موقع النيلين:
2025-01-07@02:17:11 GMT

حقائق هامة عن فيروس كورونا

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من سكان مدينة ووهان الصينية بفيروس لم يسبق له مثيل في العالم.
لم يكن للفيروس آنذاك اسم، ولا حتى للمرض الذي قد يُسبّبه. وانتهى الأمر بجائحة “كوفيد- 19” التي كشفت عن أوجه عدم مساواة عميقة في النظام الصحي العالمي، وأعادت تشكيل الرأي العام عن كيفية السيطرة على الفيروسات الناشئة القاتلة.


والآن، لا يزال الفيروس موجودًا بيننا، على الرغم من أنّ البشرية طوّرت مناعتها من خلال اللقاحات والعدوى.
وأصبح الفيروس أقلّ فتكًا مما كان عليه في الأيام الأولى للوباء، ولم يعد يتصدّر قائمة الأسباب الرئيسية للوفاة. لكنّ الفيروس لا يزال يتطوّر، ما يعني أنّه يجب على العلماء متابعته عن كثب.
وفي ما يلي نرصد 5 أشياء نعرفها ولا نعرفها عن فيروس كورونا، بعد مرور 5 سنوات على ظهوره.

أين نشأ فيروس “سارس كوفيد” (SARS-CoV-2)؟
حتى الآن، لم يُعرف مصدر انتشار الفيروس.
يعتقد العلماء أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو انتشاره بين الخفافيش، مثل العديد من الفيروسات التاجية. ويُرجّحون أنّه أصاب بعد ذلك نوعًا آخر، ربما كلاب الراكون أو قطط الزباد أو فئران الخيزران، والتي بدورها أصابت البشر الذين يتعاملون مع تلك الحيوانات أو يذبحونها في سوق في ووهان، حيث ظهرت أولى الحالات البشرية في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وهذا مسار معروف لانتقال المرض، ومن المحتمل أن يكون قد أدى إلى ظهور أول وباء لفيروس مماثل، يُعرف باسم السارس. ولكن لم يتمّ إثبات هذه النظرية بالنسبة للفيروس المُسبّب لمرض كوفيد-19.
وتُعدّ ووهان موطنًا للعديد من مختبرات الأبحاث المشاركة في جمع ودراسة الفيروسات التاجية، ما أثار الجدل حول ما إذا كان الفيروس قد تسرّب من أحد المختبرات. لكن لم يتمّ إيجاد دليل على ذلك.
ويظلّ أصل الفيروس لغزًا علميًا يصعب حلّه في أفضل الظروف. وأصبح هذا الجهد أكثر صعوبة بسبب الانتقادات السياسية حول أصول الفيروس، وما يقوله باحثون دوليون عن تحركات من جانب الصين لحجب الأدلة التي يُمكن أن تساعد في كشف أصول الفيروس.
وقد لا يُعرف المصدر الحقيقي للوباء لسنوات عديدة، أو ربما لا يعرف على الإطلاق.
كم يبلغ عدد وفيات كوفيد-19؟
تُرجّح التقديرات أنّ عدد وفيات كوفيد 19 قد بلغ أكثر من 20 مليونًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ الدول الأعضاء أبلغت عن أكثر من 7 ملايين حالة وفاة بسبب كوفيد-19، ولكن من المتوقّع أن يكون عدد الوفيات الحقيقي أعلى بثلاث مرات على الأقل.
ولا يزال فيروس كورونا يؤثّر على كبار السن أكثر من غيرهم.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “لا يمكننا التحدّث عن كوفيد في الماضي، لأنه لا يزال معنا”.

