زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا وتأثيره على سد النهضة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تعتبر دولة ذات نشاط زلزالي بسبب موقعها الجغرافي الذي يتأثر بالأخدود الإفريقي الذي يمر عبر أراضيها.
وأضاف شراقي في تصريحات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية»، أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا قد ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث وصل إلى نحو 10 زلازل يوميًا.
كشف الدكتور شراقي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، أن إثيوبيا شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الزلازل مؤخرًا، حيث ضربت البلاد نحو 130 زلزالًا في أسبوعين فقط، وهو أمر لم يحدث منذ 10 سنوات.
وأشار إلى أن الزلزال الذي وقع يوم السبت الماضي بلغت قوته 5.8 ريختر، وهو يعادل زلزال القاهرة في عام 1992، كما شهدت إثيوبيا زلزالًا آخر في اليوم الذي قبله بلغت قوته 5.5 ريختر.
هل يؤثر النشاط الزلزالي على سد النهضة؟وأوضح شراقي أن الزلازل التي تحدث في إثيوبيا حاليًا لا تشكل خطرًا كبيرًا على سد النهضة، لأن قوة هذه الزلازل لم تكن كافية لتهديد البنية التحتية للسد.
ومع ذلك، أكد أنه في حال حدوث زلزال أقوى، فقد يكون لذلك تأثير خطير على سد النهضة الذي يقع في منطقة زلزالية.
وأضاف أن الزلزال الأخير لم يكن مؤثرًا بشكل مباشر، لكنه أشار إلى أن تكرار الزلازل قد يسبب قلقًا في المستقبل إذا تطورت الأحداث.
خطر الزلازل على السدود الكبيرةالنشاط الزلزالي في مناطق مثل إثيوبيا التي تحتوي على أخدود إفريقي نشط يمكن أن يكون له تأثير على مشروعات ضخمة مثل سد النهضة، وهو ما يتطلب مراقبة دقيقة من الجهات المعنية لضمان سلامة السد في حال حدوث زلازل قوية في المستقبل.
في الوقت الحالي، يشير الدكتور شراقي إلى أن الخطر لا يزال محدودًا، ولكن مع تزايد الزلازل، يجب وضع تدابير لمواجهة أي مخاطر محتملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلازل إثيوبيا النشاط الزلزالي سد النهضة أستاذ الجيولوجيا عباس شراقي زلزال القاهرة تأثير الزلازل النشاط الزلزالی فی على سد النهضة فی إثیوبیا زلزال ا
إقرأ أيضاً:
سلسلة من الزلازل والانفجارات البركانية.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟
إثيوبيا.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تعرضت إثيوبيا إلى نشاط زلزالي وبركاني غير مسبوق، حيث شهدت البلاد خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الزلازل المتتالية التي تسببت في انهيار المنازل وفرار الآلاف من سكان المناطق المتضررة.
في أحدث التطورات، وقع اليوم 4 يناير 2025، زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر في منطقة الأخدود الإثيوبي، بالقرب من بركان دوفن، ليكون هذا الزلزال الأقوى خلال العقد الماضي.
وقد تزامن الزلزال مع زيادة النشاط البركاني في المنطقة، حيث بدأ بركان دوفن في 3 يناير نشاطًا بركانيًا ملحوظًا.
الزلزال الأقوى في عشر سنواتوقع الزلزال عند الساعة 2:53 صباحًا بتوقيت القاهرة، على عمق 10 كيلومترات شمال بركان دوفن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
ومع ذلك، استمر النشاط الزلزالي في إثيوبيا، حيث تم تسجيل 6 زلازل أخرى صباح اليوم تتراوح قوتها بين 4.4 و5.8 درجة. وقد أظهرت إحصائيات الزلازل حدوث 57 زلزالًا خلال الأيام الأخيرة من عام 2024 في منطقة الأخدود الإثيوبي، مما أسفر عن تشققات كبيرة في المباني وفرار الآلاف إلى المناطق المجاورة بحثًا عن مأوى آمن.
تحليل علمي للنشاط الزلزاليمن أبرز الأسباب المحتملة لهذا النشاط الزلزالي غير المسبوق هو تسرب المياه من بحيرة سد النهضة، والذي يعتقد أنه يتسبب في تنشيط الأخدود الإثيوبي، مما يؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية وحدوث الزلازل.
وقد أشارت الدراسات إلى أن المكتب الفرنسي BRL كان من المفترض أن يجرى دراسات جيولوجية شاملة حول تأثيرات تسرب المياه، إلا أن إثيوبيا قد عرقلت هذه الدراسات.
البركان يهدد المنطقةفي 3 يناير 2025، بدأ بركان دوفن في منطقة عفار نشاطًا بركانيًا متزايدًا، مع انبعاث الأبخرة والغازات والغبار، إضافة إلى تدفقات حمم بركانية صغيرة.
وقد ترافق هذا النشاط مع استمرار الزلازل في المنطقة، حيث تم تسجيل نحو 8 زلازل جديدة بين 4.5 و5.0 درجة.
منطقة الأخدود الإثيوبي، التي تتميز بقرب الماجما من سطح الأرض، تشهد تزايدًا في النشاط البركاني، ما يهدد بتفاقم الوضع في الأيام المقبلة.
التوقعات المستقبليةيشير الخبراء إلى أن النشاط الزلزالي قد يتواصل خلال الأيام المقبلة، وقد يسجل حدوث زلازل أقوى أو انفجارات بركانية أخرى.
ورغم أن الزلازل في الوقت الحالي لا تشكل خطرًا مباشرًا على سد النهضة، فإن الخطر البيئي والإنساني يبقى مرتفعًا في المناطق القريبة من النشاط البركاني.
إثيوبيا، التي تضم أكثر من 59 بركانًا في منطقة الأخدود الإثيوبي، تتعرض لضغوط بيئية متزايدة نتيجة هذه الأنشطة الطبيعية المتسارعة.
و تظل الدراسات العلمية اللازمة لتقييم تأثير هذه الظواهر الطبيعية مفتوحة، وسط أمل في أن تساهم هذه الدراسات في تقليل المخاطر المحتملة للسكان والبنية التحتية في المنطقة.