قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة، يعد خطوة استراتيجية تعكس رؤية حكومة دبي التي تضع الأسرة في صميم أولوياتها.
وأضافت: إن البرنامج يأتي انطلاقاً من إدراك حكومة دبي لأهمية الدور الأساسي للأسرة في بناء مجتمع متماسك ومستدام، وأهمية توفير دعم متكامل يعزز استقرار الأسرة الإماراتية ويمكنها من مواجهة التحديات بثقة لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة وشاملة.


وأشارت إلى أن المبادرات النوعية للبرنامج تسهم في تمكين الأسر الناشئة وتعزيز استقرارها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي سواء من حيث تقديم الدعم اللازم لتأسيس الأسر أو تيسير الظروف المعيشية وتطوير المهارات الحياتية بما يضمن انطلاقها على أسس قوية ومستدامة.
وأوضحت أن تفعيل البرنامج بحزمة التسهيلات التي تم الإعلان عنها يؤكد التزام القيادة الرشيدة بإيجاد بيئة داعمة تمكن أفراد المجتمع من تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية مع تقديم حلول عملية تلبي احتياجات الأسرة الحديثة.
وأشارت حصة بوحميد، إلى أن البرنامج يمثل نموذجاً رائداً للاستثمار في الإنسان، حيث يجمع بين الدعم المباشر والتطوير المستدام وستشمل المراحل المستقبلية للبرنامج قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية ما يؤكد أن تمكين الأسرة هو الطريق نحو بناء مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً في تحقيق تطلعات دبي المستقبلية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات تنمية المجتمع

إقرأ أيضاً:

لحظات الوداع واسترجاع الذكريات

 

 

 

عائشة بنت محمد الكندية

 

ها نحن نصل إلى ختام مشوارٍ جميل امتدّ على مدى عامين كاملين، مع برنامج "على الطاولة" الذي بُثّ عبر أثير إذاعة رأس الخيمة الإماراتية، لم يكن هذا البرنامج مجرد محتوى يُقدّم في مواعيد مُحددة؛ بل كان مساحة رحبة للعقل والقلب، ومنبرًا للفكر والحوار والتواصل الإنساني العميق، هو برنامجٌ وُلد من رحم الرسالة، ونما برسالة، ويودّعنا اليوم برسالة أخيرة، لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة، بروح مُتجددة وأفق أوسع.

 

منذ انطلاقة أولى حلقاته، حمل "على الطاولة" همًّا ثقافيًا واجتماعيًا نبيلًا، وحرص على تقديم محتوى يُثري العقول ويُلامس الأرواح، لقد كان مرآة تعكس تراثنا الثقافي، وجسرًا يمتدّ إلى ثقافات الشعوب الأخرى، نتحاور فيها ونتبادل الخبرات، ونبني عبرها فهمًا أعمق لإنسانيتنا المشتركة، لم تقتصر الحوارات على المواضيع النظرية أو النقاشات الجافة، بل كانت نابضة بالحياة، عامرة بالإلهام، حيث استضاف البرنامج شخصيات بارزة ومُلهمة من مختلف التخصصات، ممن أضاءوا الطريق أمام المستمعين وساهموا في رسم ملامح تجربة استثنائية.

 

ولم يكن الجانب الثقافي وحده هو ما ميَّز البرنامج، بل كان له حضور فاعل في الفعاليات والمناسبات المجتمعية، مشاركًا وناقلًا ومحتفيًا، وقد أبدع في تسليط الضوء على القيم الإنسانية والرسائل النبيلة، من خلال حوارات تحمل في طياتها الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والاختلاف الإنساني.

 

وكان للهوية العُمانية نصيبها الأصيل من اهتمام البرنامج؛ حيث فُتحت المساحة أمام عدد من الشخصيات العُمانية المؤثرة لتقديم نماذج حيَّة تعكس القيم العُمانية الأصيلة، وتعزّز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المستمعين، كما إنَّ إشراك الأطفال الموهوبين في الحلقات كان لفتة إنسانية رائعة، حيث أُتيحت لهم فرصة الظهور، والدعم، والتشجيع، مما يعكس رؤية البرنامج في احتضان المواهب الصغيرة وتنمية قدراتها.

