلفزيون النيل الأبيض، للتدريب على الإنتاج والمونتاج التلفزيوني، تنفيذا لإتفاقية موقعة بين جامعة الإمام المهدي وتلفزيون النيل الأبيض.
تنتمي نوال بنت منصور إلى مدينة الجزيرة أبا، تاريخا وجغرافيا، هناك درست، ثم تعلقت بالإعلام، دراسة وممارسة، ممارسة نالت بها القبول والإعجاب من شخصي الذي استعانت به الجامعة، لتدريب نوال وآخرين على طرائق الإنتاج والمونتاج، لكنها دخلت غرفة التدريب وهي جاهزة، حيث عكفت على التعلم الذاتي، من خلال تحميل ومتابعة مواد مبذولة عن المونتاج التلفزيوني والإذاعي على منصة يوتيوب.
سعدت بها لتشاركني في عمليات تدريب الطلاب والطالبات، ذلك من خلال حاسبها الآلي، الذي يحتوي على عشرات المواد التعليمية عن تحرير الصوت والصورة والتصميم الإيضاحي، للتخرج نوال منصور ضمن أول دفعة من قسم الإعلام بذات الجامعة، هذا مع أمنيات ودعوات ببلوغ الأهداف وتحقيق الغايات.
(7)
تتسم بصوت عذب، عذوبة النص والتحرير والتقديم والأداء، أداء تابعته عن كثب، حين عملت أستاذا متعاونا بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام المهدي في السودان، هي وعد حسن الصديق، كانت على الوعد تماماً، ذلك حين طلبت منها، إنتاج محتوى سمعي أو بصري، تطبيقا لما درسته في القاعات، رفقة طلاب وطالبات السنة الثالثة بقسم الإعلام، أنجزت رفقة مجموعتها نشرة إخبارية، ثم أردفتها بنماذج من أعمال فردية، توزعت بين المسموعة والمرئية، لسلسلة من حلقات بودكاست ، اسمتها (لنرتقي)، هذا إلى جانب أعمال شعرية بعامية سودانية، حاولنا تمليك بنت الصديق وآخرين مفاتيح أساسية لصناعة المحتوى عبر الهاتف النقال، لتنجز وعد الصديق منتجات صوتية ومرئية منظومة ومنثورة، تلامس العقل والقلب والوجدان.
أمنيات ودعوات بالريادة والتميز مع جديد المشروعات في قادم السنوات.
(9)

(10)
من جيل البطولات، إلى جيل التضحيات، قطف الرحيق من آخر برتقالة في بستانه المثمر، قمحا ووعدا وتمني، ثم مضى بتيار الغابة والصحراء، راحلا من عالم الأجسام الزائل، إلى دار الخلود، ليصبح خالدا في ذاكرة الأداب والفنون والدبلوماسية السودانية، وداعا محمد المكي إبراهيم، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بقسم الإعلام النیل الأبیض

إقرأ أيضاً:

مركز ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس يعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة في القناة وسيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تسعى إلى تعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة، خاصة في مجالي إنتاج الغذاء والأعلاف، مستثمرةً الموارد الطبيعية المتميزة التي تزخر بها منطقتا القناة وسيناء. وأوضح أن الجامعة قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير المنتجات الغذائية والأعلاف من المصادر الطبيعية المحلية، ما يعكس دورها الرائد في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

أوضح الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن وفدًا من جامعة قناة السويس شارك في زيارة إلى غرفة الصناعات الغذائية، حيث تم بحث احتياجات السوق المحلي في قطاعي الغذاء والأعلاف، بهدف توجيه الأبحاث الجامعية نحو إيجاد حلول مبتكرة تدعم الصناعة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الجامعة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل البحث العلمي إلى تطبيقات عملية ذات تأثير اقتصادي ملموس.

ضم وفد الجامعة الدكتورة أفنان بركات، منسق صندوق رعاية المبتكرين و النوابغ ومدير نادي ريادة الأعمال بالجامعة، والدكتورة حفصة نور، مدرس قسم الصناعات الغذائية بكلية الزراعة، حيث تم استضافتهم من قبل الدكتورة مايسة حمزة، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية، إلى جانب عدد من مديري العموم بالغرفة.

خلال اللقاء، تم مناقشة فرص التعاون المشترك، حيث استعرض وفد الجامعة المشروعات البحثية التي تم تطويرها، كما تم التطرق إلى الإجراءات المطلوبة لاعتماد المنتجات المبتكرة وطرحها في الأسواق.

وشملت المناقشات إمكانية إعادة استخدام المخلفات النباتية ومخلفات الأسماك في إنتاج الأعلاف، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية ودعم القطاع الصناعي.

أكدت الدكتورة أفنان بركات أن جامعة قناة السويس مستمرة في جهودها لتمكين الطلاب والباحثين من تحويل أفكارهم البحثية إلى مشاريع إنتاجية.

وأشارت إلى أن مركز ريادة الأعمال بالجامعة يخطط لتنظيم ورش عمل متخصصة لرفع الوعي حول أهمية تطوير الصناعات الغذائية والأعلاف، وتشجيع الطلاب على دخول عالم ريادة الأعمال من خلال مشاريع قائمة على الابتكار.

ويعكس هذا التعاون بين جامعة قناة السويس وغرفة الصناعات الغذائية التزام الجامعة بربط البحث العلمي بالصناعة، واستثمار الإمكانات البحثية والطبيعية المتاحة لدعم الاقتصاد الوطني. ومع استمرار هذه الشراكات، تظل آفاق الابتكار وريادة الأعمال مفتوحة لمزيد من النمو والتطور.
 

مقالات مشابهة

  • مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط يطرح برامج تدريبية ويعزز الشراكات المحلية والدولية
  • انطلاق مهرجان الأسر والاتحادات الطلابية بجامعة المنوفية وإعلان الفائزين في بطولة الشطرنج
  • مناوي : حزب الأمة انتهى برحيل الأمام الصادق المهدي
  • "دور الإعلام في التصدي للفتن والشائعات" حلقة نقاشية بجامعة المنصورة
  • مركز ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس يعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة في القناة وسيناء
  • جامعة إيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية
  • ننشر حصاد جامعة حلوان خلال أسبوع
  • توفير فرص عمل.. موعد انطلاق ملتقى التوظيف الأول بجامعة بنها
  • توطين عدد من الوظائف الأكاديمية بجامعة الملك خالد
  • احتجاجات بجامعة كولومبيا على زيارة بينيت وتحقيق بـمعاداة السامية بجامعة كاليفورنيا