وباء الإنفلونزا يجتاح أوروبا ويضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط هائل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تتعرض أوروبا لموجة شديدة من وباء الإنفلونزا، حيث تشهد ارتفاعًا حادًا في الحالات بعد موسم العطلات، مما يضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغوط كبيرة. يؤثر الوباء بشكل خاص على الأطفال دون سن 15 عامًا وكبار السن فوق 60 عامًا، مع تسجيل العديد من المستشفيات أعدادًا متزايدة من الإنفلونزا "ب".
ضغط متزايد على المستشفيات في فرنسا وإسبانيافي فرنسا، أنشأت المستشفيات وحدات مؤقتة لتخفيف الضغط على أقسام الطوارئ، حيث يعاني كبار السن من مضاعفات تنفسية حادة أكثر من غيرهم.
أوضح الدكتور أوليفييه لوسيدارم أن معظم الحالات الشديدة تشمل الأشخاص غير الملقحين، مشددًا على أهمية اللقاحات في الوقاية من الإنفلونزا.
في إسبانيا، تواجه مناطق مثل كاتالونيا وفالنسيا ضغطًا متزايدًا مع استعداد المستشفيات لذروة متوقعة خلال الأسبوع المقبل. على الرغم من أن الأوضاع ليست بمستوى ازدحام السنوات السابقة، يحث العاملون في القطاع الصحي المواطنين على التأهب، إذ تهيمن سلالة الإنفلونزا "ب" على الحالات المسجلة.
المجر هي الأخرى تشهد ارتفاعًا في الحالات، مما دفع السلطات إلى فرض تدابير صحية صارمة. في بودابست، أصبح ارتداء الكمامات إلزاميًا في بعض العيادات، كما تم تطبيق حظر على الزوار للحد من انتشار الفيروس.
وقد اتبعت مستشفيات في جيور وفاك وديبريسين نهجًا مشابهًا للسيطرة على تفشي المرض.
ارتفاع الوفيات في رومانيافي رومانيا، تضاعفت حالات الإصابة في الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من 4,100 إصابة وأربع وفيات مرتبطة بمضاعفات الإنفلونزا. سجلت بوخارست ومدن مثل كلوج وبراسوف أعلى معدلات الإصابة. ومع إعادة فتح المدارس، يحذر مسؤولو الصحة من زيادة جديدة في الحالات، مشددين على ضرورة التطعيم كأحد أفضل سبل الوقاية.
Relatedالقضاء على 130 ألف دجاجة في إسبانيا بعد اكتشاف تفشي أنفلونزا الطيورفيديو: إعدام أكثر من 200 ألف دجاجة بسبب تفشي أنفلونزا الطيور في التشيكرصد بؤرة لأنفلونزا الطيور في قن دجاج على الضفة الفرنسية لبحيرة جنيفحتى الآن، تم إعطاء أكثر من 1.1 مليون جرعة من لقاحات الإنفلونزا في رومانيا. يوفر اللقاح للأطفال بين عامين و18 عامًا خيارًا خاليًا من الإبر من خلال رذاذ الأنف، مع تطور المناعة في غضون أسبوعين فقط.
وبينما تكافح أوروبا هذا الوباء الموسمي، يحث الخبراء الطبيون المواطنين في جميع أنحاء القارة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك التطعيم، للحد من تأثير الإنفلونزا. ويؤكد الأطباء أن الوقت لم يفت بعد للحصول على اللقاح والمساهمة في تخفيف الضغط عن أنظمة الرعاية الصحية التي تواجه تحديًا غير مسبوق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد عودة السعال الديكي.. وباء يجتاح أمريكا وأوروبا إصابة الطبيب الأمريكي الشهير أنتوني فاوتشي خبير الفيروسات ووباء كورونا بفيروس غرب النيل إسبانياوباءفرنسارعاية صحيةأطفالأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا ضحايا ألمانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف روسيا ضحايا ألمانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسبانيا وباء فرنسا رعاية صحية أطفال أوروبا روسيا ضحايا ألمانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل أمن حياة مهنية البيئة حكم السجن یعرض الآن Next أکثر من
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: هكذا تستطيع أوكرانيا أن تفكك التحالف الغربي
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن للولايات المتحدة وأوروبا وجهات نظر مختلفة جوهريا من التهديد الروسي وحماية الديمقراطية، وبالتالي إذا حاولت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الآن إجبار أوكرانيا على القبول بهزيمة جزئية، فستنظر أوروبا إلى ذلك على أنه مكافأة منها للعدوان الروسي.
