وصول شحنة مساعدات مصرية لسوريا.. خبراء: مصر الداعم الأول للأشقاء العرب ودورها محوري بالمنطقة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
وصلت أمس السبت، أول طائرة شحن مدنية تابعة لشركة مصر للطيران محملة بـ 10 أطنان من المساعدات الإغاثية والأدوية والأغذية المقدمة من الهلال الأحمر المصري للهلال الأحمر العربي السوري.
مصر الداعم الأول والأكبر للأشقاء العربوقالت وزارة الخارجية في بيان لها السبت، إن تقديم المساعدات الإغاثية من الشعب المصري إلى الشعب السوري يأتي في إطار الحرص على دعم الشعب السوري الشقيق وتأكيدًا على الوقوف بجانبه، في ظل الروابط الشعبية التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وكان في استقبال شحنة المساعدات القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.
وتأتي تلك الخطوة استكمالًا لدور مصر الداعم للشعب السوري الشقيق على مدار السنوات الماضية، ولا سيما في ظل استضافتها أعداد كبيرة من أبناء الشعب السوري الشقيق في مصر وتوفير كافة الخدمات الأساسية لأبناء الجالية السورية في مصر.
في هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي لا أحد يستطيع أن ينكر دور مصر في دعم الأشقاء عبر كل الأزمات، لذلك ستظل مصر الداعم الأول والأكبر للأشقاء العرب، وهو ما اتضح جليًا خلال الأزمات الراهنة سواء في تعاملها مع القضية الفلسطينية ووقوفها في وجه مخطط تهجير الفلسطينيين، وتصفية قضيتهم، وصولا لإرسال مساعدات إنسانية وغذائية لكل الدول التي بها أزمات وصراعات، وكذلك توظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لخدمة الحل وإنهاء هذه الأزمات المتعددة في كل المحافل الدولية وعبر الدبلوماسية الرئاسية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " والأهم، - في ظنى - أن الدبلوماسية المصرية وتوجهات مصر قائمة على ثوابت تعتمد على النزاهة والشرف ودعم الأشقاء دون التدخل في الشئون الداخلية، لذلك تلقى مصر دائما ترحابا كبيرا ودورها بات محوريا لا غنى عنه في ظل التنافس العالمى على مقدرات المنطقة، من خلال تعزيز الأزمات والاستثمار في الصراعات.
وتابع: وبالتالي قيام مصر بدعم الأشقاء في سوريا من خلال إرسال مساعدات إنسانية، ومن خلال حرصها على وحدة وسيادة الدولة السورية يأتي من هذا المنطلق وتلك التواجه، وهو حرصها الدائم على أن يكون الحل في سوريا يأتي عبر المسار السياسى والحوار السورى السورى الذى يحافظ على وطنية الدولة ووحدة سيادتها، خاصة أن مصر وسوريا تربطهما علاقات تاريخية ورابط من المحبة والإخاء.
دور مصر المحوري في دعم الأشقاء العربفي هذا قال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن مساعدات مصر لشعب سوريا تأكيد على الدور المصري في دعم كل الأشقاء حيث إنها لا تبخل أبدًا على الاشقاء ، مشيرًا إلى أن مصر وسوريا كانتا في يوم من الأيام دولة واحدة حيث الجمهورية العربية المتحدة وبالتالي سوريا دائمًا في قلب مصر وفي استراتيجية مصر وهي جزء لا يتجزأ من الامن القومي المصري والحدود الحيوية للدولة المصرية والعلاقات الاستراتيجية الهامة .
واضاف البرديسي خلال تصريحات لــ"صدى البلد" دور مصر المحوري والفعال في دعم العرب واضح بالفعل ومستمر ومحوري وأساسي في دعم كل الاشقاء العرب وفي حلحلة كل الملفات الاقليمية حيث الملف السوري ،اليمني، الليبي، السوداني، واللبناني.
وتابع: أما عن السيناريوهات المتوقعة في سوريا خلال الفترة القادمة فهي متوقفة في إشراك كل السوريين ، وهل بالفعل هناك رغبة حقيقية في تأكيد الدستور وتفعيل القانون في أن تبني سوريا مؤسساتها الوطنية وأن يكون الأمر معتمد على فكرة أن الكل سوري ومشارك في بناء الدولة وفي التواجد في هذه المؤسسات لا على أساس طائفي ولا ديني ولا عرقي وإنما على أساس المواطنة السورية وأن الكل سوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر سوريا الشعب السوري المزيد دعم الأشقاء مصر الداعم فی دعم
إقرأ أيضاً:
أول طائرة مساعدات مصرية تصل إلى دمشق.. وتواصل الجسر السعودي
وصلت أول طائرة تحمل مساعدات من الهلال الأحمر المصري، السبت، إلى مطار دمشق الدولي وذلك بالتزامن مع تواصل وصول مساعدات عربية إلى العاصمة السورية في إطار الجهود الإغاثية المبذولة بعد سقوط النظام.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية بأن الطائرة التي حطت في مطار دمشق تحمل على متنها 15 طنا من المواد الطبية والإغاثية، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر السوري سيتولى عملية توزيع المساعدات المصرية.
وصلت اليوم أول طائرة مساعدات مصرية إلى العاصمة السورية دمشق، محملة بـ 15 طنًا من المواد الطبية والإغاثية. pic.twitter.com/FhGQbLKdKl — Mahmoud Gamal (@mahmouedgamal44) January 4, 2025
وأشارت القناة نقلا عن مسؤولين إلى أن "طائرة المساعدات الحالية لن تكون الأخيرة". كما نقلت عن السفير المصري في سوريا قوله إن "المساعدات المصرية تأتي تلبية لاحتياجات الشعب السوري في تلك المرحلة الدقيقة".
يأتي ذلك في أعقاب وصول طائرات مساعدة إغاثية من المملكة العربية السعودية ودولة قطر إلى مطار دمشق الدولي خلال الأيام الماضية، من أجل دعم الشعب السوري بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
والجمعة، وصل رابع طائرة مساعدات سعودية إلى دمشق في إطار جسر جوي أطلقته المملكة لمساعدة الشعب السوري عقب سقوط النظام.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن "الطائرة الإغاثية الرابعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الشعب السوري الشقيق، وصلت (الجمعة) إلى مطار دمشق الدولي".
وأوضحت الوكالة أن الطائرة تحمل على متنها "مواد غذائية وإيوائية وطبية".
وفي السياق المصري، يشار إلى أنه في حين توافدت الوفود الإقليمية والدولية إلى العاصمة دمشق خلال الأسابيع الأخيرة من أجل لقاء الإدارة الجديدة وقائدها أحمد الشرع، فإن القاهرة لم ترسل بعد أي بعثة إلى سوريا.
والاثنين الماضي، كشف وزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني عن أول اتصال معلن مع الجانب المصري، مشيرا إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من نظيره المصري بدر عبد العاطي.
وأعرب وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة في بيان مقتضب عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن سعادته بالاتصال مع نظيره المصري.
والسبت الماضي، أعرب الشيباني، في تدوينة عبر "إكس" عن تطلع بلاده لبناء "علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت (مظلة) احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
وفي تصريح سابق، قال الشيباني أيضا إن "الأيام القادمة ستشهد تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد"، حسب وكالة الأناضول.
وكان وزير الخارجية المصري شدد على ضرورة "تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية تفضي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا، بما يحفظ أمن ومستقبل ومقدرات الشعب السوري".
كما أجرى الوزير المصري مباحثات هاتفية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر، لتبادل الرؤى في إطار مباحثاته المكثفة التي يجريها بشأن التطورات في سوريا.