كأس السوبر الإيطالي.. بطولة عريقة جابت العالم قبل أن تحط رحالها في المملكة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
البلاد- جدة
منذ انطلاقة بطولة كأس السوبر الإيطالي عام 1988، لم تتردد المسابقة العريقة التي تجاوز عمرها ثلاثة عقود، في تخطي حدود إيطاليا وزيارة ثقافات وحضارات مختلفة حول العالم، شرقًا وغربًا، فضلًا عن إقامتها داخل حدود البلد الأم “إيطاليا“.
كأس السوبر الإيطالي بنجومها وتاريخها العريق، كانت قد حطت رحالها خلال نسخها الـ(36) الماضية في عددٍ من الدول؛ منها الولايات المتحدة الأمريكية، كما انتقلت إلى شمال أفريقيا لتُلعب في ليبيا، وتواجدت في العاصمة القطرية الدوحة، ولم تتوقف عند ذلك، بل سارت شرقًا حتى وصلت الصين.
ولأن هذه البطولة العريقة والرحّالة في آنٍ واحد، تعودت على التعرّف على ثقافات جديدة ومشاهدة جماهير يملؤها الشغف في شتى بقاع الأرض، كان لا بد لها أن تختار أرض المملكة مكانًا لإقامة منافساتها، إلا أن الفارق أنها لم تكتفِ بزيارة وحيدة للمملكة، بل إنها تعودت في السنوات الأخيرة على أجواء كرة القدم في السعودية، بعد أن تمت استضافة البطولة في خمس مناسبات، من ضمنها النسخة الحالية، وذلك في إطار شراكة وتعاون رياضي استراتيجي بين المملكة وإيطاليا للمساهمة في تطوير لعبة كرة القدم، وزيادة جماهيرية البطولة.
وفيما يتعلق بكرة القدم الإيطالية، تمثل هذه البطولة فرصةً ثمينةً للاستعراض بأفضل لاعبيها وأنديتها أمام جمهور كروي شغوف ومحب ومتابع متميز، أما بالنسبة لرياضة المملكة فهي ليست مجرد فرصة لمشاهدة الكرة الإيطالية في أبهى صورها، بل هي أيضاً فرصة لإلهام شبابها؛ من خلال حدث كروي يُعد نموذجاً لكيفية الجمع بين التقاليد العريقة لكرة القدم الإيطالية والطموحات المستقبلية للمملكة في المجال الرياضي.
وبالحديث عن عدد النسخ التي حطت رحالها في السعودية، فتعد النسخة الحالية المقامة مطلع العام الحالي 2025؛ (الخامسة) في تاريخ استضافة بطولة كأس السوبر الإيطالي في وجهة الرياضة والرياضيين “المملكة العربية السعودية”؛ إذ بدأت الرحلة في يناير 2019 عندما فاز يوفنتوس على ميلان في جدة بفضل هدف كريستيانو رونالدو، وعادت البطولة بعد 11 شهراً إلى الرياض، وتحديداً إلى ملعب جامعة الملك سعود، حيث تغلب لاتسيو على يوفنتوس أمام 23 ألف مشجع.
وبعد عودة البطولة إلى إيطاليا في 2020 و2021، استضافت الرياض نسخة 2022 في يناير 2023، حيث شهد استاد الملك فهد الدولي مواجهة بين الغريمين ميلان وإنتر أمام أكثر من 50 ألف متفرج، وانتهت بفوز إنتر ميلان الذي توّج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه على أرض المملكة.
وفي النسخة الأخيرة، شهدت البطولة تطوراً جديداً مع إقامة نسخة موسعة في الرياض، حيث تم تغيير نظام البطولة لتضم أربعة فرق بدلاً من فريقين، مما زاد من إثارة المنافسة وجاذبيتها للجماهير، حيث كرر إنتر ميلان (بطل الكأس) تفوقه وتتويجه بالبطولة، على حساب كل من: لاتسيو (وصيف الدوري)، ونابولي (بطل الدوري)، إضافة إلى فيورنتينا (وصيف الكأس).
