شهد منزل المراغة شمال محافظة سوهاج، انهيار منزل مشيد بالطوب اللبن بقرية الحريدية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة المعنية لموقع الحادث، وانتشال المصابين، إلى مستشفى المراغة المركزي.

وتعود احداث الواقعه عندما تلقى اللواء صبرى صالح عزب مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المراغة يفيد بورود بلاغ من الأهالى إلى شرطة النجدة، 
إنهيار منزل [ مأهول بالسكان ] مكون من طابقين مشيد بالطوب اللبن ومسقوف بالعروق الخشبية، ملك المدعو "رمضان.

ا.ع"  53 سنه عامل ومقيم بذات الناحية، نجم عن ذلك.

إصابة كل من:-
زوجة مالك المنزل "عفاف.خ. ص" 40 سنه ربة منزل  " جرح رضي بالجبهة "  ، أنجال مالك المنزل المدعوة "شيماء" 18 سنه طالبة إشتباه كسر بالركبة  اليسري، الطفلة "حبيبه"  9 سنه تلميذه إِشتباه كسر بالقدم اليمني وكدمات بالوجه، الطفلة" بسنت" 5 سنوات " كدمات متفرقة بالجسم " شقيق المصابه الأولي المدعو "هاني"  30 سنه عامل  " إِشتباه ما بعد الإرتجاج "، نجل عمومتهم المدعو "كريم. ض. ع" 21 سنه عامل إشتباه نزيف بالمخ، ومقيمون بذات الناحية وتمكنت قوات وحدة الإنقاذ البري من إستخراج المذكورين من تحت الأنقاض وتم نقلهم لمستشفي المراغة المركزي.

أفاد مالك المنزل والمصابين  بمضمون ما سبق، وعلل المالك سبب الإنهيار لقدم المنزل، 
ولم يتهم أحدًا بالتسبب فـي ذلك، ونفي الشبهة الجنائية، حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشره التحقيقات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوهاج محافظة سوهاج مركز المراغة مستشفى المراغة المركزي مديرية أمن سوهاج انهيار منزل

إقرأ أيضاً:

ذاكرة الركام .. شهادة على الإرهاب الأمريكي المستمر

 

 

الثورة / عبدالواسع احمد

كان منزل صالح السهيلي يضج بالحياة والطمأنينة، أطفال يركضون في أرجائه، وضحكات تدفئ جدرانه، عائلة يمانية بسيطة، تعيش يومها بأمل رغم التحديات.
لم يكن أحد يتوقع أن يتحول هذا البيت، في لحظة خاطفة، إلى ركام وصمت دائم، بعد أن اخترق صاروخ أمريكي الليل، ليحمل معه الموت إلى حضن الأسرة.
في مساء الأحد الماضي، اخترق الصاروخ الصمت كوحش مفترس، لينهش منزل المواطن صالح السهيلي في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب،، لحظات فقط، وتحول كل شيء إلى رماد.
ارتقى أربعة من أفراد الأسرة شهداء في الحال، وأصيب أكثر من 25 آخرون، معظمهم نساء وأطفال، بعضهم لا يزال يصارع الموت في غرف الإنعاش.
لم يكن في المنزل أي موقع عسكري، ولا مستودع ذخيرة، ولا حتى عنصر مسلح، فقط أسرة يمنية، نامت على أمل، وصحَت على مجزرة.
القرار الأمريكي كان واضحًا : لا مكان آمن في صنعاء، الكل مستهدف، لا فرق بين مدني وعسكري.
جريمة بلا مبرر، ولا إنذار. الطائرات لم تُسمع، وكأنها كانت تتقن القتل بصمت.
لم يكن هذا مشهدًا من فيلم رعب، بل جريمة واقعية مكتملة الأركان، ارتُكبت أمام مرأى العالم، في قلب العاصمة صنعاء .
وسط الأنقاض، عُثر على دمية محترقة، وكتب مدرسية، وملابس عيد لم تُلبس بعد، اختلط الركام بأحلام الطفولة، وتحولت تفاصيل الحياة اليومية إلى شواهد على كارثة.
صورة واحدة من هناك، باتت اليوم أيقونة للفاجعة، تختزل الألم، وتفضح الإرهاب الأمريكي الذي لا يحتاج إلى محاكمات، بل إلى ضمير عالمي توقّف عن العمل.
الجيران هرعوا إلى المكان حفاةً مذهولين، لم يستوعبوا ما حدث، والمشهد في المستشفى كان أفظع .
تدفق المواطنون من كل حدب وصوب، حاملين المصابين على الأكتاف، والطواقم الطبية في سباق مع الوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الأطفال، من يحملون في أعينهم أحلام المستقبل، كانوا الأكثر تضررًا، جراحهم أعمق من أن تُوصف.
تساءل بعضهم من على أسرتهم البيضاء : “لماذا نحن ؟ هل هذا المنزل خطر على أمريكا ؟ هل كنا نهدد أمنهم ؟”
وفي مواقع التواصل، ضجّت الأصوات الغاضبة، وتداول الناس صور الضحايا ودمار المنزل، مرفقة بوسم : #الإرهاب_الأمريكي .
أما الإعلام العربي الموالي للعدوان، فكان حضوره مشينًا، لم يأتِ على ذكر الحادثة إلا كخبر مشوّه ومزيّف، يبرر الجريمة بسقوط أخلاقي لا مثيل له، لكن الأقبح، كان تشفّي بعض المرتزقة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، فبدلًا من إدانة المجرم، وجدوا في الجريمة مبررًا، وروّجوا لتأويلات كاذبة تغطي وجه الحقيقة، بل ذهب بعضهم للقول إن الضربة “مبررة”، متجاهلين تمامًا الدماء، والدموع، وفقدان الأطفال .
هذه الجريمة، التي طالت منزل السهيلي، ليست الأولى ولا الأخيرة، فقد سبقتها جرائم عديده لا تحصى ..
** وتستوقفنا هنا فاجعة أخرى مماثلة، لا تقل ألمًا، لا وهي مجزرة أسرة الزميل بشير الحرازي التي لا تُنسى .
ففي ليلة مشابهة، استهدفت طائرات العدوان منزل بشير الحرازي الكائن في أرضية سكن الحراس المدنيين المجاور لسكن موظفي الأمم المتحدة بمنطقة حدة، وكان حينها في عمله، بعيدًا عن المنزل لا يعرف ما تخبئ له الأقدار .
عندما استشهدت زوجته وأطفاله، دون سابق إنذار، لم يكن أحد يعتقد أن أيادي الإجرام يمكن أن تصل إلى أسرة نائمة، في حي سكني آمن،
يومها عاد بشير الحرازي إلى منزله مسرعًا بعد إبلاغه بالاستهداف الوحشي الجبان، يقطع صمت الشوارع بنبض قلبه الذي سبق خطواته .
لم يكن يعلم أن البيت الصغير، الذي كان يأوي إليه كل مساء، قد صار حفنة من الرماد والغبار، وأن ضحكات أطفاله، التي كانت تملأ الأركان، قد سكنت إلى الأبد .
وقف أمام الركام، تتطاير في رأسه شظايا الذكريات — أصواتهم، ضحكاتهم، آخر لحظاتهم، غير مصدّق بما حدث .. أسرته الصغيرة غادرت دون عوده (زوجته وأطفاله الأربعة) .. والى جانبهم ضيوفه ( شقيق زوجته وأطفاله الاثنين ) جميعهم الثمانية في غمضة عين اصبحوا ضحايا عدوان همجي لا يرحم ..
بكى بشير ألمآ ، لكنه لم يجد دموعًا لأن الوجع أعمق من البكاء ..
جلس على ركام كان يومًا جزءًا من جدار منزله، وراح ينادي أسماء أبنائه ( هاجر – عزالدين – عمر – احمد ) واحدًا تلو الآخر، كما لو أنهم سيخرجون من بين الحطام ليقولوا له : “ن حن هنا يا أبي، لم نذهب بعيدًا” .
لم يكن بشير سياسيًا، ولا حمل سلاحًا، بل كان موظفًا بسيطًا، (حارس مدني) في هيئة التأمينات يؤمن بأن كلمة الحق ضد العدوان أشرف من الصمت المعيب ..
مرت الأيام، وترك بشير أطلال البيت كما هو، لم يشأ أن يزيل الركام.
فالركام هناك لايزال الشاهد الأخير على حياةٍ كانت، وانطفأت، دون ذنب، سوى أنهم كانوا يحلمون بيوم آخر، أقل قسوة، في وطنٍ حر ينعم بالأمن والاستقرار .
في الختام …
ما يجري في صنعاء من جرائم متكررة، عنوانها الواضح هو “الإرهاب الأمريكي”، لن يُنسى، ولن يُغتفر.
وهذه الجرائم الموثقة بالدم والصور والأنين، ستبقى شاهدة على عصر غابت فيه العدالة، وتواطأ فيه الكثيرون .
واليمن، رغم الجراح، لن يسكت عن حقه وسيسجّل التاريخ أن هذه الأرض، رغم كل المحن، بقيت مقاومة، عصيّة على الانكسار، وصامدة في وجه الارهاب الامريكي الصهيوني على الدوام ..

مقالات مشابهة

  • الذعر يسود بين الأهالي عقب انهيار منزل من 4 طوابق في طهطا بسوهاج.. تفاصيل
  • دون خسائر.. انهيار منزل مكون من 4 طوابق في طهطا بسوهاج
  • إصابة طفلة برصاص قناص حوثي شرقي تعز
  • بالأسماء.. استخراج ٦ جثامين بينهم طفلين والبحث عن ٣ أخرين تحت انقاض المنزل المنهار بأسيوط
  • بينهم 3 أشقاء.. ارتفاع عدد ضحايا منزل أسيوط المنهار إلى 6 وفيات
  • استشهاد ٦ أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلان إثر سقوط مسيرة هجومية للمليشيا
  • منزل دي كابريو.. صديق للبيئة
  • ذاكرة الركام .. شهادة على الإرهاب الأمريكي المستمر
  • إصابة 6 أشخاص بتسمم غذائي في مركز بلاط بالوادي الجديد بينهم 4 أطفال
  • بينهم طلاب.. إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة بقنا