يمن مونيتور:
2025-01-06@22:27:14 GMT

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

لقد عانى الإقليم منذ عقود من الأزمات السياسية؛ وتسيّدت قوى ما دون الدولة على الدولة، واستغلّت قضية فلسطين استغلالاً سلبياً لتمرير هذا التغوُّل على الدولة، الذي أدّى إلى اضطراب هائل ببنية الدولة، وفي العلاقات العربية خاصة، وفي خطط التنمية التي تتوق إليها المجتمعات العربية.

انتشر السوريون في كل مكان في الجوار، المعروف أنهم في تركيا ولبنان؛ حيث بقي كثير منهم كمجموعات على الحدود أو قريباً منها، أما الدول العربية فقد احتضنت السوريين في نسيجها الاجتماعي، في مصر والسعودية ودول الخليج والمغرب، في هذه الدول وجدوا الملاذ الآمن، والعيش الشريف.

وعلى الرغم مما تكشّف من طغيان للنظام السوري السابق ضد مواطنيه، الذي كان بعضه معروفاً للعالم، مثل استخدام الكيماوي، وأيضاً البراميل المتفجرة، فإن ما تبيّن لاحقاً، وقد شهده العالم على قناتي «العربية» و«الحدث» أكثر من مرة، هو الكم الهائل من أنواع المخدرات التي كانت تُصنع وتُجهز في عقر معسكر الفرقة الرابعة، وتُصدر إلى الخارج والجوار، الفرقة التي كان يقودها ماهر الأسد. هذا الكم من المخدرات، وأساسها الكبتاغون والحشيش، كان المصدر الأساسي لتمويل كل الأذرع، فيما عرف بـ«المقاومة». أهمية هذا الاكتشاف تعني عكس ما كان سائداً للكثرة في السابق، والقائل: «إن إيران صرفت البلايين من أجل تقويم أذرعها في المنطقة على حساب شعبها!». واضح مما ظهر من كم هائل من المخدرات وتجارتها، أنها لم تصرف على كل تلك المجموعات، التي روّج لها حسن نصر الله في خطاب مشهور في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017؛ حيث قال: «إن سلاح (حزب الله) ومعاشاته وشربه يأتي من الجمهورية الإسلامية»، وقد رُدد ذلك الخطاب، حتى غدا ما جاء فيه كلاماً نهائياً غير قابل للتساؤل.

تبيّن الآن أن معظم التمويل جاء من صناعة وتجارة المخدرات، التي تدر بلايين الدولارات، وتُصرف على تلك المكونات التي خرّبت الأوطان، ونشرت الكراهية في صفوف المواطنين، وفي النهاية كما يرى الجميع لم تُحرر شبراً واحداً من فلسطين، بل ساعدت في قتل الفلسطينيين في بعض مخيماتهم. اكتشاف هذه الخدعة له أهمية في هذا الظرف، ليعرف الجمهور إن كان هناك مشروع آخذ في التوسع لا غير.

على مقلب آخر، فإن ما اكتشف جراء سقوط النظام، أن جيلاً سوريّاً قد نشأ في الشتات، بل إن عدداً من السوريين قد وجدوا لهم ملجأ آمناً في مناطق نزوحهم الخارجية، وبنوا على أثره حياتهم العملية والثقافية، ومن بقي في الداخل أصابه «سندروم» (الخوف الشديد)، فقد كانت الحيطان في (سوريا الأسد التي سمّاها سوريا المفيدة) لها آذان، وشجع الناس على أن يصبح الابن واشياً على أبيه، لا لأنه يريد ذلك، بل لأنه مجبر؛ وتحت التهديد في نظام ظلامي وفاسد، وأصبحت الوشاية صناعة منظمة.

هنا سوف نجد في سوريا الجديدة شعبين؛ الخائف، والآخر الراجي، الذي يريد التغيير بالسرعة القصوى، على الأقل ليرى شيئاً قريباً مما تعوّد عليه في بلاد الشتات. تقريب النصفين إلى بعضهما يحتاج أولاً إلى فهم الدافع النفسي لما سوف يطرح من مطالب، وثانياً إلى وعي بهذا الانقسام المفروض بسبب الظروف. تجاوز ذاك الشق، أو اعتبار أنه غير موجود، سوف يعرض قيام دولة مدنية على أسس قانونية إلى مخاطر.