ما فعالية اللقاحات المتوفرة؟
حطّم العلماء وصانعو اللقاحات الأرقام القياسية في سرعة تطوير لقاحات كورونا التي أنقذت عشرات الملايين من الأرواح في جميع أنحاء العالم. وكانت خطوة حاسمة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وبعد أقل من عام من تحديد الفيروس، أجازت السلطات الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا اللقاحات التي تنتجها شركتا “فايزر” و”موديرنا”.
وأطلقت هذه الخطوة ما يُسمّى بلقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA).
واليوم، يوجد أيضًا لقاح تقليدي أكثر من إنتاج شركة “نوفافاكس”، وقد جرّبت بعض البلدان خيارات إضافية.
وكان تعميم اللقاحات في البلدان الفقيرة بطيئًا، لكن تقديرات منظمة الصحة العالمية تُفيد بأنّه تم إعطاء أكثر من 13 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 على مستوى العالم منذ عام 2021.
لكن اللقاحات ليست مثالية. فإذا كانت تقوم بعمل جيد في الوقاية من الأمراض الخطيرة، والاستشفاء والوفاة، وأثبتت أنّها آمنة للغاية مع آثار جانبية خطيرة نادرة فقط، إلا أنّ الحماية ضد العدوى الخفيفة تبدأ في التلاشي بعد بضعة أشهر.
وكما هو الحال مع لقاحات الإنفلونزا، يجب تلقّي لقاحات كوفيد-19 بانتظام لتتناسب مع الفيروس الذي يتطوّر باستمرار، ما يُساهم في إحباط الجمهور من الحاجة إلى اللقاحات المتكررة.
وتستمر الجهود لتطوير لقاحات الجيل التالي من الفيروس، مثل اللقاحات الأنفية التي يأمل الباحثون أن تؤدي إلى نتيجة أفضل في منع العدوى.

ما هو المتحوّر الذي يهيمن الآن؟
تحدث التغيرات الجينية التي تسمى الطفرات عندما تقوم الفيروسات بنسخ نفسها. وقد أثبت مرض كوفيد 19 أنّه لا يختلف عن غيره من الفيروسات.
وأطلق العلماء على هذه المتغيّرات أسماء الحروف اليونانية: ألفا وبيتا وغاما ودلتا وأوميكرون.
وأثار متحوّر “دلتا” الذي أصبح سائدًا في الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران 2021، الكثير من المخاوف لأنّه كان من المرجح أن يؤدي إلى دخول المستشفى بمقدار الضعف مقارنة بالنسخة الأولى من الفيروس.
ثم في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، اجتاح المتغيّر الجديد “أوميكرون” الساحة بسرعة، وأدى إلى ارتفاع كبير في الحالات مقارنة بالمتحوّرات السابقة.
ورغم ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ “أوميكرون” سبّب مرضًا أقل خطورة من متحوّر “دلتا”. وعزا العلماء ذلك جزئيًا إلى المناعة التي اكتسبها الناس بسبب اللقاحات والعدوى.
ومنذ ذلك الحين، يُعتبر “أوميكرون” هو السائد، حيث يستمرّ بالتحوّل إلى مزيد من الطفرات المختلفة.

ماذا عن كوفيد طويل الأمد؟
ولا يزال ملايين الأشخاص حول العالم يُعانون من إرث الوباء، والذي يسمّى “كوفيد طويل الأمد”.
وتشمل أعراض “كوفيد طويل الأمد” التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل وأحيانًا لسنوات، التعب، والمشاكل المعرفية المعروفة باسم “ضباب الدماغ”، والألم ومشاكل القلب والأوعية الدموية، من بين أمور أخرى.
وحتى الآن، لم يعرف الأطباء سبب إصابة بعض الأشخاص فقط بكوفيد طويل الأمد، والذي يمكن أن يحدث حتى بعد الإصابة بحالة خفيفة وفي أي عمر، على الرغم من انخفاض المعدلات منذ السنوات الأولى للوباء.
وتظهر الدراسات أنّ اللقاحات يُمكن أن تُقلّل من المخاطر.
كما أنه ليس من الواضح أيضًا ما الذي يُسبّب “كوفيد طويل الأمد”، ما يُعقّد عملية البحث عن علاجات.
ولعلّ أحد الأدلة المهمة، يكمن في اكتشاف الباحثين أنّ بقايا فيروس كورونا يمكن أن تستمر في أجسام بعض المرضى لفترة طويلة بعد إصابتهم الأولية، على الرغم من أن ذلك لا يمكن أن يفسّر جميع الحالات.

