عبادات شهر رجب وأهم الأعمال المستحبة فيه.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أعمال شهر رجب الذي هو شهرٌ حرام (لأنه من الأشهر الحُرُم التي يُعظِّم فيها ربنا الآثام. وإن كانت محرمة في سائر السنة، إلا أنها في هذه الأيام تكون أشد حرمة).
أعمال شهر رجبوقال علي جمعة، في منشور له، إن من أعمال شهر رجب ذكر الله فيقول تعالى ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ ، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات): "سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله".
وذكر علي جمعة، أن هذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.
وتابع: ثم: "أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله". وبها تتم العشرة.
كما أن من أعمال شهر رجب الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه . فـ«الدعاء هو العبادة»، وقراءة القرآن الكريم . ولمن لا يستطيع أن يقرأ لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن.
عبادات شهر رجبوكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن أعمال شهر رجب، منوها أن هناك 4 أمور من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام.
وقال الأزهر في فتوى له، إن أول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب هو: الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الأمور المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
وأشار إلى أن الأمر الثالث المستحب في شهر رجب أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعمال شهر رجب شهر رجب الأشهر الحرم عبادات شهر رجب المزيد أعمال شهر رجب
إقرأ أيضاً:
إذا أردت أن تمتثل لأمر الله ورسوله.. علي جمعة: عليك بهذا الأمر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم إذا أراد أن يمتثل لأمر الله ورسوله وأن يكون رحيمًا؛ فعليه أن يبتعد عن الغلو، وكلما سمع هذه الكلمة ، عليه أن يعلم أن النبي قد نهاه عنها، فيسِّر ولا تعسِّر، كن أنت وردةً في مجتمعك وبين ناسك.
واستشهد علي جمعة، بما ورد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي قال : « إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ » [البخاري].
وتابع: عليك أن تبتعد عن كل ما فيه غلو وتشدد وتعصب ، فهذا شيء قبيح وسيء، ولا يكون أبدًا من الرحمة ؛ فإن الرحمة تكمن في التيسير.
كما قال رسول الله : «إنَّ اللهَ فرضَ فرائضَ فلا تُضيِّعوها ، وحَدَّ حدودًا فلا تعتَدوها ، وحرَّمَ أشياءَ فلا تنتهِكوها ، و سكَت عَن أشياءَ رحمةً بكم غيرَ نسيانٍ ، فلا تَبحثوا عَنها».
ونصح علي جمعة، من يريد أن يمتثل لأمر الله ورسوله، أن ييسر، ويقلل من الأسئلة، ومن التفتيش، ومن البحث، ومن التشديد على النفس.
يقول سيدنا رسول الله: « إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ » [السنن الكبرى للبيهقي]
وهذا رأيناه فيمن يشدد على نفسه حتى يملَّ العبادة « فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» فيترك الدين لأنه ثقل عليه.
وتابع: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ » اجعلها سهله ، «فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى» المنبت هو ذلك الذي يسير بجمله في الصحراء، فلا يريد راحة الجمل ولا راحة نفسه ؛ فيموت الجمل، فيجلس بجواره لا يستطيع الانتقال،فتذهب الراحلة التي كان يرتحل عليها. لا تفعل هذا مع نفسك ، فإن هذا الدين متين ، فأوغل فيه برفق.
قَالَتْ عَائِشَةُ –رضى الله عنها- : "صَنَعَ النَّبِىُّ -ﷺ- شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ" -يعني أن بعض الناس لا يريدون أن يعملوا مثلما عمل النبي ﷺ- فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ. فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ : « مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّىْءِ أَصْنَعُهُ ، فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً» [البخاري].