على الرغم مما عاناه الشعب السوري بمكوناته المختلفة، وهي كانت معاناة هائلة، فإن ما ينتظره لبناء دولة حديثة، هو الأكثر صعوبة، ربما الفرق بين تجربة العراق وسوريا، أن الأخيرة قد مدّ لها العرب أيديهم في وقت قياسي، فقد قام مجلس التعاون بزيارة قادها وزير خارجية الكويت -رئيسة الدورة الحالية- مع الأمين العام للمجلس، من أجل إيصال رسالة واضحة للنظام الجديد، ثم تبعتها أول زيارة خارجية لوزير الخارجية السوري في النظام الجديد إلى المملكة العربية السعودية، والأخيرة هي عمود الخيمة العربية، ونشاطها الضخم في السنوات الأخيرة على الساحتين العربية والدولية، يمكن أن يكون رافعة ومساعدة لتجاوز العقبات المتوقعة بتعاون صادق من النظام الجديد.

آخر الكلام: يُعرض الحوثي في اليمن الدولة والشعب اليمني لمخاطر، ويعيد تجربة فشلت، فكل جهده لن يقود إلا إلى إفقار الشعب اليمني، وتحطيم ما تبقَّى من بنيته التحتية.

*نشر أولاً في صحيفة “الشرق الأوسط”

يمن مونيتور5 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مركز دراسات: "إسرائيل" تتعمد تدمير البنى التحتية في اليمن وأمريكا تتحمل المسؤولية الأكبر مقالات ذات صلة مركز دراسات: “إسرائيل” تتعمد تدمير البنى التحتية في اليمن وأمريكا تتحمل المسؤولية الأكبر 4 يناير، 2025 قائد سابق بالحرس الثوري: اليمن يأخذ مكان سوريا في العقيدة الأمنية الإيرانية 4 يناير، 2025 البحرين يتوج بلقب “كأس الخليج” بفوز مثير على عُمان 4 يناير، 2025 بسبب استخدام المبيدات.. تعز اليمنية تسجل 1474 حالة إصابة بالسرطان خلال 2024 4 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف هاشم الغيلي.. شاب يمني يلفت انتباه العالم 4 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري! 5 يناير، 2025 مركز دراسات: “إسرائيل” تتعمد تدمير البنى التحتية في اليمن وأمريكا تتحمل المسؤولية الأكبر 4 يناير، 2025 قائد سابق بالحرس الثوري: اليمن يأخذ مكان سوريا في العقيدة الأمنية الإيرانية 4 يناير، 2025 البحرين يتوج بلقب “كأس الخليج” بفوز مثير على عُمان 4 يناير، 2025 بسبب استخدام المبيدات.. تعز اليمنية تسجل 1474 حالة إصابة بالسرطان خلال 2024 4 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك هاشم الغيلي.. شاب يمني يلفت انتباه العالم 4 يناير، 2025 الصمت في اليمن بين هيمنة السلالية وقيد الخوف 2 يناير، 2025 هُم العَدو والعُدوان 29 ديسمبر، 2024 هكذا سيفاجئهم الشرق الأوسط دائماً 29 ديسمبر، 2024 الجماعة الحوثية في مواجهة القيادة الجديدة في سوريا 29 ديسمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 10 ℃ 22º - 10º 41% 0.74 كيلومتر/ساعة 22℃ الأحد 22℃ الأثنين 20℃ الثلاثاء 21℃ الأربعاء 20℃ الخميس تصفح إيضاً ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري! 5 يناير، 2025 مركز دراسات: “إسرائيل” تتعمد تدمير البنى التحتية في اليمن وأمريكا تتحمل المسؤولية الأكبر 4 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 28٬924 غير مصنف 24٬200 الأخبار الرئيسية 15٬415 عربي ودولي 7٬208 غزة 7 اخترنا لكم 7٬153 رياضة 2٬428 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬284 كتابات خاصة 2٬108 منوعات 2٬042 مجتمع 1٬863 تراجم وتحليلات 1٬852 ترجمة خاصة 117 تحليل 14 تقارير 1٬641 آراء ومواقف 1٬569 صحافة 1٬488 ميديا 1٬451 حقوق وحريات 1٬347 فكر وثقافة 921 تفاعل 823 فنون 490 الأرصاد 374 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 32 حصري 26 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

عبدالله محمد عبدالله

شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: سقوط النظام مرکز دراسات

إقرأ أيضاً:

النظام العربي وتداعيات اللحظة العربية

 

لست أدري إن كانت هي بدافع (الطرافة) أو تعبيرا عن فعل عاجز، أو استسهال المستهدف، بعد الإخفاق العربي الرسمي في محاكاة العدو الحقيقي الذي يعبث بقدرات وإمكانيات الأمة، فيما (الظرفاء) في الأمة تركوه وذهبوا يبحثون لهم عن (غريم) أو (جنازة يلطمون عليها) كما يقال في الأمثال الشعبية العربية..

