قالت نساء سوريات إن التوغل الإسرائيلي بمحافظة القنيطرة عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد أفسد فرحة الأهالي بسقوط النظام، وأكدن رفضهن القاطع لوجود أي قوات إسرائيلية على أراضي البلاد.

 

وفي أعقاب الإطاحة بنظام البعث في سوريا في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على أنحاء مختلفة بالبلاد، متسببة في تدمير البينة التحتية العسكرية ومنشآت متبقية من جيش النظام، كما وسعت احتلالها لمرتفعات الجولان وتوغلت بريا في القنيطرة.

 

وفي 30 ديسمبر الماضي، طالب جنود الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مبنى بلدية مدينة السلام (البعث سابقا) بالقنيطرة، وأخرجوا جميع من في البلدية وقاموا بتفتيش المبنى.

 

كما نظم أهالي قرية السويسة بالقنيطرة، في 25 ديسمبر المنصرم، مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين.

 

ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

 

** "لا نريد احتلالا صهيونيا"

 

وفي حوارات مع الأناضول، تحدثت عدد من النساء عن الوضع الراهن في المحافظة ورفضهن للاحتلال الإسرائيلي للبلدات والقرى السورية.

 

رسمية المحمد، أعربت عن رفضها للتوغل الإسرائيلي قائلة: "لا نريد احتلالا صهيونيا، نحن ضد مجيئهم إلى بلادنا".

 

وأضافت: "نريد من دولتنا أن تبعدهم عنا، هذه بلادنا ولن نعطيها لهم. النساء والفتيات والأطفال سيقاومون أيضا".

 

** مظاهرة السويسة

 

من جانبها قالت بتول الكريان، من قرية السويسة، إن الدبابات الإسرائيلية دخلت قريتها في صباح 25 ديسمبر المنصرم، ففزع الأهالي ضدهم.

 

وأضافت للأناضول: "خرج كل الأهالي من بيوتهم، ونظمنا مظاهرة أسفرت عن انسحاب الجيش الإسرائيلي".

 

وأوضحت الكريان أنهم يريدون "انسحابا إسرائيليا كاملا من القنيطرة".

 

وتابعت: "نريد من الإدارة السورية الجديدة والدول العربية مساعدتنا لإنهاء التوغل الإسرائيلي".

 

** "إسرائيل أفسدت فرحتنا بسقوط النظام"

 

أما سلام الكريان فقالت في حديثها للأناضول عن دخول إسرائيل قرية السويسة: "كان أطفالي خائفين جدا من الأصوات، وحاولت تهدئتهم".

 

وأكدت على تشبث أهالي المنطقة بأرضهم قائلة :"نحن باقون على أرضنا ولن نقبل أبدا بالاحتلال الإسرائيلي".

 

وتابعت: "لا ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يتقدم أكثر من ذلك، لأن إسرائيل دخلت أرضنا، ولا أحد يعرف إلى أين سيقود هذا الوضع".

 

وأشارت إلى أنهم "سعداء بإسقاط نظام الأسد"، وبدأوا "حياة جديدة بعد سقوط النظام، لكن احتلال الجيش الإسرائيلي لأراضيهم أفسد فرحتهم".

 

وأكملت: "نعم، أفسدوا فرحتنا بالتأكيد. كنا فرحين جدا، وكنا نتحدث عن بداية الأمن في بلادنا".

 

** "لا حق لإسرائيل في سوريا"

 

فاطمة عطا الله، من القنيطرة، قالت للأناضول إن إسرائيل "ليس لها الحق في احتلال الأراضي السورية ولا يمكنها الاستيلاء على أي أرض".

 

وأكدت على أنه "من غير المقبول أن تحاول إسرائيل إثارة الخوف والرعب لدى الناس، وخاصة الأطفال".

 

وتابعت: "تستغل إسرائيل الوضع الحالي في سوريا وتحتل الأراضي".

 

وخاطبت المجتمع الدولي وقادة الدول بقولها: "انظروا إلى هضبة الجولان والقنيطرة. أوقفوا هذا الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي".

 

وتعكس تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن سوريا غضبا من تولي الإدارة الجديدة لزمام الأمور بعد إسقاط نظام الأسد، الذي تشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى أن إسرائيل لم ترغب يوما بسقوطه.

 

 


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

خلال ديسمبر.. إسرائيل تقتل 10 صحفيين فلسطينيين

قتل الجيش الإسرائيلي 10 صحفيين فلسطينيين، وارتكب 84 انتهاكا بحق الإعلاميين الفلسطينيين خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، فقط.

 

جاء ذلك في بيان لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، نشرته مساء السبت، على موقعها الإلكتروني.

 

وقالت النقابة، إن "منظومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل منهجيتها في استهداف الصحفيين الفلسطينيين لحد ارتكاب المجازر بحقهم حيث أعدمت 10 منهم في شهر ديسمبر الماضي".

 

وأضافت أن "جيش الاحتلال ارتكب 84 انتهاكا واعتداءً وجريمة بحق الصحفيين الفلسطينيين، كان أبرزها في قطاع غزة حيث استشهد 10 من الصحفيين، من بينهم 5 في مجزرة وحشية أثناء وجودهم في سيارة البث المباشر".

 

وأشارت النقابة، إلى "قتل 8 من أفراد عائلات الصحفيين، وتدمير 3 منازل لصحفيين وعائلاتهم، في حين أصيب 5 من الصحفيين بجروح دامية بشظايا الصواريخ والرصاص".

 

وأردفت أن لجنة الحريات في النقابة "رصدت تعرض نحو 20 من الصحفيين والطواقم للاحتجاز والمنع من التغطية، واعتقال 7 آخرين".

 

إلى جانب "إطلاق النار في 11 واقعة تجاه الصحفيين، كما تعرض 10 للضرب المبرح، و3 حالات من تحطيم ومصادرة معدات العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وفق البيان.

 

وأشارت النقابة إلى "تعرض الصحفيين لأشكال عديدة من الاعتداءات مثل التهديد المباشر بالأسلحة، والاختناق بالغاز المدمع السام، والمحاكم الجائرة والغرامات المالية، والمنع من السفر، والتحقيق، ومحاولة الدهس".

 

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد قتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 202 جراء الهجمات الإسرائيلية، منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

والأحد، أشار المكتب إلى تسجيل 73 حالة اعتقال بين الصحفيين ممن عُرفت أسماؤهم، و399 جريحا ومُصابا بينهم.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.


مقالات مشابهة

  • بين القمع والتحرر.. نساء سوريا يطالبن بالمشاركة في رسم المستقبل
  • بعد التوغل في أرضهم..إسرائيل تطالب سكان الجولان بتسليم أسلحة الجيش السابق
  • إعلاميون وسياسيون يتساءلون: لماذا الصمت العربي والإسلامي إزاء التوغل الصهيوني في سوريا؟
  • مقاهي سوريا تحتفل بسقوط النظام وتجمع فناني الثورة والمغتربين
  • نساء سوريا بعد الأسد.. تفاؤل بالمستقبل وتطلع للمشاركة في البناء
  • أيمن الصفدي: لا نريد فوضى أو قتالا في سوريا
  • إسرائيل تنشر فيديو تزعم فيه استيلاءها على أسلحة من سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد
  • خلال ديسمبر.. إسرائيل تقتل 10 صحفيين فلسطينيين
  • سوريا.. الاحتلال يستهدف معامل الدفاع في حلب ويستولي على سد المنطرة في القنيطرة