خمسة مجالات دولية تتطلب اهتمام ترامب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
ستبدأ الولاية الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب في لحظة اضطرابات عالمية حيث تتطلب أزمات مختلفة انتباهاً ملحاً.
أصبح الحوثيون المشكلة الأكثر إلحاحاً
ورأى الأستاذ السابق لمادتي الأمن والدبلوماسية في كلية باترسون بجامعة كنتاكي الدكتور روبرت فارلي أن نجاح ترامب سيستند إلى قدرته على استخدام الدروس من ولايته الأولى كرافعة والتركيز على قرارات براغماتية وفعالة في السياسة الخارجية.وعدد في موقع "1945"، خمسة مجالات ستتطلب اهتمام الرئيس المقبل وفريقه لشؤون الأمن القومي. حرب روسيا وأوكرانيا
إن السعي إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو القضية الأولى التي تواجه إدارة ترامب. وإلى حد ما، يتمحور كل شيء حول هذا الإجراء؛ هل يمكن لترامب أن يساعد في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أو على الأقل تحقيق وقف موقت لها؟ لهذا السؤال آثار هائلة على السياسة العالمية والاقتصاد العالمي.
???????? TRUMP TEASES PEACE, POWER, AND A SWEEPING AGENDA
Trump isn’t wasting any time calming critics and building momentum.
From foreign policy to the DOJ, he’s signaling pragmatism while keeping his signature style.
Zelensky? Ready for peace, says Trump. NATO? Pay your bills,… pic.twitter.com/kFwVktkRgy
وعد ترامب بإعطاء الأولوية لإنهاء الحرب بصفته سياسته الخارجية الأولى. في حين يمكن تجاهل بأمان ادعاء إنهائها في "24 ساعة" باعتباره وعداً مبالغاً به من الطراز الترامبي، يبقى حل الحرب أساسياً لنجاح بقية سياسته الخارجية. من جانبهما، لا يبدو أن روسيا وأوكرانيا حريصتان على وقف إطلاق النار. استمرت روسيا في التصرف كما لو كانت تعتقد أن وقف إطلاق النار وشيك، فضخت احتياطات هائلة من الأرواح والذخائر على مكاسب إقليمية صغيرة. يبدو الرأي العام الأوكراني أكثر مرونة من أي وقت مضى بشأن إمكانية السلام. مع ذلك، تواصل أوكرانيا النشاط الدبلوماسي المحموم سعياً للحصول على دعم عسكري إضافي من الغرب.
تفتح تسوية للحرب الباب أمام تطوير علاقة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن تحديد الواقع الجديد للتجارة العالمية والنظام المالي العالمي. كما تجعل نقاش العلاقة الأمنية الطويلة الأجل بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة أمراً ممكناً.
لقد غيرت الأشهر الأربعة عشر الماضية بشكل درامي سياسات الشرق الأوسط. لقد تعرضت حماس للضرب، وإلى حد ما، تم إخضاعها بفعل حملة عسكرية إسرائيلية مدمرة للغاية. لقد أدت حملة مماثلة إلى إضعاف حزب الله، مع عواقب كبيرة على التوازن السياسي للقوى في لبنان. لقد سقطت حكومة الأسد في سوريا، مما أدى إلى وصول نظام جديد إلى السلطة. وإيران تلعق جراحها.
Trump will obviously go after China to prevent the collapse of US hegemony
Washington will try to minimize Chinese influence in Africa and around the world
The war in Ukraine could end and sanctions against Russia could be lifted
In West Asia, everything will depend on… pic.twitter.com/BST2BlCEqU
أصبح الحوثيون المشكلة الأكثر إلحاحاً. لقد قفزت الحركة السياسية اليمنية بحرص إلى الحروب التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من خلال حملة ضد الشحن الدولي الذي يتحرك عبر البحر الأحمر. لم يكن لهذه الحملة سوى تأثير اقتصادي عالمي محدود، لكنها أضرت بشكل مباشر بمصر وبعض دول الخليج. من المؤسف بالنسبة إلى الحوثيين أنهم يظلون الهدف الحيوي الوحيد للغضب الإسرائيلي مع تدهور قوة حماس وحزب الله وإذلال إيران.