الأنظمة العربية الرسمية تركت الصهاينة يعبثون بدماء الشعب العربي في فلسطين ولبنان، وتركوا الصهاينة يعبثون كما يحلو لهم في سوريا من تدمير القدرات إلى استباحة السيادة، إلى مصادرة الأرض، فيما تركيا بدورها تعبث في أجزاء أخرى من سوريا وكذلك في العراق وليبيا والصومال والسودان، فتركيا أردوغان أعطت لنفسها شرعية وحق استباحة الوطن العربي فيما الأنظمة العربية والجامعة العربية غارقون في بحر الصمت وفي مستنقع الارتهان، لم يقولوا كلمة بحق العدو الصهيوني وما يقوم به، ولم يقولوا كلمة بحق تركيا وما تقوم به بالتعاون مع الصهاينة وبرعاية أمريكية وغربية وتمويل بعض أنظمة العهر العربي..

لكن التهديدات والتحذيرات سريعا ما انطلقت من أفواه كل هؤلاء الأنظمة والجامعة باتجاه (إيران) والكل يهدد إيران ويحذرها من مغبة التدخل في سوريا).

عجبي من كل هؤلاء؟ ومن هذا الرخص الرخيص بل الأكثر رخصا الذي وضع فيه أمثال هؤلاء أنفسهم. لست معنيا بالدفاع عن (إيران) ولست ناطقا باسمها، وكذلك لست على علاقة معها، ولا مع أي من أصدقائها المزعومين، لكني مراقب أتابع كل المواقف وقد هالتني الحملة التي توجهت ضد إيران والتحذيرات التي وجهت لها ولم توجه للكيان الصهيوني الموجود داخل سوريا ولا لتركيا التي قال رئيسها أنه سيدفن نصف الشعب السوري داخل أراضيهم السورية..؟!

أعرف أن الحملة التي تستهدف إيران هدفها استباق الأحداث، وتحميلها وزر فشل الانقلابيين في سوريا إن حدث، متخذين من إيران المشجب الذي يعلقون عليه فشلهم إن حدث..

إيران خرجت من سوريا وأغلقت سفارتها ولم يبق مواطن إيراني واحد في سوريا.. فلماذا إذا هذه الحملة التي تصدر من بعض الأنظمة وآخرها ما صدر عن الجامعة العربية من تحذيرات وتهديدات لطهران وتحملها مسؤولية التدخل في الشأن السوري ومن زعزعة استقرار سوريا ونشر الفوضى في سوريا لم يقال مثل هذا الكلام وهذه التحذيرات لتركيا ولا للعدو الصهيوني، ولا حتى لروسيا التي لازال لديها تواجد عسكري في سوريا، أو لأمريكا التي تحتل جزءا من سوريا ولكنه قيل ضد إيران هل لأن في سوريا ( طائفة علوية)؟ قد تجد نفسها مجبرة على الدفاع عن نفسها أمام حملات الحقد والثأر ورغبات الانتقام التي يحملها إرهابيو سوريا وحكامها الجدد الذين هم مجموعة قتلة ينتمون لأكثر من دولة؟ هل يدرك هؤلاء أن مسؤول غرفة عمليات دمشق إرهابي ؟ ليس من سوريا وهل يدرك هؤلاء أن كل حكام سوريا الجدد يحملون الجنسية التركية وفي مقدمتهم (الجولاني)؟

ومع ذلك أتساءل لماذا التحذيرات العربية الرسمية توجهت حصريا للجمهورية الإسلامية؟

منذ عدة أعوام أقدمت دول الخليج وبرعاية أمريكية صهيونية تركية على تمويل مجاميع إرهابية ونقلها لسوريا لقتال الدولة السورية، فعمل العرب على تسليح أهل (السنة) وعملت تركيا على تسليح (التركمان) وعملت أمريكا على تسليح (الأكراد) ثم جاءت أجهزة استخبارات عربية وغربية فشكلت فصائل وكتائب إرهابية من إرهابيي العالم وقدمت لهم كل القدرات التدريبية والتأهيلية والتسليحية كما قدموا لهم كل المعلومات والإحداثيات وحددوا لهم الأماكن التي يجب استهدافها، ولم يحصل أن وجه أي نظام عربي تحذيرا أو نقدا للأطراف الداعمة للمجاميع ولم يحدث أن أصدرت الجامعة العربية بيانا أو تحذيرا يندد بالتدخل الأجنبي في سوريا، بل عملت الجامعة على إخراج سوريا من عضويتها..