وأوضحت الصحيفة -في مقال للصحفي غدعون راشمان- أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قام عام 1949 بين الولايات المتحدة وكندا وبعض الحلفاء الأوروبيين بسبب الخوف من موسكو، وأن هذا الخوف نفسه الآن يهدد بتفكيك هذا الحلف.
ومع أن التحالف الأطلسي صمد في وجه العديد من الخلافات العميقة على مر الزمن، من أزمة السويس عام 1956 إلى حربي فيتنام والعراق، بفضل بقاء الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على الجانب نفسه، حسب الكاتب، فإن تحالفهم معرض الآن للخطر ما لم يستطيعوا الاتفاق على التهديد الذي يواجهونه، وكيفية التعامل معه.
وبالفعل أقيمت الشراكة الأميركية الأوروبية على أساس المصالح والقيم المشتركة، وكان الاهتمام طوال الحرب الباردة هو احتواء التهديد القادم من الاتحاد السوفياتي، والقيمة المشتركة هي الدفاع عن الديمقراطية، وحتى بعد انتهاء الحرب الباردة، كانت الحرب على الإرهاب وحماية الديمقراطيات الأوروبية الجديدة هدفا مشتركا، لكن هذا الفهم المشترك يتداعى الآن -حسب الكاتب- وأي نهاية كارثية للحرب في أوكرانيا سوف تنهيه تماما.
إعلانوها هي الولايات المتحدة وأوروبا تقدمان خطط سلام مختلفة لأوكرانيا لأن مفهوم الأمن الدولي ومصدر التهديد القادم لم يعد متفقا عليهما، إذ يعتقد الأوروبيون أن مكافأة العدوان الروسي في أوكرانيا ستزيد من احتمال مهاجمة بوتين بقية أوروبا، في حين ترى إدارة ترامب أن الولايات المتحدة يجب ألا تنجر في النهاية إلى حرب مباشرة مع روسيا.
معركة وجودوالحقيقة -حسب راشمان- هي أن الخلاف في الرؤى الأمنية يتجاوز الآن كيفية إنهاء حرب أوكرانيا، لأن حلفاء أميركا يواجهون تهديدا مباشرا من ترامب بضم أراضي عضوين في الناتو، وذلك بتحويل كندا إلى الولاية الـ51 من بلده، واحتلال غرينلاند التي هي جزء يتمتع بحكم ذاتي من الدانمارك.
وإذا جمعنا هذه الغرائز الاستبدادية لدى ترامب -كما يقول الكاتب- وتهديداته لحلفاء الناتو، وتعاطفه الواضح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلن يكون هناك مجال للقول إن الناتو ما زال تحالفا قائما على قيم مشتركة لأن صراع القيم أصبح الآن جليا.
ومع أن الولايات المتحدة والأوروبيين يدعون أنهم يدافعون عن الديمقراطية، فإن كل طرف يعتقد أن الديمقراطية مهددة على الجانب الآخر، وقد اتهم جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في خطاب شهير ألقاه في مؤتمر ميونخ للأمن، الأوروبيين بقمع حرية التعبير والخوف من شعوبهم، وهو ما قابلته أوروبا بغضب شديد، مع استحضار جهود ترامب لإلغاء الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020 وهجماته على القضاء ووسائل الإعلام والجامعات.
وتبشر إدارة ترامب وأووربا الآن برؤيتين متضاربتين للقيم الغربية، رؤية ترامبية قومية عرقية، محافظة ثقافيا وغير ليبرالية، مقابل رؤية أوروبية أممية تستند إلى القانون والمؤسسات الليبرالية، وكلا الجانبين يعتقد أن هذه معركة وجودية من أجل البقاء السياسي.
وتريد إدارة ترامب العمل مع الشعبويين القوميين في أوروبا من أمثال فيكتور أوربان في المجر وروبرت فيتسو في سلوفاكيا ونايجل فاراج في بريطانيا، كما تعقد أوروبا من جهتها الأمل على الحزب الديمقراطي في واشنطن، وهي الآن تحسب الأيام بفارغ الصبر في انتظار انتخابات التجديد النصفي الأميركية.
إعلان