الالتهاب الرئوي: مرض شائع بأعراض مألوفة لكنه قد يكون مميتًا
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الالتهاب الرئوي هو مرض يصيب الرئتين بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، وغالبًا ما يتعافى منه معظم المصابين في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع. لكن خطورة هذا المرض تكمن في تأثيره على الفئات الضعيفة مثل الأطفال، وكبار السن، ومن يعانون من أمراض القلب أو الرئة، حيث قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج.
وتنتقل العدوى عادةً من شخص لآخر، كما هو الحال مع نزلات البرد، أو كجزء من مضاعفات عدوى أخرى مثل الإنفلونزا، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، أو كوفيد-19.
وفي الحالات الخفيفة، يصف الأطباء مضادات حيوية لعلاج العدوى، بينما قد يحتاج المرضى الأكثر عرضة للخطر إلى رعاية مكثفة في المستشفى، تشمل السوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، والأكسجين لتحسين التنفس. وتشمل الفئات الأكثر عرضة للخطر الأطفال الصغار، وكبار السن فوق 65 عامًا، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو الرئة.
وتتوافر لقاحات تساعد في الوقاية من الالتهاب الرئوي أو تقليل شدته، مثل لقاحات كوفيد-19، الإنفلونزا، وRSV، بالإضافة إلى لقاح المكورات الرئوية الذي يوفر حماية ضد مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا والإنتان. هذه اللقاحات تمثل حلاً فعالاً للحد من الوفيات الناتجة عن المرض، والتي تقدر بحوالي 120ألف حالة وفاة سنويًا في أوروبا وحدها.
Related"يونيسف": الالتهاب الرئوي يقتل طفلاً كل 39 ثانيةوفاة رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسوليدراسة كبيرة توضح العلاقة بين اللقاحات بتقنية الحمض النووي المرسال والالتهابات القلبيةوالجدير بالذكر أن الالتهاب الرئوي قد تسبب في وفاة ديفيد ساسولي، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد نتيجة عدوى الفيلقية. وتسلط هذه الحادثة الضوء على خطورة المرض عند الإهمال أو لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وبفضل اللقاحات المتاحة وزيادة الوعي بأهمية التشخيص والعلاج المبكر، يمكننا تقليل الأعباء الصحية الناجمة عن الالتهاب الرئوي وإنقاذ آلاف الأرواح سنويًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العذابات تكمن في التفاصيل.. شهادات مرضى مستشفى كمال عدوان عما جرى بعدما أُجبروا على الإخلاء الصحة العالمية تكشف الحقيقة وراء "المرض الغامض" في الكونغو.. هل هو مزيج من الملاريا والإنفلونزا؟ علماء إسبان يقتربون من فك شفرة أصل مرض التوحد.. تفاصيل البحث العلمي الجديد ضحاياالتهابالاتحاد الأوروبيأطفالمرضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا ضحايا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ألمانيا روسيا ضحايا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ألمانيا ضحايا التهاب الاتحاد الأوروبي أطفال مرض روسيا ضحايا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ألمانيا إسرائيل أوروبا أمن حياة مهنية قصف غزة الالتهاب الرئوی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
قد يكون وقت تناول الطعام أهم من وقت النوم لقلبك.. هذه أبرز المعلومات
نشرت مجلة Nature Communications، نتائج بحث جديد، كشف أنّ: "المشاركين الذين تناولوا الطعام خلال النهار فقط، تجنّبوا مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية التي تُلاحظ عادة مع العمل في نوبات ليلية".
وأوضح البحث الذي أجراه علماء في مستشفى ماس العام في بريغهام (شمال غرب انجلترا) أنّه: "رغم تطابق الأنظمة الغذائية ومواعيد النوم، إلا أن من تناولوا الطعام ليلا فقط شهدوا ارتفاعا في ضغط الدم ومؤشرات الخطر الأخرى".
وأبرز: "يشير هذا إلى أن وقت تناول الطعام قد يكون له تأثير أكبر على القلب مما كان يُعتقد سابقا، وهو ما قد يُقدم استراتيجية جديدة للعاملين في نوبات وللذين يسافرون بكثرة لحماية صحتهم".
وفي السياق نفسه، "ربطت أبحاث سابقة العمل في نوبات ليلية بمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ وجدت هذه الدراسة أن تناول الطعام خلال النهار فقط قد يساعد في تقليل هذه المخاطر، حتى للأشخاص الذين يعملون ليلا".
وقال الباحث الرئيس الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ الطب ومدير برنامج علم الأحياء الزمني الطبي في مستشفى بريغهام والنساء، فرانك شير: "أظهرت أبحاثنا السابقة أن اختلال الساعة البيولوجية، أي عدم تزامن دورة سلوكنا مع ساعتنا البيولوجية، يزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتابع شير، وهو أيضا عضو مؤسس في نظام الرعاية الصحية في مستشفى ماس العام في بريغهام، بالقول: "أردنا أن نفهم ما يمكن فعله لتقليل هذا الخطر، وتشير أبحاثنا الجديدة إلى أن توقيت تناول الطعام قد يكون هو الهدف".
