جريدة الوطن:
2025-02-06@12:51:00 GMT
جواهر بنت عبد الله القاسمي مديراً عاماً لربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أصدرت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، قراراً بتعيين الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديراً عاماً للمؤسسة، في خطوة تعكس التزام إمارة الشارقة المستمر بتعزيز دورها الرائد في تمكين الأطفال والشباب وتنمية مهاراتهم القيادية والإبداعية.
وبتوليها هذا المنصب، ستعمل الشيخة جواهر بنت عبد الله على وضع استراتيجيات متكاملة وسياسات محددة للمؤسسات المنضوية تحت مظلة ربع قرن، التي تضمن احتضان الطفل في الشارقة بالأسلوب الأمثل، الذي يساعده على استكشاف مواهبه وقدراته وبناء شخصيته، وتعزيز انتمائه لمجتمعه ووطنه عبر سلسلة من المبادرات والأنشطة غير الصفيّة. كما ستقوم في إدارتها الجديدة للمؤسسة على وضع خطط قصيرة وطويلة المدى تضمن استدامة عطاء ربع قرن، بل وتتوائم مع التغيرات الحياتية والبيئية المتوقعة بكل سلاسة بما يتلائم مع تطلعات رئيسة المؤسسة وقيادة إمارة الشارقة.
وبكَونها أحد أهم القيادات النسائية المحلية في مجال رعاية الأطفال والشباب وتنمية مواهبهم، تحرص الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي على ترك بصمة مؤثرة منذ بداية مسيرتها المهنية في القطاع المجتمعي الإبداعي عبر قيادتها لمؤسسة فن – منصة الاكتشاف الإعلامي لأكثر من 13 عاماً، حيث استطاعت خلالها أن تنطلق بجهود وطاقات فريق العمل لتؤسس جيلاً من المبدعين الصغار وتعزز بهم شغف رواية الحكايات وترجمة منظورهم الإبداعي إلى جمهورهم عبر المواد الإعلامية والأفلام، بالإضافة إلى تسليحهم بالمعارف الفنية التي تعزز مهارات التحليل النقدي السينمائي والإعلامي لدى الجيل الناشئ.
وتحت إدارة الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، أطلقت مؤسسة فن عدد من المشاريع الرائدة والبرامج التدريبية التي طوّرت مهارات عدد كبير من المستفيدين في مجالات السينما والفنون البصرية والإعلام الرقمي. كما أسهمت جهودها في ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كمركز إقليمي للإبداع والثقافة من خلال بناء بيئة ثرية بالإبداع البصري. وبصفتها مديرة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، قادت الشيخة جواهر بنت عبد الله فريقاً متكاملاً نظّم 11 نسخة ناجحة من المهرجان بجميع المقاييس، حتى أصبح محطة سنوية هامة لصناع الأفلام والمهتمين بالسينما محلياً ودولياً، للاطلاع على ما يطرحه المهرجان من برامج تعزز دَور السينما في إثراء مخيلة الأطفال وتنمية قيمهم الإبداعية.
وتقديراً لمسيرتها الثرية والراسخة، مَنَحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، “وسام الأداء المتميز” تقديراً لسنوات عطاءها الممتدة التي كان لها الأثر الكبير في تطوير العمل المؤسسي وبناء الأطفال وصقل مهاراتهم التي تعود بالنفع على مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة
جدير بالذكر أن مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين تأسست في عام 2016 بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستجابة لرؤية قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي تهدف إلى إعداد جيل مؤهل من القادة والمبدعين من الفئات العمرية بين 6 و31 عاماً، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات التعليمية والتربوية. وتضم المؤسسة تحت مظلتها عدة مؤسسات رائدة، مثل أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة، سجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في تمكين الأجيال القادمة وتطوير مهاراتهم. وبتعيين الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، تواصل مؤسسة ربع قرن مسيرتها نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في صناعة قادة المستقبل الذين يساهمون بفعالية في بناء مجتمع متقدم ومستدام.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر النبطي
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي تنظمه دائرة الثقافة، ويستمر حتى 10 فبراير(شباط) الجاري بقصر الثقافة، بمشاركة 60 شاعراً وشاعرة من مختلف الدول العربية.
وشاهد والحضور في بداية حفل الافتتاح عرضاً مرئياً؛ تناول مسيرة الشاعِرَينْ المكرّمينْ في هذه الدورة، وهما الشاعر زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي والشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي، وأبرز محطاتهما الأدبية وإسهاماتهما في الشأن الثقافي العام على مستوى كتابة الشعر النبطي، وما يميّز قصائدهما التي تعتبر من عيون الشعر النبطي في دولة الإمارات.وتغنى الشاعران خلال العرض بأبياتٍ شعرية قدما من خلالها شكرهما وامتنانهما إلى حاكم الشارقة على تكريمهما في إطار اهتمامه بالشعراء القدامى.
