إف بي آي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم نيو أورليانز
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كشفت السلطات الأميركية أن منفذ هجوم نيو أورليانز في ولاية لويزيانا زرع جهازين متفجرين يمكن التحكم بهما عن بُعد في نقطتين على شارع بوربون الذي وقع فيه الهجوم.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (إيه تي إف)، بحسب ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أمس السبت.
وأشار البيان إلى عثور السلطات على جهازين متفجرين يمكن التحكم بهما عن بُعد تركهما منفذ الهجوم شمس الدين جبار في نقطتين على شارع بوربون التاريخي في نيو أورليانز.
وقال "إف بي آي" إنه تم ضبط سلاحين وجهاز تحكم عن بُعد كان يفعّل الجهازين المتفجرين من داخل سيارة جبار.
ولفت البيان إلى أن الجهازين المتفجرين كانا يحتويان على مكون نادر جدا، وأنه لأسباب غير معروفة لم تنفجر المواد التي داخلهما.
ويواصل كل من "إف بي آي" و"إيه تي إف" التحقيقات لتحديد كيفية تصنيع هذا المكون.
FBI literally photographed the ISIS flag from the truck of the New Orleans terrorist, and still tried to tell us this wasn’t a terrorist attack… pic.twitter.com/BCiZcvXntc
— Kevin Dalton (@TheKevinDalton) January 1, 2025
إعلان نشرة تحذيريةوأصدر كل من "إف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب أول أمس الجمعة نشرة تحذيرية لوكالات إنفاذ القانون لضرورة الانتباه لخطط هجوم مماثلة بالمركبات.
ودعت النشرة إلى الحذر من حالات مثل التناقض في تبيان سبب استئجار السيارة أو رفض الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بسبب الاستئجار.
كما أكدت النشرة على ضرورة إرسال إشعارات إلى الجهات الأمنية بشأن وقوف سيارات مستأجرة بالقرب من "منشآت حساسة" لفترة طويلة.
ووقع هجوم نيو أوليانز في الساعات الأولى من عام 2025، وأدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 35 آخرين، ونفذه مواطن أميركي من ولاية تكساس (جنوب) يدعى شمس الدين جبار (42 عاما).
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أن جبار نفذ الهجوم بشاحنة صغيرة مستأجرة، وتم العثور على علم تنظيم الدولة الإسلامية في الشاحنة.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فقد خدم جبار في الجيش من مارس/آذار 2007 حتى يناير/كانون الثاني 2015، بما في ذلك في أفغانستان بين 2009 و2010، وأنهى خدمته برتبة رقيب أول.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن سجلات الجيش الأميركي أن جبار حصل على "ميدالية الحرب على الإرهاب" خلال خدمته العسكرية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلطات تكشف تفاصيل وفاة الفنان الأمريكي جين هاكمان وزوجته
توفي الممثل جين هاكمان (95 عاما) لأسباب طبيعية بعد أسبوع من وفاة زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، على ما أفادت سلطات ولاية نيو مكسيكو، واضعة باستنتاجاتها حدّا للتكهنات التي أحاطت بظروف وفاة الزوجين.
وتوصل التحقيق إلى احتمال أن يكون عملاق السينما الأميركية توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته من دون إدراكه أنها توفيت، لأنه كان يعاني من حالة متقدمة من مرض الزهايمر.
وقد أثارت وفاتهما تكهنات كثيرة بعدما عُثر في 26 شباط/فبراير على جثة هاكمان داخل غرفة الملابس في منزله في نيو مكسيكو، وجثة أراكاوا في حمام بجانب حبوب متناثرة على الأرض وجهاز تدفئة.
ولم تظهر على الجثتين أي آثار لصدمات، كما عُثر على أحد كلابهما نافقا داخل صندوق.
وتوصل تشريح كامل للجثة إلى أن هاكمان توفي بسبب "مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين"، على ما أفادت الطبيبة الشرعية في ولاية نيو مكسيكو هيذر جاريل في مؤتمر صحافي.
وأضافت أنه كان يعاني أيضا من مرض الزهايمر الذي كان "عاملا كبيرا ساهم" في وفاته.
وأوضحت أن زوجته توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق القوارض.
وتحصل الإصابة بهذا المرض المرتبط بالجهاز التنفسي بعد التعرض لفترات طويلة لبراز نوع محلي من الفئران.
وأوضحت الطبيبة أنّ عوارضه مشابهة لعوارض الإنفلونزا، مثل الحمى وآلام في العضلات والسعال وأحيانا القيء والإسهال، وهي يمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس وفشل القلب أو الرئة.
وأكدت أن سلالة الفيروس المنتشرة في جنوب غرب الولايات المتحدة يمكن أن تكون قاتلة في 50% من الحالات، لكن الفيروس لا ينتقل بين البشر.
وأشارت إلى أن الحبوب التي عثر عليها بجانب جثة أراكاوا هي أدوية معالجة للغدة الدرقية وليست مرتبطة بوفاتها.واستُبعد احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي رجّحته ابنة الزوجين في البداية، بما أنّ نتيجة الاختبارات التي أُجريت على الجثتين كانت سلبية.
توفي بعد أسبوع من زوجته
منذ العثور على الجثتين، ركز التحقيق على رسم تسلسل زمني للأيام الأخيرة للزوجين في سانتا فيه.وقد بيّنت لقطات لكاميرات المراقبة ارتياد أراكاوا أحد متاجر المدينة يوم 11 شباط/فبراير، على ما ذكر قائد شرطة سانتا فيه أدان ميندوزا.
ثم توقفت عازفة البيانو عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني.وأوضحت جاريل أنه يبدو أن زوجة هاكمان "توفيت أولا، ويرجح أن يكون 11 شباط/فبراير آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة".
ولفتت إلى أن النشاط الأخير لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان يشير إلى أنه توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته، أي قبل عشرة أيام تقريبا من العثور على جثتيهما.
وأضافت "من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح قرابة 18 شباط/فبراير".
ويقول المحققون إن هاكمان ربما لم يكن يدرك أن زوجته ماتت داخل الحمام بسبب حالته "المتقدمة من مرض الزهايمر".
وكان ناطق باسم الزوجين قد نفى في وقت سابق إصابة الممثل بهذا المرض.
ويعود آخر ظهور لجين هاكمان على الشاشة إلى فيلم "ويلكام تو مووسبورت" سنة 2004، وأعلن رسميا اعتزاله في عام 2008.
وأصبح هاكمان المولود في 30 كانون الثاني/يناير سنة 1930 شخصية بارزة في "نيو هوليوود"، وهي حركة تجديد إبداعي في السينما الأميركية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة مثل "ايزي رايدر" للمخرج دينيس هوبر، و"ايه كلوكوورك اوراندج" لستانلي كوبريك و"تاكسي درايفر" لمارتن سكورسيزي.
وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذي فرنش كونكشن" الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي "بوباي" دويل.
ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه في فيلم "روثلس" للمخرج كلينت إيستوود.
وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.في المجموع، تلقى الممثل خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار ورُشح ثماني مرات لجوائز غولدن غلوب وفاز بأربع منها.