بالتزامن مع صرف نصف راتب منتظم.. الحوثيون يسعون لإسقاط 250 ألف شخص من الوظيفة العامة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كشف مصادر مطلعة، عن مساع لإسقاط 250 ألف شخص من الوظيفة العامة، من قبل جماعة الحوثي بمناطق سيطرتهم المسلحة، بالتزامن مع إعلانهم بدء صرف نصف راتب منتظم بشكل شهري.
وقالت المصادر، إن جماعة الحوثي تتجه لإسقاط 250 ألف موظف في الجهاز الإداري من كشف المرتبات في مناطق سيطرتها، بذريعة الانقطاع عن العمل.
وأضافت المصادر، أن وزارة الخدمة المدنية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، شرعت في إعداد كشوفات جديدة لصرف المرتبات وإحلال موالين لها، وإلغاء أسماء الموظفين النازحين ممن شردتهم الحرب.
ونزح آلاف من الموظفين الحكوميين من مناطق سيطرة الحوثيين منذ اندلاع الحرب في 2014م، إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وآخرين اضطروا لترك الوظيفة الحكومية بعد توقف المرتبات منذ أكتوبر 2016م، وعملوا في مهن مغايرة بحثا عن لقمة العيش، الأمر الذي يفتح المجال لفصلهم من وظائفهم الحكومية حيث يعتزمون العودة إليها بعد انتهاء الحرب والتوصل لإتفاق سياسي محتمل، فيما تعقد جماعة الحوثي أوضاعهم بفصلهم وإحلال موالين لها بديلا عنهم.
وفي مطلع ديسمبر الماضي، أقرت جماعة الحوثي مشروع قانون لصرف نصف مرتب للموظفين الحكوميين في بداية العام الجديد في محاولة منها لامتصاص موجة الغضب الشعبي تخوفا من انعكاسات سقوط الأسد في سوريا، على وضع الجماعة في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء اليمن رواتب مليشيا الحوثي الحرب في اليمن جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توثق مقتل وإصابة 13 مدنياً بألغام «الحوثي» في الحديدة خلال ديسمبر
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلة مساعٍ «حوثية» لإقصاء 250 ألف موظف حكومي 5.9 مليون فلسطيني يستفيدون من خدمات «الأونروا»وثقت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» مقتل وإصابة 13 مدنياً، بينهم أطفال، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب تعود لجماعة «الحوثي»، خلال شهر ديسمبر الماضي في محافظة الحديدة غربي البلاد. وأفاد تقرير شهري صادر عن البعثة الأممية برصد سبع حوادث انفجار ألغام، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة شخص بالغ وستة أطفال آخرين في مديريات الدريهمي والحالي والحوك. وحذرت البعثة من استمرار تهديد الألغام للمدنيين في المنطقة، مشيرةً إلى أن عدد الحوادث المسجلة خلال ديسمبر كان أعلى من المسجل خلال نوفمبر في المناطق نفسها.
ويُعدّ انتشار الألغام التي زرعها «الحوثيون» من بين أبرز التحديات التي تواجه المدنيين في اليمن، حيث أدت إلى سقوط آلاف الضحايا، كما تتسبب في منع عودة النازحين إلى مناطقهم. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا أمام مجلس الأمن الأطراف إلى الانخراط بجدية في تنفيذ خريطة الطريق التي يقودها، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنهاء النزاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة في اليمن. وتستهدف خريطة الطريق، وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، وتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة تضمن مشاركة الجميع.
وفي سياق ذي صلة، شدد محللون سياسيون يمنيون على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تتمسك بخيار الحرب وترفض السلام، مواصلةً التصعيد اليومي في المناطق التي تسيطر عليها وفي البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استمرارها في التسلح والحشد وتجنيد العناصر.
ويرى المحلل السياسي والباحث اليمني، عادل الأحمدي، أنه لا مستقبل لأي خريطة سلام مع جماعة «الحوثي» طالما أصرت على الاستمرار في التسلح، والسيطرة على العاصمة صنعاء، واحتجاز كتلة بشرية كبيرة، وشن عمليات حربية في البر والبحر دون رادع. وأوضح الأحمدي لـ«الاتحاد» أن كل المؤشرات تؤكد أن الجماعة مستمرة في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأنها لن تستجيب لدعوات السلام إلا من باب المناورة. كما شدد على أن «الحوثي لن يخضع للدعوات الأممية، ولا تهمه مصلحة اليمن، وليس أمام اليمنيين إلا التصدي لما ينفذه من خطط وأجندات.
ومن جانبه، قال رئيس مركز الخليج للدراسات، الباحث اليمني وليد الأبارة، إن «الحوثي» لا يرغب في الذهاب إلى السلام حالياً، وإن خياراته السياسية ضئيلة جداً، لاسيما أن بنيته العسكرية لا تسمح له بالتحول إلى العمل السياسي، كما يتعذر عليه أن يتخلى عن أسلحته وأجندته الرافضة للحوار والاستقرار.
وكشف الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن قيام جماعة «الحوثي» بالعديد من الهجمات المتقطعة، والتي حاولت من خلالها تحقيق بعض المكاسب الاستراتيجية على الأرض، في جبهة الضالع وتعز والساحل الغربي، حيث اعتادت خلال الأعوام الأخيرة المناورة بإظهار بعض المرونة عندما تمر بظروف حرجة أو أزمات خانقة، ثم سرعان ما تعود لطبيعتها المتوحشة ضد المدنيين. وأكد الأبارة ضرورة الضغط على «الحوثي» للدخول في مفاوضات سلام، قائلاً إنها من دون ذلك لن تُقدم على السلام.