قد يجد الرئيس المقبل أن حملته العسكرية الأولى تتضمن غارات جوية ومهام لعمليات خاصة في شبه الجزيرة العربية. على أقل تقدير، من المحتمل أن يكون للولايات المتحدة دور في تنسيق جهود لاعبين إقليميين لإخضاع الحوثيين. غياب الثقة على الصعيد الدولي تهدد عودة ترامب إلى البيت الأبيض بإرسال قشعريرة عبر المجتمع الدولي. ربما لم تحب القيادة العالمية الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، لكنها وجدته شخصاً يمكن التنبؤ بتصرفاته. لقد جعل دونالد ترامب من عدم القدرة على التنبؤ بسياسته سمة مميزة لولايته الأولى، وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأن ترامب سيتصرف في ولايته المقبلة بنفس الطريقة. إن نهج ترامب القائم على المقايضة يكسبه أصدقاء في أجزاء معينة من العالم، لكنه يفتح أيضاً مجالاً هائلاً من عدم اليقين.
وفي ما يتعلق ببنى التجارة الدولية، يحتاج سائر العالم للتوصل إلى بعض الاستنتاجات السريعة حول ما إذا كان ينبغي أخذ ترامب حرفياً أو جدياً. يمثل تهديد ترامب للتجارة تهديداً للأمن الاقتصادي والاستقرار في معظم أنحاء العالم. قد يقدر ترامب الخوف الذي يولده، لكنه سيحتاج أيضاً إلى تطوير درجة من الثقة لبناء علاقات مستقرة مع الأصدقاء والمنافسين. فنزويلا لا يزال عدم الاستقرار في فنزويلا يزعزع استقرار أمريكا اللاتينية. لقد أعادت الانتخابات التي اعتبرها معظم المراقبين مزورة الرئيس نيكولاس مادورو إلى السلطة لكنها لم تحل أي مسائل سياسية حرجة تؤثر على البلاد. لقد أدت الأزمة الاقتصادية والسياسية المستمرة إلى شعور بالفوضى أنتج هجرة جماعية إلى الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من أمريكا اللاتينية. لم تسفر العقوبات التي فرضها ترامب في ولايته السابقة عن انهيار حكومة مادورو لكنها تسببت بصعوبات اقتصادية أدت بدورها إلى الهجرة.
فشلت محاولة انقلاب فاترة وسممت العلاقات بين واشنطن وكاراكاس. تمتعت فنزويلا ببعض تخفيف للعقوبات خلال إدارة بايدن، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أن الولايات المتحدة لم تستطع تحمل فرض عقوبات قاسية على إيران وروسيا وفنزويلا في وقت واحد. من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيستسلم لإغراء بذل جهد آخر لزعزعة استقرار نظام مادورو. لكن إذا فعل هذا الأمر فقد يكون ذلك بمثابة دعوة للفوضى في الفناء الخلفي لأمريكا، ناهيكم عن أسواق الطاقة العالمية. ماذا عن النظام الدولي الليبرالي؟ لا يعد دونالد ترامب ليبرالياً بأي شكل من الأشكال. فخلال ولايته الأولى، عبر عن مستوى متميز من العداء تجاه ما يعتبر الغرب عادة "النظام الدولي الليبرالي"، وهو مجموعة القواعد والقوانين والأعراف والمؤسسات التي تشكل هيكلية السياسة الدولية الحديثة. والواقع أن ترامب وضع نفسه على رأس مجموعة من القادة اليمينيين الشعبويين المناهضين للعولمة الذين حددوا النظام الدولي الليبرالي مباشرة في مرمى انتقاداتهم.
