موقع النيلين:
2025-02-12@02:36:43 GMT

جنادل أسوان.. ملتقى المصورين ومأوى الطيور

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

تجذب سياحة مراقبة الطيور المهاجرة عشرات المصورين الهواة إلى مدينة أسوان سنويًا، حيث يتوافدون خلال هذه الفترة لالتقاط أجمل الصور ومتابعة مئات الأنواع من الطيور المهاجرة خلال رحلتها الموسمية نحو دفء الجنوب.

تُعد منطقة الجنادل في أسوان واحدة من أبرز نقاط تجمع الطيور خلال مواسم الهجرة السنوية. بفضل المساحات الخضراء المحيطة بها، توفر هذه المنطقة بيئة آمنة للأسراب القادمة من برودة أوروبا، والتي تعبر الأراضي المصرية من الشمال إلى الجنوب في رحلة تقليدية مستمرة منذ قرون.

تُعتبر مراقبة وتصوير الطيور من الهوايات الشائعة في مصر، خاصة بين فئات واسعة من الهواة الذين ينظمون رحلات موسمية إلى مواقع تجمع الطيور للاستمتاع بمشاهدتها وتوثيقها عبر عدسات الكاميرا. وتتميز أسوان بتنوع كبير في أنواع الطيور المهاجرة والمقيمة، ما يجعلها وجهة مفضلة للهواة والمحترفين، متفوقة في ذلك على العديد من المناطق الأخرى مثل مطروح، الضبعة، رشيد، البحر الأحمر، ومحميات سانت كاترين، حلايب، وشلاتين في الجنوب.

يبلغ عدد مصوري الحياة البرية في مصر نحو 100 مصور، بين الهواة والمحترفين، الذين يتنافسون على توثيق تفاصيل موسم الهجرة السنوي. وتحقق هذه الصور أرباحًا كبيرة من خلال المشاركة في معارض ومسابقات محلية ودولية، ما يعكس أهمية هذه الهواية كجزء من السياحة البيئية والأنشطة الثقافية في مصر.

وتقول هدى حسن، مهندسة شابة، تهوى التصوير: «تعد مدينة أسوان، ومنطقة الجنادل خصوصاً، من أكثر الأماكن إقبالاً من المصورين الهواة، لأن الطيور تشعر بالأمان في ظل ما توفره الأجواء من هدوء وسكينة، ما يتيح التقاط كثير من الصور». وأشارت إلى أن أسوان تستحوذ على نحو 65 نوعاً من الطيور المهاجرة والمقيمة.

وانضمت د. شهد الجوهري، طبيبة بيطرية شابة، ومصورة هاوية للطيور، إلى هذا المجال من بداية التحاقها بكلية الطب البيطري، التي لعبت دوراً كبيراً في حبها لمراقبة الطيور ومختلف أشكال الحياة البرية، وتقول: «إن أجواء أسوان الساحرة، مكّنتها من التقاط العديد من الصور الفريدة، لمختلف أنواع الزواحف التي شاهدتها لأول مرة، ومن بينها الورل النيلي، فضلاً عن الطيور النادرة مثل البومة الفرعونية وأبو المغازل والبلشون وبعض فصائل الهدهد النادرة».تُعد مناطق مثل قرية بلانة ومحمية سالوجا وغزال، إلى جانب مناطق غرب أسوان وغرب سهيل، من أفضل المناطق لمراقبة هجرة الطيور في مصر، بل وتصوير الحياة البرية، لكن الأمر يتطلب كثيراً من الجهد، إذ يتعين على هؤلاء الهواة، الاستيقاظ قبل شروق الشمس، لالتقاط الصور أثناء خروج الطيور للبحث عن الطعام، وهي عملية تتطلب تجهيزات خاصة واستخدام كاميرات ذات عدسات قوية، ومن قبل ذلك الصبر وقوة التحمل، إذ قد يقضي المصور فترة طويلة من الزمن في المراقبة، قبل أن ينجح في التقاط صورة مميزة.

صحيفة الخليج

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الطیور المهاجرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع لمصوري الطيور البرية في مصر بدار الأوبرا المصرية

قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بزيارة تفقدية للمعرض الرابع “ لمصوري الطيور في مصر”، المقام  بدار الأوبرا المصرية بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون،  خلال الفترة من 7-  12 فبراير الجارى، تحت رعاية الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية، برئاسة المستشار محمد هاني رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية ورئيس محكمة استئناف القاهرة، وبحضور أعضاء الجمعية من مصورى الطيور والحياة البرية.

وتفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، اروقة المعرض مشيدة بصور الطيور والحياة البرية، مؤكدة أنها تعكس إبداع المشاركين وقدرتهم على توثيق جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي بطريقة فنية متميزة، لافتة الى ان هذه الأعمال تسلط الضوء على ثراء الحياة البرية في بلادنا، وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على الطيور وبيئاتها الطبيعية ، كما أن جودة ودقة التصوير والإنتاج الإبداعي لهذه الصور تجعلها وسيلة فعالة لنشر ثقافة حماية البيئة وتشجيع السياحة البيئية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد اهتمام الوزارة بدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي من خلال الفنون البصرية،  وتشجيع المبادرات التى تسهم في ترسيخ ثقافة احترام البيئة والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة، كما وجهت وزيرة البيئة بضرورة توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية خلال الفترة القادمة لدعمها فى رحلاتها السنوية، والترويج اللازم للصور والافكار الإبداعية للمصوين بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى، والتحضير لتنظيم فعالية كبرى لمعروضات المصورين تزامنا مع  اليوم العالمى للطيور المهاجرة القادم .

