"القومي للإعاقة" و"الطفولة والأمومة" يعقدان أولى ورش عمل "دمج وتمكين الأطفال والفتيات ذوات الإعاقة"
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
نظم المجلس القومي للإعاقة بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة أولى ورش عمل "دمج وتمكين الأطفال والفتيات ذوات الإعاقة في المبادرة الوطنية "دوَي""، يأتي ذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين.
عملت ورشة العمل على تدريب عدد من الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمدارس المكفوفين والتربية الفكرية والدمج، وكذلك عدد من العاملين بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وجمعية نداء من المتعاملين بشكل مباشر مع الفتيات ذوات الإعاقة، على طرق إدراج حقوق الفتيات والنساء ذوات الإعاقة في المبادرة الوطنية "دوَي" لتمكين الفتيات، وطرق تعميمها في الجهات المختلفة، وطريقة تسجيل الفتيات على منصة "دوَي" للاستماع إلى تحدياتهن، وإزالة العقبات أمامهن للوصول لحياة آمنة لهن، وتضمنت ورشة العمل تدريبًا عمليًا على آليات تنفيذ المبادرة، كدوائر الحكي، والمسرح التفاعلى، ولقاء الأجيال، والتعلم الرقمى، وكيفية استخدام لغة الإشارة في إدارة ذلك مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع.
وفي سياق متصل صرحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المجلس يتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في سبيل تبادل الخبرات، وتحقيق الدمج المجتمعي للأمهات والأطفال، والعمل على تمكينهم في كافة المجالات، فضلًا عن تقديم الخبرة الفنية حول متطلبات كل إعاقة، والتحديات التي تواجههم أثناء الحصول على حقوقهم، لاسيما تلك المتعلقة بالإتاحة البيئية والتكنولوجية، وتعزيز وعي الأسرة والمجتمع، وتوفير الدعم النفسي لهم، لاسيما الفتيات ذوات الإعاقة منهم.
أشارت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى أن الدليل الخاص بالمبادرة الوطنية "دوَي" لتمكين الفتيات، سيتم إتاحته بطريقة برايل للأطفال ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، على أن يتم تعميمه فى جميع المدارس الخاصة بهم، وذلك عقب مراجعته واعتماده من قبل المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة.
إيمان كريم: سيتم إتاحة دليل المبادرة الوطنية "دوَي" بطريقة برايل وتعميمه فى جميع المدارس الخاصة بذوي الإعاقة البصرية عقب مراجعته واعتماده من قبل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة
من جانبها أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة أن ورشة العمل تأتي في إطار التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التكامل مع كافة الشركاء معربة على تطلعاتها من أجل إدماج الفتيات ذوات الإعاقة في المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات، مؤكدة على أن المجلس يولي أهمية خاصة بدمج الأطفال ذوي الإعاقة في كافة البرامج التنموية والأنشطة التي ينفذها، فضلا عن دوره المنوط به في رسم السياسات والاستراتيجيات من أجل تمكين الأطفال ذوي الإعاقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
ولفتت "السنباطي" إلى أنه في إطار التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، سيتم تحويل الدليل الخاص بالمبادرة إلى لغة برايل للأطفال المكفوفين على أن يتم مراجعته واعتماده من المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة ليتم تعميمه بعد ذلك فى مدارس المكفوفين.
وفي ختام ورشة العمل قام السيد سليمان عامر القائم بأعمال الأمين العام المساعد للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بتسليم شهادات اجتياز ورشة العمل التدريبية للمتدربين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القومي للإعاقة المجلس القومي للطفولة والأمومة المجلس القومي للإعاقة دو ي بروتوكول مدارس المكفوفين المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة المجلس القومی للطفولة والأمومة الفتیات ذوات الإعاقة المبادرة الوطنیة مع المجلس القومی الإعاقة فی ورشة العمل
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا | في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
استضافت القاعة الرئيسية ببلازا 1 ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والتخصصية في مجال الدمج المجتمعي.