يعتبر الشاعر زعل بن سرحان الغفلي أحد شعراء إمارة الشارقة البارزين، وكان له حضوره الملموس بين الشعراء، وعاصر كبار الشعراء في الإمارات، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويعتمد في صياغته اللغوية وبنية النص الفنية على المفردات المحلية الأصيلة وكتب الشعر الاجتماعي والغزل والمدح.
ويُعد الشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي من الشعراء أصحاب التجربة الشعرية الثرية، الذين أسهموا في حفظ الموروث الشعري والتوثيق لمراحل مهمة في التاريخ الإماراتي، وتغنى بقصائده عدد من الفنانين وارتبط بصداقات جمعته مع كبار شعراء الدولة، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وقدّم الشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي قصيدةً بعنوان "شارقة سلطان" بمناسبة افتتاح المهرجان، تناول فيها جهود ودعم حاكم الشارقة للثقافة بشكل عام، وللشعر بمختلف أنواعه على وجه الخصوص، حتى أصبحت الشارقة منارةً للثقافة قائلاً فيها :"
يا (شارقة سلطان) من هو يساويك؟
وْيا عاصمة للشعر والفخر عنوان
اسمك نفاخر به وبالحيل نغليك
تاجِ على كلّ العواصم والأوطان
الله حباك بْحبّ من حبّ واليك
والله يزيدك من كرم طيب (سلطان)
لبّسْك من عقد الثقافة ويهديك
وأجمل بيوت الشعر تنساب قيفان ".
وفي أولى أمسيات المهرجان أنشد الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي قصيدةً بعنوان "الونّة" تناول فيها أهمية هذا اللون التقليدي من فنون الإبداع الشعري ذي الألحان العذبة في التراث الثقافي لدولة الإمارات، والذي يبثّ عبره الشاعر حزنه وما يعتري نفسه من آلام، قائلاً :"
الونّة المطلوبة وَاهّلها لي غدَو
فنٍّ تقضّى دوبه على عِدّها وردَوا
أهل الشّعر يرّوا به مرّوا به وأبعدو
وحنّا غزلنا هدوبه شروا غزل السّدُو
انوِنّ به ونسموا به في ليلٍّ به هدَو
نطرب على أسلوبه ونذكّر به بدو
و(الشّيخ) له مايوبه دعوات اللّي اسجدو
صان الشّعر وقروبه ويعلّم لي بِدَو ".
كما ألقى الشاعر عبد العزيز بن سدحان من المملكة العربية السعودية قصيدةً بعنوان "الشارقة"، عبّر فيها عن الأثر الكبير للشارقة في الثقافة العربية، ودعم حاكم الشارقة لازدهار حركة الشعر في مختلف الدول العربية، قائلاً فيها :"
يا عرّاب الثّقافه طافت بلادك على البلدان
هنا للعلم فيها والنّشاطات الثقافيّه
حراكٍّ تستنير به العقول ويشحذ الأذهان
يحررّها من آثار الجهَل وِمن الظّلاميّه
بنيت أعلى الصّروح اللّي تحَتها كُرّم الإنسان
وحطّيت لمجالات العلوم الفذّه آليّه
رسمت لغايتك خطّه ونفّذت الخطط باتقان
وحقّقت الطّموحات الكبار بكلّ نديّه ".
وقد كرم حاكم الشارقة الشاعِريْن زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي وعوض بن راشد بالسبع الكتبي على ما قدماه من عطاءٍ مستمر أثرى الشعر النبطي في الدولة.
ويواصل المهرجان فعالياته وأمسياته في الأيام المقبلة، حيث تقام 9 أمسيات شعرية، منها جلسة شعرية مخصصة لشاعرات من الوطن العربي، وندوة تناقش المسيرة الأدبية للشاعرين المكرّمَيْن في دورة هذا العام من المهرجان.
وسينتقل المهرجان يومي 9 و10 فبراير إلى مدينتي الذيد وكلباء في توزيعٍ متميز لفعالياته، موفراً فرصةً كبيرة للمشاركين من مختلف الدول العربية للتعرف على التراث الثقافي في مدن إمارة الشارقة.
حضر افتتاح المهرجان كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي ابراهيم المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وجمعُ من المسؤولين والشعراء من ضيوف المهرجان.