عراقجي يحدد سياسة إيران تجاه سوريا الجديدة.. هذا ما تنتظره
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إن "بلاده تتمتع بحسن نية كامل وتسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا"، وفق وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.
وأضاف عراقجي، الذي كان يتحدث في مقابلة مع شبكة صينية، أن تعامل إيران مع سوريا يعتمد على سلوك الطرف الآخر، على حد تعبيره.
وتابع، "كنا على علم منذ أشهر بأن الجماعات المعارضة والمناهضة للحكومة السورية تُعيد تنظيم صفوفها للقيام بعمليات عسكرية.
وأوضح الوزير الإيراني، "رغم توقعاتنا بحصول تحركات عسكرية، فإن التطورات حدثت بسرعة كبيرة بشكل لم يكن متوقعًا، ولم يتمكن الجيش السوري من المقاومة كما كان متوقعًا. حتى الرئيس بشار الأسد نفسه لم يكن يتصور أن يكون أداء الجيش بهذا الشكل".
وأكد عراقجي، أن قرارات بلاده بشأن سوريا "لا تعتمد على الشعارات أو التغيرات الشكلية، بل تُبنى على الأفعال"، مبينا أن طهران "تنتظر أن تعلن الحكومة الانتقالية سياساتها تجاه المنطقة والدول الأخرى، وتحقق الاستقرار المطلوب".
وأشار عراقجي إلى أن طبيعة تعامل إيران مع سوريا "تعتمد على سلوك الطرف الآخر هناك. إيران تتحلى بحسن النية وتسعى إلى تحقيق السلام في سوريا، ونرغب في المساهمة في استقرار سوريا وضمان أمن جميع المكونات فيها".
وشدد على "أهمية تعاون دول المنطقة لتحقيق هدف إنشاء حكومة شاملة تضم جميع المكونات والجماعات السورية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".
وتابع، "لا ينبغي أن تتحول سوريا إلى ملاذ للإرهابيين أو مصدر تهديد لجيرانها والمنطقة. هذه مبادئ متفق عليها بين جميع الأطراف في المنطقة".
وأكد عراقجي رفض إيران لـ"أي تدخل خارجي في شؤون سوريا"، مشددًا على أن "الشعب السوري هو صاحب القرار النهائي لأنه الحاكم الحقيقي لبلاده"، وفق تعبيره.
وختم قائلا، "دورنا يقتصر على المساعدة في تمكينهم من اتخاذ قرارات صائبة، حتى نرى سوريا تنعم وتعيش بسلام مع جيرانها".
الأربعاء الماضي، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، أن سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل"، مشيرا إلى أن الدول التي "تخرج عناصر ثباتها وقوتها من الساحة" ستصبح عرضة للاحتلال مثل سوريا.
وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "في حال أخرجت دولة ما، عناصر ثباتها وقوتها من الساحة، فستصبح مثل سوريا وستكون عرضة للاحتلال".
وأضاف أن "سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية"، لافتا إلى أن "سوريا ملك للشعب السوري، ومن هاجمها سيتراجع يوما ما أمام الشباب السوري الغيور".
وشدد المرشد الإيراني على أن "سوريا للسوريين ومن اعتدى على أرضها سيجبر بدون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري المؤمن الذي وبالتأكيد سيسحق قواعد أمريكا تحت أقدامه ويحقق النصر النهائي"، بحسب تعبيره.
وبحسب المرشد الإيراني، فإن "لبنان واليمن رمز المقاومة وسينتصران والولايات المتحدة ستغادر المنطقة ذليلة".
وقال خامنئي في تصريحاته خلال كلمة في ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني إن "إخراج عناصر الثبات والقوة من الساحة" يفتح المجال أمام الاحتلال من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وبعض القوى الإقليمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران عراقجي سوريا الأسد إيران سوريا الأسد عراقجي الادارة الجديدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025
المستقلة/-أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست مسألة معقدة، مشددا على أن طهران قادرة على تبديدها نظرا لالتزامها بموقفها الرافض لأسلحة الدمار الشامل.
وعلى هامش اجتماع للحكومة، قال عراقجي “إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي القلق من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذه المشكلة قابلة للحل”.
وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها مساء الثلاثاء، قال عراقجي للصحفيين إن سياسة “الضغط الأقصى” على إيران أثبتت فشلها سابقا، وإن تكرارها لن يؤدي إلا إلى الفشل مجددا.
وكان ترامب قد أعلن، إعادة العمل بسياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، سعيا لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأضاف عراقجي أن “القضية الأساسية هي ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهذا أمر ممكن تحقيقه، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومواقفها واضحة تماما في هذا الشأن، كما أن هناك فتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية تؤكد هذا الالتزام”.
وقبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقع ترامب، يوم الأربعاء، مذكرة تعيد فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مؤكدا عزمه منعها من تطوير سلاح نووي.
وتنص المذكرة على إعادة جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتصفير عائدات طهران النفطية.