شباب كردستان بانتظار فرص عمل جديدة بعد عودة السوريين إلى بلادهم.. غالبيتهم في أربيل - عاجل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - أربيل
علق الخبير في الشأن الاقتصادي سالار عزيز، اليوم الاحد (5 كانون الثاني 2025)، على إمكانية عودة اللاجئين السوريين من إفليم كردستان إلى بلادهم، فيما أشار إلى أن عودتهم ستفتح فرص عمل جديدة للشباب في الإقليم.
وقال عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الحديث عن عودة اللاجئين الى سوريا مازال مبكرا، فأعداد اللاجئين في إقليم كردستان تفوق الـ 200 ألف، والغالبية يعيشون في أربيل".
وأضاف، أن "هؤلاء ينقسمون إلى عدة أقسام، فاللاجئ من مناطق شرق سوريا، أي الكرد منهم مازال الحديث عن عودتهم مبكرا، بسبب عدم استقرار مناطقهم حتى الآن".
وأشار عزيز إلى أن "اللاجئين من مناطق سوريا الأخرى من الممكن أن يعودوا، ولكن بعد تحسن الخدمات، وفرص العمل، ولهذا ممكن بدء العودة بعد 3 أشهر".
وبين أن "عودة اللاجئين ستساهم بشكل كبير بإيجاد فرص عمل للشباب من كردستان، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة خلال عام 2024، إلى 16%، ولكن تبقى هنالك مشكلة وهي أن الكثير من السوريين يشكلون سوق عمل كبيرة داخل الإقليم، بسبب خبرتهم وتميزهم، ويبقى على حكومة الإقليم أن تدعم العمالة المحلية، وترفض الاستعانة بعمال أجانب من دول أخرى، لتعويض السوريين".
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم امس الجمعة، ان 948 لاجئاً سورياً عادوا من إقليم كردستان الى سوريا في الاسابيع الثلاثة الماضية، مضيفة ان 115 ألف سوري في الدول المجاورة عادوا الى بلادهم بعد الاطاحة بنظام الاسد.
واستمر انتقال السوريين عبر معبر بيشابور الحدودي مع إقليم كردستان العراق، حيث بلغ عددهم نحو 300 إلى 400 شخص يومياً. معظم العابرين إلى العراق من الكرد، وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاد 948 سورياً بشكل دائم من خلال العمليات الرسمية، 105 منهم لاجئون مسجلون لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وذكر بيان الامم المتحدة، أن أكثر من 115 ألف شخص عادوا إلى سوريا من تركيا والأردن ولبنان منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. واستندت الأرقام المتعلقة بعودة السوريين إلى المعلومات العامة التي نشرتها البلدان المضيفة للاجئين، والتواصل مع دوائر الهجرة في سورية، وما رصدته المفوضية وشركاؤها في المعابر الحدودية.
وقالت المفوضية إن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أفاد بأن 35113 سورياً عادوا طوعاً إلى ديارهم. من جانبه، أشار الأردن إلى أن أكثر من 22 ألف شخص دخلوا سورية عبر أراضيه، منهم 3100 لاجئ مسجل.
ولاحظت فرق المفوضية تحولاً في التركيبة السكانية للعائدين من الأردن هذا الأسبوع، حيث عاد المزيد من النساء والأطفال بدلاً من الرجال الذين يسافرون بمفردهم. وقالت المفوضية: "عند إجراء المقابلات، أفادت بعض الأسر بأن رب الأسرة سيبقى في الأردن لعدة أشهر أخرى من أجل كسب المال الذي سيدعم إعادة دمج الأسرة داخل سورية قبل الانضمام إليهم".
ووفقاً لبيان المنظمة، فإن ما يقرب من 664 ألف شخص ما زالوا نازحين حديثاً في جميع أنحاء سورية، وخاصة في محافظتي إدلب وحلب. الأغلبية، 75%، من النساء والأطفال. وعلاوة على ذلك، عاد ما يقرب من 486 ألف نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، وخاصة في محافظتي حماة وحلب.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن انعدام الأمن السائد -بما في ذلك الاشتباكات المسلحة، وزيادة النشاط الإجرامي، والذخائر غير المنفجرة- لا يزال يشكل تحدياً للمدنيين، ومن المرجح أن يؤثر في القرار المحتمل بالعودة إلى الوطن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: ترحيل بعض اللاجئين السوريين وبقاء «المندمجين»
برلين (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تأكيد عربي على دعم وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها «الأغذية العالمي»: نعمل لمساعدة الأسر الفقيرة في سورياأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أمس، أن السلطات المعنية تستعد لترحيل بعض اللاجئين السوريين الذين وفدوا في الأعوام الماضية إلى ألمانيا وتقدر أعدادهم بنحو 950 ألف شخص معربة عن ترحيب بلادها ببقاء اللاجئين «المندمجين» في المجتمع.
وأوضحت فيزر أنه يتعين على بعض اللاجئين المغادرة إلى سوريا مشترطة توفر ظروف معينة لتنفيذ عمليات الترحيل. وذكرت أن عمليات الترحيل ستنطبق على أشخاص ليس لديهم الحق بالبقاء على الأراضي الألمانية لأسباب تتعلق بالعمل أو الحصول على العلم في الجامعات الألمانية في إشارة منها إلى الرغبة في ترحيل كل من لا يعمل أو لا يدرس ولا يريد العودة طوعاً إلى سوريا. وفي مقابل ذلك أكدت فيزر أن كل لاجئ اندمج بشكل جيد في المجتمع ولديه وظيفة ويتقن الألمانية يمكن اعتباره بأنه وجد وطناً جديداً ومرحب ببقائه في ألمانيا.
وبينت أن السلطات الألمانية المختصة ستستند إلى القوانين المعمول بها في مراجعة وإلغاء مبدأ الحماية إذا لم يكن الأشخاص المعنيون يحتاجون لهذه الحماية بعد استقرار الأوضاع في سوريا.