أي عرب هؤلاء؟ وأي جامعة هذه التي تزعم أنها عربية ؟!

إيران التي لا علاقة لها بسوريا اليوم ولا وجود لها فيها توجه التهديدات لها والمجرمون الحقيقيون من صهاينة وأتراك وأمريكان لا تثريب عليهم ولا لوم يوجه لهم لأنهم أصبحوا أسياد سوريا ويتقاسمون النفوذ فيها.

هي لعبة استخبارية صهيونية _أمريكية تنفذ بأدوات عربية، تعبر عن خوف كل هؤلاء من إيران ونفوذها وقدراتها، نعم إيران بنظر هؤلاء هي البعبع التي تخوف بها أمريكا والصهاينة مرتزقتهم من العرب حكاما كانوا وأنظمة أو نخباً، إنهم يحاولوا كسر شوكة وإرادة المقاومة والمقاومة اليوم هم أبناء واتباع (المذهب الشيعي) فيما أبناء واتباع (المذهب السني) هم إما عملاء لأمريكا وحلفاء للصهاينة أو غارزين رؤوسهم في الرمال، أو معتمدين شعار ( القرود الثلاثة) لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، وقلة منهم متمسكون بالمقاومة يندرجون تحت عبارة _إلا ما رحم ربي _..!

نعم أنا (السني _الشافعي) اعتز بأبناء واتباع (المذهب الشيعي) الذين يقاومون العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية ودول الاستكبار العالمي، لست قارئ كف ولا من ضاربي الرمال، لكني أرى وأتابع وأشاهد واشهد من يقاوم العدو ويتحدى ويواجه ويقدم التضحيات، وانا مع كل من يقاوم العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، مع كل من يعتبر الصهاينة والأمريكان أعداء وجوديين للأمة ويعمل على مقاومتهم ولو كان من يفعل هذا من كان سأتحالف معه ضد أعداء الأمة، فما بالكم إن كان من يعادي ويواجه هذا الكيان هم أشقاء لنا في العقيدة والتاريخ والجغرافية..؟

وأرجع وأقول لماذا توجه التهديدات لإيران وليس لتركيا والصهاينة والأمريكان؟ والجواب ببساطة أن هذه الحملة خرجت من المطبخ الصهيوني _الأمريكي _التركي، وتسوقه وسائط إعلام عربية، هذه الوسائط التي تركت الصهاينة يدمرون قدرات الدولة العربية السورية ودمرت أكثر من 2800 دبابة وأكثر 550 طائرة وآلاف المدافع ومئات من شبكة الدفاع الجوي ودمرت مواقع علمية ومراكز أبحاث، فيما هذه الوسائط تجاهلت كل هذا العدوان الصهيوني وركزت على ( سجن صيدانا) وشغلت الرأي العام العربي بقصص هذا السجن وتجاهلت ما يقوم به العدو الصهيوني الذي احتل أكثر من ألف كيلو متر مربع من الأراضي السورية لدرجة أن حكام دمشق الجدد لم يصدروا حتى بيان إدانة ضد الصهاينة بل أكد كبير المجرمين فيهم أنه لن يحارب ويركز على بناء الدولة التي دمروها، وكأنه يعطي الصهاينة ذريعة لمواصلة مهمتهم في تدمير قدرات البلاد التي وصلوا لحكمها وكل ما أخشى هو أن يكون هذا الجولاني فعلا صناعة صهيونية على غرار (أيدي كوهين) الجاسوس الصهيوني الذي وصل لمنصب نائب رئيس وزراء سوريا في خمسينيات القرن الماضي وكان مرشح لوزارة الدفاع قبل أن تكتشفه المخابرات السوفيتية وتبلغ المخابرات السورية التي ألقت القبض عليه وأعدم في إحدى الساحات الدمشقية شنقا..

مقالات مشابهة

  • أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 6 يناير 2025
  • النظام العربي وتداعيات اللحظة العربية
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 يناير 2025 في المدن والعواصم العربية
  • أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 5 يناير 2025
  • أسعار صرف العملات في اليمن 5 يناير 2025
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • قائد سابق بالحرس الثوري: اليمن يأخذ مكان سوريا في العقيدة الأمنية الإيرانية
  • ما حقيقة تعيين الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان نقيبا للفنانين بعد سقوط النظام؟
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 4 يناير 2025 في المدن والعواصم العربية