مع ذلك، يدرك ترامب أن بعض النظام الدولي الليبرالي على الأقل يفيد الولايات المتحدة. إن النظام المالي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة ضروري لأجندتيه الداخلية والخارجية. على نحو مماثل، حاول ترامب الاستفادة من "الإمبراطورية التحتية" للأدوات القانونية والتنظيمية للتأثير سلوك الأصدقاء والأعداء على حد سواء وفرض الإكراه عليهم. الواقع أن العديد من أعضاء إدارته يدركون، بصرف النظر عن الخطابات، أن المؤسسات التي تنظم السياسة العالمية بنيت من قبل الولايات المتحدة، وهي في العموم تعود بالنفع على الشعب الأمريكي. وسيكون تحديد ما ينبغي إنقاذه من النظام الدولي الليبرالي، وما ينبغي إصلاحه، وما ينبغي تدميره، مفتاحاً لنجاح السياسة الخارجية التي ينتهجها ترامب. إذاً ما الذي سيفعله ترامب؟ لم يفهم ترامب في ولايته الأولى السياسة الخارجية، ولم يفهم كيفية التعامل مع نصف الزعماء الذين التقى بهم، ولم يعرف كيف يشكل فريقاً للسياسة الخارجية. يتمتع ترامب في ولايته المقبلة بميزة تجربة إخفاقات فترته الرئاسية الأولى. من المؤسف أن فريقي السياسة الخارجية والأمن القومي لا يبعثان على الثقة. مع ذلك، إن الالتزام بالولاء على الكفاءة قد يؤتي ثماره إذا كانت رؤية ترامب قوية بما فيه الكفاية وكان انتباهه مركزاً بإحكام. أما ما إذا كان ترامب قادراً على الحفاظ على تلك الرؤية والتركيز فهو سؤال مختلف تماماً، وفق فارلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب السیاسة الخارجیة الولایات المتحدة روسیا وأوکرانیا ولایته الأولى فی ولایته بین روسیا ترامب فی
إقرأ أيضاً:
الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم، ندوة بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي..مصر وعمان نموذجًا"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 بمركز مصر للمعارض الدولية بمحور المشير في التجمع الخامس.
جاءت الندوة بحضور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، وعدد من الشخصيات الهامة، وعلى رأسهم السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان، والكاتبة فاطمة المعدول التي تأتي شخصية المعرض لهذا العام، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، والعازفة نيرة عصام، كما جاءت الندوة بمشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة، زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب عامةً، والأشخاص ذوي الإعاقة خاصةً.
استعرضت الندوة استراتيجيات الدمج الثقافى في مصر وعمان وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة، وتناولت السياسات والاستراتجيات الثقافية التى تنتهجها الدول فى مجال دمج الأشخاص ذوى الاعاقة، مستعرضة دور الدمج الثقافى فى تحقيق العدالة الثقافية، وناقشت خصوصية التخطيط للأنشطة الثقافية الدامجة، والتحديات والفرص والخطط المستقبلية للدمج الثقافى.
أعربت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادتها بتنظيم مثل هذه الندوة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان وووارة الثقافة والهيئة العامة المصرية للكتاب، لافته 15% من إجمالي تعداد سكان مصر من الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يدل على أنهم شريحة كبيرة من المجتمع، لذلك كرست الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جهودها للإهتمام بحقوقهم والعمل على تعزيزها من خلال مجموعة من القوانين والإجراءات والاستراتيجيات المتنوعة لضمان دمجهم وتمكينهم، والقضاء على كافة أشكال التمييز.
أوضحت "كريم" خلال كلمتها في الندوة، أن ملف الثقافة والفنون هو بمثابة قوى ناعمة، تسهم في تحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، لافته أن مصر وقعت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك 9 مواد في الدستور تنص على هذه الحقوق، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، الذي نص في المادة رقم (40) منه على إتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الثقافة والفنون، والعمل على دمجهم في هذه الأنشطة.
أضافت أن القانون رقم 178 لسنة 2020، الذي نص على تعديل بعض أحكام قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، وضع ضوابط حماية الحقوق الفكرية للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يؤكد على إلتزام الدولة برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وفتح المجال لقيد تصرفاتهم الواردة على المصنفات، والأداءات، والتسجيلات الصوتية، والإذاعية الخاضعة لأحكام قانون حماية الملكية الفكرية، ونص القانون على إعفاء من هم دون سن واحد وعشرين عامًا والأشخاص ذوي الإعاقة من رسم القيد.
