90 %من أنظمة «محمد بن زايد سات» الميكانيكية مصنعة محلياً
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
دبي: يمامة بدوان
أكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، أن نسبة الإنجاز في القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، بلغت 90% في الأنظمة الميكانيكية، استعداداً لإطلاقه خلال شهر يناير الجاري.
وذكر أن غالبية الأنظمة الإلكترونية جرى تصنيعها بالشراكة مع قطاع الفضاء بالدولة، وهو ما يعزز قوة القطاع، كما أن هذا ناجم عن فريق عمل وطني في مركز محمد بن راشد للفضاء، لديه خبرات متراكمة في تطوير الأقمار الاصطناعية تصل إلى 20 عاماً.
وأضاف في مقطع فيديو، مدته دقيقة و3 ثوان، نشره المركز على منصة «إكس»، أن هذا المشروع يعمل على توفير عمليات رصد وبيانات للأرض، ونطمح من خلاله لتوفير خدمة أفضل للجهات الحكومية، بواسطة تعزيز البيانات وتحسين سرعة وصولها لهم والاستجابة لمتطلباتهم.
الإطلاق
يستعد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء الشهر الجاري لإطلاق القمر «محمد بن زايد سات»، على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، والتابع لشركة «سبيس إكس» الأمريكية، حيث تم تجهيز القمر بنظام مؤتمت، سيعمل على ترتيب الصور بشكل آلي على مدار الساعة، ويمتاز بالتقاط صور أكثر دقة ب 10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، وأكثر بضعفين مقارنة بالإمكانات الحالية، وهو أسرع 4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات مقارنة بالإمكانات الحالية.
طرق الاستفادة
يتميز القمر الاصطناعي، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتكنولوجيا متطورة، تتمثل في كاميرا عالية الدقة ومن الأكثر تطوراً في المنطقة، ما يسمح بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، كما سيعمل على مراقبة الأحوال البيئية، وتقييم جودة المياه، ودعم تطوير الزراعة، ما يعزز جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، وتشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، ومساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار. وتتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية.
وسيتم تشغيل ومراقبة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي، وسينضم هذا القمر إلى الأقمار الاصطناعية الإماراتية التي ما زالت تنجز مهمات في المدار، ما يعزز بشكل كبير قدرات المركز.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الفضاء محمد بن زاید سات
إقرأ أيضاً:
بمساعدة «روبوت».. إجراء أول عملية جراحية عبر «الأقمار الاصطناعية»
أعلنت الصين عن إنجاز طبي وتقني جديد، حيث نجحت في إجراء أول عمليات جراحية عن بُعد باستخدام قمر اصطناعي وروبوتات ذكية، وهو ما صنفته بكين بأنه إنجاز يُمكن أن يشكل نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية في بيئات المعارك أو المناطق النائية.
وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أن مجموعة من الأطباء أجرت 5 عمليات جراحية عن بُعد باستخدام القمر الاصطناعي “أب ستار سكس د “Apstar-6D”، الذي يحلق في الفضاء على بعد 36 ألف كيلومتر من كوكب الأرض.
وتم تنفيذ العمليات الجراحية في بكين، بينما كان الأطباء في مناطق جغرافية مختلفة في مدن لاسا بهضبة التبت، ومدينة دالي في مقاطعة يونان، ومدينة سانيا بمقاطعة هاينان.
وكانت العملية الجراحية تستهدف أجزاء مختلفة بجسم المرضى، مثل عمليات جراحية على الكبد، المرارة، والبنكرياس بمساعدة نظام روبوت جراحي محلي الصنع.
وقطعت البيانات اللازمة لتحريك الروبوت مسافة تُقدر بـ150,000 كيلومتر ذهاباً وإياباً، بين غرف العمليات وأماكن تواجد الأطباء الجراحين، لتكون تلك هي المرة الأولى التي تُجرى فيها تلك النوعية من العمليات عن بعد اعتماداً على الأقمار الاصطناعية والأذرع الروبوتية.
وأشار التقرير إلى أن جميع المرضى تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى في اليوم التالي للعملية.
والقمر الاصطناعي “أب ستار سكس د “Apstar-6D”، الذي تم إطلاقه عام 2020، يتميز بقدرة اتصال عالية تصل إلى 50 جيجابت في الثانية، ويوفر تغطية واسعة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع تركيز خاص على مسارات النقل الجوي والبحري.
يُذكر أن غرف العمليات الجراحية تشهد طفرة كبرى على مستوى التقنيات المتطورة المستخدمة لإتمامها، حيث نجحت مجموعة من الباحثين في تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على إجراء عمليات جراحية، عبر تدريبه على مقاطع فيديو خاصة بأذرع روبوتية يتحكم فيها جراحون بشر.
وجمع باحثون، من جامعتيّ ستانفورد وجون هوبكينز، عدداً كبيراً من مقاطع الفيديو لأذرع روبوتية تؤدي مهام في عمليات جراحية، من خلال الاعتماد على التحكم بها عن بعد من جانب جراحين بشر، لاستخدامها في تدريب نظام ذكاء اصطناعي على أداء العمليات الجراحية بنفسه من خلال استخدامه لتشغيل أذرع روبوتية ذاتية التحكم.
أشار التقرير إلى أن الروبوتات المدعومة بالنظام الذكي الجديد أجرت عمليات تضميد الجروح وإتمام خياطتها بشكل كامل عبر استخدام الإبر الطبية والعُقد وعملية الخياطة.