سودانايل:
2025-02-06@12:07:51 GMT

عبد الرحمن الصادق و تغيرات جوهرية في الأمة

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

في 17 نوفمبر 2024م، كتبت مقالا بعنوان " " حزب الأمة تغيير موقف أم انقسام" عن زيارة عبد الرحمن الصادق المهدي إلي قبة الإمام متناولا الكلمة التي ألقاها على جموع من الأنصار كانوا في استقباله، و هي كلمة سياسية رغم أن الرجل كان قد قدم نفسه بأنه نائب رئيس لجنة "الحل و العقد" في كيان الانصار، لكن الكلمة كانت تعد مدخلا للشأن السياسي.

. كتبت في المقال ما قاله عبد الرحمن و تعليقا عليه ( نعاهد أئمة الأنصار، الصادق، الهادي، الصديق، عبد الرحمن، إلى لدن الإمام المهدي بمواصلة المسيرة في حماية الدين والوطن" و العهد إشارة إلي جمع الكلم، اي الدعوة موجهة لكل التيارات في حزب الأمة التي كانت في محور و الده، و حتى التي خرجت عليه، باعتبار أن الحرب وضعت حزب الأمة في مواجهة مع التاريخ، خاصة أنها تزيد اشتعالا في مناطق نفوذ حزب الأمة، و الحزب من مفترض تكون له اليد الكلمة الفصل في وقفها و استمرارها، هذا هو التحدي الذي يواجه الحزب خاصة هناك قيادات من حزب الأمة تقف إلي جانب الميليشيا( كان عبد الرحمن واضحا أنه يريد الدخول إلي العمل السياسي بصورة واضحة تنذر أن الرجل تيقن من الأزمة التي سوف تعرض الحزب الهزة كبيرة..
الغريب في الأمر: أن عددا من قيادات الحزب كانوا قد علقوا على المقال، و ايضا عدد من قيادات سياسية من آل المهدي كانوا مختلفين مع الإمام الصادق في حياته بالقول " أن عبد الرحمن ليس له وزن في الحزب و لا قاعدة اجتماعية تؤيده، و الذي يقوم به لعبة ساذجة مدفوعا إليها دفعا" في المقال اتعمد أن لا أشير للرتبة العسكرية لعبد الرحمن الصادق المهدي باعتبار أن القضية متعلقة بالشأن السياسي الذي يريد دخول حلبته السياسية بقوة.. كان قد جاء عبد الرحمن المهدي في زيارة للقاهرة التقى فيها بعدد من أعضاء أسرة المهدي و أعضاء الحزب إلي جانب لقاء كان مع الحزب الاتحادي الأصل، و الأجهزة المصرية.. في اللقاء مع الحزب الاتحادي الأصل كنت قد علقت على البيان الذي صدر و سألت قيادة الحزبالاتحادي الأصل.. هل أنتم تريدون دعم عبد الرحمن سياسيا في الصراع الذي سوف يدور داخل حزب الأمة؟ باعتبار أن البيان الصادر يؤكد ذلك.. و البيان يبين عدم تركيز و غشامة سياسية من قبل القيادة السياسية للأصل.. باعتبار ليس لديهم قرني استشعار يتبينوا الهدف الذي يرمي إليه عبد الرحمن الصادق..
اتخذ عبد الرحمن المهدي من مشاركته في المؤتمر الصحفي لقوات الأورطة منبر يقدم فيه رؤية مدخله للعمل السياسي الدعوة للتوحد للتوحد خلف القوات المسلحة، و أيضا دعوة الذين يحملون السلاح للإنخراط في صفوف جيش الوطن. و قال ( نريد دولة بلا فبلية، و دون جهوية، و بلا كراهية، نريد دولة تسع الجميع بلا إقصاء و مع المجهود العسكري نريد مجهودا مدنيا يعمل على توحيد الصف الوطني، و يجب العمل سويا على تصحيح المسار، و عزل أولياء الطاغوت فالحصة وطن) أشارات عبد الرحمن واضحة جدا أنه يريد أن يتخذ مسارا مخالفا لقيادة حزب الأمة التي أظهرت تأييدها الكامل للميليشيا و أيضا موافقتها على تكوين حكومة في المناطق التي تحتلها الميليشيا.. جاءت الموافقة على لسان رئيس الحزب برمة ناصر في اللقاء الذي كانت قد أجرته معه جريدة التغيير التي تعتبر لسان حال تحالف " تقدم" و عندما جاء عبد الرحمن للقاهرة كان يحمل رؤية مغايرة تماما..
أن الإستراتيجية التي ينطلق منها عبد الرحمن المهدي هو كيفية إعادة النظر في المسرح السياسي الذي سيطرت عليه قوى سياسية ريديكالية لا تملك مشروعا سياسيا غير مخلفات يسار راجعة إلي فترة " الحرب الباردة" و عبد الرحمن يريد العود إلي منصة التأسيس الأولي التي كانت بعد مرحلة الاستقلال التي كان يسيطر عليها الحزبيين التقليدين " الاتحادي و الأمة" و لكن مع دخول عضو جديد " القوات المسلحة" التي استطاعت أن تكسب قاعدة تأييد شعبية واسعة هذا التأييد الشعبي مع دخول أحزاب ذات قواعد اجتماعية عريضة هي التي تضمن استقرار البلاد السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و تضمن التحول الديمقراطي من خلال تأييد قطاع واسع يمثل 90% من الشعب السوداني و هذا الذي يلمح إليه عبد الرحمن المهدي في حديثه و من خلال منصات العسكريين..
أن التحالف الجديد الذي يدعو إليه عبد الرحمن المهدي و قيادات أتحادية لا يقصي أية قوى سياسية و لكن يجب أن تكون القوى السياسية مؤمنة بعملية التحول الديمقراطي دون إثارة أية إشارات أو رمزيات تشير للإقصاء.. فالدعوة هي العودة للجماهير الشعبية باعتبارها هي أهم أداة في التغيير عبر القناعات الوطنية و الوعي السياسي و ليست الشعارات الجوفاء الفارغة المضامين.. الفكرة بالفعل تحتاج إلي حوار وطني واسع لكي يوصل الكل لتوافق وطني.. نسأل الله حسن البصيرة..


zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد الرحمن الصادق عبد الرحمن المهدی حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

كيف نتعامل مع ترامب؟.. 5 أمور جوهرية تذكرها لميس الحديدي

كتب- أحمد جمعة:

علقت الإعلامية لميس الحديدي، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية لتهجير سكان غزة خارج القطاع، مع سيطرة بلاده عليه.

وتساءلت الحديدي عبر حسابها على منصة إكس، اليوم الأربعاء: كيف نتعامل مع ترامب؟

وقالت إن الأمر بحاجة إلى: "1- موقف عربي موحد، 2- محادثات مباشرة تشرح الموقف وأن "أفكاره اللوذعية العظيمة" لا يمكن تطبيقها، 3- تقديم طرح بديل يحقق حل الدولتين ويمنحه أي مكسب فلا يمكن أن يخرج خاسرًا، 4- لوبي مكثف مع المقربين منه، 5- يجب أن يشعر أننا أقوياء ولسنا ضعفاء، ولديه مصالح معنا قد يخسرها فهذه لغته الوحيدة".

وأضافت: "في السياسة هناك سبل كثيرة قبل المواجهة، ولا نسعى إليها إلا مضطرين".

كيف نتعامل مع #ترامب: ١- #موقف_عربى موحد ٢- محادثات مباشرة تشرح الموقف و ان "أفكاره اللوذعية العظيمة" لا يمكن تطبيقها ٣-تقديم طرح بديل يحقق #حل_الدولتين و يمنحه أى مكسب فلا يمكن ان يخرج خاسراً ٤- لوبي مكثف مع المقربين منه ٥-يجب أن يشعر إننا أقوياء و لسنا ضعفاء و لديه مصالح معنا…

— Lamees elhadidi (@lameesh) February 5, 2025

وسبق أن كتبت الحديدي: "ترامب يتحدث عن تهجير كل الفلسطينيين - ليس فقط أهل غزة -إلى "أراضى جميله تشرق فيها الشمس".. الفرصة البديلة كى لا يقتلوا أن يتركوا وطنهم فتكون إسرائيل الكبرى.. وجلس نتانياهو مبتسماً وسعيداً.. إنها اسوأ لحظة على القضية منذ 48".

ماذا قال ترامب عن غزة؟

قال ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة"، وقدم تفاصيل إضافية حول رغبته في رؤية الفلسطينيين خارج القطاع.

وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في، وسنسوي الموقع بالأرض، ونتخلص من المباني المدمرة، ونخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة، وسنفعل شيئًا مختلفًا".

