FT: هل تنجح الصين في تحقيق استراتيجية الأمة الكاملة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
شكك مقال في صحيفة " فايننشال تايمز" بقدرة بكين على إنجاح استراتيجية "الأمة الكاملة" التي أطلقها الزعيم الصيني قبل سنوات، وذلك استعدادا للاستغناء بها عن التكنولوجيا التي يطورها الغرب.
وذكر يو جي، كاتب المقال، أن بكين دائما ما كانت يقظة لما قد ينشأ عن حرب التكنولوجيا بينها وبين واشنطن، وهو ما اتضح جليا في "قرار البيت الأبيض الصادر في الفترة الأخيرة بوضع قيود على الاستثمارات الأمريكية في عدد من شركات التكنولوجيا الصينية".
ورأى كاتب المقال أن الصين كانت مستعدة لذلك قبل هذا القرار الأمريكي بسنوات عندما أطلق الرئيس الصيني شي جينبينغ دعوته إلى ما أطلق عليه "الأمة الكاملة"، وهي استراتيجية تستهدف اعتماد الصين على نفسها بدلا من اعتمادها على واردات المكونات الضرورية للتكنولوجيا، وهو ما يتطلب مضاعفة الموارد المالية المخصصة لذلك من أجل التغلب على "نقاط الاختناق" التي قد يعانيها قطاع التكنولوجيا الصيني، وذلك من خلال احتضان المواهب المحلية "وإعادة توطين" الخبرات لقيادة مسيرة الابتكار التكنولوجي.
وقال يو جي إن "قدرة الصين على إحراز تقدم علمي كبير ثبت أنها تعتمد إلى حدٍ كبيرٍ على ما إذا كان لدى الباحثين مساحة كافية للتفكير النقدي والإبداعي". وذكر أيضا بعض الخطوات التي اتخذتها بكين على الطريق نحو تحقيق أهداف استراتيجية "الأمة الكاملة" لتستغني عن تكنولوجيا الغرب، إذ استبدل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم عددا كبيرا من خبراء الاقتصاد بعدد من العلماء، مما يلقي الضوء على تغيير جذري في تركيز السياسة العامة للحزب من تحقيق نمو اقتصادي كبير إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي والعلمي.
وضخت الصين موارد هائلة لصالح تنفيذ أجندتها العلمية الطموحة، إذ تعهدت الحكومة الصينية ببذل العطاء للشركات والمؤسسات التي توفر وظائف للمخترعين والمبتكرين، علاوة على تكثيف جهود إعادة توطين الخبرات العلمية، مما زاد من شكوك الولايات المتحدة في الطلاب والباحثين الأكاديميين الصينيين الذين يدرسون في الجامعات والمؤسسات العلمية الأمريكية.
ورأى كاتب المقال أن "الموارد المالية وحدها لن تمكن الصين من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال العلوم والتكنولوجيا، إذ يتطلب الوصول إلى هذا الهدف أكثر من مجرد البُنى التحتية التي يمكن توفيرها باستخدام الموارد المالية والسياسات الداعمة لذلك، ويتجاوز ذلك إلى توفير مساحة للتفكير النقدي والتقليل من التدخل السياسي. بصفة عامة، على الصين أن تقبل التحديات التي يفرضها الوضع الراهن لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف أن "ما تفتقر إليه الصين في الوقت الحالي هو الإرادة السياسية لتنمية العمل الابتكاري والسماح للأجيال الشابة من الباحثين بطرح أسئلة دون قيود على كل شيء".
وحذر يو جي من الاتجاه الذي انتشر في الصين في الفترة الأخيرة من شغل المواهب العلمية لمناصب حكومية أو مناصب في الحزب الحاكم، نظرا لأن تلك المؤسسات السياسية تستهدف الأفضل والأذكى من الكفاءات والمواهب العلمية على حساب مراكز الأبحاث والجامعات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الصيني التكنولوجيا امريكا الصين تكنولوجيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أوروبية: الحرب التجارية عبر الأطلسي تصب في مصلحة بكين
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في مقابلة مع شبكة تلفزيون بلومبرغ إن الصين ستستفيد من الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وذكرت كالاس على هامش اجتماع مجموعة السبع في كندا: "إن من يضحك على الجانب أو ينظر على الجانب هو الصين. إنها تستفيد حقا من خوض الولايات المتحدة حربا تجارية مع أوروبا".
وجاءت تصريحات كالاس بعد ساعات من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم بنسبة 200 بالمئة على النبيذ والشامبانيا ومشروبات كحولية أخرى من فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، في أحدث تصعيد في الحرب التجارية المتصاعدة عبر الأطلسي.
وأدلى ترامب بالتهديد في رد فعل على خطة الاتحاد الأوروبي لفرض ضريبة على صادرات الويسكي الأميركي، في إجراء انتقامي من فرض ترامب رسوما على الصلب والألومنيوم.
وجددت كالاس القول إن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد، فيما دعت إلى ضبط النفس حيث عادة ما تتسبب الحروب التجارية في ارتفاع التضخم مما يضر بالمستهلك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام