عربي21:
2025-03-10@02:20:50 GMT

الأردنيون المقدسيون أمام ملف خطير

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

هذا ملف خطير جدا، يتعلق بالأردن، من حيث مواطنيه الأردنيين المقدسيين، وحين نعرف أن أكثر من خمسين بالمائة من أهل القدس يعيشون خارجها، وسبعين بالمائة من نسبة الخمسين بالمائة، يعيشون في الأردن، ندرك حجم الضرر الذي سيواجهه الأردنيون المقدسيون.

إسرائيل أصدرت قرارا بتحويل أي أرض في مدينة القدس المحتلة لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها، إلى ما يُعرف بقانون أملاك الغائبين الإسرائيلي، مع منع أصحابها من الحصول على تصاريح البناء أو التصرف فيها، او حتى بيعها، ويأتي هذا في سياق قانون التسويات الإسرائيلي، وهو قانون سيؤدي إلى نزع ملكيات كثيرة، والسطو على أراضي القدس.



الازمة هنا تكمن بعدة جوانب، أولها وجود أراض كثيرة، مملوكة بحجج أصلية، وليس بقواشين رسمية، كما أن أراضى كثيرة، لها ورثة، والورثة اليوم موزعون في كل مكان، في الأردن، وفي دول كثيرة، ولم يحدث فرز للأرض أو تسجيل لكنها موروثة من الأباء والأجداد، وهناك قطع أراض تم نقلها وبيعها بين الأقارب في القدس، بحجج، ووثائق مكتوبة بين الناس، وكل هذه مهددة اليوم وفقا لقانون التسويات ولن تعترف إسرائيل بشرعية ملكية المشتري المقدسي الذي اشترى بحجة مكتوبة من مقدسي آخر بعد أن استلم البائع قيمة الأرض المالية من أقاربه.

هذا واقع يفرض على صاحب الأرض اثبات الملكية، وفقا لمعايير قد لا تكون قائمة على الأساس الإسرائيلي، ولكون أغلب الملاك خارج القدس أصلا، وبسبب عدم التوثيق الرسمي في حالات كثيرة، حتى عام 1967، قبل أن تسقط القدس بيد الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل تجريف هوية المدينة الدينية والاجتماعية، سعيا لإنتاج قدس جديدة.

الأردن لدية وثائق كبيرة جدا، حول أملاك الغائبين في القدس، وهذا سوف يساعد في الوقوف أمام التسويات الإسرائيلية، لكن الازمة تكمن في وجود ملكيات موروثة، مثلا، أو ملكيات غير موثقة، خصوصا، في قرى القدس، حيث أغلب الملكيات بالحجج، مع ادراكنا هنا أن إسرائيل لا يهمها التوثيق أصلا واثبات الملكية، لانها في الأساس تستولي على أراض وعقارات موثقة، ومدفوعة الضريبة سنويا، بما يجعل الازمة مضاعفة هنا، أمام التوجهات الإسرائيلية.

قرار اثبات ملكية الأرض في القدس ليس جديدا، لكن تم تفعيله مؤخرا، في توقيت تستولي فيه إسرائيل على الأرض حتى لو توفرت الوثائق الثبوتية، حيث تم السطو على أراض ممتدة في كل سوار القدس الريفي، وهذا واقع عبرت عنه محكمة العدل الدولية بعد أن توجه الأردن وفلسطين إلى محكمة العدل الدولية، بهذا الملف، وتم أخذ قرار بشأنه، مفاده أن كل ما تصادره إسرائيل بالقوة باطل سواء بذريعة أملاك الغائبين أو قانون التسويات الإسرائيلي ، وهو قرار دولي لم تأبه به إسرائيل في كل الأحوال، في ظل مواصلة السطو على أرض القدس، خصوصا، في المناطق الجنوبية للمدينة التي تقترب من حدود بيت لحم.

الازمة القانونية هنا تكمن في كون هذه الأرض يمتلك أغلبها أردنيون مقدسيون يعيشون في الأردن، وكما اشرت بداية إلى أن نصف سكان مدينة القدس باتوا خارجها، وسبعون بالمائة منهم تقريبا أصبحوا مواطنين أردنيين، وهذا يعني فعليا أن ملف الارض يعد أردنيا من زاوية الملكية هنا، بما يوجب التحرك بطريقة مختلفة، مع الاشارة هنا إلى أن الأردن زود مئات المقدسيين الذين أصبحوا أردنيين أو اولئك الذين بقوا في القدس، بوثائق أصلية حول ملكياتهم.

هذا ملف معقد إذ ما بين الملكيات الموثقة بحجج واتفاقات مكتوبة، أو حتى الموثقة لدى الدوائر الرسمية الأردنية حتى عام 1967 ومتوفرة حاليا في الأردن، وما بين وجود ورثة موزعين في دول العالم، وما بين النزاعات اصلا بين الورثة التي قد تكون قائمة في بعض الحالات، وتحكم إسرائيل أصلا بقرار الاعتراف بأي وثيقة أصلية أو عدم الاعتراف بها، فإننا نسير نحو حافة خطيرة في مدينة القدس، يستهدف اعادة رسم الجغرافيا السكانية، وتفكيك هوية المدينة العربية والدينية والاجتماعية، في سياقات مشروع إسرائيلي يشتد توحشه وصولا إلى المسجد الأقصى.

(الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القدس الاحتلال القدس الاردن الاحتلال مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأردن فی القدس

إقرأ أيضاً:

احذر قبل النقر.. تهديد خطير منتشر على تطبيق تيليجرام

اكتشف باحث أمني ثغرة خطيرة في تطبيق تيليجرام نظام أندرويد تدعى EvilLoader، تسمح للمهاجمين بإخفاء برامج ضارة على شكل مقاطع فيديو جذابة لخداع المستخدمين. 

وبحسب ما ذكره موقع “cybernews”، عند النقر على هذه الفيديوهات الملغومة، يتم تشغيل سكريبت خبيث قد يؤدي إلى تسريب بيانات حساسة أو تثبيت تطبيقات ضارة دون علم المستخدم، ورغم أن تيليجرام سارعت إلى إصلاح الثغرة على مستوى الخادم، إلا أن الخطر لا يزال قائما، مما يستدعي توخي الحذر الشديد من قبل المستخدمين.

غرامة ضخمة.. أستراليا تلاحق تيليجرام بسبب مشكلات الأمانإطلاق تحديث ضخم يعزز تجربة الملصقات في تيليجرام

تستغل ثغرة EvilLoader واجهة برمجة التطبيقات API الخاصة بـ تيليجرام، مما يسمح للمهاجمين بإخفاء ملفات HTM داخل مقاطع فيديو تبدو طبيعية، قد يحتوي ملف HTM على كود JavaScript خبيث، عندما ينقر المستخدم على زر تشغيل الفيديو الملغوم، يتم تفيذ كود JavaScript المخفي. 

أوضح الباحث الأمني 0x6rss، كيفية استغلال ثغرة EvilLoader على تيليجرام، ففي حالة فشل مشغل الفيديو في فتح الملف، يتم إعادة توجيه المستخدم تلقائيا إلى المتصفح الافتراضي للجهاز، من أجل تشغيل كود JavaScript الخبيث المخفي داخل الملف.

هذا الكود الخبيث يمكنه تحميل وتنفيذ برامج ضارة إضافية على جهاز المستخدم دون علمه أو موافقته.

في هذه المرحلة، يتم كشف عنوان IP الخاص بالمستخدم، لكن الهجوم لم يكتمل بعد، يمكن للملف الخبيث محاكاة أي موقع ويب شرعي لخداع المستخدم، ففي إحدي الحالات تم تقليد متجر Google Play وعرض على المستخدم تثبيت تطبيق وهمي "لحماية Google Play".

الأثر المحتمل للثغرة يشمل تسريب البيانات الشخصية الحساسة كـ كلمات المرور وبيانات بطاقات الائتمان وجهات الاتصال والرسائل، بالإضافة إلى تثبيت تطبيقات خبيثة قسرا مثل برامج التجسس أو الفدية، والتي قد تتسبب في أضرار جسيمة.

وفي بعض الحالات، قد يتمكن المهاجمون من السيطرة على جهاز المستخدم عن بعد واستخدامه في أنشطة غير قانونية.

على الرغم من أن تيليجرام قامت بإصلاح الثغرة من جانب الخادم، يجب على المستخدمين توخي الحذر الشديد وتجنب فتح أي مقاطع فيديو مشبوهة أو غير متوقعة على تيليجرام. 

من جهة أخرى، صرح متحدث باسم تيليجرام لموقع Cybernews بأن هذا الاستغلال لا يعتبر ثغرة في تيليجرام نفسها، لأنه يتطلب من المستخدم القيام بعدة خطوات يدوية، مثل فتح الفيديو، وتعديل إعدادات الأمان في أندرويد، وتثبيت تطبيق مشبوه، وأكد المتحدث أن تيليجرام قامت بنشر إصلاح على مستوى الخادم لحماية المستخدمين على جميع الإصدارات.

لذا من الضروري التأكد من تحديث تطبيق تيليجرام إلى أحدث إصدار وتفعيل ميزات الأمان المتاحة، مثل التحقق بخطوتين، هذه الثغرة مماثلة لهجمات سابقة، حيث تم استغلال ملفات APK ملغومة لإصابة أجهزة المستخدمين، لذا من الضروري دائما أن نكون حذرين بشأن الملفات التي نقوم بتنزيلها وتشغيلها على أجهزتنا، خاصة إذا كانت من مصادر غير موثوقة.

مقالات مشابهة

  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل صحفيا من باحات المسجد الأقصى
  • بروسيا دورتموند يسقط أمام أوغسبورغ
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • WSJ: إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة
  • احذر قبل النقر.. تهديد خطير منتشر على تطبيق تيليجرام
  • الخليل.. إسرائيل ترفض فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل في رمضان
  • بسبب عيب خطير.. سحب سيارة كيا EV9 موديل 2025 من الأسواق العالمية
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول فلسطينيي الضفة إلى المسجد الأقصى