بوتين وزيلينسكي.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في حرب أوكرانيا في 2025؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
مع دخول حرب أوكرانيا عامها الثالث، يبدو أن المشهد الحالي يزداد تعقيدًا وتشابكًا، في ظل تحركات عسكرية يومية وتصريحات متباينة من الأطراف المختلفة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في كانون الأول/ ديسمبر إلى أن العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا مستمرة بوتيرة متزايدة، وسط تحقيق مكاسب ميدانية جديدة.
وعلى الجانب الآخر، تعاني أوكرانيا من دمار واسع النطاق، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي تتجلى في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
هذه التطورات العسكرية تصاحبها تحديات سياسية وإنسانية ضخمة، ويجد المجتمع الدولي نفسه في مواجهة مأزق معقد، مع تزايد التكهنات حول إمكانية انتهاء هذا الصراع خلال عام 2025، ويبدو أن الأطراف الدولية منقسمة في مواقفها، حيث يشهد الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا تفاوتًا واضحًا.
وأثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحاته حول إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه المنصب، مؤكدًا أنه سيعيد تقييم سياسة واشنطن تجاه هذا النزاع، وهو ما قد يشكل تحولًا جذريًا في إدارة الأزمة.
في الوقت ذاته، تواصل الدول الأوروبية تقديم الدعم العسكري والإنساني لكييف، على الرغم من الانقسامات الداخلية حول انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ما يعقد الجهود الرامية لتقديم ضمانات أمنية طويلة الأمد لها.
ويبذل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جهودًا حثيثة لتعزيز علاقاته مع القوى الدولية، حيث كشف عن خطة للنصر تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع الغرب. ومع ذلك، تظل هذه الخطة رهينة بالانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن مستوى الدعم المطلوب.
على الجانب الروسي، تعاني موسكو من تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الروبل. ومع ذلك، يصر الكرملين على أن هذه العقوبات لم تؤثر جوهريًا على قدرته على مواصلة الحرب. بوتين يعتمد على استراتيجية صمود طويلة الأمد، في ظل محاولاته لتوظيف المكاسب الميدانية في تعزيز موقفه التفاوضي.
مع استمرار الحرب، تبرز عدة سيناريوهات لنهايتها. قد تدفع الضغوط الدولية والاقتصادية الأطراف إلى تسوية دبلوماسية، لكن هذا الاحتمال يعتمد على تقديم تنازلات كبيرة من جميع الأطراف، وهو أمر يبدو مستبعدًا في الوقت الحالي. من ناحية أخرى، قد يؤدي استمرار التصعيد العسكري إلى تغييرات جذرية في ديناميكيات الصراع، بينما يبقى احتمال الجمود الطويل الأمد قائمًا، حيث تظل خطوط المواجهة دون تغيير جوهري.
مهما كانت نتيجة الحرب، فإن أوكرانيا ستواجه تحديات هائلة في إعادة الإعمار وتأمين حدودها، في حين ستحتاج روسيا إلى إعادة تقييم استراتيجيتها لتجنب المزيد من العزلة الدولية. وبينما يقترب عام 2025، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن أن يشهد هذا العام نهاية لهذا الصراع المدمر؟ الإجابة تعتمد على مزيج معقد من الإرادة السياسية، التحولات الميدانية، والضغوط الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بوتين ترامب زيلينسكي روسيا روسيا بوتين ترامب زيلينسكي حرب اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الموافقة!!
صباح محمد الحسن
طيف أول :
للقلوب التي أتعبتها العتمة
وللذين سقطوا في قعر الإحتمالات ولم ينجوا
وللشعور الذي حاول أن يهزمه الأنين وقاوم فكرة الإنتحار
للضوء الذي يتسرب من مسام الأبواب المغلقة ليحيا الأمل
ولكل ذرة عشم تنثرها نسائم الثقة بأن القادم أجمل!!