 

لقد كنتُ جزءًا من هذه الرحلة، ووجدت فيها فسحة للتعبير عن شغفي بالكتابة، سواء من خلال مشاركتي الشخصية أو مع زميلتي، فكل لحظة في هذا البرنامج كانت بمثابة دفعة نحو الأمام، ومصدر إلهام لتطوير الذات، وشهادة حيَّة بأنَّ الكلمة قادرة على صنع فرق، وأن التعبير مسؤولية ورسالة.

 

"على الطاولة" لم يكن برنامجًا جامدًا يقيّد الإبداع؛ بل كان حاضنًا له، يفتح أبواب التفاعل، ويمنح الثقة، ويُطلق الطاقات الكامنة، لقد خرجتُ من هذه التجربة برؤية أوضح، وإيمان أعمق بأنَّ ما نقدمه، وإن بدا بسيطًا، قد يُحدث أثرًا عظيمًا في نفوس الآخرين.

 

ويجدر بي هنا أن أُشيد بالمذيع العُماني المتألق، عبدالله بن خلفان البلوشي، الذي أبدع في تقديم البرنامج بكل حرفية واقتدار، وامتلك قدرة مدهشة على إدارة الحوار والتواصل مع الجمهور، ما جعل من كل حلقة تجربة فريدة مليئة بالإثارة والمتعة، ولا ننسى المخرج المبدع سيف الدين يونس، الذي أبدع خلف الكواليس في إخراج البرنامج بصورة جاذبة تواكب الموضوعات المطروحة، وتمنحها بعدًا بصريًا فريدًا، كما إنَّ فريق العمل بأكمله كان على قدر عالٍ من الحرفية، والدقة، والتنسيق، الأمر الذي انعكس على جودة كل حلقة، وجعل من هذا البرنامج نموذجًا يُحتذى به في تقديم البرامج الحوارية الراقية.

 

وفي الحلقة الأخيرة، لم تكن مجرد وداع، بل لحظة تأمل واسترجاع لكل ما كان، استعرضنا خلالها أجمل الذكريات، واستعدنا أبرز اللحظات التي تركت أثرها فينا، كما استمعنا إلى رسائل الجمهور واتصالاتهم التي كانت شاهدًا حيًّا على مدى تأثير البرنامج في حياتهم، كانت مشاعر الامتنان واضحة، والذكريات تتدفّق كأنها تُعيد سرد حكايتنا من جديد

 

نعم، انتهى البرنامج، ولكن الأثر باقٍ، والرسائل التي حملها لا تزال تنبض فينا، لا نقول وداعًا بأسى، بل بفخر وامتنان، فكل نهاية تحمل في جوفها بذور بداية جديدة، ولعل هذا الوداع هو تمهيد لانطلاقة أخرى، أكثر إشراقًا واتساعًا.

 

شكرًا لكل من شارك، ولكل ضيف أضاف بصمة، ولكل من كان جزءًا من هذا الحلم الجميل، شكرًا لفريق العمل الذي جعل هذه التجربة مُمكنة، "على الطاولة" كان أكثر من مجرد برنامج، كان حياة.. وإلى اللقاء في فضاءات أخرى، وحكايات قادمة، نكتبها معًا بكلماتٍ تنبض بالشغف والإيمان.

مقالات مشابهة

  • "هات الكلام" برنامج ساخر يناقش قضايا مجتمعية على قناة "البيداء"
  • لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
  • محافظ الأقصر يفتتح التشغيل التجريبي لمركز تنمية صحة الأسرة بمركز إسنا
  • خطوة ضخمة من الخطوط الجوية التركية
  • كيف تقدم للحصول على الدعم النقدي؟| ننشر الإجراءات خطوة بخطوة
  • محافظ الأقصر يفتتح مركز تنمية صحة الأسرة بقرية سطيح بمركز إسنا
  • «صدى الملاعب» يُودِّع جمهوره
  • شوجر دادي.. وائل عبد العزيز يتعاقد على تقديم برنامج جديد
  • برلماني يطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • أحد أبناء الأسرة تزوج.. هل يستمر تلقي دعمه من حساب المواطن؟