بقلم : حسين الذكر ..

يتساءل الكثيرون عن سر – التوافق – غير المسبوق بين الرئيسين ( الوزراء – واتحاد القدم ) .. سابقا عاش الأساتذة ( حسين سعيد وناجح حمود وعبد الخالق مسعود ) أوضاع صعبة جدا بقيادتهم للاتحاد العراقي بظروف امنية ومالية معقدة وعسرة .. اذ تقطعت اوصال مدن العراق ولم يبقى ما يشير لوحدته الا قليل الرمزيات ومنها مباريات الدوري اذ اصر الكرويون على وحدتهم وعدم الانخراط بالاجندات والاصطفافات وقد نجحوا بذلك كثيرا برغم شحت الأموال وتقطع الاوصال .

. حتى انهم خرجوا عام 2007 من زخيخ الرصاص وفحيح الدخان وسيل الدم متوجين ابطال لاسيا بجدارة واستحقاق اعجازي .
ظلت الأمور مدا وجزرا حتى حل عهد ما يمكن ان يسمى ( السوداني درجال ) الذي شهدنا فيه دولة الرئيس محمد شياع السوداني المحترم يكرس مساحة وافية للقاءات المنتخب والمدرب الأجنبي ورئيس الاتحاد ونجوم العراق برغم ملفاته الكبرى رافقها التكريم بقطع اراض وهبات مالية وتسهيلات دبلوماسية وتخصيص طائرة للاتحاد والمنتخبات فضلا عن ملايين الدولارات التي صرفت في مشاوير اغلبها صب لصالح المنتخب الوطني الأول وبقية المنتخبات .
تزامن ذلك الدعم تقريبا – مع وصول النجم الكروي عدنان درجال لسدة حكم الاتحاد وكرسيه الوفير بعد عشرون سنة من الهجرة الى قطر بعودة اخذت مشهدا تراجيديا ببعض فصوله اذا شهد صدور احكام سجن بحق ( عاملين بالوسط الكروي ) بظاهرة لم تكن مسبوق ولا مستساغة .. الا انها مرت بسلام وتبوء الكابتن ( بدرجالية ) كنا احد مناصريها وليس ابواقها .. بحكم الشعارات التي رفعت وشكلت مصدر الهام وامل للاعلام والجمهور والبيت الكروي بما يمكن ايجازه بخمسة محاور مهمة استحقت الدعم والمساندة :-
1- دوري احترافي يطور انديتنا ولاعبينا ومدربينا وبقية الملاكات بتمويل ذاتي تسويقي وليس من أموال الدولة .
2- الاهتمام بدوري ومنتخبات الفئات العمرية والمدارس الكروية .
3- تطوير وتشغيل اكثر من ثلاثة الاف مدرب عراقي .
4- القضاء على التلاعب بالبيانات وتنشئة جيل موهوب .
5- إعادة الهيكلية التنظيمية للاتحاد بما يؤسس لمرحلة العمل الجاد في الميدان بمنظومة تطويرية غير مترهلة لا تنشغل بالسفر والايفاد .

قطعا ان دولة رئيس الوزراء السوداني المحترم قدم الكثير للاتحاد العراقي بقيادة الأستاذ درجال .. وكلاهما عملا بنوايا حسنة ولخدمة القطاع ( ملف كرة القدم ) الشبابي الجماهيري الإعلامي المهم بما يخدم عجلة تطور العراق عامة .. بمعزل عن التوظيف للملف الذي شاء القدر ان يكونا فيه بالساحة معا ويدخلا الانتخابات البرلمانية ( للسيد السوداني ) والاتحادي ( للكابتن درجال ) بذات الوقت تقريبا .
الأهم ما في المشهد انه هناك اهتمام وصرف من قبل الحكومة بصورة متطورة عما كان عليه الوضع خلال سنوات خلت .. وكذا عمل وإصرار ورغبة من قبل الكابتن لتحقيق قفزة بالكرة العراقية .
وحتى يكون المنهج علمي غير تسقيطي يصب بصالح العراق عامة .. ينبغي من المعنين تشكيل لجنة حيادية مستقلة يتمتع أعضائها بقدر من ( العلمية والفكرية والنزاهة والمقبولية والحضور الميداني ) للبحث فيما تحقق من نسب تطوير حقيقي وفقا للاهداف الخمسة أعلاه وبما رافق المسيرة لغرض تقييم وتقويم وترسيخ منهج للعلاقة المؤسساتية بين السلطة وبقية المؤسسات الجماهيرية – ان جازت التسمية – وإمكانية توظيفها بالشكل الأمثل لخدمة قضايا العراق سائلين الله التوفيق والنجاح للسيدين ( دولة الرئيس الأستاذ السوداني وكذا الكابتن عدنان درجال ) .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية السوداني تضع العراق في طريق السلام: خيار استراتيجي لتجنب ويلات الحروب