وتجد الجهود التركية الرامية للجمع بين قيادة الجيش وحكومة الإمارات كوساطة غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع ، تجد أرضية صلبة تقف عليها
وذلك لأن القبول للمبادرة وجد ترحيبا من طرفي الصراع فقائد الجيش رحب بالمبادرة التركية كما اكدت الأخبار ايضا ان قيادة الدعم السريع ابدت ترحيبا بالمبادرة
ولكن بدأت اصوات رافضة كعادتها فالحكومة الكيزانية وبعض القيادات الإسلامية التي تسيطر على إدارة الحرب وجهاز الأمن يرفضون بشدة بالإضافة للحركات المسلحة سيما حركة العدل والمساواة التي ترى أن أي جلوس او تفاوض مع الدعم السريع مرفوض من جانبها
ومن قبل تحدثنا أن المبادرة التركية هي واحدة من المبادرات لوقف الحرب والتي تقدمت بها عدد من الدول مثل اثيوبيا ومصر بإشراف ورعاية دولتي الوساطة ( امريكا والسعودية) ولكنها تكسب أهميتها من أنها تناقش جذور الأزمة وجوهر علاتها فتركيا هي الدولة التي تمسك بخيوط لعبة الإخوان كما انها تعد واحدة من الدولة التي تحولت من مسار دعم الحرب الي مسار دعم السلام سيما أن الميدان في بداية الحرب كشف عن الدعم التركي للجيش
وذات الأهمية تتميز بها الإمارات الأكثر تأثيرا على قيادة الدعم السريع ولأن هذه المبادرة هي تنفيذ لما سطرته الوساطة من إتفاق لذلك كشفت المصادر أن الحوار اولا سيتم مع قيادة الجيش حول ( من الذي يسيطر على القرار الميداني) من الطرفين ومن ثم الدخول الي النقاش حول وقف الحرب
سؤال قد تستطيع الإجابة عليه قيادة الدعم السريع فحميدتي عبر خطابه بذكرى الإستقلال أكد انه مستعد لتحقيق السلام ومحاسبة قواته ولايسعى أن يحل محل الجيش ويرفض فكرة التسليم وهذه النقاط هي التي تؤكد أن الرجل يملك قراره السياسي والعسكري
لكن قد تواجه الإستجابة عقبة تعدد القرار داخل المؤسسة العسكرية فحتى عندما أعلن البرهان إستجابته لقبول الدعوة التركية خرج ياسر العطا وكال الإتهامات لدولة الإمارات والعطا لسان الحركة الإسلامية في الجيش التي كلما رأت أن البرهان حرر قراره العسكري وانفرد به سيما عندما يتجه مركبه عكس تيار رغبتها تجدها دفعت بالعطا الي الواجهة السياسية ليكون الناطق بلسانها بالرفض ليعلو صوتها على صوت المؤسسة العسكرية وحديث العطا لايأتي ليؤكد رفض القيادة الإسلامية الميدانية للمبادرة فقط
ولكنه في ذات الوقت تحاول الفلول أن تهدد به الجنرال فكلما لمع نجم العطا وصرح بتصريحات فوق تصريح قائد الجيش كشف أن العلاقة بين الإسلاميين والبرهان ليست على مايرام وهذه بداية قد تدفع الجنرال الي دخول مربع التراجع فتصريحات العطا دائما يعقبها التردد في قرار قائد الجيش بمعنى أن هذه المرحلة " مابعد القبول للدعوة وماقبل الذهاب الي تركيا" قابلة لتشهد تغيير في القرار العسكري ليتجلى وجه المراوغة للبرهان الذي ربما يختار التراجع لضمان الإستمرار في منصبه وهنا يأتي دور تركيا في التأثير على الإسلاميين
وتبقى المبادرة التركية ليست مجرد دعوة لطيفة للحوار فتركيا لم تتحرك إلا لتكون آخر الخيارات السلمية التي قد تعقبها عملية" نزع الموافقة" وكل تهديد يسبق العقاب تكون نتائجه مضمونة واحيانا مبهرة
ولأن المبادرة التركية هي مطبخ لإعداد المواد الجاهزة والمعدة في منبر جدة لذلك كشفت الأخبار انها ستقوم على مناقشة ماتم في منبري جدة والمنامة وهنا تتجلى صورة الكواليس أن لاورقة سياسية جديدة بتركيا أي أن الوساطة تقدم ذات الإتفاق فقط على طبق جديد وذلك مراعاة للنفسية العسكرية التي تتخوف من جنيف معقل الدوائر العدلية ومهبط المنظمات الحقوقية التي تطالب بالعدالة ولكنها تكون مطمئنة على الأراضي التركية وان رجب طيب اردوغان قد يقدم وعدا للجنرال بالحماية ماقبل التفاوض ومابعده
ولكن هل يتقدم الجنرال ام يتراجع !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
زيارة نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران السبت القادم الي بورتسودان تأتي بعد التصريحات المتضاربة للحيش وذلك ليطمئن قلب تركيا هل سيبقى الجنرال على كلمته!!