تعرف على تاريخ وموعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد 2025
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد المسيح فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام ٣٢٥م الموعد بهذا التاريخ.
ويختلف المسيحيون حول نهار الاحتفال بعيد الميلاد نسبة للتقويم التي تتبعه كل طائفة فمنهم من يحتفل بميلاد المسيح ابتدءًا من ليلة ٢٤ ديسمبر ونهار ٢٥ ديسمبر حسب التقويم الغريغوري (سمي بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريس الثالث عشر بابا روما) وآخرون عشية ٦يناير ونهار ٧ يناير حسب التقويم اليولياني ( سمي بالتقويم اليولياني نسبة للأمبراطور يوليوس قيصر) حيث يختلف التقويمين عن بعضهما البعض ١٣ يومًا.
اختار مجمع نيقية عام ٣٢٥م الاحتفال الرسمي بعيد ميلاد السيد المسيح في يوم ٢٥ ديسمبر لأنه اليوم الوحيد في السنة الشمسية الذي يكون فيه أطول ليل وأقصر نهار - فلكيًا... فبعد هذا اليوم يبدأ الليل بالقصر والنهار في الزيادة. كان المقصود من هذا الاختيار ان بميلاد المسيح (نور العالم) يبدأ النهار (فترة النور) في الزيادة والليل (فترة الظلام) في النقصان. وكأنه اختيار ليقول أن ميلاد يسوع نور العالم هو اشراق في الظلمات ليزيلها.نتذكر هنا ايضا قول يوحنا المعمدان عن السيد المسيح:
"ينبغي أن ذلك (أي المسيح نور العالم) يزيد وإني أنا أنقص" (يوحنا 30:3) ولذلك يقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان المولود قبل المسيح بستة شهور في ٢٥ يونيو وهو اليوم الذي فيه أطول نهار وأقصر ليل... بعده يبدأ النهار في النقصان والليل في الزيادة.
كما أن هناك نظرية أخرى على تحديد عيد الميلاد في ٢٥ ديسمبر أذ أن كان هناك عيد كبير للوثنيين في هذا اليوم وفيه كانوا يقيمون احتفالًا بعيد الشمس وانجرَّ العديد من الوثنيين وراء هذه العادة الوثنية، فرأت الكنيسة أن تجعل من هذا اليوم عيدًا لمولد المسيح شمس العدل الحقيقية وخالق الشمس الحسِّية.
لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بعيد ميلاد في تواريخ مختلفة؟في القرن السادس الميلادي نادى الراهب الإيطالى ديونيسيوس أكسيجونوس بوجوب أن تكون السنة التي ولد فيها السيد المسيح هى سنة واحد وكذلك بتغير إسم التقويم الروماني ليسمى التقويم الميلادي باعتبار أن السيد المسيح ولد عام 753 لتأسيس مدينة روما.
في سنة 532 ميلادية (أي في عام 1285 لتأسيس روما) تمت الاستجابة لدعوته وبدأ استخدام التقويم الميلادي بجعل سنة 1286 حسب التقويم الروماني اليولياني هى سنة 532 ميلادية.
التعديل الغريغوري على التقويم الميلادي (فارق الايام الثلاث عشر):
في سنة 1582 ميلادي أيام البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر بعيد الميلاد) ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام. أي يجب تقديم ٢٥ ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار.. وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة (السنة= دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة في التقويم الروماني اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات. ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليولياني) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام، فأمر البابا بحذف عشرة أيام من التقويم الروماني اليولياني حتى يقع 2٥ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الميلادي الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريس..وهكذا نام الناس يوم الخميس 4 أكتوبر 1582م واستيقظوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582م.
- الموارنة، الكاثوليك، الإنجيليون ومنهم البروتستانت والأنجليكان بالإضافة إلى السريان الأرثوذكس والكاثوليك ومعها الكنيسة الاشورية والكنيسة اللاتينية والكنيسة الكلدانية تتبع التقويم الغريغوري أي في ٢٥ديسمبر
والكنائس الأرثوذكسية في أنطاكية، القسطنطينية، الاسكندرية، اليونان، قبرص، رومانيا، وبلغاريا تتبع التقويم الغريغوري أي في ٢٥ ديسمبر
الكنائس الأرثوذكسية في روسيا، أوكرانيا، القدس، صربيا، مقدونيا، مولدافيا وجورجيا فضلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية فما زالت تعتمد التقويم الميلادي اليولياني وتحتفل بالميلاد في ٧ يناير.
