ضربة نفسية.. فيديو الأسيرة ليري ألباج يترك أثرًا عميقًا على إسرائيل| شاهد
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
ذكرت قناة “كان” العبرية أن فيديو الأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج، المجندة التي تم أسرها من قبل كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، يُعتبر من أكثر الفيديوهات تأثيرًا على إسرائيل منذ بداية الحرب، وذلك لعدة أسباب رئيسية.
وأوضحت القناة أن الفيديو حظي بانتشار واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية نظرًا للجدل الذي أثير حول التسجيلات التي تم تقديمها لعائلات المجندات والمجندين الأسرى، التي تكشف عن آخر اللحظات التي تم التقاطها قبل أسرهم.
وقال الخبر إن ظهور ليري ألباج في هذا الوضع الهش كسر صورة المجندات والجنود في الميدان، ما أحدث تأثيرًا نفسيًا كبيرًا على الجنود في الخدمة العسكرية، وكذلك على السياسيين والعسكريين الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة.
فيديو ألباجوأمس، السبت، أصدرت حركة "حماس" مقطع فيديو جديدا لألباج، توجه رسالة إلى الحكومة الاسرائيلية وتحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش الإسرائيلي.
ويوضح الفيديو الذي نشرته حركة حماس على قناتها في تطبيق تيليجرام، ومدته 3 دقائق و34 ثانية، الفتاة الإسرائيلية التي تدعى ليري ألباج، قائلة: "نحن لسنا في سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا".
وطالبت ألباج الحكومة الإسرائيلية بإيقاف الحرب: "أسألكم يا حكومة إسرائيل، إذا كان أحباؤكم هم الذين في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟ هل تريدون قتلنا؟".
وأضافت: "حتى العالم بدأ ينسانا.. بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا".
وشددت الفتاة الإسرائيلية: "لن تستطيعوا إخراجنا أحياء من هنا بالعمليات العسكرية، هذا لن ينجح وأنتم تعرفون ذلك".
الأسيرة الإسرائيلية "ليري الباج" لــ "الحكومة الإسرائيلية": هل تريدون قتلنا؟#ملحق pic.twitter.com/OplFTWDyik
— Mulhak - ملحق (@Mulhak) January 4, 2025 ردود فعل غاضبةوتواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه يجب إتمام الصفقة وإعادة "ليري الباج" وباقي المحتجزين من غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جميع الأطراف تعمل لإعادة المحتجزة "ليري الباج" إلى منزلها في أقرب وقت ممكن مع باقي المحتجزين.
وفي فيديو نشره والدها، أوضح أنه تم التواصل مع كبار المسئولين الإسرائيليين للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادتها، داعين رئيس الحكومة إلى ضرورة إنهاء المفاوضات بنجاح.
عائلة ألباج أصدرت بيانًا تؤكد فيه أهمية اتخاذ قرارات حاسمة لإعادتها، مشددة على أنها على قيد الحياة وتستحق العودة.
من جانبها، كتبت أغام جولدشتاين ألموغ، التي كانت أسيرة مع ألباج، متسائلة عن دور الحكومة والمسئولين في إعادتها، مطالبة بالتحرك الفوري لإنقاذ الأسرى.
كما دعت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ميتان، إلى إتمام صفقة شاملة لإعادة الأسرى، مهاجمة رئيس الحكومة نتنياهو لتقاعسه في إنهاء الحرب وإتمام الصفقة.
وأكدت أن استمرار الحرب لن يسهم في تحسين الوضع بل سيعيق أي تقدم.
وفي هذا السياق، انتقدت يفعات كالديرون، ابنة عم الأسير عوفر كالديرون، التأخير المستمر في المفاوضات، مطالبة بإتمام الصفقة الشاملة بدلاً من التمسك بشروط قد تؤخر الحل.
وأضافت أن معظم الجمهور وأجهزة الأمن تدعم إنهاء الحرب وإعادة الأسرى في صفقة شاملة.
في النهاية، أشار ممثلو عائلات الأسرى إلى أن حياة ألباج هي دليل على ضرورة الإسراع في إعادة جميع الأسرى، معتبرين أن كل يوم في غزة يشكل تهديدًا للأسرى الأحياء ويصعب المفاوضات.
إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات ونتنياهو يتصل بعائلة الأسيرةمن جانبه، أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مساء أمس، السبت، مع عائلة المجندة الأسيرة ليري ألباج، في وقت أكدت فيه تل أبيب استئناف المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين.
وذكر البيان أن نتنياهو تحدث مع والدي الأسيرة ليري ألباج، متعهدًا بمواصلة الجهود لإعادتها، وذلك عقب نشر حركة حماس لفيديو يظهرها.
وأكد نتنياهو في الاتصال أن "من يحاول المساس بالمحتجزين سيكون مصيره الموت".
