دراسة تكشف تأثير وجبة الفطور على الوزن والصحة العامة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من العلماء الإسبان من جامعة رامون لول عن مدى أهمية تناول وجبة فطور متوازنة للحد من زيادة الوزن وتحسين الصحة العامة، ولاسيما بعد موسم الأعياد.
وفي الدراسة، تتبع فريق البحث النظام الغذائي والصحة لنحو 400 بالغ في مستشفى بمدينة برشلونة على مدار 3 سنوات، تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا كميات أقل أو أكثر من اللازم في الفطور كان لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3.5% مقارنة بمن تناولوا الكمية المثالية. كما كان محيط الخصر لديهم أكبر بنسبة تتراوح بين 2 إلى 4%.
وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون ما بين 20 إلى 30% من احتياجاتهم اليومية من الطاقة في وجبة الفطور يتمتعون بمؤشر كتلة جسم (BMI) أقل مقارنة بمن يتناولون كميات أقل أو أكثر من تلك الكمية. ويقدر هذا بين 500 إلى 750 سعرة حرارية للرجال، و400 إلى 600 سعرة حرارية للنساء.
وإلى جانب استهلاك السعرات الحرارية، حلل الباحثون جودة الطعام في وجبة الفطور. ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا وجبات غير صحية، مثل الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر، كانوا أكثر عرضة للمشاكل الصحية، بغض النظر عن محتوى السعرات الحرارية.
وأضاف البروفيسور ألفارو هيرناز، معد الدراسة وأستاذ العلوم الصحية في جامعة رامون لول، قائلا: "الإفطار هو أهم وجبة في اليوم، ولكن المهم هو ما تتناوله وكيفية تناوله. يجب تناول كميات معتدلة من الطعام وضمان توازنها الغذائي. تظهر بياناتنا أن الفطور الصحي يرتبط بتحسن النتائج الصحية وعوامل الخطر القلبية الوعائية".
ورغم أهمية هذه النتائج، اعترف الباحثون ببعض القيود في الدراسة، مثل كونها دراسة مراقبة، ما يعني أنه تم رصد العلاقة بين تناول السعرات الحرارية في الفطور والنتائج الصحية دون إثبات العلاقة السببية. وبالإضافة إلى ذلك، اعتمد الباحثون على استبيانات حول تناول وجبة الفطور، ما قد يؤثر على دقة البيانات بناء على تذكر المشاركين وصدق إجاباتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجبة فطور زيادة الوزن الصحة العامة النظام الغذائي مدينة برشلونة السمنة متلازمة التمثيل الغذائي فقدان الوزن وجبة الفطور
إقرأ أيضاً:
معلومات تهمك.. ما تأثير الصيام على مرضى “القولون العصبي”؟
يمانيون/ منوعات
خلال شهر رمضان، يتساءل العديد من مرضى متلازمة القولون العصبي عن تأثير الصيام على حالتهم الصحية: هل يمكن أن يكون فرصة لتحسين أعراضهم أم أنه قد يزيد من تفاقم المشكلة؟.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الصيام قد يكون له فوائد كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك تقليل الالتهابات وتحسين توازن الميكروبيوم المعوي. ومع ذلك، فإن النتائج تختلف من شخص لآخر، ما يجعل فهم العلاقة بين الصيام والقولون العصبي أمرا بالغ الأهمية لضمان صيام صحي وآمن.
ويعرف القولون العصبي بمتلازمة القولون المتهيج (IBS)، وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء. وتشمل أعراض المرض تقلصات مؤلمة، وألما في البطن، وانتفاخا، وغازات، وإسهالا أو إمساكا أو كليهما.
وتلعب العوامل الغذائية والضغوط النفسية دورا كبيرا في تفاقم هذه الأعراض. وبحسب مؤسسة “مايو كلينك”، تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة القولون المتهيج. ويتمكن البعض من السيطرة على الأعراض بالالتزام بنظام غذائي ونمط حياة متزن، وتجنب التعرض للتوتر. ويمكن علاج الأعراض الأكثر شدة عن طريق الأدوية والاستشارة الطبية.
ولا تغير متلازمة القولون المتهيج من طبيعة أنسجة الأمعاء، ولا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت دراسات حديثة أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القولون والجهاز الهضمي. فالصيام يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء عن طريق تقليل الالتهابات وتغيير تنوع الميكروبيوم المعوي. كما أن الصيام يعزز سلامة حاجز الأمعاء ويقلل من الإجهاد التأكسدي، ما يساهم في تخفيف التهابات القولون.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الصيام على تحسين عمل “مركب النزوح الحركي” (Migration Motor Complex)، وهي موجات كهربائية تعمل على تنظيف الأمعاء من البكتيريا الضارة والمواد غير القابلة للهضم. وهذا يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتوازن الميكروبات، ما قد يخفف من أعراض القولون العصبي.
تحذيرات لمرضى القولون العصبي
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن الصيام قد لا يكون مناسبا لجميع مرضى القولون العصبي. فبعض المرضى قد يعانون من تفاقم الأعراض بسبب الجوع أو الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار. كما أن نقص تناول الألياف والبروبيوتيك خلال الصيام قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى البعض. بينما قد يشعر بعض المرضى بتحسن ملحوظ في أعراضهم. لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل الصيام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان لضمان صيام آمن ومريح.
ويمكن أيضا الالتزام ببعض الخطوات الهامة لضمان صيام صحي لمرضى القولون العصبي بينها:
– تجنب الأطعمة المقلية والدسمة والتي يمكن أن تزيد من تهيج القولون.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، ولكن بكميات معتدلة لتجنب الانتفاخ.
– تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من الغازات والانتفاخ.
– تناول الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم والتشنجات.
– شرب كميات كافية من الماء خاصة بين الإفطار والسحور.
– تجنب الإفراط في تناول الطعام على الإفطار لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي.
– إدارة التوتر من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا، حيث يمكن أن يكون التوتر عاملا محفزا لأعراض القولون العصبي.