كذلك، ألمحت دراسات سابقة على الحيوانات إلى أن تناول الطعام بالتزامن مع الساعة البيولوجية للجسم يمكن أن يقلل من الآثار الصحية للاستيقاظ ليلا. ودفعت هذه الأدلة الواعدة شير وفريقه إلى استكشاف هذه الفكرة لدى البشر لأول مرة.
في هذه الدراسة، أشرك الباحثون 20 مشاركا شابا سليما في دراسة سريرية لمدة أسبوعين في مركز بريغهام والنساء للبحوث السريرية. لم يكن لديهم نوافذ أو ساعات أو أجهزة إلكترونية تُمكّنهم من تحديد الوقت بدقة. ويمكن تحديد تأثير اختلال الساعة البيولوجية من خلال مقارنة كيفية تغير وظائف أجسامهم قبل وبعد العمل الليلي المُحاكي.
إلى ذلك، اتّبع المشاركون في الدراسة "بروتوكولا روتينيا ثابتا"، وهو نظام مختبري مُتحكّم به يُمكّن من التمييز بين تأثيرات الإيقاعات البيولوجية وتأثيرات البيئة والسلوكيات (مثل أنماط النوم/ الاستيقاظ، والضوء/ الظلام). خلال هذا البروتوكول، بقي المشاركون مستيقظين لمدة 32 ساعة في بيئة ذات إضاءة خافتة، مع الحفاظ على وضعية جسم ثابتة وتناول وجبات خفيفة متطابقة كل ساعة.
بعد ذلك، شاركوا في عمل ليلي مُحاكي، ووُزّع عليهم إما تناول الطعام أثناء الليل (كما يفعل معظم العاملين الليليين) أو أثناء النهار فقط. أخيرا، اتبع المشاركون بروتوكولا روتينيا ثابتا آخر لاختبار آثار العمل الليلي المُحاكي. والجدير بالذكر أن كلا المجموعتين اتبعتا جدولا متطابقا من القيلولة، وبالتالي، فإن أي اختلافات بينهما لم تكن ناتجة عن اختلافات في جدول النوم.
وبحسب الباحثين فإن الدراسة بيّنت: "الآثار المترتبة على توقيت تناول الطعام على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين، وكيف تغيرت هذه العوامل بعد محاكاة العمل الليلي".
"قاس الباحثون عوامل خطر مختلفة لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مؤشرات الجهاز العصبي اللاإرادي، ومثبط منشط البلازمينوجين-1 (الذي يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم)، وضغط الدم" وفقا للدراسة نفسها.
وأضافت: "من اللافت للنظر أن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هذه زادت بعد محاكاة العمل الليلي مقارنة بالقيمة الأساسية لدى المشاركين الذين كان من المقرر أن يتناولوا الطعام خلال النهار والليل. ومع ذلك، ظلت عوامل الخطر كما هي لدى المشاركين في الدراسة الذين تناولوا الطعام خلال النهار فقط، على الرغم من أن كمية ونوعية الطعام لم تختلف بين المجموعتين - فقط وقت تناول الطعام".
وتشمل قيود الدراسة صغر حجم العينة، على الرغم من أنه حجم نموذجي لمثل هذه التجارب العشوائية المضبوطة والمكثفة عالية التحكم. علاوة على ذلك، ولأن الدراسة استمرت أسبوعين، فقد لا تعكس المخاطر المزمنة لتناول الطعام ليلا مقابل النهار. ومن نقاط القوة أن نوم المشاركين في الدراسة، وتناولهم الطعام، وتعرضهم للضوء، ووضعية أجسامهم، وجدول أنشطتهم كانت خاضعة لرقابة صارمة.
في سياق متصل، صرحت الحاصلة على دكتوراه في الطب، والأستاذة المشاركة في جامعة ساوثهامبتون والمؤلفة الرئيسية للدراسة، سارة شيلابا: "لقد راقبت دراستنا كل عامل يمكن تخيله قد يؤثر على النتائج، لذا يمكننا القول إن تأثير توقيت تناول الطعام هو ما يُحرك هذه التغييرات في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
من سيستفيد من هذا النهج؟
قال شير وشيلابا إنّ: "النتائج واعدة، وتشير إلى أنه يمكن للناس تحسين صحتهم من خلال تعديل توقيت تناول الطعام". مبرزين أنّ: "تجنب أو الحد من تناول الطعام خلال ساعات الليل قد يفيد العاملين في الليل، والذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم والاستيقاظ، والأفراد الذين يعانون من دورات نوم/ استيقاظ متغيرة، والأشخاص الذين يسافرون كثيرا عبر مناطق زمنية مختلفة".