موقع 24:
2025-02-06@15:54:34 GMT

غزة..عدوان يشتد ومفاوضات عقيمة

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

غزة..عدوان يشتد ومفاوضات عقيمة

في الوقت الذي تُصعد فيه إسرائيل قصفها وغاراتها على قطاع غزة، عاد الحديث عن استئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقة حول الهدنة وتبادل الأسرى والرهائن، دون أي مؤشرات الى أن هذا العدوان، المستمر منذ 15 شهراً سيتوقف قريباً، بل إن واقع الحال يؤكد استمرار التداخل الفظيع بين المأساة الإنسانية المتفاقمة وحرب الإبادة، التي طبقت أصداؤها الآفاق، وتكاد تصبح أمراً عادياً لا يكترث إليه أحد.


المؤلم في المشهد الغزاوي أن الحرب الإسرائيلية دخلت منذ أيام مرحلة أخطر من سابقاتها، مع تنفيذ حملة واسعة لتدمير بلدات شمال القطاع، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وتهجير من تبقى من سكانها بفعل القتل تحت القصف، أو بالموت جوعاً تحت الحصار الخانق ومنع وصول المساعدات، وأبشع صورة لهذه المرحلة كانت تدمير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ومحو آثاره، قبل الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي في البلدة ذاتها، والذي يواجه مصير الأول، وبشطبه من دائرة الخدمات الصحية، يكون شمال قطاع غزة غير صالح للحياة، والسيناريو نفسه يبدو أنه سيتكرر وسطاً وجنوباً، في غزة وخان يونس ورفح. وفي ظل سياسة هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن كل التجاوزات والانتهاكات متوقعة، ويجري تنفيذها دون أن يرف لها ولداعميها جفن، أو يضعوا اعتباراً للقيم الإنسانية أو لحسابات التاريخ أو المستقبل، فهم يزعمون أنهم يمتلكون هذه اللحظة، وسيمضون في هذه الجريمة الكبرى حتى النهاية.
في ضوء كل ما سبق يأتي الحديث عن مفاوضات عقيمة تتأرجح منذ أكثر من عام بين التشاؤم والتفاؤل، وأغلب الانطباعات حولها كانت مصطنعة وغير نزيهة، وبعد كل الدمار الشامل في غزة لم يعد هناك معنى للاستعراض الدبلوماسي والإيهام بأن إنهاء الحرب بات قريباً، وأن عشرات الرهائن الإسرائيليين وآلاف الأسرى الفلسطينيين سيتم الإفراج عنهم، وستبدأ خطط لإعادة إعمار غزة فضلاً عن البحث عن صيغة حكم لإدارتها بعد الحرب. ومن خلال ما يشهده الميدان، فإن كل تلك الأهداف والأفكار ليست صادقة ولا تعكس رغبة فعلية لدى الجانب الإسرائيلي في وضع نقطة نهاية لهذه المأساة الفلسطينية المروعة. وها هو وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يستبعد مرة أخرى التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة، ويقول إن إدارته الحالية إذا لم تحدث أي اختراق، ولن يحدث على الأرجح، فستقوم بتسليم ملف الحرب على غزة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليقرر ما يراه مناسباً بشأنها، وترامب نفسه توعد قبل فترة بأن عدم إطلاق الرهائن الإسرائيليين في غزة قبل تنصيبه في العشرين من هذا الشهر، سيفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط، وهو ما يعني الاستمرار في الحرب والتضحية بالرهائن، والبدء في تنفيذ مرحلة أخرى من السيطرة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي خطة لم تعد خافية بل واضحة، وستبدأ مع الحظر الإسرائيلي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أواخر هذا الشهر، وما سيستتبعها من خطوات قد تصل إلى حل السلطة الفلسطينية وشطب الضفة الغربية من القاموس الإسرائيلي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«النواب»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي غطاء سياسي لتصفية القضية الفلسطينية

قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن المشروع الأمريكي الإسرائيلي حول تهجير الفلسطينيين يعكس حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها، وهو ما لم تسمح به الدولة المصرية، على الرغم من حجم الضغوط التي تُمارس ضد مصر.

رفض مصري لتهجير الفلسطينيين منذ الحرب على غزة 

وأشار إلى أن مصر أكدت رفضها لمسألة التهجير نهائيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وتجدد يوميا رفضها لمسألة التهجير، حتى لا يتم تصفية القضية من مضمونها، وفي نفس الوقت لعدم دخول المنطقة في صراع مستمر، وحفظ الأمن القومي للمنطقة بالكامل.

وأشار إلى أن الشعب المصري أعلن دعمه لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحفظ الأمن القومي المصري، وحماية سيادة الدولة المصرية، ومساندة القضية الفلسطينية.

انتهاك صارخ للقوانين الدولية

وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكى خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلى في البيت الأبيض، بشأن التهجير القسرى أو الطوعي للفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، وضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة، انتهاك صارخ للقانون والاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، في حالة صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزا عن فعل أي خطوة لوقف هذا الانتهاك الصارخ.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد لرفض التهجير وتصفية القضية، خاصة وأن تصريحات الرئيس الأمريكي بضم الضفة الغربية لإسرائيل، والسيطرة على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين، ما هي إلا هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية والشرعية في أرضه ووطنه، وأن هذا الأمر لن ينتج عنه سوى مزيد من الصراع في المنطقة بالكامل.

مقالات مشابهة

  • فتح : العدوان الإسرائيلي يهدف لتصفية القضية وتدمير السيادة الفلسطينية
  • السياحة الفلسطينية: تضرر 226 موقعا أثريا في غزة جراء عدوان الاحتلال
  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • حكومة التغيير والبناء: تصريحات ترامب عقيمة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة لـ 47552 شهيدا
  • الصراع يشتد في دولية موانئ دبي للكريكيت T20 للفوز بأكثر من مليون دولار
  • عضو بـ«النواب»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي غطاء سياسي لتصفية القضية الفلسطينية
  • حزب الاتحاد: المشروع الأمريكي الإسرائيلي حول غزة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على طولكرم وارتفاع أعداد النازحين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