وكان ترامب كرر، قبل استقبال نتنياهو في البيت الأبيض، فكرته عن نقل الفلسطينيين من القطاع، وهو المقترح الذي رفضته العديد من الدول العربية، على رأسها مصر والأردن.

وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا السبت الماضي في القاهرة رفضهم "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم"، معبرين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب "من أجل تنفيذ حل الدولتين".

وسبق أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر بشدة، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك "ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر".

كما أكدت السعودية أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية "موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع"، وأن هذا الموقف الثابت "ليس محل تفاوض أو مزايدات".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

لميس الحديدي دونالد ترامب تهجير سكان غزة مقترح ترامب لتهجير غزة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "عربية النواب" عن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: يسعى لشرعنة جريمة أخبار "الحبتور" يعلق على تصريحات ترامب بشأن غزة: لا وقت للمجاملات أخبار نشرة التوك شو| أصداء إصرار ترامب على تهجير الفلسطينيين.. والطقس يشهد موجة أخبار ترامب خلال لقائه نتنياهو: مصر لن ترفض طلبي لإيواء سكان غزة أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

كيف نتعامل مع ترامب؟.. 5 أمور جوهرية تذكرها لميس الحديدي

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك كسر حاجز 4 آلاف.. قفزة في سعر الذهب بمنتصف تعاملات الأربعاء هل تتأثر أسعار السيارات في مصر بحرب الجمارك بين أمريكا والصين؟ حزمة الحماية الاجتماعية.. توضيح جديد من الحكومة تحذير من الأرصاد لسكان القاهرة والوجه البحري من طقس الساعات المقبلة 20

القاهرة - مصر

20 13 الرطوبة: 43% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك

وسبق أن كتبت الحديدي: "ترامب يتحدث عن تهجير كل الفلسطينيين - ليس فقط أهل غزة -إلى "أراضى جميله تشرق فيها الشمس".. الفرصة البديلة كى لا يقتلوا أن يتركوا وطنهم فتكون إسرائيل الكبرى.. وجلس نتانياهو مبتسماً وسعيداً.. إنها اسوأ لحظة على القضية منذ 48".

ماذا قال ترامب عن غزة؟

قال ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة"، وقدم تفاصيل إضافية حول رغبته في رؤية الفلسطينيين خارج القطاع.

وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في، وسنسوي الموقع بالأرض، ونتخلص من المباني المدمرة، ونخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة، وسنفعل شيئًا مختلفًا".

وكان ترامب كرر، قبل استقبال نتنياهو في البيت الأبيض، فكرته عن نقل الفلسطينيين من القطاع، وهو المقترح الذي رفضته العديد من الدول العربية، على رأسها مصر والأردن.

وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا السبت الماضي في القاهرة رفضهم "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم"، معبرين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب "من أجل تنفيذ حل الدولتين".

وسبق أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر بشدة، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك "ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر".

كما أكدت السعودية أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية "موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع"، وأن هذا الموقف الثابت "ليس محل تفاوض أو مزايدات".

", "image": {"@type":"ImageObject","url":"https://media.gemini.media/img/Thumb/2025/2/5/2025_2_5_15_26_2_36.webp"}, "datePublished" : "2/5/2025 3:26:34 PM", "dateModified" : "2/5/2025 3:26:34 PM" } خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • وزير الشباب يستقبل السباحة راندا المهدي تقديرًا لإنجازاتها الدولية
  • محمد المهدي: التعامل مع هذه الشخصيات يسبب أمراضا نفسية وجسدية
  • أهمية التقويم القبطي.. تحذير من تغيرات مفاجئة في حالة الطقس
  • تغيرات جوية عاجلة.. الأرصاد توجه تحذيرات للمواطنين بشأن الطقس
  • كيف نتعامل مع ترامب؟.. 5 أمور جوهرية تذكرها لميس الحديدي
  • المالية عن إعادة هيكلة الرافدين والرشيد وشركات التأمين: خطوة جوهرية
  • الشراكة والتوازن والتوافق.. ثلاثية جوهرية طرحها ملتقى أربيل لمستقبل العراق
  • الواقعيَّة السحريَّة في كتاب (في سِياق الأحداث) ، تقديم: البروفسير/ محمد المهدي بشري
  • الأرصاد تحذر من تغيرات مفاجئة في حالة الطقس خلال الساعات المقبلة