عن إيران و حزب الله.. ماذا كشف آخر تقرير إسرائيليّ؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قالت الكاتبة الإسرائيلية، روث واسرمان لاند، إن تهديد إيران في المنطقة لا يزال كبيراً رغم تضرر وكلائها في لبنان وسوريا.
وأضافت الكاتبة في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه رغم تعرض الوكلاء الإيرانيين لهزيمة كبيرة، إلا أن إيران لم تتخل بعد عن خططها. وقالت الكاتبة، وهي عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي، إن المحور الإيراني قد ضعف بشكل كبير، بعد خسارة حزب الله التي شملت كل قادته الكبار تقريباً وعلى رأسهم أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله، بالإضافة إلى خسارة معظم مخزونه من الأسلحة في لبنان.
تقييد إيران في سوريا وأشارت إلى أنه بعد انتصار المعارضة تحولت سوريا من ملعب إيراني إلى ملعب لتركيا التي لا ترغب في السماح لإيران بمواصلة العمل فيها، ولم يقتصر الأمر على إغلاق الطريق البري على الحدود السورية اللبنانية والذي تستخدمه إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، بل أغلق المجال الجوي فوق سوريا بشكل كامل.
ذعر إيراني وترى الكاتبة الإسرائيلية، أن هذه الأمور أدت إلى زيادة مستوى الذعر في طهران بسبب انعدام بديل لمواصلة تسليح حزب الله، ويأتي ذلك إلى جانب إعلان جماعات مسلحة في العراق أنها ترفض مواصلة القتال بجانب المحور الإيراني. ورغم كل ما سبق، ترى الكاتبة أن الطرق الملتوية أمام طهران لمواصلة التأثير السلبي على المنطقة لم تُغلق. وأوضحت أن إيران تحافظ على نفوذها في الضفة الغربية من خلال حماس والجهاد اللتين تسلحهما منذ سنوات بهدف واضح وهو تقويض حكم السلطة الفلسطينية.
الهدف النووي وبالإضافة إلى تلك الساحات، فإن طهران في عجلة من أمرها لتحقيق هدفها النهائي المتمثل في اكتساب القدرة النووية التي من شأنها أن تجعل قدرتها على المساومة بالغة الأهمية، وشددت الكاتبة على أنه بينما يركز العالم على تداعيات الأحداث في سوريا، فإن من المهم فهم أن العدو المهزوم، إيران، عدو خطير للغاية، وأن التهديد الإيراني لا يزال قوياً وحاضراً في المنطقة. (24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقالت إلهام أبو الفتح: بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة والوعي والإنسانية. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ.
أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرّض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة إحياء هذه الثقافة، لا بوصفها رفاهية، بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.
كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان دون استثناء. في الإسلام، دخلت امرأة النار بسبب قطة، ودخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا. وفي المسيحية، هناك وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.
يقول الدكتور سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة: “من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية”.
لدينا قانون متحضر جدًا في حماية الحيوان من التعذيب والتنمر، لكنه غير مفعل. لا أعلم من يقوم بتنفيذه، ولا نعلم ما هي بنوده. نحتاج إلى حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام.
ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ لتعقيم وتطعيم وإيواء الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة، وحبذا لو قامت هذه الملاجئ على التبرعات، فأهل الخير كثيرون. في أي بلد متقدم، لا نجد كلابًا في الشوارع بلا هوية. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع.
على منصات التواصل الاجتماعي، رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، ودعوات لإنشاء جمعيات، ووعيًا بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة. الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب..
ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.