بمحاضرة «وسطية الخطاب الدينى».. انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد سفراء الوطن بمعهد إعداد القادة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي "سفراء الوطن" لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المرشحين للبعثات والمهمات العلمية بالخارج، وذلك بمعهد إعداد القادة تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف عام الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والقائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبحضور سحر سميح مدير عام الإيفاد بالإدارة العامة للشئون الثقافية والبعثات، ويستمر البرنامج في الفترة من 4 إلى 6 يناير 2025.
وصرح الدكتور كريم همام، أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الكوادر الأكاديمية المصرية للمنافسة عالمياً، وتعزيز دورهم كسفراء للثقافة المصرية في الخارج، مضيفاً أن البرنامج يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير التعليم العالي بضرورة الاهتمام بإعداد المبعوثين وتطوير قدراتهم وفق نظام حديث يواكب المتغيرات العالمية.
يتضمن البرنامج، سلسلة متنوعة من المحاضرات، تشمل موضوعات حيوية مثل الحقوق العلمية والمالية للمبعوثين، دور المكاتب الثقافية في الخارج، الأمن القومي المصري، الانترنت المظلم والمراهنات الالكترونية، التحول الرقمي في الجامعات، وورش عمل متخصصة في التخطيط الاستراتيجي وبناء الفرق.
وافتتح البرنامج بمحاضرة متميزة حول "وسطية الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المغلوطة" قدمها الدكتور رمضان عبد الرازق، حيث أكد على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية المتميزة بالوسطية وقد أكد المحاضر على الدور المحوري للمبتعثين كسفراء لمصر ومؤسساتهم الأكاديمية في الخارج، مشدداً على أن مصر تمثل منارة للحضارة والثقافة، وقبلة للعلم والعلماء. وأوضح أن مصر تظل مصدراً للكفاءات في شتى المجالات، من الطب والهندسة وغيرها من التخصصات.
كما شدد الدكتور عبد الرازق على أهمية التمسك بالثوابت الفكرية والمحاور الأساسية التي تشمل الربانية والعالمية والإنسانية والوسطية والشمول والواقعية والخيرية والأخلاق والعلم والعمران، حيث تشكل هذه المحاور الهوية الفكرية للمبتعث المصري وتميزه عن غيره. واختتمت المحاضرة بجلسة حوارية مثمرة تم خلالها الإجابة على استفسارات الحاضرين ومناقشة مختلف الموضوعات المطروحة.
وأطلقت محاضرة الحقوق العلمية والمالية للمبعوثين، حاضر بها داليا يوسف مدير إدارة الإشراف المالي بالإدارة العامة للشئون الثقافية والبعثات وتضمنت المحاضرة تسليط الضوء على أهمية الجوانب المالية، حيث تعتبر التمويل والموارد المالية عنصراً حاسماً في تحقيق نجاح البعثة وتحقيق أهدافها، كما تم التطرق إلي الإجراءات حول الحقوق المالية وكيفية الحصول عليها من خلال المكتب الثقافى، والتأكيد على الحفاظ على أصول الأوراق ويجب إرسالها للمكتب الثقافى.
هذا ويعد هذا البرنامج خطوة مهمة في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي لتطوير منظومة البعثات وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي بين مصر ومختلف دول العالم، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
يشرف على البرنامج الدكتور حسام الشريف والدكتور محمد عبد الفتاح وكيلا المعهد، و أمل السباعي مدير عام البعثات بالوزارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي معهد إعداد القادة برنامج تدريبي أيمن عاشور كريم همام الدكتور رمضان عبد الرازق التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي:انطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" لتأهيل مليون شاب مصري
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، في خطوة نوعية نحو تمكين الشباب المصري ومواكبة متغيرات سوق العمل المحلي والعالمي، وذلك ضمن مبادرات تحالف وتنمية، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم بما يتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة.
وتوفر المبادرة منصة متكاملة لتأهيل الشباب عبر اكتساب المهارات اللازمة للتميز المهني، وتنمية الابتكار والإبداع، لمواجهة تحديات السوق الحديثة. وتسعى المبادرة إلى إعداد جيل جديد يمتلك مقومات التأثير الإيجابي في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، عبر تدريبات مكثفة على أحدث المهارات المطلوبة.
واحتضنت قاعة كليوباترا بفندق سميراميس انتركونتيننتال، يوم الإثنين 28 أبريل، فعاليات الإطلاق، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من قيادات الوزارة ورؤساء الجامعات، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تنمية رأس المال البشري تماشيًا مع استراتيجية التنمية الشاملة.
واستهل الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي يناقش ملامح رؤية مستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وعلاقتها بسوق العمل الديناميكي، انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي، والتي ترسم خارطة طريق شاملة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير أن الاستراتيجية ترتكز على سبعة محاور رئيسية، أبرزها "الاتصالية" (Connectivity)، التي تستهدف تحقيق الربط المستدام بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وأشار إلى أن الشهادة الأكاديمية التقليدية لم تعد المعيار الوحيد، بل أصبحت المهارات العملية والخبرات المكتسبة تحتل الصدارة لدى جهات التوظيف.
وقال عاشور: "نسعى اليوم إلى تخريج خريج مؤهل ومبتكر، يمتلك أدوات التميز الوظيفي والقدرة على الابتكار والتطوير، عبر تعزيز المهارات المهنية والريادية والرقمية والحياتية."
واستعرض الوزير الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق هذا التحول النوعي:تحليل احتياجات سوق العمل: حيث يتم بشكل مستمر دراسة متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، في ظل التغير السريع الذي يشهده العالم، مع الإشارة إلى أن نحو 39% من المهارات الأساسية ستتغير مستقبلًا، مما يستوجب تطوير مستمر للكوادر البشرية.
تطوير البرامج الأكاديمية: عبر تحديث المناهج واستحداث تخصصات مستقبلية مثل تحليل البيانات الضخمة، التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل.
تفعيل مراكز التطوير المهني: أنشأت الوزارة 39 مركزًا جامعيًا للتطوير المهني تغطي كل أقاليم الجمهورية، وقدمت خدماتها لما يقارب نصف مليون طالب خلال عامين، محققة نسبة توظيف تصل إلى 65% من خريجي البرامج، وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية المستهدفة.
وأكد عاشور أن مبادرة "كن مستعدًا"، التي يتم إطلاقها اليوم ضمن إطار "تحالف وتنمية" وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشكل نقلة نوعية في دعم الخريجين عبر مسارين متكاملين:
مسار تدريبي ميداني: من خلال مراكز التطوير المهني بالجامعات، ويركز على خمس مجموعات مهارية تشمل المهارات الذاتية والحياتية والرقمية والتقنية والاستعداد الوظيفي والابتكار.
مسار تدريبي افتراضي: بالتعاون مع منصات عالمية مرموقة مثل Coursera وCisco وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يتيح للطلاب الحصول على تدريبات دولية معتمدة عبر البنية الرقمية للجامعات.
وأشار الوزير إلى أن تحقيق هذه الإنجازات كان بفضل الشراكات البناءة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، وبدعم القيادة السياسية.
واختتم عاشور كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة بتأهيل الشباب المصري ليكونوا قادرين على المنافسة عالميًا، مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات الحديثة، لتحقيق حلم بناء الجمهورية الجديدة بقيادة عقول مصرية مبدعة ومبتكرة.