سلسلة من الزلازل والانفجارات البركانية.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
إثيوبيا.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تعرضت إثيوبيا إلى نشاط زلزالي وبركاني غير مسبوق، حيث شهدت البلاد خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الزلازل المتتالية التي تسببت في انهيار المنازل وفرار الآلاف من سكان المناطق المتضررة.
في أحدث التطورات، وقع اليوم 4 يناير 2025، زلزال بقوة 5.
وقد تزامن الزلزال مع زيادة النشاط البركاني في المنطقة، حيث بدأ بركان دوفن في 3 يناير نشاطًا بركانيًا ملحوظًا.
الزلزال الأقوى في عشر سنواتوقع الزلزال عند الساعة 2:53 صباحًا بتوقيت القاهرة، على عمق 10 كيلومترات شمال بركان دوفن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
ومع ذلك، استمر النشاط الزلزالي في إثيوبيا، حيث تم تسجيل 6 زلازل أخرى صباح اليوم تتراوح قوتها بين 4.4 و5.8 درجة. وقد أظهرت إحصائيات الزلازل حدوث 57 زلزالًا خلال الأيام الأخيرة من عام 2024 في منطقة الأخدود الإثيوبي، مما أسفر عن تشققات كبيرة في المباني وفرار الآلاف إلى المناطق المجاورة بحثًا عن مأوى آمن.
تحليل علمي للنشاط الزلزاليمن أبرز الأسباب المحتملة لهذا النشاط الزلزالي غير المسبوق هو تسرب المياه من بحيرة سد النهضة، والذي يعتقد أنه يتسبب في تنشيط الأخدود الإثيوبي، مما يؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية وحدوث الزلازل.
وقد أشارت الدراسات إلى أن المكتب الفرنسي BRL كان من المفترض أن يجرى دراسات جيولوجية شاملة حول تأثيرات تسرب المياه، إلا أن إثيوبيا قد عرقلت هذه الدراسات.
البركان يهدد المنطقةفي 3 يناير 2025، بدأ بركان دوفن في منطقة عفار نشاطًا بركانيًا متزايدًا، مع انبعاث الأبخرة والغازات والغبار، إضافة إلى تدفقات حمم بركانية صغيرة.
وقد ترافق هذا النشاط مع استمرار الزلازل في المنطقة، حيث تم تسجيل نحو 8 زلازل جديدة بين 4.5 و5.0 درجة.
منطقة الأخدود الإثيوبي، التي تتميز بقرب الماجما من سطح الأرض، تشهد تزايدًا في النشاط البركاني، ما يهدد بتفاقم الوضع في الأيام المقبلة.
التوقعات المستقبليةيشير الخبراء إلى أن النشاط الزلزالي قد يتواصل خلال الأيام المقبلة، وقد يسجل حدوث زلازل أقوى أو انفجارات بركانية أخرى.
ورغم أن الزلازل في الوقت الحالي لا تشكل خطرًا مباشرًا على سد النهضة، فإن الخطر البيئي والإنساني يبقى مرتفعًا في المناطق القريبة من النشاط البركاني.
إثيوبيا، التي تضم أكثر من 59 بركانًا في منطقة الأخدود الإثيوبي، تتعرض لضغوط بيئية متزايدة نتيجة هذه الأنشطة الطبيعية المتسارعة.
و تظل الدراسات العلمية اللازمة لتقييم تأثير هذه الظواهر الطبيعية مفتوحة، وسط أمل في أن تساهم هذه الدراسات في تقليل المخاطر المحتملة للسكان والبنية التحتية في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سد النهضة بحيرة سد النهضة أثيوبيا ماذا يحدث في اثيوبيا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
سلسلة من الزلازل تهز إثيوبيا وتؤدي إلى عمليات إجلاء
تجري عمليات إجلاء السبت في إثيوبيا بعدما هزت سلسة من الزلازل البلاد الواقعة في القرن الأفريقي يومي الجمعة والسبت، بما فيها زلزال بقوة 5.8 درجة.وتركزت الزلازل في مناطق عفار وأوروميا وأمهرة بعد أشهر من نشاط زلزالي كثيف.
ولم تسجّل إصابات حتى الآن.
وأوضحت الحكومة الإثيوبية أن حوالي 80 ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة، وأن الأشخاص الأكثر ضعفاً ينقلون إلى مآو موقتة، دون تحديد عددهم.
وقالت في بيان إن «هذه الزلازل تتزايد من حيث الحجم والوتيرة»، مضيفة أنه تم إرسال خبراء لتقييم الأضرار.
وقدر مسؤول كبير في لجنة إدارة أخطار الكوارث الإثيوبية بأن ألفَي شخص على الأقل اضطروا لترك منازلهم.
وبلغت قوة آخر زلزال 4.7 درجات وقد وقع قبل الساعة 12.40 ظهراً (09.40 ت غ) على مسافة نحو 33 كيلومتراً شمال بلدة ميتيهارا في أوروميا، وفقاً للمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.
وألحقت هذه الزلازل أضراراً بمنازل وهددت بإثارة بركان في جبل دوفان الهامد قرب سيغينتو في منطقة عفار (شمال شرق).
وتوقفت فوهته عن إطلاق الدخان، لكن السكان القريبين غادروا منازلهم في حالة من الذعر.
وتعد الزلازل شائعة في إثيوبيا بسبب موقعها على طول الوادي المتصدع (غريت ريفت فالي)، من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم.
ويقول خبراء إن الهزات والثورات البركانية ناجمة عن توسع الصفائح التكتونية تحت الوادي.