قناة العربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة کوفید طویل الأمد فیروس کورونا من الفیروس أکثر من کوفید 19 لا یزال الذی ی

إقرأ أيضاً:

د. الطراونة .. ارتفاع إصابات فيروس HMPV يذكر بإصابات كوفيد-19

#سواليف

قال أمين عام رابطة اطباء الصدرية العرب ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية #الدكتور_محمد_حسن_الطراونة، إن متابعة التقارير العالمية والدولة تشير الى ارتفاع مفاجئ في #أمراض_الجهاز_التنفسي في جميع أنحاء #الصين خلال الأيام القليلة الماضية، مما يذكر الناس بارتفاع مماثل خلال #كوفيد-19.

وأضاف، الطراونة اليوم السبت، أن وسائل الإعلام في الدول المجاورة مثل إندونيسيا والهند واليابان حذرت مواطنيها من ضرورة الانتباه إلى الوضع في الصين واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وبين أن المستشفيات في الصين اكتظت بحالات فيروس HMPV، والأنفلونزا A، والمفطورة الرئوية، وCOVID-19.

مقالات ذات صلة تفاصيل جديدة حول حالة عدم الاستقرار المتوقعة غدا 2025/01/04

‎وأشار الطراونة إلى أن التقارير الدولية حذرت المسافرين من إعادة النظر ‎في خطط سفرهم إلى الصين في الوقت الحالي، فيما أصدرت بكين بيانًا صحفيًا لمعالجة هذه المخاوف، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الجمعة إن “التهابات الجهاز التنفسي تميل إلى الذروة خلال فصل الشتاء”.

‎وبين الطراونة أنه مع ظهور صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المستشفيات في الصين مكتظة بالناس وسط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري أو HMPV – وهو مرض تنفسي له أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا – هناك مخاوف جدية من حدوث أزمة صحية أخرى بعد كوفيد-19.

واوضح أن المرض التنفسي المنتشر في الصيف يسببه فيروس الميتابنيوم البشري أو HMPV.

وقال إن أعراض فيروس HMPV تشبه أعراض الأنفلونزا ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل حادة في الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال والفئات الضعيفة، وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي ويسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتم التعرف عليه لأول مرة في عام 2001، ولكن لا يوجد لقاح للوقاية منه.

‎وتتشابه أعراض فيروس HMPV مع أعراض الأنفلونزا، مثل السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، ومع ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى مضاعفات مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، ‎اعتمادًا على مدى خطورة الحالة، وتستمر فترة الحضانة عادةً من 3 إلى 7 أيام وقد يستغرق التعافي الكامل بضعة أيام أخرى.

وأشار الطراونة إلى أنه مرض معدٍ، مما يعني أنه يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء وكذلك عن طريق اللمس، السعال أو العطس، ويبقى الفيروس نشطًا على سطح الأشياء في درجة حرارة الغرفة، لذا فإن لمس مثل هذا الشيء يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالعدوى.

وبين أإنه مشابه لـ Covid في نواحٍ عديدة، منها أن كلاهما أمراض تنفسية وتؤدي إلى السعال والحمى والاحتقان والتهاب الحلق وضيق التنفس، وكلاهما ينتشر من خلال قطرات الجهاز التنفسي.

ودعا الطراونة الى مراقبة الوضع اقليميا وعالميا ومتابعة القادمين من الصين في المطار من خلال الاستفسار عن الاعراض التنفسية ورفع الوعي بتفاصيل العدوى واخذ الحيطة والحذر في الاسابيع القادمة.

مقالات مشابهة

  • هل اللقاحات وسيلة للنصب؟.. ساويرس يروي تجربته خلال كورونا
  • هلع عالمي بسبب (HMPV).. هذه حقيقة "الفيروس الصيني" شبيه "كورونا".. عاجل
  • تفاصيل جديدة بشأن الفيروس الصيني الذي يثير الهلع في العالم
  • أستاذ في علم الفيروسات يكشف حقائق فيروس HMPV
  • حقيقة الفيروس الصيني الذي يثير الهلع .. هل يتكرر سيناريو كوفيد-19؟
  • الفيروس الرئوي البشري ينتشر في الصين.. هل يتكرر سيناريو كورونا؟
  • استنساخ كورونا .. متحدث الصحة يوضح أسباب انتشار الفيروس الجديد
  • تفشي فيروس رئوي جديد يشبه كورونا في الصين
  • د. الطراونة .. ارتفاع إصابات فيروس HMPV يذكر بإصابات كوفيد-19