يديعوت: الحرب في غزة عبثية وأثمان باهظة من دماء الجنود بلا جدوى
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أقرت قطاعات واسعة لدى الاحتلال، بأنها تواصل حربا عبثية دون جدوى في قطاع غزة، تدفع فيها أثمان باهظة من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، خاصة أن الجيش يخلي مناطق ويدمرها ثم ما تلبث المقاومة وتفرض سيطرتها عليها.
عميحاي أتالي الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "العام 2024 شهد ثلاث مرات حاول فيه جيش الاحتلال احتلال مدينة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفي كل مرة تم فيها الاستيلاء عليها يسقط العديد من الجنود، بلغ عددهم 40 جنديا وضابطا في العملية الثالثة الجارية حاليا.
فيما سقط أكثر من 110 آخرين في العمليات الثلاثة السابقة من جنود وضباط المشاة والهندسة والمدرعات النظاميين والاحتياطيين، في المدينة التي خرج منها للمرة الأولى العديد من مقاتلي حماس الذين نفذوا هجوم السابع من أكتوبر 2023 في مستوطنات غلاف غزة.
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "المحاولات الثلاث للاستيلاء على جباليا، المدينة والمخيم، شهدت إصابة وسقوط العشرات من الجنود والضباط، لكن الجيش سرعان ما تراجع بأمر قادته الكبار، وهو ما حدث أيضا في بلدة بيت حانون، حيث تواجد جنود وضباط لواء "كافير"، دخلوا وغادروا البلدة عدة مرات، ورغم ذلك فقد أُطلقت منها صواريخ باتجاه القدس المحتلة ومحيطها، وكذلك باتجاه مستوطنة سديروت، مما يدعو للتساؤل فعلا: ما الذي يحدث هنا؟".
وأشار أنه "بعد مرور 15 شهرا تقريبا على بدء الحرب على غزة، ما زال الاحتلال يواصل "رقصة التانغو" مع حماس، التي تعدّ أضعف جبهات القتال قياسا بسواها من الجبهات العسكرية، حيث يتقدم الاحتلال خطوة للأمام، ويدفع أثمانا باهظة من الجرحى والقتلى، وبعد ذلك مباشرة، دون أن يفهم أحد السبب حقا، يتراجع خطوتين للوراء، حيث يُخلي الجيش المنطقة، مما يفسح المجال للمسلحين بالعودة إليها، والغريب أن هذه الخطوات تتكرر مرحلة بعد أخرى، مما يعني تكبّد الجيش تكاليف بشرية باهظة من جنوده وضباطه".
وأكد أن "هذا الوضع له سوابق عديدة تمثلت في احتلال الجيش للعديد من المناطق داخل قطاع غزة، وتواجدت فيها قواته ثماني مرات، لكنها ما يلبث أن يغادرها، مما يعني دخولها من قبل المسلحين الفلسطينيين، إذن ما الذي يحدث خلف الكواليس، ولما يتسبب الجيش بهذه المجازفة المكلفة لجنوده؟".
وأوضح أنه "بعد 15 شهرا من بدء الحرب، أثبت الاحتلال لنفسه، ولعدوه في غزة، وللشرق الأوسط برمّته، ورغم ما حققه من إنجازات عسكرية، لكنه في الوقت ذاته أعلن أمام الجميع فشله في وضع اللمسة النهائية، وإكمال المهمة، وقد بات الأمر الأكثر وضوحا لجميع الإسرائيليين من أهالي جنود الاحتياط والنظاميين، أن الجيش يفشل في الحصول على إجابات واضحة، ولا أحد منهم يعلم من الذي يقرر طريقة عمله العبثية هذه، بل إن هناك شعورا بالغموض غير الواضح بين المستويين السياسي والعسكري، فلا أحد يتحمل المسؤولية، ولا أحد يضع سياسة منطقية بشأن المساعدات الإنسانية في غزة".