بغداد اليوم - بغداد

في ظل التوترات الإقليمية والتحديات الجيوسياسية، تسعى الحكومة العراقية إلى تبني سياسة دبلوماسية متوازنة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نجح في وضع العراق على طريق السلام من خلال الدبلوماسية التي ينتهجها، متجنبًا الانزلاق في أي صراعات عسكرية قد تكون لها عواقب وخيمة على البلاد.


السلام "خيار استراتيجي"

قال القيادي في تحالف الفتح، محمود الحياني، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يمتلك دبلوماسية عالية جدًا، ولهذا نجح في وضع العراق على طريق السلام، بدلاً من أن يكون طرفًا في أي حرب، كما كانت تخطط بعض الجهات لذلك". وأضاف الحياني أن "العراق اختار السلام كخيار استراتيجي، بعيدًا عن الدخول في أي صراع مسلح، لا سيما أن الحروب كلفت العراق كثيرًا في الماضي، لذلك تبنت الحكومة العراقية سياسة دبلوماسية حكيمة لتجنب ويلات الحروب".


قراءة في نهج الحكومة العراقية

تعكس تصريحات الحياني نهجًا أوسع تعتمده حكومة السوداني، حيث تسعى بغداد إلى تحقيق توازن دبلوماسي بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على المصالح الوطنية. ومنذ توليه رئاسة الوزراء، عمل السوداني على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، والانخراط في مبادرات سياسية تهدف إلى خفض التصعيد في المنطقة.

ويرى مراقبون أن العراق بات يلعب دور الوسيط في بعض الملفات الإقليمية، مستفيدًا من موقعه الجغرافي والاستراتيجي، إضافة إلى شبكة علاقاته المتنوعة مع القوى الكبرى. كما أن تجنب العراق الانخراط في أي صراع عسكري يأتي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد، حيث تسعى الحكومة إلى التركيز على ملفات التنمية وتحسين الخدمات بدلاً من التورط في أزمات جديدة.


التحديات والفرص

على الرغم من المساعي الدبلوماسية، يواجه العراق تحديات كبيرة، أبرزها استمرار التوترات الإقليمية وتأثيراتها على الداخل العراقي، بالإضافة إلى الضغوط السياسية التي تمارسها بعض القوى الداخلية والخارجية. ومع ذلك، فإن نجاح الحكومة في الحفاظ على سياسة الحياد الإيجابي يعزز مكانة العراق في المنطقة، ويفتح أمامه فرصًا جديدة لتعزيز دوره كجسر تواصل بين الأطراف المتنازعة.

في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، تبرز دبلوماسية السوداني كعامل أساسي في إبقاء العراق خارج دائرة الصراعات، مما يعزز الاستقرار الداخلي ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي. ويبقى السؤال: هل ستنجح الحكومة في مواصلة هذا النهج وسط التحديات المتزايدة، أم أن الضغوط الإقليمية ستفرض معادلات جديدة؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • السوداني: العراق يرفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • هداف العراق أيمن حسين ينتقل من الخور إلى الوكرة القطريَّين
  • السوداني يؤكد رغبة الحكومة في تنمية العلاقات بين العراق وروسيا
  • السوداني: ” نقدس” الدور القتالي والاستشاري لقوات الناتو في العراق
  • «التنسيقية» توصي بضرورة التوصل إلى نظام انتخابي يضمن تمثيلا عادلا لجميع القوى السياسية
  • السوداني يؤكد رغبة العراق بالتعاون مع الناتو في مجال الصناعات العسكرية
  • السوداني يبدي رغبة العراق بالتعاون مع الناتو بمجال الصناعات العسكرية الدفاعية
  • دبلوماسية السوداني تضع العراق في طريق السلام: خيار استراتيجي لتجنب ويلات الحروب
  • السوداني والحكيم يؤكدان ضرورة تحريك القطاعات الإنتاجية في العراق
  • السوداني يؤكد أهمية استكمال تشكيل الحكومة الجديدة للإقليم