براً وبحراً.. مناورات عسكرية واسعة للحرس الثوري تحسباً لهجوم إسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاحد (5 كانون الثاني 2025)، عن عزمه إجراء مناورات عسكرية تحت اسم "الاقتدار"، مشيراً إلى أن "هذه المناورات هجينة ومشتركة في الاراضي الايرانية وايضا في مياه الخليج".
وقال بيان لدائرة العلاقات العامة والإعلام في الحرس الثوري اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إنه "ووفقا للبرنامج السنوي للقوات المسلحة، سيتم التخطيط لمناورات هذا العام وإجراؤها في شكل موحد ومشترك ومناسب للتهديدات الجديدة للعدو".
وأضاف أن "الهدف من هذه المناورات تحسين التنسيق والتآزر في القدرات الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة والاستغلال الميداني للمعدات العسكرية الجديدة للتعامل مع تهديدات العدو أحد أهداف هذا التمرين المشترك".
وبين البيان ان "هذه المناورات المشتركة بين الحرس الثوري وقوات التعبئة سيعلن تفاصيلها المتحدث باسم الحرس الثوري يوم الاثنين في مؤتمر صحفي يعقده بهذا الصدد، تشارك فيه وسائل الاعلام الايرانية والاجنبية".
وأكد المسؤولون في البلاد مرارًا وتكرارًا أن البلاد لن تتردد في تعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك قوتها الصاروخية، والتي تهدف بالكامل إلى الدفاع، وأن قدرات إيران الدفاعية لن تكون موضع مفاوضات أبدًا.
وانطلقت المناورات، التي تحمل الاسم الرمزي "النبي الأعظم 19"، في منطقة قتالية غرب إيران يوم السبت، بمشاركة مختلف الأقسام والوحدات المتخصصة من القوة البرية للحرس الثوري، وخاصة من لواء ميرزا كوجك خان.
وخلال المرحلة الأولى من المناورات، تم التدرب على سيناريوهات مختلفة لعمليات الرد السريع، وتم تنفيذ النقل السريع للقوات والمعدات العسكرية إلى منطقة التدريب في الجزء الأول من المناورات.
وتجري القوات العسكرية الإيرانية مناورات روتينية وفقًا لجدول زمني مفصل في أجزاء مختلفة من البلاد من أجل اختبار أسلحتها ومعداتها وتقييم استعدادها القتالي.
وأفادت قناة برس تي في أن القوة البرية للحرس الثوري أطلقت مناورات واسعة النطاق ومتخصصة في محافظة كرمانشاه غرب إيران، كجزء من محاولات رفع جاهزيتها القتالية والاستعداد بشكل أكبر لمواجهة التهديدات الأمنية المحتملة ضد البلاد.
وأكد قائد القوات البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية ستواجه أي انتهاك ضد أراضي البلاد.
وأدلى العميد كيومرث حيدري بهذه التصريحات يوم السبت أثناء زيارته للمناطق الحدودية الغربية للبلاد، حيث قام بزيارة لواء التعبئة الهجومية 41 التابع للقوات، بما في ذلك وحدة القوات الخاصة 35 التابعة للواء، والتي تفقدها كوسيلة لتقييم الجاهزية القتالية والقدرات العملياتية للجنود المجندين في اللواء.
وقال: "إن القوات المسلحة لبلادنا، وخاصة القوات البرية للجيش، تمنع أي نوع من أنواع الاعتداء على أراضي أمتنا الإسلامية بالاعتماد على الإرادة الوطنية والنزاهة".
وأكد حيدري على الأهمية القصوى لالتزام القوات العسكرية بالقيادة الدينية الحقة، ووصف الولاء لهذه القيادة بأنه العامل "الذي يؤدي إلى نزع سلاح قوات العدو والدرع الأقوى في مواجهتهم"، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالعدالة والجدارة في جميع القوات.
وفي الليلة الماضية، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الرسمية الصينية، أن الجمهورية الإسلامية على استعداد تام للتعامل مع أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل، محذراً من أن أي عمل عسكري من جانب إسرائيل قد يؤدي إلى "حرب واسعة النطاق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: سماء الكيان مفتوحة أمامنا
صرح الحرس الثوري الإيراني، على لسان المتحدث باسمه، بأن سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران، مؤكدا: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب»، نافياً تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شنّته إسرائيل نهاية أكتوبر الماضي.
وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن المناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش الإيراني تستمر لثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قوة الردع الإيرانية»، وتشمل الكشف عن «مدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية».
وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة تماماً للمعارك الكبرى والمعقّدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل».
وأشار نائيني ضمناً إلى التطورات السورية، والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي إنه «بسبب تحولات الأسابيع الأخيرة، نشأت لدى العدو حالة من الحماس الكاذب والفهم الخاطئ؛ حيث حاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال حرب إدراكية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.
وأشار نائيني إلى تبادل الضربات المباشرة وغير المسبوقة بين إيران وإسرائيل في أبريل وأكتوبر الماضي. وقال إن الهجومين الإيرانيين «كانا جزءاً صغيراً فقط من القوة اللامتناهية».
وأضاف أن «العدو يعلم أن السماء فوق الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا على خلاف دعايتها الإعلامية، ويمكننا التحرك بحجم ودقة وسرعة أكبر، مع قدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يومياً بإنتاج قضايا وأفكار مشكوك فيها للتأثير في الإرادة والروح الوطنية».
وتوعّد نائيني بما وصفه «بتغيير إدراك العدو المضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول لأعدائنا إننا دائماً مستعدون، وعلى أهبة الاستعداد، ولا نتهاون أبداً. في اللحظة التي تُعطى فيها الأوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق».
وزاد أن المناورات «هي قصة القوة والثبات والردع». وقال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهم وخطأ في الحسابات». وأضاف أن رسالة المناورات الدفاعية والهجومية «ستصل إلى العدو في الأيام المقبلة».
وبدأ الجيش الإيراني والوحدات الموازية في «الحرس الثوري» مناورات سنوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، في البر والبحر والجو.
وقال نائيني إن «الجزء الأساسي من المناورات سيكون في يناير، وسيستمر حتى نهاية العام، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية، تم تصميمها استجابة للتهديدات الأمنية الجديدة».
ولفت المتحدث إلى أن المناورات «أقرب للتمارين على محاكاة المعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة، والتصدي للإرهاب والتخريب في البلاد، ورفع الروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو».
وقال إن «ادعاءات إسرائيل بشأن ضعف دفاعات إيران بعد هجوم 26 أكتوبر غير صحيحة؛ إذ لم تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور».
وبشأن التهديدات التي كرّرها مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».
وأضاف أن «الشعب الإيراني يثق بذكاء وتدبير قادته العسكريين، وأن أي عملية مستقبلية ستكون أكثر قوة ومفاجأة».
وأشار إلى أن «العدو يتلقى رداً على شروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة».
وذكر في السياق نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خسر ألف جندي منذ (طوفان الأقصى)». وعدّ نائيني دعم «المقاومة وتطوير التعبئة العالمية» بأنها «أساس في العقيدة العسكرية الإيرانية».
وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».
وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».
ومع ذلك، أشار إلى أن إيران لن تبدأ أي حرب، لكن المناورات المقبلة تهدف إلى تعزيز الردع والاستعداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية أجرت تدريبات قرب المواقع الحساسة.
وقال نائيني إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش أجرت مناورات قرب منشأة نطنز النووية في وسط البلاد. كما أشار إلى نشر وحدة «صابرين» للقوات الخاصة في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البلاد.