واليوم، تواجد في النسخة الـ(37) في تاريخ البطولة العريقة والخامسة على أرض المملكة كل من: إنتر ميلان (بطل الدوري)، يوفنتوس (بطل الكأس)، ميلان (وصيف الدوري)، إلى جانب القوة الصاعدة في الكرة الإيطالية أتالانتا (بطل الدوري الأوروبي ووصيف كأس إيطاليا الموسم الماضي ومتصدر الدوري حالياً)، حيث نجح تجاوز إنتر ميلان لأتالانتا بهدفين دون رد في مباراة النصف نهائي الأولى، وتمكن ميلان من التغلب على يوفنتوس بنتيجة 2-1 في المباراة الثانية.
عشّاق ومحبو كرة الكرة الإيطالية سيكونون على موعد مع المتعة والحماس في ديربي الغضب يوم غد الاثنين في ملعب الأول بارك.. فهل يتكرر سيناريو نسخة عام 2022 وينجح إنتر في تحقيق لقبه الثالث تواليًا في السوبر الإيطالي على أرض المملكة، أم يتمكن ميلان من كسر عقدة عانى منها في البطولة ليحقق لقبًا جديدًا في خزائنه.
نهائي منتظر لحدث رياضي آخر، نجحت المملكة في استضافته بنجاح وتميز، ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها وزارة الرياضة لتنفيذ المستهدفات في رؤية السعودية 2030، وجعل المملكة وجهةً مفضلة دومًا لاستقبال أكبر الأحداث والمحافل الرياضية، والمساهمة في تحقيق النمو والازدهار في المجال الرياضي والمجالات الأخرى كافة المرتبطة به.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض السعودية السوبر الايطالي انتر ميلان ديربي الغضب ميلان
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الفردي في بطولة كأس العالم لسلاح الشيش
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ختام منافسات الفردي في بطولة كأس العالم لسلاح الشيش، التي يستضيفها نادي النادي بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس الجاري، بمشاركة 428 لاعبًا ولاعبة من 46 دولة، بحضور طارق الحسيني رئيس الإتحاد وأحمد سمير مدير البطولة.
في كلمته، أشاد وزير الرياضة بالتنظيم المميز للبطولة، مؤكدًا أن مصر أصبحت وجهة عالمية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وكوادر قادرة على تنظيم البطولات الدولية بكفاءة.
وأضاف أن استضافة مصر لهذه البطولة تعكس ثقة الاتحادات الرياضية الدولية في قدرات الدولة المصرية، خاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية التي تدعم بقوة استضافة البطولات العالمية في مختلف الرياضات.
وشهدت البطولة تألق المصري عبد الرحمن طلبة، الذي احتل المركز الـ11 بعد خسارته في ثمن النهائي أمام الإيطالي توماسو ماريني، المصنف الثالث عالميًا. وكان طلبة قد قدم أداءً قويًا في البطولة، حيث فاز على بطل المجر جيرجو سزيميس بنتيجة 15-9 في دور الـ32، وتغلب على السنغافوري رافائيل جوان كانج بنتيجة 15-8 في دور الـ64 الرئيسي.
كما أشار صبحي إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت مقصدًا رئيسيًا للبطولات الدولية، بفضل المشروعات الرياضية الكبرى التي يتم تنفيذها، مما يعزز مكانة مصر كمركز رياضي عالمي، لافتًا أن الوزارة مستمرة في دعم الأبطال الرياضيين والاتحادات المختلفة لتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع علم مصر في المحافل الدولية.
ومن المقرر أن تُختتم البطولة غدًا بمنافسات الفرق، حيث تشهد مشاركة 26 منتخبًا في منافسات فرق الرجال و22 منتخبًا في فرق السيدات، وسط توقعات بمنافسات قوية تعكس المستوى العالمي للبطولة.