بحثت القاهرة مع بيروت وباريس، السبت، التطورات بسوريا، ومستجدات الوضع في لبنان مع قرب جلسة لبرلمانه يعقد عليها الأمل بإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المتواصلة لأكثر من عامين.

 

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفين بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيريه اللبناني عبد الله بوحبيب، والفرنسي جان نويل بارو.

 

وأفادت الخارجية المصرية عبر بيان، بأن عبد العاطي وبوحبيب ناقشا هاتفيا "آخر المستجدات على الساحة اللبنانية في ضوء قرب انعقاد جلسة البرلمان اللبناني (في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري) لانتخاب رئيس جديد".

 

وأكد عبد العاطي "أهمية بذل جهود حثيثة مع كافة الأطراف الوطنية الفاعلة للتوصل لتوافق وطني بملكية (بإدارة) لبنانية خالصة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان دون أي تدخلات خارجية".

 

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/ حزيران 2023، ما أدخل البلاد في أزمة شغور رئاسي تعد السادسة بتاريخها الحديث.

 

كما تبادل الوزيران المصري واللبناني خلال الاتصال الهاتفي، "الرؤى حول التطورات السياسية والأمنية في سوريا".

 

ووفق البيان، "تم التأكيد (في هذا الصدد) على أهمية دعم إرادة الشعب السوري الشقيق والحفاظ على مقدرات الدولة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلا عن ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا بملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات خارجية".

 

وفي بيان ثان، قالت الخارجية المصرية إن اتصالا هاتفيا آخر جرى بين عبد العاطي ونظيره الفرنسي لـ"بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى والتقديرات حيال عدد من القضايا الإقليمية".

 

وأكد الوزير المصري "ضرورة تكثيف الجهود الهادفة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع".

 

كما تطرق الاتصال الهاتفي أيضا للتطورات في الصومال، وشدد وزير الخارجية المصري على "ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية".

 

كما استعرض عبد العاطي محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا، مؤكدا وقوف مصر مع الشعب السوري، وضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية، بما يحافظ على دعم واستقرار ووحدة الدولة السورية.

 

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، بالتزامن مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

 

ومنذ ذلك الحين، تشهد دمشق زيارات يومية لمسؤولين إقليميين ودوليين، فيما تتلقى الإدارة السورية الجديدة التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام الأسد اتصالات من مسؤولين آخرين، في إطار جهودهم لاستكشاف المرحلة الجديدة في البلاد وبناء علاقات مع القيادة الحالية.

 

ومن ضمن هذه الاتصالات، اتصال أجراه بعد العاطي بنظيره في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، مطلع العام الجاري، أكد خلاله وقوف القاهرة "بشكل كامل مع الشعب السوري الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الخارجیة المصری عبد العاطی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الخارجية: 15 طن من المساعدات الإنسانية تصل إلى سوريا

قالت وزارة الخارجية إن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران وصلت إلى دمشق محملة بـ15 طن مساعدات مصرية إغاثية وأدوية، مقدمة من الهلال الأحمر المصري إلى الهلال الأحمر السوري.

وأضافت وزارة الخارجية، في بيان أن هذه المساعدات تأتي في إطار دعم الشعب السوري الشقيق وتأكيدا على الوقوف بجانبه في ظل الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وأشار البيان إلى أن تلك الخطوة تأتي استكمالاً لدور مصر الداعم للشعب السوري على مدار السنوات الماضية ولا سيما في ظل استضافتها أعداد كبيرة من أبناء الشعب السوري الشقيق في مصر و توفير كافة الخدمات الأساسية لأبناء الجالية السورية في مصر.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يحل بالإمارات في إطار جولته بالمنطقة
  • وزير الخارجية الأردني: نقف مع الشعب السوري لضمان مستقبل يلبي حقوقهم
  • وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل
  • وزير الخارجية السوري: نجدد مطالبتنا للولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا
  • سلطنة عمان تبحث مع مبعوث الأمم المتحدة مستجدات القضية اليمنية
  • عبد العاطي يؤكد ضرورة التوصل لتوافق وطني ينهي الشغور الرئاسي في لبنان
  • الخارجية: 15 طن من المساعدات الإنسانية تصل إلى سوريا
  • سفيرنا في سوريا: المساعدات المصرية تأتي تلبية لاحتياجات الشعب السوري بتلك المرحلة
  • السفير المصري في سوريا: المساعدات المصرية تأتي تلبية لاحتياجات الشعب السوري