تابعت أن المجلس يعمل على إتاحة جميع البرامج في المجالات المختلفة، لاسيما الثقافية منها للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بلغة الإشارة، وكذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة بالدولة لإتاحة المواد والنصوص المكتوبة بطريقة برايل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لافته أن المجلس قام بتوقيع بروتوكول مع وزارة الثقافة منذ 3 سنوات للعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي، منها مشروع "حرفتنا من تراثنا"، التي تشجع فكرة العمل الحر، وتعمل على تحقيق الاستقلالية لهذ الفئة، وتوعية مقدمي الخدمة الثقافية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآداب التعامل معهم، كما يتعاون المجلس مع الوزارة في "جائزة الدولة للمبدع الصغير 2025" التي تأتي تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و"تمنح الجائزة في ثلاثة مجالات، هي: الأدب، ويشمل «القصة- الشعر- التأليف المسرحي»، والفنون، و تشمل «الرسم- العزف- الغناء»، والإبداع والابتكار، ويضم «التطبيقات والمواقع الإلكترونية- الابتكارات العلمية»، مؤكدة أن هذا التعاون جاء لإيمان المجلس الشديد بأهمية الثقافة والفنون، في احداث تغيير في المجتمع، وتقديم قضاياه المختلفة بشكل جذاب ومميز.
من جهتها قال السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان في مصر،
أن سلطنة عمان من الدول التي تبنت سياسات دامجة في مجالات التنمية المستدامة، ووضعت قضايا الإعاقة ضمن رؤية عمان 2040. وقد تجلت هذه الجهود في عدة محاور، منها الإطار التشريعي والمؤسسي، فصدرت عدة قوانين تدعم حقوق ذوي الإعاقة، منها ما يضمن مشاركتهم في الفعاليات الثقافية والفنية، ودمج قضايا الإعاقة في استراتيجيات التنمية الثقافية والتعليمية، والمبادرات والبرامج الثقافية، دعم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مشاركة ذوي الإعاقة، مثل معارض الفنون التشكيلية، والمهرجانات الأدبية، والمسرح الدامج.، وكذلك تشجيع دور النشر على توفير الكتب بطريقة برايل أو الصوتيات لذوي الإعاقة البصرية، وإتاحة المكتبات العامة لتكون دامجة لذوي الإعاقة من خلال تجهيزاتها وبرامجها، بالإضافة إلى دور المؤسسات والمجتمع المدني، ودعم الجمعيات الثقافية والمؤسسات غير الربحية التي تعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الفنون والآداب، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل المشاريع الثقافية الموجهة لذوي الإعاقة.
أشار "الرحبي" خلال كلمته في الندوة، أن سلطنة عمان ملتزمة بالعديد من الاتفاقيات الدولية التي تعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي، كاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) التي تنص على حقهم في المشاركة في الحياة الثقافية والفنية، وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تؤكد على تحقيق مجتمعات دامجة للجميع بحلول عام 2030، مضيفًا أن السلطنة عززت هذه الالتزامات بمشاركتها في المنظمات والفعاليات الثقافية الدولية، حيث تطرح قضايا الإعاقة كجزء من استراتيجياتها الثقافية.
تابع أن الاهتمام بحقوق ذوي الإعاقة لا يقتصر على الجوانب التشريعية والتنموية، بل يمتد إلى المبادرات المجتمعية التي تعكس وعي القيادة والمجتمع بأهمية هذه القضية، وهنا لا يمكننا أن نغفل الدور الكبير الذي تلعبه السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية، حرم جلالة السلطان، حيث قدمت دعمًا ملحوظًا لهذه الفئة، من خلال رعاية البرامج التعليمية والتأهيلية لذوي الإعاقة، ودعم المبادرات الثقافية والفنية التي تدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتسليط الضوء على قضايا الإعاقة في المحافل الرسمية والمناسبات الوطنية.