وأكد أن "الجيش في هذه الأثناء، يتصرف بشكل يتعارض تماما مع مبادئه المعلنة، الأمر الذي يدفع الإسرائيليين للتساؤل: كيف يمكن أن ينتصر الجيش بهذه الطريقة، وهو يتسبب بسفك دماء جنوده في المعارك مع حماس، لأنه تبين من الواضح لكل إسرائيلي عاقل أن هذه الاستراتيجية ليست مستدامة، وإلا فليس معقولا أن يكرر الجيش إخلاءاته للمناطق الفلسطينية في قطاع غزة، ويزعم بأنه تم تنظيفها من المسلحين، ثم يفاجأ الجميع بأنهم عادوا إليها مجددا".
وأشار أن "الجيش دأب في الكثير من الأحيان على الزعم بأن مشكلته تكمن في نقص الأسلحة اللازمة، لكن الجريمة الماثلة أمام نواظرنا أن المستويين السياسي والعسكري يرسلان جنود الاحتلال مرارا وتكرارا لسفك دمائهم في نفس البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية من خلال معارك لا تنجح بدفع المقاومين الفلسطينيين لأي مكان".
وختم بالقول أن "كل هذه المؤشرات تؤكد أن دولة الاحتلال يقودها قادة وجنرالات على المستويين السياسي والعسكري، لا يعرفون تحمل المسؤولية، ولا رسم السياسات، بل الاختباء دائما خلف الأعذار والتبريرات، ويفتقرون للحدّ الأدنى من تحديد الأهداف والتصميم والتنفيذ، وكل ذلك تعيق فعليا تحقيق النصر "المزعوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة القتلى جباليا غزة قتلى الاحتلال جباليا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باهظة من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم الحرب تُطارد جنود الاحتلال: تحذيرات من الاعتقال في عدد من الدول
#سواليف
حذر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، جنودا في قوات الاحتياط الذين يتواجدون في رحلات في عدد من #الدول_الأجنبية، من أنهم معرضون للاعتقال.
وطالب جيش الاحتلال، جنودا نظاميين وفي الخدمة العسكرية الدائمة بالإبلاغ عن الدول التي سيزورنها، بينما يسود قلق في النيابة العسكرية لدى #الاحتلال من عدم قدرتهم على متابعة تحركات جنود في الاحتياط لدى سفرهم.
وقُدمت دعاوى ضد جنود إسرائيليين في جنوب أفريقيا وسريلانكا وبلجيكا وفرنسا والبرازيل، وقررت محكمة برازيلية، في نهاية الأسبوع الماضي، التحقيق مع جندي إسرائيلي في الاحتياط، لكنه تمكن من الهرب من الدولة.
مقالات ذات صلة ترودو قد يعلن استقالته هذا الأسبوع في ظل الدعوات المتكررة لعزله 2025/01/06وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن حكومة الاحتلال تعد خطة للتعامل مع جنود في الاحتياط في حال اعتقالهم في دول أجنبية بسبب ارتكابهم #جرائم_حرب في #الحرب على #غزة، وهي بصدد استئجار خدمات مكاتب محامين محليين في تلك الدول.
وشكلت حكومة الاحتلال هيئة مشتركة للنيابة العسكرية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والشاباك الإسرائيلي، بهدف تحليل مستوى المخاطر على الجنود في دول عديدة، بعد أن رُصد تشكيل عدد من المنظمات لإنشاء مخزون أدلة وصور ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون في الشبكات الاجتماعية خلال الحرب على غزة.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن مسؤولين في جهاز القضاء المدني والعسكري الإسرائيليين يحذرون المستوى السياسي من أن عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الحرب على غزة، لن تتمكن “إسرائيل” من حماية جنودها في العالم، وأشاروا إلى أن هذه التخوفات تحققت في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت.
وحذر المسؤولون الوزراء الإسرائيليين من أن لتصريحاتهم في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، مثل الدعوات التي تطالب بتجويع سكان قطاع غزة، توجد عواقب من خلال إجراءات قضائية ضد الجنود الإسرائيليين في العالم.