تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة  سعاد نصر، التي غادرت عالمنا في 5 يناير 2007 عن عمر ناهز 53 عامًا. 

استطاعت سعاد نصر خلال مسيرتها الفنية أن تترك بصمة مميزة في قلوب الجمهور المصري، سواء بأعمالها الكوميدية التي أضفت البهجة أو أدوارها الدرامية المؤثرة.


 

حياة شخصية مليئة بالتجارب

تزوجت سعاد نصر مرتين، الأولى من الفنان أحمد عبد الوارث، الذي أنجبت منه طارق وفيروز، ولكن اختلاف الطباع أدى لانفصالهما.

لاحقًا، تزوجت مهندس البترول محمد عبد المنعم، الذي وصفته بأنه “شريك حياتها الحقيقي”، وظلت معه حتى وفاتها.


شراكة فنية مع محمد صبحي


 صرّح الفنان محمد صبحي، صديقها المقرب، بأنها كانت توأمًا فنيًا له، وكان له دور كبير في مسيرتها الفنية. كما أكد صبحي أنه ساعدها في بداية مشوارها من خلال تدعيمها للدخول إلى معهد الفنون المسرحية، ومتابعتها حتى تخرجها. 

وقال خلال أحد اللقاءات التلفزيونية إنه بعد وفاتها قرر عدم استكمال الجزء الخامس من مسلسل "يوميات ونيس"، ولكنه عدل عن قراره وخصّص تصوير المسلسل لتكريمها من خلال وضع صورتها ضمن أحداث المسلسل.

الوصية الأخيرة 

قبل وفاتها بساعات،  أفاقت سعاد نصر من غيبوبتها، وطلبت من أسرتها تنفيذ وصيتها بسرعة، حيث طلبت أن يتم دفنها فوراً، وأن يجلس أفراد عائلتها أمام قبرها لمدة ساعة للدعاء لها.
 

رحيل مأساوي ووصية مؤثرة


 

رحلت سعاد نصر نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية شفط دهون، حيث أدخلتها جرعة مخدر زائدة في غيبوبة دامت عامًا كاملًا. ونتيجة لهذا الخطأ الطبي، تم محاكمة الطبيب المسؤول وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الإهمال الطبي، كان رحيلها مأساويًا وأدى إلى صدمة كبيرة لعائلتها وجمهورها.


 

أعمال لا تُنسى

على مدار مسيرتها، قدمت سعاد نصر أعمالًا حفرت اسمها في ذاكرة الجمهور، منها مسلسل “يوميات ونيس”، فيلم “الحياة منتهى اللذة”، ومسرحية “الهمجي”.

برحيلها، فقدت الساحة الفنية واحدة من ألمع نجومها، لكنها تركت إرثًا خالدًا يعكس موهبتها وإبداعها.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد صبحي سعاد نصر ونيس المزيد سعاد نصر

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة الشيخ البرديسي: رحلة عطاء مفتي الديار وعضو كبار العلماء

في مثل هذا اليوم، الرابع من يناير عام 1921م، الذي يوافق الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة 1339هـ، رحل عن دنيانا العالم الجليل والمفتي الفقيه، الشيخ محمد بن محمد بن القاضي إسماعيل الأنصاري البرديسي، الحنفي. ورغم مرور أكثر من مئة عام على وفاته، لا يزال إرثه العلمي والفقهي يتردد صداه في أروقة العلم والتاريخ الإسلامي.

مولده ونشأته

تحتفي هيئة كبار العلماء بذكري وفاة العالم الجليل، وتفرد بعض المعلومات القيمة حول ميلاده ونشأته وحياته العلمية المثمرة، فتقول: “وُلد الشيخ محمد إسماعيل البرديسي في عام 1864م، الموافق 1281هـ، في بلدة برديس التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج. نشأ في أسرة علمية مشهود لها بالتقوى والفضيلة، حيث كان جده القاضي إسماعيل الأنصاري البرديسي قاضي المحكمة الشرعية ببرديس، مما كان له الأثر الكبير في تكوين شخصيته العلمية والدينية”.

تعليمه ومسيرته العلمية

 

وتابعت: تلقى الشيخ البرديسي تعليمه في رحاب جامع الأزهر الشريف، حيث تخرج منه وازداد تأثرًا بعلمائه العظام، خاصة من خلال سماعه لدرس السيد جمال الدين الأفغاني الذي كان له دورٌ بارز في تشكيل توجهاته الفكرية.

 كان الشيخ البرديسي أحد العلماء الذين لم يقتصروا على التلقي، بل بدأوا بتأدية دورهم في نشر العلم والتدريس في الأزهر الشريف، حيث تصدر للتدريس ونشر معارفه.

بعد أن أتم دراسته، شغل الشيخ العديد من المناصب القضائية المرموقة، بدءًا من نائب محكمة قنا الابتدائية الشرعية، مرورًا بعضويته في محكمة المحروسة الابتدائية الشرعية، وصولًا إلى مفتش في القضاء الشرعي. لم يكن دور الشيخ البرديسي مقتصرًا على التعليم والإفتاء فحسب، بل كان له بصمة واضحة في العمل القضائي الذي خدم من خلاله الأمة الإسلامية.

مفتي الديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء

في عام 1920م، تم تعيين الشيخ محمد إسماعيل البرديسي مفتيًا للدِّيار المصرية، إضافة إلى اختياره شيخًا للسادة الحنفية. وقد شهدت تلك الفترة من حياته بروزًا كبيرًا لدوره الفقهي والعلمي، حيث كان له إسهامات هامة في مجالات الفقه الشرعي. وتقديرًا لعطاءه العلمي الكبير، تم اختياره عضواً في هيئة كبار العلماء بموجب الإرادة السنية الصادرة من رياسة مجلس الوزراء في أغسطس 1920م.

مؤلفاته العلمية

من بين مؤلفاته القيمة التي تبرز مكانته العلمية، نجد كتابه الشهير "الإتحاف في أحكام الأوقاف"، الذي يعكس علمه الواسع وتعمقه في المسائل الفقهية. كما أن مكتبة الأزهر الشريف تحتفظ بآثار علمية له تُعد مرجعًا للباحثين والدارسين في علوم الشريعة.

رحيله

رحل الشيخ محمد إسماعيل البرديسي عن عالمنا في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة 1339هـ، الموافق الرابع من يناير 1921م، بعد رحلة طويلة من العلم والبحث والاجتهاد، وكان لوفاته وقعٌ كبير في الأوساط العلمية والدينية، إذ فقدت الأمة أحد أبرز علمائها الذين أسهموا في رفعة العلم الشرعي في مصر والعالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاتها.. أبرز المحطات الفنية في حياة مها أبو عوف
  • ذكرى وفاة مها أبو عوف.. الحزن والفقد على الفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في السينما والدراما المصرية
  • ذكرى وفاة سعاد نصر.. تفاصيل النهاية المأساوية لبطلة «يوميات ونيس» ووصيتها الأخيرة
  • سعاد نصر|أبرز المحطات في حياة الراحلة بذكرى وفاتها
  • في ذكرى وفاتها.. محطات فنية هامة في حياة سعاد نصر
  • في ذكرى رحيلها.. قصة وفاة سعاد نصر المأساوية ووصيتها الأخيرة
  • محمد سعد: «الدشاش» خطوة جديدة و«الكوميديا» مش كل حاجة
  • في ذكرى وفاة الشيخ البرديسي: رحلة عطاء مفتي الديار وعضو كبار العلماء
  • فنانة مصرية تثير ضجة بإعلان وفاة أحمد بدير