المسائل التي تنتظر الحلَّ والحسم في سوريا الجديدة، كثيرة، وتزيد كل يوم، وهذا أمرٌ طبيعي، فهناك مُؤجلاتٌ من العهد الأسدي الغابر، وهناك مسائلُ وُلدت اليوم، وستولد أكثر، مسائلُ سياسية وإدارية وأمنية واجتماعية... ودينية طبعاً.
هذا أمرٌ مُتوقع بسبب أن تجميد المسائل التي تعني السوريين طيلة هذه العقود، لم ينهِ هذه الأمور بل زادها تفاقماً، ومن ذلك:هويّة سوريا الاستراتيجية، هل ناحية الشرق أم الغرب؟
هل ناحية العرب أم في اتجاه آخر؟
هل هي اشتراكية أم رأسمالية حرة بالاتكاء على إرث تجار دمشق القدامى؟
هل هي عربية خالصة أم متعددة المشارب، والجامع بينها هو المشربُ السوري البحت؟
هل هي إسلامية أم علمانية؟
وإذا كانت علمانية، فهل هي علمانية ودودة صديقة للأديان، محترمة لها، كافلة لحقوقها، أم هي علمانية عدائية شرسة "لائكية" على الطريقة الفرنسية الثورية المعروفة؟
وإذا كانت إسلامية، فهل هي إسلامية على الطريقة الصوفية الدمشقية الحلبية السنية القديمة، أم على الطريقة السلفية الحنبلية، التي هي في الأساس طريقة دمشقية أيضاً، فابن تيمية عالم دمشقي كبير، بل هو عالم دمشق الكبير، وكذلك مدرسة آل قدامة الحنابلة ومركز الصالحية الحنبلي في سفح قاسيون دمشق؟ أم هي أصولية سياسية على طريقة الإخوان المسلمين، وإذا كانت على طريقة الإخوان، فهل هي طريقة السباعي أم أبي غدة، مروان حديد أم سعد الدين؟
من هنا نفهم حكاية مصافحة رئيس هيئة العمليات العسكرية وحاكم سوريا العملي، مع الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو إلى دمشق؛ حيث صافح رجلُ دمشقَ الرجلَ الفرنسي وامتنع عن مصافحة المرأة الألمانية.
خرجت الوزيرة الألمانية عن صمتها، وقالت إنه كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا، كما شدّدت المسؤولة الألمانية على أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة "بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع".
لكن الواقع أن الغرب، ليس محل ثقة دائمة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان، فهي ورقة يتاجر الغرب بها كثيراً، كما أننا رأينا كيف سلم الغرب، بقيادة أميركا، بلاد أفغانستان، ونساء أفغانستان، لسلطة طالبان!
المرأة السورية لها تاريخٌ حافلٌ في السياق السوري الحديث، منذ مائة عامٍ وأزيد، وقد مررنا بلمحاتٍ من هذا التاريخ في مقالٍ سابق، وهي المسؤولة عن صيانة هذا التاريخ وحماية ذلك الإرث.
هذه مسألة واحدة من عشرات المسائل، التي لن يضمن السوريون أن بلادهم قد عبرت جسر التعب، إلا إذا وصلوا فيها، كلهم، إلى كلمة سواء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد
إقرأ أيضاً:
على الطريقة الأردنية.. حضري المنسف الشهي بخطوات سهلة
المنسف هو طبق تقليدي أردني يتكون من الأرز واللحم المطهو في مرق اللبن، ويعد من الأطباق التي تتميز بمذاقها الغني ويشتهر في المناسبات الكبيرة، وفيما يلي نقدم لك طريقة تحضيره.
طريقة عمل المنسف الأردني
المكونات:
1 كيلو لحم غنم مقطع.
2 كوب أرز بسمتي.
1/2 كوب زيت زيتون.
1 بصلة مفرومة.
2 فص ثوم مفروم.
1 ملعقة كبيرة بهارات منسف (بهارات مشكلة مع القرفة والكمون).
4 أكواب مرق لحم.
2 كوب لبن زبادي.
1 ملعقة كبيرة نشا مذابة في قليل من الماء.
ملح وفلفل حسب الذوق.
صنوبر محمص للتزيين.
طريقة التحضير:
سخني الزيت في قدر كبير، ثم أضيفي اللحم وقلبيه حتى يتحمر.
أضيفي البصل والثوم وقلبي المكونات حتى يذبلا.
أضيفي البهارات والمرق إلى اللحم، واتركي المكونات تغلي على نار هادئة لمدة 1-1.5 ساعة حتى ينضج اللحم.
في وعاء آخر، اغسلي الأرز وضعيه في قدر مع كمية من الماء، واتركيه يطهى حتى ينضج.
في وعاء صغير، سخني اللبن مع النشا حتى يصبح سميكًا.
قدمي الأرز في طبق كبير، وضعي فوقه اللحم، ثم صبّي اللبن الساخن على الوجه.
زيني المنسف بالصنوبر المحمص وقدميه فورًا.
"السوسيس" تحت الحظر في كوريا الشمالية.. قيود ثقافية صارمة ضد التأثيرات الغربية تامر حبيب: أحتفل بـ«الأم» فى فيلم سينمائى.. و«تيمور وشفيقة» أصعب أعمالى سونام كابور تُبرز سحر الألوان المحايدة| دليلها للأناقة من العاجي إلى الأسود "الدشاش".. هل يعيد محمد سعد إلى القمة أم مجرد حلاوة روح؟|طارق الشناوي يوضح (خاص) خاص| المخرج أمير رمسيس: السينما القصيرة هي منصة للإبداع والتجديد الفني مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجان استياء يسري نصر الله يشعل الجدل حول مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة|ما القصة؟ خاص| تامر بجاتو: مهرجان القاهرة للفيلم القصير يحقق إنجازات استثنائية حقن التخسيس تهدد صحة النجوم.. قصص معاناة وتحذيرات طبية| آخرهم إدوارد تامر حبيب لـ"الوفد": "عن العشق والهوى"تجربة استثنائية.. والشيطان له مبرراته في كتاباتي