أما عند الطوائف الأرمنيّة فبعض الكنائس كالكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسية كانت ومن قبل تحديد عيد الميلاد قد جمعت الميلاد مع الغطاس في عيد واحد، ما دفع إلى إقامة عيد الميلاد مع الغطاس في 6 يناير كما هو الحال في بطريركية كيليكيا، أما بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس فتحتفل به في ١٩ يناير والكنائس الأرمنيّة الكاثوليكية والأنجيلية فتحتفل بعيد الميلاد في ٢٥ ديسمبر حسب التقويم الغريغوري.
الجميل في الأمر أن كل الكنائس تحتفل برأس السنة في 1 يناير.
الكنيسة الأرثوذكسية كانت تتبع في جميع أعيادها التقويم اليولياني. ففي عام 1583 وجه بابا روما نداء إلى الكنيسة الأرثوذكسية طالبها فيه بتغيير تقويمها والاعتراف برئاسة روما. عقد آباء الكنيسة الأرثوذكسية اجتماعًا عام 1583 ورفضوا كل مطالب روما. واستمروا على استعمال التقويم الميلادي اليولياني، الذي الفرق بينه وبين التقويم الميلادي الغريغوري حاليًا 13 يومًا.
في العام 1923 عقد اجتماع في القسطنطينية بدعوة من بطريركها آنذاك ملاتيوس الرابع (ميتاكساكيس)، وكان على برنامج عمله اقتراحات تغيير التقويم إضافة إلى تغيير طريقة الصوم وتقصير الصلوات وأمور أخرى مثل السماح للكهنة بلبس السترة وحلق اللحى.
حضرت هذا الاجتماع كل من كنائس صربيا ورومانيا واليونان وتغيبت عنه الإسكندرية وأورشليم وروسيا، أما بلغاريا فلم تكن قد وجهت إليها الدعوة.
وعند انتهاء الاجتماع وافقت بعض الكنائس على اعتماد التقويم الغربي في الأعياد السيدية جميعها ( الميلاد وغيره ) ومنها كنائس قبرص واليونان وأنطاكية على أن يبقى عيد الفصح على التقويم الشرقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس عيد الميلاد المجيد 2025 الاحتفال بعيد الميلاد الطوائف المسيحية الإحتفال برأس السنة التقویم المیلادی السید المسیح بعید المیلاد حسب التقویم عید المیلاد مجمع نیقیة ٢٥ دیسمبر عشرة أیام میلاد فی
إقرأ أيضاً:
تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
المناطق_واس
تعود حكاية “الطابونة” التونسية إلى مئات السنين، حيث وجد علماء الآثار في مدينة “كركوان” التونسية التي توجد فيها أقدم حضارة بونية في العالم، قطعة فخارية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، تجسد إحدى الأمهات وهي تخبز هذه الطابونة وبجانبها طفلها.
وتعود تسمية هذا الخبز نسبة إلى “الطابون” وهو فرن طيني تقليدي، فبعد أن يُحضَّر العجين من خليط الدقيق والماء والملح والخميرة وزيت الزيتون، يُترك ليتخمّر قبل أن يُخبز، ثم يقطع لكرات صغيرة ويزين بحبة البركة والسمسم قبل أن يوضع في الفرن، ويُقدَّم مع الأطباق الرئيسية في وجبات الفطور الرمضاني.
“الطابون” فرن كلاسيكي تصنعه النسوة من الطين، حيث تستخدم فيه أعواد الحطب حتى تشتد حرارة الفرن لطهي الخبز وإعداده للأكل، وتوارث التونسيون هذا النوع من الخبز وحرصوا على استمرار إنتاجه على مر السنوات مع الاحتفاظ بسماته الخاصة التي تحمل الهوية القرطاجية.
ورغم ارتباط خبز “الطابونة” بشهر رمضان، إلا أن له حضورًا في باقي أيام السنة، كونه مورد رزق للعديد من العائلات، لما يحظى به من إقبال كبير، وفي السنوات القليلة الماضية وأمام كثرة الطلب انتقل صنع خبز الطابونة من المناطق الريفية إلى العاصمة والمدن، وافتتحت مشاريع تختص بصناعة هذا النوع من الخبز.
كما يختلف التونسيون في تسميات هذا الخبز، فمنهم من يسميه كسرة طاجين، أو خبز طاجين، وهناك من يسميه خبز مطلوع، أو خبز الخميرة، وهو أشهر أصناف الخبز الأكثر رواجًا خلال الشهر المبارك.
ورغم أن مذاق الخبز المعد في أفران الحطب أفضل وأشهى، إلا أن العديد من العائلات اضطرت لاستبدال أفران الحطب بأفران الغاز، بسبب سرعتها، وصعوبة توفير كميات الحطب اللازمة، وكذلك تجنب مشقة الطهي بالحطب.