لبنان ٢٤:
2025-01-07@00:01:32 GMT
اللايقين سيّد الساحة قبل جلسة الانتخاب الموعودة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": أقل من خمسة أيام تفصل عن موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي يتعامل الجميع معها على أنها حدث سياسي مفصليّ؛ ومع ذلك، فإن "اللايقين" من نجاح مجلس النواب بتركيبته المشتتة في إنضاج تسوية توافقية على اسم الشخصية، التي ستنتقل إلى قصر بعبدا الشاغر منذ أكثر من عامين، ما زال سيد الموقف والمشهد.
-التصعيد الكلامي عالي النبرة من جانب الفريقين الأساسيين في البلاد. - انعدام فرص التوافق والتقاطع على رئيس توافقي قبل أقلّ من أسبوع على موعد جلسة الانتخاب. - إصرار الأطراف السياسيين على عدم كشف أوراقهم الحقيقية، ومضيّهم قدماً في المناورة وانتظار الإيحاءات الخارجية. يقول عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" بلال عبد الله لـ "النهار": "قبل أقل من أسبوع على موعد جلسة الانتخاب، ما زلنا نرى أن ثمّة ضبابية مكثّفة تكتنف مصير الجلسة وما يمكن أن تتمخّض عنه، وهو ما يمنعنا من المضي قدماً في الرهان على انتخاب رئيس جديد في تلك الجلسة الموعودة، التي يصرّ كثر على اعتبارها حاسمة". ويرى النائب عبدالله: "إن هناك وقائع عدة تعزز مناخات الشكّ والريبة، منها: - إن كل فريق يحرص على "النوم على أرنبه" ويمضي في سياسة الأوراق المخفية؛ وهذا دليل على انعدام الثقة. - وإلى الآن، ليس بمستطاع أيّ فريق الجزم بأن هناك، ورغم الحراك السياسي الأخير، اتفاقاً أو تسوية توافقية قد نضجت، من شأنها أن تُسهّل انتخاب الرئيس العتيد. - ما زلنا نجد أن الفريقين الأساسيين يمضيان بعيداً في خطابهما التصعيدي ضد الآخر، ولايترك للصلح والتفاهم مطرحاً". وأضاف: "ثمة تعقيد أكبر يتأتى من أن المكونات الداخلية ما برحت تصرّ على المضيّ في نهجها التقليدي ورؤيتها النمطية المعروفة، من غير أن تقرّ بحدوث تحوّلات عميقة وخطيرة في الإقليم، ومن ضمنه بطبيعة الحال لبنان؛ وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، وفي أعقاب الحدث الزلزالي المتمثل بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما يعني أنها ما تزال تعيش حال إنكار ومكابرة وتتجاهل الوقائع والمعطيات الجديدة والعنيدة". ويقول عبدالله رداً على سؤال: "إن شعارات التحدّي، التي دأب البعض على إطلاقها، وأسلوب المكابرة الذي يستمرّ البعض الآخر في اتّباعه، لا يؤديان إلى إخراج البلاد من أزماتها العميقة. والمشكلة الكبرى، التي نواجهها، أن موازين القوى في داخل مجلس النواب ما زالت هي هي، وكما نعرفها، فيما التحوّلات التي فرضت نفسها في المنطقة كبيرة جداً، وفيما التحدّيات الداخلية الكبرى تكبر يوماً بعد يوم". وخلص عبدالله إلى "أن المطلوب -برأينا- رئيس توافقي يحظى بثقة نيابية كبرى، لأن مهمات وتحديات كبرى تنتظرنا، بعد انتخاب الرئيس، مثل استيلاد حكومة على نحو عاجل، لتؤمّن انفتاح لبنان على محيطه العربي، ولتضمن إجراء إصلاحات مالية واقتصادية، ولتعيد إعمار ما هدّمته الحرب، ولتستكمل إنفاذ القرارات الدولية المتعلقة بالجنوب؛ وكلّها قضايا مصيرية، من شأنها أن تحدّد مستقبل الوضع في لبنان، وأن تساهم في إخراجه من حالته الصعبة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخازن: جلسة انتخاب الرئيس تمثل فرصة حاسمة لتحمل المسؤولية الوطنية
قال عميد المجلس العام الماروني وديع الخازن في بيان، أنه "في ظل الظروف الدقيقة التي يمرّ بها وطننا العزيز، نود تأكيد أهمية الجلسة النيابية المزمع عقدها يوم الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية. هذه الجلسة تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكنها تمثل فرصة حاسمة لتحمل المسؤولية الوطنية الكبرى".وتابع: "إننا نناشد السادة النواب أن يعوا تمامًا خطورة الوضع الراهن وأن يدركوا تداعيات التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية على مختلف الصعد، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. استمرار هذا الفراغ يعمّق الأزمة ويضعف المؤسسات، وهو أمر لا يحتمله الوطن والمواطن في هذا الوقت العصيب".
وختم الخازن: "نتطلع إلى أن تكون هذه الجلسة خطوة نحو إنهاء حالة الشلل وتحقيق الاستقرار المطلوب، بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه ويعيد الثقة في دور المؤسسات الدستورية".