شارك في الندوة كل من الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الكاتبة فاطمة المعدول، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، وأدارت الجلسة الدكتورة رشا عبد المنعم.
في بداية الندوة، رحبت الدكتورة رشا عبد المنعم بالحضور وضيوف المنصة، مؤكدة على أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة وهو الدمج الثقافي لذوي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا المجال.
وأوضحت أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، بينما تبرز سلطنة عمان كإحدى التجارب الناجحة في تعزيز الإتاحة والدمج الثقافي.
ومن جانبها، عبرت الدكتورة إيمان كريم عن سعادتها بمشاركة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الحدث، مشيدة بالدور الذي يلعبه معرض القاهرة للكتاب في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن 15 مليون شخص من ذوي الإعاقة يعيشون في مصر، وأنه من المهم أن يتم دمجهم في المجتمع بكل جوانبه، بما في ذلك الثقافة والفنون.
كما استعرضت أبرز القوانين التي تضمن حقوقهم، مشيرة إلى مشاركة المجلس في المعرض على مدار 13 عامًا بجناح مجاني يعرض منتجات ثقافية لذوي الإعاقة ويعزز التواصل المجتمعي معهم.
وأضافت أن المجلس يسعى لتعزيز التعاون مع وزارة الثقافة من خلال بروتوكولات تهدف إلى تقديم الأدوات الثقافية المتساوية للجميع.
أما السفير عبد الله الرحبي أعرب عن سعادته بالمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، مشيرًا إلى أهمية إتاحة الثقافة والفنون لذوي الإعاقة.
وتحدث عن تجربة الدمج الثقافي في سلطنة عمان، قائلا: بدأت عمان مبكرًا في الاهتمام بهذه الفئة، حيث بادرت بتوفير طرق برايل وتقديم الأخبار بطريقة الإشارة منذ أكثر من 15 عامًا.
وأكد الرحبي أن الثقافة ليست مجرد وسيلة تعبير، بل هي عامل رئيسي في تعزيز العدالة الاجتماعية، كما تناول دور التشريعات العمانية في دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية والفنية.
واستعرضت الكاتبة فاطمة المعدول تجربتها الشخصية في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه كان من الصعب عليها استكمال عملها بسبب قلة القنوات المفتوحة لتلك الفئة في الماضي.
وأضافت أنها قد قدمت العديد من العروض المسرحية وكتبت عدة كتب حول الدمج، مؤكدة أن لكل طفل الحق في الحياة والمشاركة الثقافية، وأشارت إلى أن عملها مع الأطفال ذوي الإعاقة علمها الإنسانية والحب، معتبرة أن التجربة كانت بمثابة تعليم للجميع حول كيفية التعامل مع هذه الفئة.
وتحدث الدكتور وليد قانوش عن أهمية الدمج الثقافي في مجال الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بدأ منذ فترة وأثمر عن نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة.
وأكد على أهمية استمرار هذا التعاون من خلال مبادرات مختلفة، سواء مع الجامعات أو الإدارات التعليمية، لدعم الفئات المهمشة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في النشاط الثقافي.
وفي كلمتها، شكرت الفنانة أمنية السيد على استضافتها في الندوة، مستعرضة تجربتها الشخصية بعد تعرضها لحادثة أدت إلى جلوسها على كرسي متحرك، وقالت إنها بدأت الاهتمام بذوي الإعاقة منذ عام 2014، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك وعي أكبر تجاه هؤلاء الأشخاص في الفعاليات الفنية والثقافية، سواء في المعارض أو المسارح. وأضافت أن الحضارة المصرية القديمة كانت من أولى الحضارات التي اهتمت بذوي الإعاقة، وأن هذا الاهتمام يجب أن يستمر ويترسخ في المجتمع.
واختتمت الندوة بعزف موسيقي رائع من الفنانة نيرة عصام، وسط تصفيق حار من الحضور، كما تم تكريم ضيوف المنصة بدروع تكريمية تقديرًا لمساهماتهم في دعم الدمج الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة.