أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الأستاذ مبارك الحادي أهمية الدور الذي تقوم به مملكة البحرين في مجال العمل الإغاثي والعطاء الإنساني داخل وخارج المملكة من خلال حضورها الرسمي لدى مختلف منظمات وهيئات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حول العالم، مشيرا إلى أن المملكة تلعب دورا كبيرا في تقديم العون للمحتاجين والشعوب المتضررة من الحروب والكوارث والأزمات في كثير من المناطق حول العالم، مشيداً بالسجل الزاخر المشرف لمملكة البحرين في تعميق أواصر الأخوة الإنسانية وتعزيز الترابط والتلاحم مع الشعوب الشقيقة والصديقة.


وفي تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أكد الأستاذ الحادي أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تعمل في هذا الإطار على توفير العون الإغاثي الإنساني للمحتاجين داخل مملكة البحرين وخارجها، مشيراً إلى الدور البارز الذي قامت به الجمعية في جمع التبرعات الأهلية وتوجيهها لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا، وذلك في إطار حملة الإغاثة التي أطلقتها الجمعية خصيصاً لهذا الغرض، إضافةً إلى تقديم الجمعية تبرعاً بقيمة 100 ألف دولار أمريكي ومساعدات عينية وطبية وغذائية كمساعدة إغاثية إنسانية للشعب السوداني الشقيق نتيجة الأوضاع التي تركت الآلاف بلا مأوى وبحاجة إلى المساعدة.
ولفت أيضاً إلى مبادرات الجمعية لتلبية النداءات الدولية الصادرة عن منظمات الإغاثة الدولية لدعم المتضررين من ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية، مؤكداً في هذا السياق حرص الهلال الأحمر البحريني على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يعكس أفضل ما لدى الشباب البحريني من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة في العمل التطوعي والتضامن مع أخوتهم في الإنسانية في كل مكان.
وعلى صعيد ذي صلة، قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني: «إن أهم الأسس التي يقوم عليها العمل الإنساني حول العالم يجب أن تعتمد قيم ومبادئ التسامح والتعايش والسلام والأخوّة الإنسانية، وألا تغفل أبداً التعارف والحوار والعمل المشترك بين البشر»، داعياً كافة المجتمعات والشعوب حول العالم إلى تعزيز قيمة ومعاني العمل الإنساني على أرض الواقع بما يتضمنه ذلك من حرص على احترام الآخر وتحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، بالإضافة إلى تعميق أواصر الأخوة الإنسانية التي تقوم على الأسس الأخلاقية والرحمة والمساواة.
ونوّه إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة مثالية لاستعراض ما أنجزته مملكة البحرين في هذا الملف البالغ الأهمية في عالم أصبح يواجه من التحديات ما يحتاج دائماً إلى توحيد الجهود والرؤى وإخلاص النوايا حتى تتجلى في الجميع القيم الإنسانية التي تدعو إلى التضامن بين بني البشر والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الكوارث وإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الهلال الأحمر البحرینی البحرین فی حول العالم

إقرأ أيضاً:

(تقدم): اجتماع جنيف حول حماية المدنيين والكارثة الإنسانية فرصة لطرفيّ الحرب

تثمن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بشدة دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لبحث والإتفاق على تدابير ملحة لمعالجة الكارثة الإنسانية وخيارات حماية المدنيين، في ظل الأوضاع المأساوية للحرب الدائرة بالبلاد، والتي

تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)
اجتماع جنيف حول حماية المدنيين والكارثة الإنسانية فرصة لطرفيّ الحرب

تثمن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بشدة دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لبحث والإتفاق على تدابير ملحة لمعالجة الكارثة الإنسانية وخيارات حماية المدنيين، في ظل الأوضاع المأساوية للحرب الدائرة بالبلاد، والتي أكدت مؤشرات المنظمات الإقليمية والدولية بأنها الأسوأ على الإطلاق عالمياً في تاريخنا المعاصر.
وترى "تقدم" أن الاجتماع بين طرفيّ الحرب، وتحت مظلة الأمم المتحدة، يعد خطوة أولية إيجابية وهامة في مسار الاستجابة للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومقررات مجلس السلم والأمن الإفريقي. وندعو في هذا السياق إلى استمرار المنظمة الأممية في قيادة هذا الدور بابتكار وتنسيق وتمتين المجهودات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إيصال العون الإنساني لضحايا الحرب، ووضع الآليات الكافية لحماية المدنيين/ت ، كما نتطلع إلى أن يحقق الاجتماع تقدماً ملموساً للسودانيين والسودانيات، ضحايا حرب 15 أبريل، في المجالات التالية:
أولاً: العملية الإنسانية:
تتزايد نذر انزلاق البلاد نحو المجاعة بصورة متسارعة. عليه فإننا نطالب الطرفين بالاتفاق الفوري على قضية فتح مسارات إيصال وتأمين ومراقبة وتوزيع المساعدات الإنسانية كأولوية قصوى، بالاستفادة من تجارب السودان السابقة في إيصالها عبر الحدود وعبر خطوط النار، وأن تشمل المسارات الآمنة لضحايا الحرب كافة مناطق تواجد المدنيين تحت سيطرة القوات المسلحة والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحركة تحرير السودان، على أن تلعب الأمم المتحدة الدور الرئيسي في قيادة وتنسيق كافة خطوات العملية الإنسانية، بما فيها الاتفاقات الثنائية مع الأطراف ذات الصلة، وتكوين لجان العمل المشتركة، ودعم وإشراك المبادرات المحلية والمجتمعية المستقلة في جهود العملية الإنسانية.
ثانياً: حماية المدنيين/ت:
إن رهن حماية المدنيين/ت لوصول طرفيّ الحرب إلى اتفاق وقف للعدائيات يعني استمرار الجرائم والانتهاكات الخطيرة تجاههم لأكثر من عام حتى الآن. عليه، نطالب طرفيّ الحرب بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات يتيح حماية مؤقتة للمدنيين ولإيصال المساعدات العاجلة، وأن يتم كذلك الدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين/ت والممرات الآمنة في ظل الحرب، بما فيها حماية الأطفال والنساء وكبار السن و العاملين في المجال الإنساني.
ثالثاً: المبادرات المحلية:
نرى ضرورة دعم وتشجيع المبادرات المحلية والمجتمعية للمشاركة في عمليتي حماية المدنيين/ت وإيصال ومراقبة وتوزيع الإغاثة الإنسانية وتأمين وصول مدخلات الزراعة، وذلك عبر اتفاقات وإشراف ودعم دبلوماسي ولوجستي من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بما فيها إنشاء مناطق آمنة ومعسكرات للنازحين داخلياً، ومسارات آمنة لمغادرة المدنيين من مناطق الاقتتال إلى المناطق الآمنة المتفق عليها، وتحديد مساحات آمنة للزراعة وإنتاج الغذاء محلياً، بالإضافة إلى توفير التدابير الخاصة بحماية العاملين /ت في مجال الزراعة .
رابعاً: أزمة اللاجئين:
يمثل الاجتماع سانحة لتسليط الضوء وإطلاق نداء من قبل المجتمعين لإيجاد معالجات للأزمة المتفاقمة للملايين من اللاجئين/ت الفارين من الحرب، بما يشمل تقنين أوضاعهم الحالية في الدول التي هربوا إليها، وتوفير سبل الحماية والخدمات الضرورية من سكن وصحة وتعليم.
ختاماً، على وفديّ القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقياداتهما العمل على إنجاح اجتماع الأمم المتحدة بجنيف الخاص بخيارات العمل الإنساني وحماية المدنيين. فهو فرصة يجب ألا تهدر كسابقاتها، ليس فقط لوضع حد للمأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد، بل ولجعل الهمْ الإنساني مدخلاً لوضع نهاية للحرب المهددة للوجود والكيان السوداني.
قطاع العون الإنساني - تقدم
8 يوليو 2024م
#انقذوا_السودان #save_sudan  

مقالات مشابهة

  • الأونروا: عودة الجوع في أماكن عدة في قطاع غزة وتناقص لمساحة العمل الإنساني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني عمق مأساة القطاع
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: خروج جميع النقاط الطبية والعيادات عن الخدمة
  • (تقدم): اجتماع جنيف حول حماية المدنيين والكارثة الإنسانية فرصة لطرفيّ الحرب
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تدمير شبكات الصرف في غزة أدى إلى انتشار الأوبئة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إغلاق معبر رفح عمق المأساة الإنسانية في غزة
  • محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية للهلال الأحمر في العريش
  • العمل الإغاثي لغزة ما بين الاستهداف والأخطاء والتشويه
  • زار فرع الهلال الأحمر ومركز التدريب.. محافظ جدة يطلع على خدمات وجاهزية الإسعاف الجوي
  • محافظ جدة يزور الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي ومركز التدريب