كما حرصت وزيرة البيئة على فتح حوار مع المشاركين بالمعرض، موضحة ان الأراضي المصرية تتميز بكونها بيئة صالحة لحياة الطيور المهاجرة، لذلك هناك 34 موقعا يضم البيئات الأساسية للطيور، وتعد مصر بمثابة جسر بري لربط آسيا وأوروبا، فهي ثانى أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتى أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية في قارة أفريقيا.

 وتعد مصر هي المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، فتعبر خلالها مئات الملايين من الطيور يقضى الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة في مصر. كما اوضحت وزيرة البيئة  أن الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومختلف أصحاب المصلحة من العاملين بقطاع السياحة والمجتمع المدني والشباب والسكان المحليين والقطاع الخاص، إلى التوسع في السياحة البيئية المستدامة في مصر ، حيث نفذت وزارة البيئة مؤخرا  زيارة ميدانية بالتعاون مع وزارة السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، لبحث سبل تعزيز السياحة البيئية المستدامة في مدينة أسوان وبحيرة ناصر.

واستعرضت وزيرة البيئة الجهود التى قامت بها الوزارة على مدار السنوات الماضية لرفع الوعى البيئي لدى المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية،  معربة عن سعادتها فى نجاح الوزارة فى تحقيق الهدف المنشود ،فقد اصبح المواطنين يقومون بالابلاغ عن الاتجار غير المشروع بالحيوانات والطيور بكافة المحافظات ويتم التعامل على الفور مع تلك البلاغات واتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن.

كما ثمن المستشار محمد هاني جهود وزارة البيئة للنهوض بالبيئة المصرية مشيداً بالتحول الإيجابي في لغة الحوار حول مفهوم البيئة بين المواطنين. كما أثنى على قرار منع الصيد الجائر، وحرص الوزارة على توفير بدائل وظيفية للصيادين لضمان استدامة معيشتهم. مؤكدا أن الجمعية تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة البيئة لتعزيز الوعي البيئي، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي. وفي هذا الإطار، تحرص الجمعية على تنظيم سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي يقدمها نخبة من الخبراء والمصورين المحترفين، بهدف الارتقاء بمهارات المصورين الأعضاء، والتأكيد على أن تصوير الحياة البرية ليس مجرد رفاهية، بل أداة قوية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الحيوانات والطيور وحمايتها من خطر الانقراض، بما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية والدولية للحفاظ على البيئة.

واشاد اعضاء الجمعية بالجهود المكثفة لوزارة البيئة لحل مشكلة تلوث المياه، التي تؤثر على الطيور المهاجرة أثناء رحلاتها الموسمية.، وهو ما ساعد ايضا على هجرة انواع جديدة من الطيور، مثمنين ايضا تنفيذ مشروعات للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير بيئات آمنة للطيور خلال هجرتها. ويهدف  معرض"مصوري الطيور في مصر" الى تسليط الضوء على فن تصوير الطيور وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية في مصر ، كما يتضمن جلسات نقاشية حول أحدث تقنيات التصوير، والتحديات التي يواجهها المصورون، وأساليب التوثيق الفوتوغرافي ، ويشارك فى المعرض  متسابقين تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عاما ، وقد ارتفع عدد المشاركين في المعرض هذا العام  ليصل إلى 108 مصورا، مع تخصيص جوائز لأول 10 مراكز.

جدير بالذكر ان الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية نظمت أول نسخة من المعرض في يناير 2021، وتسعى الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية، لدعم المصورين وتوفير منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التفاعل بينهم. فى ظل تزايد الاهتمام بثقافة وسياحة مراقبة الحياة البرية خلال السنوات الأخيرة، مع إقامة مهرجانات متخصصة في  عدد من المدن منها بورسعيد ودمياط، حيث يلتقط المصورون صورا فريدة تكشف عن إبداع الخالق ،وتظهر تفاصيل لا ترى بالعين المجردة.

مقالات مشابهة

  • إنفلونزا الطيور: اكتشاف سلالة جديدة لدى عامل في مزرعة ألبان بولاية نيفادا الأمريكية
  • إصابة عامل في ولاية نيفادا الأمريكية بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
  • وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع لمصوري الطيور البرية في مصر بدار الأوبرا المصرية
  • أمير الشرقية يدشن ملتقى الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية
  • «نوادر الطيور في 100 صورة»..معرض مصوري الحياة البرية يحتفي بـ«كنوز مصر» المُحلِّقة
  • إصابة بشرية بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور في نيفادا الأميركية
  • وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع لمصوري الطيور البرية في مصر بدار الأوبرا
  • وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع لمصوري الطيور: فرصة لتعزيز الوعي البيئي
  • لأول مرة.. عدسة شفق نيوز توثق هبوط طيور البجع المهاجرة في بابل (صور)
  • سليمان مولى يحقق رقما قياسيا جديدا في ملتقى ميتز