كما أضاف البيان أن نتنياهو وعد العائلة بأن إسرائيل تواصل العمل بلا توقف من أجل إعادة ليري وجميع الرهائن، وأن هذه الجهود مستمرة في الوقت الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي حركة حماس كتائب القسام الحكومة الاسرائيلية الأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج فيديو الأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج المزيد لیری ألباج
إقرأ أيضاً:
أين هو موقف الحكومة من الخروقات الإسرائيلية بكل أشكالها؟
يكون ساذجًا من يعتقد أن كل خطوة جديدة تقوم بها إسرائيل، سواء أكانت عسكرية أو سياسية أو ديبلوماسية أو حتى شعبية، غير مرتبطة بما سبقها من خطوات يمكن اعتبارها تراكمية في مسرى الأحداث والتطورات المتنقلة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية فلبنان وسوريا. وهذا ما يُعرف بالخطوات التسلسلية في المكان والزمان المناسبين وفق أجندتها الخاصة المحدّدة مواقيتها والمضبوطة على التوقيت الأميركي من دون الأخذ في الاعتبار إن كانت هذه الساعة "جمهورية" أو "ديمقراطية"، وإن بدا بعض التباين في عقاربهما غير المتشابهة ظاهريًا. أن تسمح حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لعدد من المتدينين اليهود المتطرفين (حريديم) باستباحة الحدود الجنوبية وتركهم يمارسون شعائرهم الدينية داخل الأراضي اللبنانية، التي لا تزال محتلة، وهي شعائر تستفز جميع اللبنانيين من دون استثناء لما فيها من تحّد فاضح لهم ولسلطتهم السياسية والعسكرية والديبلوماسية. وكأن بحكومة العدو أرادت أن توجّه من خلال سماحها لهؤلاء المتطرفين دينيًا أكثر من رسالة إلى لبنان أولًا، وإلى المجتمع العربي غداة انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة ثانيًا، وإلى المجتمع الدولي أولًا، وثانيًا، وثالثًا، وأخيرًا. ومفاد هذه الرسائل الموقّعة بخاتم استمرار قيام إسرائيل بشن غاراتها على لبنان، والتي بلغ عددها قبل يومين 26 غارة ادّعت أنها استهدفت مخازن أسلحة لـ "حزب الله" في أكثر من منطقة شمال الليطاني، أن حكومة الحرب في إسرائيل ماضية في انتهاج سياسة عدائية واحدة متواصلة الحلقات في فلسطين بقطاعها الغزاوي وضفتها الغربية، وفي الجنوب اللبناني والجنوب السوري. وبهذه السياسة التي تنتهجها حكومة العدو يُمكن فهم إصرارها المستميت على إبقاء احتلالها لأكثر من موقع استراتيجي داخل الأراضي اللبنانية، والتي يُقال إنها أكثر من خمس تلال فقط. أن تسمح حكومة إسرائيل لمئات المتشددين اليهود بانتهاك الحدود اللبنانية تحت حجة ممارسة شعائر دينية مستفزّة ليس حدثًا عاديًا وعابرًا في الحسابات الإسرائيلية. وهذا ما يجب أن يكون عليه الموقف اللبناني الرسمي. لأن ما يهدف إليه العدو يثير مخاوف كثيرين من اللبنانيين من أن تكون إسرائيل ماضية في مخططها التهجيري عبر فرض أمر واقع احتلالي يُضاف إلى الاحتلالات السابقة للتلال، التي رفضت الانسحاب منها. وهو أمر في غاية الخطورة، وهو موجّه إلى العهد والحكومة في بداية مسيرتهما "الإصلاحية والانقاذية"، ويشكّل ضغطًا متزايدًا على لبنان غير الموحدّة رؤاه، أقله في كيفية التعاطي مع الخروقات الإسرائيلية الاستفزازية المتمادية للسيادة اللبنانية، وإن كان موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أعلنه في قمة القاهرة، واضحًا من حيث التوجهات العامة للسياسة الخارجية الجديدة للبنان. وهذه الخروقات من شأنها أن تحرج إدارة الرئيس ترامب، الذي اتهم الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه يقامر في تهديد السلام العالمي، غاضًا النظر عمّا يقوم به نتنياهو. والغريب في هذا "المشهد التلمودي" الاستباحي للسيادة اللبنانية وللشعور العام أنه يترافق مع منع أهالي حولا، الذي يقع موقع العباد في تلة قريبة من بلدتهم، من الوصول إلى منازلهم منذ أن أعلن وقف إطلاق النار، إذ تبلغت لجنة الإشراف على تطبيق هذا الاتفاق، الذي لم تطبقه إسرائيل منذ اليوم الأول لإعلانه، بأن تلة العباد الواقعة على ارتفاع أكثر من 900 متر باتت منطقة عازلة يُمنع على الأهالي الوصول إليها، بعدما دمّرت كل المنازل المحيطة وجرفت الحقول المحاذية للعباد. وفيما غاب الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية من هذه الخروقات الإسرائيلية المتمادية صدر بيان عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، جاء فيه: "في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد- حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية". وأضاف البيان: "إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار". تُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل".يذكر في هذا المجال أنه لم تُعرف حتى الساعة الأسباب التي حالت دون عقد الاجتماع الذي كان مقررًا في السراي الحكومي بين رئيس الحكومة نواف سلام ولجنة الاشراف على وقف إطلاق النار.كما كان مستغربا الا يصدر اي موقف عن الحكومة ازاءما حصل ، رغم خطورته، كما لم يتم الاعلان عن اي اتصالات حكومية مع الدول المؤثرة في هذا الملف.
المصدر: خاص "لبنان 24"