إعلام إسرائيلي: حماس لن تستسلم ونتنياهو يريد إفشال الصفقة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
واصل الإعلام الإسرائيلي الحديث عن صفقة تبادل الأسرى التي قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على تعطيلها خوفا على مصالحه الخاصة، مؤكدا عدم وجود مؤشرات على إمكانية استسلام المقاومة.
فقد نقل مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 يارون أبراهام عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الطرفين يعيشان اللحظة الأخيرة لإحداث خرق في مفاوضات الصفقة قبل دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض.
ووفقا للمسؤولين، فقد طرأ تقدم في اللحظات الأخيرة، وهو ما دفع نتنياهو لإرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة، لكن أبراهام حذر من أن هذا الأمر ليس جديدا، وأنه حدث في مرات سابقة دون نتيجة.
مقترح إبداعيكما قالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان" غيلي كوهين "إن هناك مقترحا إبداعيا لحل إحدى أهم النقاط الخلافية بين الجانبين"، لكنها أكدت أن هناك تساؤلات عما إذا كان المقترح سيُحدث الاختراق المأمول.
ويتعلق المقترح بتصنيف الأسرى الذين ستشملهم الصفقة، لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغت الوسطاء أن الـ11 الذين يوصفون بأنهم جرحى ومرضى ليسوا كذلك، كما تقول كوهين.
ونقلت كوهين عن مسؤول مطلع قوله إنها "قد تكون الجولة الأخيرة من المفاوضات قبل دخول ترامب البيت الأبيض"، وهو ما أكده مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" عميحاي شتاين على لسان أحد المسؤولين.
إعلانوقال شتاين إن المسؤول أكد وجود مرونة من الطرفين، وإن السؤال "يدور حول ما إذا كانت هذه المرونة ناتجة عن قرب تولي ترامب الحكم، بالنظر إلى أنه شخص يريد أن يرى نتائج".
حماس لن تستسلم
أما آفي يسسخاروف محلل الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت" فقال إن حماس لن تستسلم، وإنه لا توجد مؤشرات على ذلك، لأنها بدأت تعيد قوتها وحكمها في شمال غزة، مؤكدا أن هذه الصفقة "قد تكون فعلا هي التي ستنهي الحرب".
وأخيرا، قال رئيس الموساد السابق داني ياتوم إن نتنياهو "يعرف أن التوصل إلى صفقة يتم فيها إطلاق سراح عدد كبير من المخربين (أسرى المقاومة) مع وجوب إنهاء الحرب سيدفع وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش إلى الانسحاب من الحكومة".
وأضاف "هذا هو السبب الرئيسي للقول إن بقاء هذه الحكومة ليس مصلحة إسرائيلية وإنما هو مصلحة لنتنياهو، لأن هناك تضارب مصالح بين الحكومة والشعب الذي يطالب باستعادة الأسرى".
وختم ياتوم بالقول إن الحكومة "لا تريد إنهاء الحرب، ولو أرادت فعل هذا واستعادة المخطوفين (الأسرى) لفعلت لأن القرار في يدها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب ونتنياهو يعقدان مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض.. ما هي أولويات الأخير في الشرق الأوسط؟
أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيشاركان في مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، خلال زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض.
ويُعد المؤتمر الصحفي الأول من نوعه لترامب خلال ولايته الرئاسية الثانية، على الرغم من أنه أجاب على العديد من الأسئلة الصحفية منذ توليه المنصب.
ووفق لمصادر ينوي رئيس حكومة الاحتلال اقتراح تغيير ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط على الرئيس الأمريكي خلال لقائهما المرتقب، بما يشمل الدفع نحو هجوم على إيران قبل إتمام الصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات الجارية في البيت الأبيض، تحدثت للقناة 12 العبرية أمس الاثنين، سيطلب نتنياهو من ترامب الموافقة على هجوم على إيران أولاً، تليه خطوات تؤدي إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، ثم إتمام المرحلة الثانية من الصفقة.
ويعني مقترح نتنياهو، وفقاً للقناة، تأجيل المرحلة الثانية من الصفقة لبضعة أشهر، مما يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس للخطر.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو يبذل جهداً كبيراً لإقناع الرئيس الأميركي بذلك.
وعند مغادرته إلى واشنطن الأحد الماضي، قال نتنياهو: "يمكننا توسيع دائرة السلام. لحقيقة أن هذا هو الاجتماع الأول لترامب مع زعيم دولة أجنبية، أهمية كبيرة جداً. إنه يشير إلى قوة التحالف والعلاقة بيننا، العلاقة التي جلبت اتفاقات أبراهام التي قادها الرئيس ترامب".
وتخشى عائلات الأسرى الذين لم يُدرجوا في المرحلة الأولى من الصفقة من عدم الوصول إلى المرحلة الثانية. في غضون ذلك، أعلن ديوان نتنياهو الثلاثاء أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد "لإرسال وفد من المستويات المهنية إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق" في غزة.
وجاء ذلك عقب لقاء وصف بالإيجابي بين نتنياهو الذي يجري زيارة إلى واشنطن، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك وولتز، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووفقاً لبيان صادر عن ديوان نتنياهو: "كان الاجتماع إيجابياً وودياً. في أعقاب الاجتماع، تستعد إسرائيل لإرسال وفد من المستويات المهنية إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق. وعند عودته من الولايات المتحدة، سيعقد رئيس الوزراء اجتماعاً للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لمناقشة جميع مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستوجّه المفاوضات المستقبلية".
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء أن القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة لنتنياهو هي الملف النووي الإيراني. يسعى نتنياهو لإقناع ترامب بأن البدء بمعالجة التهديد الإيراني هو الخطوة الصحيحة وفقاً لأولويات الشرق الأوسط. ويتماشى هذا المنظور الإسرائيلي مع مصالح حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية.
وضع التهديد الإيراني في مقدّمة الأولويات سيمنح من وجهة النظر الإسرائيلية الوقت الثمين للتعامل مع غزة وما يليها من تداعيات الحرب.