استطرد "عبد الله الرحبي" سفير سلطنة عمان، أن تحقيق العدالة والدمج المجتمعي في الثقافة، مرهون بتبني استراتيجيات متطورة تشمل إدماج مفهوم الثقافة الدامجة في المناهج التعليمية، بحيث يتم تعزيز الوعي منذ الصغر، وإنشاء منصات إلكترونية دامجة توفر محتوى ثقافيًا متاحًا للجميع، لا سيما للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التنقل، وكلك العمل على دعم الفنون الدامجة مثل المسرح والموسيقى التي تشمل ذوي الإعاقة وتبرز مواهبهم، وتعزيز الإنتاج الإعلامي الدامج الذي يقدم محتوى يعكس واقع ذوي الإعاقة بإيجابية.
فيما قالت الكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض لهذا العام، أنها عملت على العمل في ملف الإعاقة منذ بداية فترة الرئيس الراحل حسني مبارك، لكن لم يكن هناك إهتمام بهذ بالأشخاص ذوي الإعاقة، ثم بدأت في التسعينات في التعاون مع مجموعة من السيدات في إنشاء جمعية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، على غير المألوف حيث كان وقتها الإهتمام متجه نحو الإعاقة الحركية، لافته أنها عملت 10 عروض وقتها في قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، وألفت بالإضافة لكتاب "شريف البطل" 10 كتب عن للأشخاص ذوي الإعاقة، منهم كتب خطوط ودوائر، والدائرة الزرقاء والدنيا بكل الألوان، وقطعة من السماء، وكما ألفت ٦ كتب بأيدي الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك 10 مسرحيات تم عملها في هذا الشأن.
أضافت الكاتبة فاطمة المعدول خلال كلمتها في الندوة، أن القصور الثقافية والثقافة الجماهيرية أثرت بشكل كبير في حياتها، وعملت على نقلها في الفترات الزمنية المتلاحقة التي شاركت في العمل فيها فيما بعد، لافته أن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة انعكس على حياتها بالحب والوفاء، لافته أن هناك 10 عروض في الثقافة الجماهير يمكن العمل على تصويرها من خلال التعاون مع المجلس.
من ناحية أخرى أكد الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، أن وزارة الثقافة وجدت أن هناك تغيير ملموس من خلال مشروع "حرفتنا من تراثنا" الذي تتعاون فيه مع المجلس، لافتًا أن هناك برامج ومشروعات أخرى في هذا الشأن تقوم بها الوزارة، موضحًا أنه يأمل في استمرار التعاون مع المجلس ، للعمل على الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعيات الخاصة بهم على مستوى كافة أنحاء الجمهورية،
أضاف "قانوش" خلال كلمته في الندوة أن هناك مسابقة للمواهب الذهبية، وورش الفنون الأدائية التي تقدمها الوزارة من خلال صندوق التنمية الثقافية، والعديد من البرامج الثقافية التي يتم تنفيذها في محافظات مختلفة، منها محافظة الإسكندرية.
فيما قالت الفنانة التشكيلية أمنية السيد، أنه يجب على الأشخاص ذوي الإعاقة تجاوز مرحلة صعوبات الإعاقة، من خلال البدء في تحقيق أحلامهم، لافته أنها عملت في مجال الإعاقة منذ عام 2014 عقب تعرضها لحادث الذي أدى إلى حدوث إعاقة لها.
أوضحت "أمنية السيد" خلال كلمتها في الندوة، أنها حصلت على رسالة ماجستير من جامعة حلوان في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان "الحالات الخاصة في فن تصوير الإنسان منذ الحضارة المصرية القديمة حتى أوائل القرن الواحد والعشرين"، التي تتناول الأشخاص ذوي الإعاقة في العصور المصري القديم والإغريقي والروماني والقطبي والإسلامي، والدمج الذي حدث في هذه العصور.
وشهد ختام الندوة عزف منفرد من قبل الفنانة نيرة عصام من ذويالإعاقة الذهنية "داون ساندروم"، وإهداء درع المجلس للسفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض لهذا العام، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، والعازفة نيرة عصام.